من يستطيع حرباً كهذه إلا مصر !!!

19 Jun 2019

من يستطيع حرباً كهذه إلا مصر !!!
———————————-

فى أواخر الثمانينات بدأ نشر سلسلة روايات للشباب عن أعمال المخابرات والجاسوسية بعنوان “رجل المستحيل” .. للعبقرى والوطنى د.نبيل فاروق .. واللى إتربى عليها أجيال كاملة من الشباب المصرى ، إتزرع فيهم حب الوطن ومعانى الشرف والأخلاق والبطولة اللى كانت موجودة فى سلسلة الروايات دى ..

من ضمن الروايات دى كان فيه رواية رقم “39” بعنوان “أعماق الخطر” … وكانت الرواية دى بتتكلم عن إشتداد موجة إنتشار المخدرات فى مصر ، وإرتفاع عدد عمليات التهريب اللى تم كشفها بشكل غير مسبوق ، لدرجة إن الشرطة المصرية إستعانت بجهاز المخابرات العامة المصرية لمساعدتهم فى الوصول للخيوط الخارجية اللى بتدعم إنتشار المخدرات فى مصر بالشكل ده.

و بتستمر أحداث الرواية وبتتمكن الأجهزة الأمنية من توجيه ضربة كبرى لتجار المخدرات واللى وراهم .. واللى بتنتهى بإكتشاف غواصة ، كانت بتنقل شحنات كبيرة من المخدرات للتجار (المصرييييييييييين) فى الداخل ، وكانت الغواصة دى تابعة للجيش الإسرائيلى ، وبيشرف على العملية دى ضابط مخابرات بجهاز الموساد الإسرائيلى .. ضمن عملية كبرى هدفها تغييب وتدمير عقول شباب مصر

طبعا بغض النظر عما إذا كانت احداث الرواية دى حقيقية ، أو مستوحاة من عملية حقيقية .. أو حتى خيالية … لكن خلينا نقول إن الأحداث والحوادث اللى بتحصل فى مصر وتداعياتها التاريخية ، وعلاقتها بالتحولات السياسية والدولية ، وتاريخ الأطماع فى السيطرة على مصر وإضعافها كدولة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ، وصولا إلى ما نحن فيه الأن كدولة من حالة مواجهة ، يخلينا نعتقد إن أحداث الرواية دى تقترب من الحقيقة بشكل كبير !! …

من حوالى كام يوم صدر بيان على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية بيقول إنه فى واحدة من أكبر الضربات الأمنية ضد عمليات تهريب المخدرات داخل البلاد .. نجحت أجهزة وزارة الداخلية فى إحباط شحنة مخدرات وزنت قُرابة “2” طن من مخدر الحشيش، وأكثر من 5 مليون قرص مخدر لعقار الكبتاجون قادمة من إحدى الدول العربية عبر ميناء دمياط البحرى … حيث أكدت تحريات ومعلومات أجهزة الوزارة (قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام – الإدارة العامة لأمن الموانى – الإدارة العامة لمكافحة المخدرات) إعتزام مسئولى إحدى الشركات الكائنة بدائرة مركز شرطة طلخا بمحافظة الدقهلية- بإستيراد (حاويتين) من إحدى الدول العربية مشمولها (تفاح) ، وقيامهم بتهريب كمية كبيرة من مخدر الحشيش وعقار الكبتاجون المخدر ضمن مشمول الحاويتين، وقدومهما عبر ميناء دمياط البحرى.

عقب تقنين الإجراءات تم تشكيل لجنة أمنية جمركية لجرد وفحص مشمول الحاويتين أسفرت أعمالها عن ضبط الأتى :-

  • -عدد (9320) طربة من مخدر الحشيش وزنت 1 طن و 866 كيلو جرام “واحد طن وثمانمائة وستة وستون كيلو جرام .
    -عدد (5,498,000) خمسة ملايين وأربعمائة وثمانية وتسعون ألف قرص لعقار الكبتاجون المخدر) .

حيث تمكنت جهود أجهزة الوزارة من تحديد أفراد التشكيل العصابى ضم (7 يحمل ثلاثة منهم جنسية إحدى الدول العربية) والقائمين على جلب وتهريب شحنة المواد المخدرة .. كما تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط ( أحد أفراد التشكيل ، صاحب شركة للتجارة الخارجية ، ومقيم بدائرة مركز شرطة طلخا بمحافظة الدقهلية ) حال تواجده بدائرة مركز شرطة دمياط .. وقد قدرت القيمة المالية للمضبوطات من المواد المخدرة بحوالى (115,000,000) مائة وخمسة عشر مليون جنيهاً … و قد تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة ، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق، وجارى تكثيف الجهود الأمنية لضبط المتهمين الهاربين.

و إحنا سبق قبل كدة ونشرنا تفاصيل عملية تهريب كبرى لحوالى 2 طن من الهيروين الخام لمصر … هاتلاقوها فى اللينك ده ..
..
وقولنا وقتها إن شحنة بالحجم ده وبقيمتها المادية المرتفعة دى ، مش ممكن تكون إمكانيات فرد أو مجموعة أفراد .. لكن لازم تكون بتمويل دول أو تنظيمات دولية كبرى تقدر تتحمل خسارة شحنة وفلوس بالحجم ده

والسؤال اللى بيطرح نفسه هنا … مين يقدر يواجه حرب زى دى غير دولة بحجم مصر !!؟؟
مين يقدر يتحمل حرب معلنة من كل الإتجاهات غير جيش مصر والأجهزة الأمنية المصرية .. مخابرات وشرطة وامن وطنى … ألخ الخ ألخ !!؟؟

إحنا بالفعل بنواجه هجمة شرسة على كل المحاور … محور الإرهاب الداخلى والخارجى … و محور التهديدات الحدودية من كل حدود مصر بلا أى إستثناء … و محور التهديدات الدولية اللى بتهدد مواردنا الإقتصادية .. و محور المخدرات وإغراق مصر فى مستنقع من تدمير الصحة والعقول بالسقوط فى ديلمة إدمان المخدرات .. و محور الدفع ناحية الفوضى فيما يسمى بالإنتحار القومى ، واللى لسة شغال لحد دلوقتى … وأخيراً وهو الأهم والأخطر ، محور التوجيه المعنوى وتدمير العقول ، واللعب فى الولاء والإنتماء ، وتشويه الحقائق وهدم الثوابت ، وبث الشائعات من خلال أبواق إعلامية ومحطات فضائية وسوشيال ميديا ، مالهمش شغلانة كلهم غير اللعب فى عقول ووعى المصريين وبالذات اجيال الشباب.

لو اى دولة ، واجهت كل التحديات دى مجتمعة زى ما بيحصل مع مصر ، كانت وقعت فى خلال 6 شهور على الأكثر ، مهما كان حجمها وقوتها وإستقرارها الإقتصادلى والأمنى … لكن مصر لأ ..

مـــــصـــــــــر .. لأ

إرفع راسك .. وإعرف قيمتك وقيمة مصر .. وإفخر ببلدك .. علشان تقدر تفهم ، اللى بيحصل معاك ، و حواليك.

لمشاهدة الفيديو و متابعة تعليقاتكم