مُلتقى الشباب .. ضربة غير تقليدية

  28 Oct 2016

  مُلتقى الشباب .. ضربة غير تقليدية

———————————-

 إحتفالية رائعة تلك التى قدمتها مصر كبداية للنموذج المصرى الذى تتبناه دولة 7/3 للنهوض بالدولة المصرية من كبوتها التى طالت لسنين طويلة ، والتى اتت عليها سنوات الثورة العجاف لتستكمل الاحداث معاول الهدم التى كانت تعمل بكل جهد من أجل اسقاط الدولة .

 وتحت رعاية رئيس الجمهورية تم عقد المؤتمر الوطنى الاول للشباب واللى لأول مرة تقوم الدولة فيه بجمع العدد ده من الشباب من مختلف الشرائح الاجتماعية و الاتجاهات السياسيه حتي المعارضه بشده للنظام …. واللى وصل عددهم لأكثر من ثلاثة ألاف شاب وشابة من كل محافظات مصر بهدف خلق نواة تكون هى الاساس اللى بتقوم عليه فكرة النموذج المصرى الحديث للنهضة.

 طبعا الفكرة رائعة حتى لو كانت متأخرة سنين طويلة .. لكن المهم اننا ابتدينا .. وخصوصاً ان روعة الفكرة دى تكمن فى شيئين مهمين جداً … أولهم  ان التحرك ده كان تحرك وطنى خاااالص …. و لم يكن كالتحركات السابقه في عهود مضت و اللى كانت لا تخرج عن اجتماعات للتصوير و الدعاية و بحضور السفيرة الامريكية و بحضور منظمات المجتمع المدنى الاجنبية و المصرية التابعة لها عشان نبان ان احنا حلوين وكيوت و ناخد الرضا.

 و ثانيهم هو خلق الامل للشباب بعد ما تم اللعب على وعي أجيال كاملة وتجهيلهم وافساد عقولهم وتدمير وطنيتهم وانتمائهم للوطن عن طريق الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى فى دولة يعتبر السواد الاعظم من تعداد سكانها من الشباب ، واللى إستغلال طاقتهم وتحفيزهم بمحفزات وطنية وعلمية ممكن تنقل قاطرة التقدم فى الدولة لمستويات غير متوقعة فى فترة قصيرة جدا ….

 لكن الاهم من ده ان الدولة كدة بتعمل اختراق نوعى لقلعة الشباب و بتخلق ظهير سياسي قوى من أكبر شريحة اجتماعية موجودة واللى هايكون وجود الظهير السياسى ده مهم جداً فى المرحلة القادمة .. وخصوصاً بعد ما اصبح واضح للجميع ان اللعبة كلها اصبحت متركزة على تدمير وعى وانتماء أجيال الشباب باعتبار انهم هم اللى هاتقوم على اكتافهم بناء مصر الحديثة … وهو ده اللى كان بيخلينا نقول لكم دايما ان الدولة واعية جدا للمخطط القذر !

 طبعا احنا مش محتاجين نقول ان الحرب علي مصر بتتخذ اشكال كثيرة ، والهدف الأساسى لها هو انهاك الدولة بــ جعلها فى حالة استنفار و حرب مستمرة سواء كانت مبارزات سياسية او حرب اقتصادية او حرب ضد الارهاب الاسود بشقيه الداخلى و الخارجى ، او اشعال الفتنة الطائفية ، او تمزيق المجتمع بخلق حالة من الاستقطاب الشديد بين شرائح المجتمع المصرى باستخدام الاعلام او مواقع التواصل …

  لكن أهم واخطر الحروب هي الحرب علي وعي المصريين والعمل علي احباطهم وافقادهم الامل فى بكرة وافقادهم الثقة فى القيادة السياسية … وأهم طبقة مستهدفة هى طبقة الشباب … وعلشان كدة الرئيس السيسى قال انه لواحده مايقدرش يعمل حاجة وان المصريين لو كانوا كتلة واحدة وراه ، يقدر يتحدى العالم … و ده معناه ان الدولة بتشتغل على الملف ده لأن مستقبل مصر فعلا مرهون بنجاح الدولة فى ملف الشباب سواء عن طريق تطوير ملف التعليم او عن طريق برامج رفع الكفاءة وخلق فرص العمل …

 ولو تلاحظوا اننا دايما من خلال مقالاتنا على صفحة كلام فى الصميم كنا بنقول ان دور كل واحد فينا مهم جدا فى التأثير فى المحيط بتاعه لأننا كلنا بنشكل ما يعرف ب “الجيش الاجتماعى” .. وكنا دايما لما حد بــ يتواصل معانا ويقول لنا انه محبط او منزعج او خلاص بطّل يتكلم ، كنا بنقول له ان ده اكبر خطأ .. وإننا لو عملنا كدة يبقى بــ نقدم أكبر خدمة لأعداء الوطن .. وعلشان كدة نشرنا مقالنا اللى كان بيقول .. إنت جيش بلدك النهاردة

 لاننا فعلا بنتقدم وبنحقق نجاحات كبيرة فى معارك التواصل الاجتماعى .. ووصلنا لمرحلة حصار الفكر الفوضوى وتحجيمه فى صفحات خاصة بهم واصبح كلام ايقوناتهم وشيوخهم ورموزهم غير مؤثر غير على مستوى الجعجعة والثورة الاليكترونية فى عالمهم الافتراضى وفقط …

 أهم رسالة بقى خرجت من المؤتمر من وجهة نظرنا هو ان العالم عرف ان شباب مصر مش بس بتوع الفيسبوك سواء إخوان او غيرهم من بتوع الثورة مستمرة ، ويسقط العسكر ، والتغيير قبل البديل ، وكل الكلام الهجص ده  اللى ظهر بالتزامن مع 25 يناير 2011 وما بعدها .. لكن شباب مصر الحقيقيين .. هم اللي بيشتغلوا فى المشاريع القومية الكبرى وبيبنوا البلد بجد مش بيهدوها .. وهم اللى بيموتوا عشاننا في سيناء .. وهم اللي بيدافعوا عن امن البلد واستقرارها فى كل حتة فى مصر .. وهم النماذج المشرفة المتعلمة الدارسة اللى بيعملوا ورش عمل وبيدرسوا السلبيات والايجابيات دراسة اكاديمية ويضعوا حلول بناء على معايير علمية من مصادرها مش بناء على لينكات فيسبوك واراء كيانات العالم الافتراضى الهلامية 🙂

 و ده اللى خلّى الرئيس السيسي يقول ان الثلاث ايام دول هم اروع ثلاث ايام في خلال فتره حكمه …. و دى كانت حقيقه لانها رساله انتصار للخارج …. وهى إن  انتم كنتم بتأثروا على قطاع من الشباب و حاطين في بطنكم بطيخة صيفي انكم تقدروا تحركوهم ضد الدولة في أي وقت …. و الدولة المصرية الان نجحت في تشغيل مليون و نصف شاب في مشاريع قومية …. و الباقي أدينا رجّعناه تاني في حضننا …. و إلى اللقاء في عمليات اخرى ناجحه 🙂 🙂

 و مع اننا حنبدأ في سلسله مقالات متتابعة نناقش فيها هذا التحول الاستراتيجي في التركيبة السياسية و الاجتماعية لمكونات الدولة المصرية …. و اللى محدش يتخيل اييه هو الترتيب و التخطيط ليه و اللى هــ ينقل مصر نقلة نوعية محدش يقدر يتخيلها …. الا اننا هــ نبدأ ببعض الرسائل الكاشفه المهمه اللى تقدروا من خلالها تعرفوا احنا رايحين على فين 🙂

 لأول مرة الشباب يتحدث بحرية تامة ….. و الكبار يدونون ورائهم …. و يناقشوهم … فالشباب هو من أدار و تكلم …. و الدولة بأعلي سلطة فيها كان يدون و يكتب … وكل ما تم مناقشته على الهواء ماكانش مترتب .. بمعنى إن الشباب اللى بتطرح الأسئلة بــ يتم إختيارهم عشوائيا وبيطرحوا اسئلتهم وتصوراتهم مباشرة حتى و ن كانت حاده ضد الدوله وبــ يتم التعامل معاها مهما والرد عليها كانت ..

 الشباب مُهمّش تماماً سياسياً …. طب و هو حد مانعكم …. قولولي اعمل اييه و انا معاكم …. يعني سيبوكم من تأثير النخب السياسية الفاشلة اللى غذت عقولكم بأكاذيب عشان يداروا فشلهم بيكم …. و اتحركوا …. و الدوله هــ تدعمكم …. عشان تبدأوا تتعلموا و تعرفوا وزنكم الحقيقي و بالتالي تشتغلوا صح و تبنوا كيانات سياسية حقيقية …. بدل الكرتونية الحالية.

 الشباب في السجون …. طب هاتوا اسماؤهم و احنا للمرة الرابعة هــ ندرس و نطلع اللى ماعملش جرائم ارهاب ، وكله طبقاً للقانون و الدستور …. لان اللى عايز يعيش معانا و يبني اهلا وسهلا …. لكن الرسالة واضحة …. اللى واخد الارهاب منهج مالهوش مكان وسطينا 🙂

 قانون التظاهر …. و ماله …. شوفوا عايزين اييه فيه ، و هــ ندرسه و ننقله لمجلس الشعب … و كله بالقانون و الدستور.

و غيرها كتيييير من الرسايل اللى هــ ناقشها في مقالات مفصلة قادمة …. لكن الرسالة الاهم …. ان كل توصيات المؤتمر …. تم وضع جدول زمنى قريب جداً لتحقيقها …. و بمتابعة كاملة من الشباب …. يعني الكلام حقيقي و على عينك يا تاجر

 اما اختيار بعض النووووشتااااااء و الاعلاميين و بعض أيقونات داعمى الفوضي الخلاقة …. فده هــ ناقشه المقال القادم ان شاء الله

 إنها ((((مــــصــــر))))  رغم أنف الجميع

لمتابعة تعليقاتكم