أبو نص لسان بيقول :- هو كان فين الجيش و المخابرات

 26 Jun 2014

 أبو نص لسان بيقول :- هو كان فين الجيش و المخابرات

—–——————————–—————-

 السياسة بالنسبة للشعوب و اللى برة مطابخ صنع القرار بتبقي عاملة زي البازل اللى بيلعب بيه الاطفال … بنحتاج شوية تفكير و ربط الاحداث و تجميعها مع بعض مع محاولة فهمها و تحليلها علشان تبان لينا الصورة الاكبر.

 قبل ما نجمع شوية صور صغيرة حنتفق مع بعض على قاعدة معروفة جداً ..  إن العمل المخابراتي بيشتغل على تحقيق اللامعقول و يستخدم اللامعقول لتحقيق نتائج غير معقولة.

 و بخلاف العمل العسكري اللى ممكن يتم التحضير له في أيام و تنفيذه في ساعات قليلة ، إلّا أن العمل المخابراتي ممكن يتم التحضير له في سنين طويلة من زرع عملاء او السيطرة على أشخاص و تأمين شبكة العملاء داخل مجتمع الهدف.

 تعالوا بقي نشوف تواريخ لو ربطناهم ببعض ، ممكن نفهم حاجات كتير من اللى حصل الثلاث سنوات الماضيه… 1996 – 2005 – 2011

 في سنة  1996 تم تنفيذ المناورة بدر ، و هي من أكبر المناورات التي تمت في تاريخ القوات المسلحة المصرية و اشترك فيها الجيشين الثاني و الثالث الميداني كاملين مع القوات الجوية و 70 قطعة بحرية … و كان تحاكي صد هجوم اسرائيلي كاسح على سيناء. و  الصادم للمتابعين و الخبراء الاجانب  و العسكريين ان تفاصيل المناوره كانت مفاجأه للقوات المشتركه فيها و تم تغيير الاوامر و خطط المناوره بشكل مفاجئ بعد بدايتها بدقائق من صد هجوم محدود من الجبهه الغربيه و الجنوبيه الي صد هجوم كاسح من الشمال الشرقي يعني من اسرائيل . يعني محدش من القوات او القاده كان مستعد لحجم و شكل المناوره. 🙂 🙂 🙂

 و كانت هذه المناورة مفاجأة لاسرائيل تماما و ذكرتها بمفاجأة حرب اكتوبر !! .. لكن ما أرعب اسرائيل هي معدلات التنفيذ التي تخطت معايير العلوم العسكريه   

 الجيشين الثاني و الثالث نجحوا في الاستنفار و الجاهزية في ١١ دقيقه فقط .. و تم نقل نصف معدات و قوات الجيش المصري عبر قناة السويس داخل سيناء في ٦ ساعات فقط و هذه المعدلات العالية أدت الى دب الرعب في إسرائيل و تم إستنفار الجيش الاسرائيلي الى الحالة الاولي و تدخلت امريكا للاستفسار و طالبت بعدم تكرار هذا الاستفزاز مرة اخري و كانت أزمة كبيرة ساعتها ، .. و لكن في وقتها كانت الرسالة الى إسرائيل و الرساله وصلت  …  و أصدر مركز الدراسات العسكريه للبنتاجون اكثر من ١١ دراسه مستفيضة عن هذه المناورة و حتي الأن فهي مجال نقاشات في مراكز الدراسات العسكريه و الاستراتيجيه على مستوي العالم.

 في سنة ٢٠٠٥ و في اجتماع ما بين اللواء عمر سليمان و القذافي ( تم تسريب تسجيل اللقاء من فترة ) يتحدث فيه أن المخابرات و قيادة الدولة المصرية تعلم جيداً ما يدبره الغرب لمصر و للمنطقه من تغير كل أنظمتها و تقسيمها و إدخالها في بحور من الفوضي الداميه و انه يعلم ان المواجهه مع الغرب آتيه آتيه و لكنه يعمل على تأجيلها ( واخدلي بالك من تأجيلها دي)  

 في ٢٠٠٥ أيضا بدأت في قطر اجتماعات الجمعية الوطنية للتغير و بدأنا نري النوشتاء و المدونين و سفرهم المتعدد نهاية بسفرهم الى صربيا و كل الحكايه اللى إنتم عارفينها و الغريب إن كل الإجتماعات دي اتضح انها متصورة صوت و صورة و كانت مخترقة بضباط مخابرات مصريين.  .

 ايضا بدأت تظهر معلومات كثيرة عن إعلاميين و نوشتاء و أدباء و رجال إعلام تم تجنيدهم من سنين طويلة ، و زرعهم في المجتمع المصري للتخديم على المخطط ، و مع انه ظهر إنهم كانوا تحت المراقبه الكاملة ، و لكنهم تُركوا يعملون بحرية و تم تركيز الضؤ عليهم بل و مساعدتهم أحيانا حتي يصلوا الى مراكز الضؤ و التأثير في الرأي العام  🙂

 ٢٠١١ تم الهجوم من داخل سيناء و من غزة علي سيناء و بالمعني العسكري لقد تم احتلال سيناء من قبل شوية بلطجيه و تم تدمير كل مراكز الشرطه و الاستيلاء على الاسلحه و أخذوا يتحركون بحرية تامة ، و الجيش و لا هو هنا!!!!!! … أمّال فين الجيش اللى قدرته النوعيه تضاعفت مرات عديده عن ١٩٩٦ و هو اللى قضي على ما كان يسمي بجيش مصر الحر و داعش و القاعدة في ليبيا بكل أسلحتهم في ثلاث ايام فقط.  

 لو تم ربط كل هذه الصور و الأخبار ، ووضعهم جنب بعض ، تتضح صورة أكبر و أكثر تفصيلا و هو ما يلي:-

   تم أخذ القرار أن تتجنب مصر مواجهة الغرب عسكرياً بتكرار السيناريو العراقي و أن يتم تطميع الغرب في مصر بحرب الجيل الرابع المخابراتية لتكرار سيناريو تفتيت الاتحاد السوفيتي حتي يتجنب الشعب المصري ويلات العمليات العسكريه.

  تم ترسيخ مفهوم أن الدولة المصرية ترهلت و أصبحت مخترقة و أن الفساد قد نخر عظمها و أن مصر ستقع لا محالة ، في حين أن كل شئ محسوب بدقة ، و تم في المقابل اختراقات مخابراتية في أعتي و أكبر الأجهزة الامنية للدول الكبري و مراكز إتخاذ القرار و هذا ما يفسر نجاح المخابرات المصرية في هزيمة ١١ جهاز مخابرات من أكبر و أعتي أجهزة مخابرات العالم … فنحن الأن نسبقهم بخطوات كبيرة و فشلت كل محاولاتهم في اللحاق بنا أو ترميم خططهم و أطماعهم في المنطقة .. تلك الخطط والأطماع التى تم تدميرها تماماً.

 الخلاصة:

 ثقوا في القيادة ..

مصر تحارب معركه البقاء و تنتصر فيها لأن بها معلمين و إدارجية و صنايعية علّموا العالم كله يعني إييه مخابرات ، و غيروا علم المخابرات ذات نفسها ، و ضحكوا على دول عظمي و خسّروهم شقي عمرهم في التخطيط لتقسيم و هدم المنطقه كلها !! ..

 و تحيا مصر

 لمتابعة تعليقاتكم