الإرهاب وجماعات التأسلم السياسى – الوجه والوجه الأخر

31 Aug 2021

الإرهاب وجماعات التأسلم السياسى – الوجه والوجه الأخر !!

———————————————————–

من زمان … ومع بدايات ظهور حركة طالبان ، وتنظيم القاعدة ، وحسم ، والتكفير والهجرة .. وكل التنظيمات الإرهابية اللى بتعلن عن نفسها بشكل واضح وصريح وبتتسابق فى إعلان مسئوليتها عن أى عملية إرهابية بتحصل فى اى حتة فى العالم .. وصولا لتنظيم داعش بشكله العصرى الجديد والمبتكر ، بشبكاته الإليكترونية وأفلامه اللى بتصور عملياته ، واللى كان بــ يبثها على العالم فى أعظم تصوير وإخراج وبأعلى جودة ممكنة .. تقولش هوليود .. فكانت دايما تهمة الإرهاب مرتبطة حصريا ، بالشكل التنظيمى ده .. وللفرق دى فقط ..

و فى المقابل .. الوجه الأخر وهى تيارات التأسلم السياسى زى الإخوان سواء فى مصر أو ليبيا أو سوريا أو تونس أو حتى فى تركيا .. والسلفيين وحماس وحازمون وغيرهم عشرات ويمكن المئات من الفرق والتيارات .. وحتى فى الشق الشيعى زى الحرس الثورى الإيرانى .. كنا دايما بنشوفهم بيهاجموا الفرق اللى بتجهر بالإرهاب الصريح .. ويقولك إحنا مش زيهم .. وإحنا اللى بــ نمثل الإسلام .. وإحنا سلميين .. وتلاقى الواحد من دوول ، بــ يخنفّ وهو بيكلمك ، ويبتسم الإبتسامة اللزجة بتاعتهم ويقولك “ماتسمعش عننا .. وإسمع مننا” 😎

لكن زى ما هم بيعلنوا (ظاهريا) عن عدائهم ورفضهم للإرهاب .. بتلاقيهم كمان على عداء شديد جدا مع مؤسسة الأزهر بكل ممثليه وشيوخه ، حتى وإن أظهروا (أحيانا) غير ذلك .. وتلاقيهم رافضين شيوخ الأزهر وبيهاجموهم .. وشوية يقولك دوول منهجهم منحرف .. أصلهم اشاعرة .. لأ هم حلوين بس بيقولوا حاجات غلط .. لأ أصل دول شيوخ السلطان .. ألخ ألخ ألخ

المهم إن التيارات دى كلهم حلوين وكيوت وسلميين ، عكس التانيين الوحشين الشريرين … لكن الغريب بقى إنه بمجرد وصول الإخوان للحكم فى مصر … قامت كل التيارات دى بالإنضمام للإخوان وتأييدهم ودعمهم .. وكمان التنظيمات الإرهابية داخل وخارج مصر أيدت بشدة .. حتى تنظيم القاعدة أيّد الإخوان … وأظن كلنا فاكرين إن واحدة من الإتهامات لأول جاسوس مدنى منتخب .. إنه تم تسجيل مكالمة له بالصدفة بيتكلم فيها مع أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة ..

وحتى فى اللقاء الى تم إجراءه مع المرشح الرئاسى وقتها عبد الفتاح السيسى ، لما حكى إن خيرت الشاطر هدده بإن الجيش لو وقف فى ظهر الشعب المصرى فى 30 يونيو ، هــ يجيله مقاتلين من افغانستان ومن كل الدنيا علشان يقاتلوا الجيش المصرى .. وطبعا إحنا عايشنا ده و شوفناه فى سيناء و فى كل ربوع مصر بعد القبض على قيادات الإخوان .. يعنى ماكانش مجرد تهديد

و فى المقابل … وبمجرد إستيلاء طالبان على الحكم مرة تانية فى أفغانستان … بقينا نشوف ونسمع من خلال المواقع والأبواق الإعلامية الرسمية وغير الرسمية .. حملات التأييد والتهليل ، وفرحة كل تيارات التاسلم السياسى بإستيلاء طالبان على الحكم كممثل لكل فرق وتيارات التاسلم السياسى !

جماعة الإخوان وقياداتها وشيوخها ، رحبوا بعودة طالبان وقالك ده تاييد من الله ونصر على أميريكا .. وقيادات حركة ولامؤاخذة سماح اعلنوا تاييدهم لطالبان ، وقامت قيادتهم بلقاء قيادات طالبان فى قطر وباركوا وهنّوا وزقططوا معاهم … وكذلك أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن نظرة بلاده الإيجابية إلى رسائل طالبان للعالم حتى الآن ، وقال إن أنقرة ستدعم وحدة أفغانستان وسلامها .. وطبعا ناهيك عن قنوات الإخوان فى تركيا (اللى لسة منهم شغالة يعنى) .. واللى دعموا عودة طالبان بشكل مباشر وغير مباشر ..

مش كدة وبس .. ده حتى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده .. قال في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن “أمن أفغانستان من أمن إيران .. وحركة طالبان جزء من النسيج الافغاني” ….. ولاحظ إنه المفروض إن إيران شيعة وطالبان سُنّة … والشيعة والسنة المفروض برضوا إن بينهم ما صنع الحداد …. لكن هــ نستغرب لييه !؟ … إحنا عمرنا ما هــ ننسى ، إن الرئيس الإيرانى “أحمدى نجادى” . مادخلش مصر والأزهر ، ورفع إيده امام الكاميرات من داخل الأزهر بــ علامة النصر غير فى عهد ممثل الإخوان فى قصر الرئاسة المصرية ، و أول جاسوس مدنى منتخب يحكم مصر !! …. 😏

يعنى الخلاصة من الأخر كدة … كلهم واحد .. وكلهم زى بعض … وكلهم مؤمنين بالعنف والقتل والتكفير وإقصاء الأخر … والفرق الوحيد بينهم .. إن دول كاشفين وشهم .. ودول بــ يبتسموا فى وشك وهم مخبيين السلاح وراء ظهرهم .. ومستنيين بس التمكين والحكم علشان يشهروا السلاح فى وشك ويكفروك ويقتلوك لو لزم الأمر إذا خالفتهم وخالفت توجهاتهم !

وأظن كلنا شوفنا سنة حكم الإخوان كانت عاملة إزاى .. شوفنا كان كل همهم التمكين ، والتمكن من السيطرة على مفاصل الدولة وأجهزتها ، ومحاولة إدخال عناصرهم فى الجيش والشرطة علشان يبقوا فى إيديهم .. وشوفنا السلاح فى كل حتة .. وشوفنا الإرهاب المعنوى والمادى .. وشوفنا القتل وشوفنا الفوضى .. وشوفنا إستهداف الجيش والشرطة .. وبعد إزاحتهم ، شوفنا الإرهاب فى سيناء ، وفى رابعة ، وفى حرق الكنائس ، وفى قتل المصليين فى المساجد ، وفى تفجير مديريات الأمن ، وتفخيخ السيارات ، وتهديد الآمنين .. والقنابل اللى كانت بتتزرع جنب البنوك والمدارس وفى كل حتة فى مصر .. ألخ ألخ ألخ

كلهم واحد .. وكلهم مؤمنين بالفكر القطبى (فكر سيد قطب) التكفيرى الإقصائى الدموى .. حتى وإن أظهروا عكس ذلك .. يعنى ماحدش يحاول يضحك عليك ويقولك .. دوول غير دوول … لأ … كلهم زى بعض .. بس الأسلوب بيختلف

فى النهاية .. عايزين نختم بــ #وليد_فارس .. مستشار الرئيس الأميريكى السابق دونالد ترامب لشئون الشرق الأوسط .. واللى نشر تغريدة على حسابه بالأمس بتاريخ 30 أغسطس 2021 قال فيها بالحرف إن “الدولة الجهادية التى بُنيت فى أفغانستان ، كانت مخططة لمصر وليبيا وتونس وسوريا فى 2011” …. و ده بــ يأكد الكلام اللى قاله الحاج أبوحنان نفسه فى حملته الإنتخابية فى هجومه على تنظيم (أوباما/كلينتون) لما فضحهم وقال إنهم هم اللى نشروا الإرهاب فى عهدهم فى 26 دولة منهم دول الشرق الأوسط.

عايز تعرف 30 يونيو أنقذتك من مصير شكله إييه !؟ … شوف اللى بيحصل النهاردة فى أفغانستان وانت تعرف ! 😏

ثورة 30 يونيو كانت حدث مفصلى غيرت التاريخ بالفعل 💪 .. فالحمد لله على نعمته ونعمة الجيش المصرى

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم