الخلاصة .. فى زيارة المستشارة

03 Mar 2017

الخلاصة .. فى زيارة المستشارة .. !!


لإننا كصفحة ، أفردنا مقالات مطوّلة على مدار 3 سنوات إتكلمنا فيهم عن تحركات الدولة المصرية سواء داخلياً ، أو على الساحة الدولية .. وشرحنا إييه رؤية الإدارة المصرية ، وهدفها من التحركات دى .. والنتائج المرتبة على كل ده .. وقولنا بوضوح إن سنوات الصراع والضربات المركزة ومحاولة الصعود بكفة الميزان الهابط بشدة إلى القاع هــ تنتهى فى عام 2016 .. عام الحسم زى ما سمّيناه … وإن 2017 هــ تشهد إعتدال كفة الميزان بالنسبة للضغوط الخارجية والداخلية والحراك السياسى والإقتصادى .. ومع الربع الأخير فى 2017 تنتهى السنوات العجاف ، وتبدأ مصر تتنفس .. فإحنا النهاردة هــ نتكلم عن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر فى نقاط محددة ، وبإختصار شديد جداً .. لأن الإستفاضة محتاجة أكثر من مقال

العلاقات الدولية اساسها المصالح ، ومافيش فيها ثوابت .. وصديق الأمس هو عدو اليوم ، وعدو اليوم هو صديق الغد ، إذا إستدعت المصالح ذلك .. والمجتمع الدولى كله بيتفق على إن اللى ماتقدرش تغلبه ، يبقى الأفضل إنك تلعب معاه طالما اللعب هــ يكون فيه مصلحة حتى ولو بشكل مؤقت .. وبالتالى مش عايز اسمع بقى نغمة “إزاى بيتأمروا علينا وبيدعمونا فى نفس الوقت وبيعطونا سلاح  وبيعملوا إستثمارات !!؟؟” لأن لغة المصالح هى الأوراق الخضراء أو أيّاً كان لونها .. والجنيه غلب الكارنيه سعاتك 🙂

مصر قادمة بقوة ، والعالم كله عارف ده .. وكل اللى كان بيحصل مع مصر من بعد 30 يونيو لحد النهاردة كان محاولة لتركيع الإرادة المصرية ، والحصول على أكبر حجم من المكتسبات فى مرحلة الضعف المصرى والإبقاء على المرحلة دى لأطول فترة ممكنة ، قبل ما المارد يقدر ينتفض .. لأنهم كانوا شايفين الصورة كويس ، وعارفين إن مصر إتحملت كتير ، ولما أنتفضت ، كان لأنها خلاص ماعدش ينفع تسكت وإلا هــ تقع وللأبد .. ومابقاش ينفع تتراجع غير لما تهد المعبد على دماغ الجميع .. وخصوصا إن المتغيرات على الساحة الدولية كانت إبتدت تظهر ملامحها .. و 30 يونيو كانت ضربة البداية لبدأ ظهور ما يسمى بالنظام العالمى الجديد … و ده اللى كنا بنشرحه على مدار الــ 3 سنوات اللى فاتت لكن كنا بنقوله بالتدريج ، وبنفكك الملفات واحدة واحدة ، وبنحط التصورات بالهداوة ، علشان مايتمش إتهامنا بالتلفيق والتدليس وإننا بــ نخدر الناس وبنضحك عليهم .. وبرغم كدة لم نسلم من الإتهامات .. لكن الأيام اثبتت صحة كلامنا بنسبة تفوق المتوقع

مصر رجعت تانى قوة عظمى إقليمية .. عايز تصدق صدق مش عايز إنت حر …

أيوة قوة عظمى إقليمية لها وضعها وكلمتها وتأثيرها السياسى .. وفى إيديها مفاتيح ملفات كثيرة تقدر تستخدمها وتلعب بيها وتضغط بشدة على أطراف بعينها ، وبالذات فى القارة السوداء أو أسيا ، او حتى أوروبا وخصوصاً فيما يسمى بدول حوض البحر المتوسط .. وبالتالى ، فــ الهرولة الغريبة من ممثلى القوى الغربية ، وقصائد الشعر اللى بتتقال عن التعاون والتكامل والشراكة الإستراتيجية ، وإن التعاون مع مصر لا غنى عنه .. أصبح شئ طبيعى ومبرر بدون مبالغات أو تحميل الأمور أكثر مما تحتمل … ونحب نفكر اصدقائنا بمقالنا اللى نشرناه بعنوان “إبريل البيض العجيب” اللى نشرناه فى إبريل 2016 .. وقولنا فى أخره بالحرف الواحد ((((الموضوع مش مجرد زيارات تبادلية ، وإتفاقيات إقتصادية وبس .. لأ .. ده جزء من تخطيط على المستوى الإقليمى والدولى ، تقوده مصر بمنتهى الإقتدار ، واللى هــ نشوف نتائجه فى خلال السنوات القليلة القادمة والصورة هــ تبتدى تظهر وتبان مع نهاية عام 2016 اللى إحنا مازلنا مصرّين ونؤكد على إنه عام الحسم !!)))).

مصر قوة عظمى بجد .. ولازم إنت يامصرى تكون فخور بيها ، لأن جزء من قواعد اللعبة إنك ماتشوفش ده علشان هم عارفين إنك لو شوفت ده ، إنت اللى هــ تخليها فعلا الدولة الأولى فى العالم .. وعلشان كدة اللعب عليك انت مش على حد تانى ……. ويكفى إن الرئيس الأميريكى ترامب يقول للرئيس السيسى .. “إنتم إزاى عايشين كدة ؟ .. وبتقدروا تعملوا كل ده مع الحجم الهائل من التحديات اللى انتم بتواجهوها ؟”

مصر النهاردة تمتلك جيش من اقوى جيوش العالم من حيث التقنية والميكنة العسكرية .. ولو اضفنا لها الفرد المقاتل والعقيدة العسكرية والدينية ، هــ يبقى مركزك متقدم جداً ..

مصر أعلنت المواجهة مع منتخب العالم للإرهاب ومن يمولهم ونجحت بالفعل فى هدم تنظيم الإخوان فى مصر .. وبتهد التنظيم الدولى علشان تقدر توقف الضغط على الداخل المصرى بشقيه الإقتصادى والإجتماعى .. وعلشان كدة كنا دايما بنقول إن الخناقة برة مش جوة ، ولو الموضوع ده إتحسم برة ، اللى جوة هــ يتلاشى … وموضوع تعامل مصر مع التهديد الداخلى من خلال الملف الخارجى ده لواحده حدوتة نرفع فيها القبعة للإدارة المصرية

مصر بتواجه بالفعل مخططات التنظيم الماسونى العالمى .. والرئيس السيسى اعلنها بعد إحدى العمليات الإرهابية لما قال إننا بنواجه تنظيم عمره اكثر من 200 سنة ، وبيحرك دول بأكملها … ومش كدة وبس .. ده إحنا كمان أجبرنا كل الأطراف اللى كانت بتتحرك من خلف الستار على التحرك بشكل معلن ، لأن كل أدواتهم فى الصراع مع مصر خلاص تم إستنفاذها .. وماكانش قدامهم غير كشف وجوههم 😉 🙂

مصر مقدمة على إكتشافات غاز وبترول مرعبة ، وهــ تحقق الإكتفاء الذاتى فى 2019 وبعدها هــ تكون من اكبر منتجى الغاز فى العالم .. ومش كدة وبس .. لكن بتعمل مشروعات تنموية وبتبنى إقتصاد إنتاجى قوى … يعنى مصر هــ تكون قاطرة الإقتصاد وملعب الإستثمار المفتوح فى الفترة القادمة ، وبشهادة كل المؤسسات الإقتصادية الدولية

عايز تعرف أنجيلا ميركل المرأة الحديدية كانت جاية ليه !؟؟

أقولك ….

– مصر اصبحت من اكبر ملاعب الإستثمار الألمانى واللى بيصب مباشرة فى خزينة الشركات الألمانية .. يعنى داعم مهم للنشاطات الإقتصادية الألمانية فى ظل ازمة إقتصادية متوقعة تهز عرش الإتحاد الأوروبى كله فى خلا السنتين القادمتين .. وإحنا إتكلمنا فى الموضوع ده قبل كدة

– مصر تمتلك ملف اللاجئين و بــ تشكل أحد الموانع لعبور موجات عنيفة من اللاجئين لأوروبا .. وخصوصا بعد إنهيار ليبيا .. و ده عامل حالة من الرعب لأوروبا كلها ، وبالذات بعد الأحداث الإرهابية اللى حصلت فى اكثر من دولة أوربية .. وهم ماعندهمش إستعداد لإنهيار الدولة المصرية كمان ، وتحول مصر لشعب من اللاجئين وعبور موجات لا نهائية لأوروبا .. مع الوضع فى الإعتبار إنه بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى ، أصبحت ألمانيا هى اللى عليها العبئ الإقتصادى الأكبر بالنسبة لأوروبا .. وبالتالى فأى عمليات نزوح غير شرعة هــ يكون هدفهم المانيا ، لأن اقتصاد باقى الدول زى أسبانيا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا وبولندا تعبان … وطبعا ناهينا عن إن مصر بقوتها العسكرية والبحرية .. هى صمام امان للحفاظ على امن المتوسط

– مصر تمتلك جزء كبير من مفاتيح الملف الليبى .. والملف ده اصبح صداع فى رأس وقلب حلف الناتو .. وألمانيا أحد ايقونات حلف الناتو يهمها إنها توثق علاقتها بمن يمتلك الحلول

– مصر زى ماقولنا متوقع إنها تكون من أكبر مصدرى الغاز فى العالم .. وبالتالى فــ مصر مهمة جدا لألمانيا على المستوى القريب والبعيد .. و ده طبعا غير إن ألمانيا لازم تبحث عن شريك إقليمى قوى وخصوصا بعد التقارب المصرى الأميريكى والروسى والصينى .. وبعد الخروج البريطانى من أوروبا ومحاولات التقارب مع مصر ,غستثمارهم بما يوازى 26 مليار دولار فى خلال الــ 3 سنوات الماضية ، وبالتالى لازم كمان ألمانيا تقرب وتلحق لها مكان 🙂

إنت كبير أوى .. وعملت كل اللى انت عملته ده ، فى خلال الــ 3 سنوات الماضية ، وأثّرت فى خريطة القوى العالمية والتحالفات الدولية ، وإنت فى أشد لحظات الضعف والإحتياج .. طب هــ تعمل إييه بقى وانت قوى !؟ … يعنى من الأخر كدة .. هم عارفين إنت مين .. وحجمك إييه ، وعلشان كدة جايين لحد عندك .. والحاجة ميريكل جاية تقدملك 500 مليون دولار (نصف مليار) من المانيا لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى .. وجزء كبير منها منح لا يرد والباقي تمويل ميسر لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة .. ولما دولة بحجم المانيا تعمل كدة ، فــ ده معناه إنهم شايفين وعارفين إنت رايح فين .. وعندهم ثقة في نمو الاقتصاد المصري ، وقدرة الدولة المصرية على حماية المكتسبات الإقتصادية دى .. ولو كانوا شايفين ان مؤشر الاقتصاد المصرى فى هبوط ، زى ما شمّماين الكلة ودعاة السلبية والتأخر والإنقلاب اللى بــ يترنح بيحاولوا يقنعوك …. ماكانوش عمرهم يعملوا معاك كدة أبداً .. ولا كان حد فكر فيك اصلاً

هم عارفين وشايفين مصر رايحة لفين ..

فاضل بس إن انت اللى تشوف وتؤمن بنفسك وبلدك ، وتنحى أى خلافات جانباً وتبتعد عن الشخصنة ، وتساهم فى تطوير بلدك ، وحل مشاكلها ، ودفع الدولة للأمام ، بدل ما إنت مش بتعمل حاجة غير التنظير والسلبية وبس ..

مصر مكملة بينا كلنا …

لمتابعة تعليقاتكم