01 Feb 2019
التاريخ الأسود .. !!
——————
زى الأيام دى من 8 سنوات .. كان كل واحد فينا ماسك فى إيده ، إما شومة ، أو خشبة فى اخرها حتة حديدة ، أو سكينة ، أو حتى مسدس صوت بس شبه المسدس الحقيقى .. وواقف قدام بيته وبيوت المنطقة بتاعته .. وعامل ورديات صبح وليل ، بالتناوب هو والجيران علشان يحرسوا بيوتهم من أى خطر
زى الأيام دى من 8 سنوات .. كان شيوخ الجوامع وقساوسة الكنائس بيستحثوا الناس فى الميكروفونات ، إنهم ينزلوا يقفو فى الشوارع علشان يحرسوا البنوك والمحلات والممتلكات العامة من أى عمليات سطو او نهب أو سرقة
زى الأيام دى من 8 سنوات .. كان الرجال والشباب قافلين الشوارع بحجارة وطوب وحواجز خشبية وحديدية ، وعاملين لجان مرور بتسال اللى رايح واللى جاى “الرخص والبطايق فين لو سمحت !؟”
زى الأيام دى من 8 سنوات .. كانت الناس بتتسابق فى الذهاب للحدادين علشان يركبوا شاسيهات حديد على شبابيك بيوتهم .. وأبواب حديد على مدخال الشقق والعماير والبيوت علشان يأمنوا من أى عمليات سطو ونهب وبلطجة .. ويحافظوا على حياتهم من أى معتدى
الكلام ده فقط للتذكرة … علشان بس اللى نسى يرجع يفتكر …
يوم 28 يناير ماكانش يوم عادي .. ولا اللى حصل فى الــ 18 يوم وما بعدهم ، فى خلال اللى بيقولوا عليها ثورة دى ، كان شئ عادى … ده كان طعنة فى خاصرة الدولة المصرية
كل ما تم ترويجه عن مؤامرة فتح السجون ، والإنفلات الأمنى المدبر ، والأمن اللى كان ماشى فى الشوارع بيتصيد الناس ، تم فضحه فى الفيديو الدقيقين دوول ، واللى نشرناه من أكثر من 4 سنين
الحرق والمولوتوف وفتح السجون ومهاجمة اقسام الشرطة .. ومواجهة المدرعات اللى بترش مية بالمولوتوف … بإعترااااافهم .. وعلى الشاشات المرئية .. كل ده مين اللى كان بيعمله
معلش .. اصلهم كانوا فاكرين إنها مش هــ تقول لها قومة تانى ..
لكن دى مصر .. المارد اللى مش ممكن يتهز ، مهما مرت عليه المصاعب
هى دى مصر .. العنقاء اللى بتستيقظ من تحت الرماد علشان تدمر كل من اراد بها شر
دمتى يا مصر يابلادى عزيزة وقوية