الجزيره الحقيره ….. لماذا الآن

28 Nov 2016

الجزيره الحقيره ….. لماذا الآن

————————————

شاهدت بالامس الفيلم الخايب بتاع قناة الحقيره عن الجيش المصرى ….. و بإختصار …. الفيلم بالفعل مهنيا خايب …. كله حكاوي و حواديت ملهاش أصل من فصل … و عامله زي الست القواده اللى بترمى بلاها على الناس بالباطل

و بعيدا عن الفيلم التافه و تفاصيله التى لا تستحق حتي عناء المناقشه … و زي ما اتعودنا على تأصيل الأمور … تعالوا نتكلم في نقط محدده و بإختصار و نعرف أصل الموضوع و اشمعني الفيلم اتذاع دلوقتي و ايه اهدافه … و هل حققت هذه القناه العميله اهدافها و لا   لأ.

قناة الجزيره هي قناه عميله مخابراتيه بإقتدار …. تم زرعها من سنوات في المنطقه لقياده حرب الجيل الرابع و قياده التركيز الممنهج على الوعي الجمعي لشعوب المنطقه لتجهيزها لتدمير نفسها بنفسها و بأيدي شعوبها بمنهى الحماس ….. و تم اختيار البلد الحاضن لها بعنايه فائقه …. فهي بلد منزوعه الدسم …. لا تاريخ و لا حضاره و لا هويه و لا حتي ايدولوجيه تقاوم اهداف هذا المخطط  ….. و عدد سكانها قليل جدا بالنسبه لثرواتها الهائله ….. و بالتالي فالتمويل للصرف على تكلفة المخطط بالكامل موجود لانها دوله بلا اعباء ……  و حتي التركيبه السكانيه لها تم تشويهها على مدار سنوات لاحكام السيطره عليه ….

فتم ترسيخ مبدأ ادفع لتأخد الولاء في كل اركان الدوله ….. فالجيش و الشرطه و جميع مؤسسات الدوله و حتي المنتخبات الرياضيه تم ترسيخ مبدأ التجنيس فيه لدعم فكره العماله المجتمعيه و ان يكون الولاء للدولار …… فلا وجود وطن و لكن يوجد دولار .

و كان اهم نتائج هذه الخطه انه لم ينعدم الولاء للوطن فحسب في النظام الحاكم … و لكن انتقل الى عدم الولاء للاسره ذاتها …… و التى تتضح بجلاء في كيفيه تداول السلطه في قطر عن طريق الانقلابات الاسريه المتعاقبه …. و التى ينتهي بها الحال بأن يزج بالاب او العم في السجن او المنفي ……  او التحفظ القصرى في افضل الحالات .

لتصبح قطر و و دون ارادة أهلها الحقيقيين الذين لا حول لهم و لا قيمه ….. الى كيان لقيط مشوه مزروع كشوكه في قلب الوطن العربي كالكيان الاسرائيلي …..  ولاؤه التام لمن زرعوه و يحموه كما زرعوا الكيان الاسرائيلي و يحموه ….. فتم انشاء القواعد الغربيه و الامريكيه على أراضيها كأكبر قاعده جوية امريكيه في الخارج لتكون نقطة انطلاق لضرب الاهداف العربيه في اي وقت … و يوجد بها اكبر مركز لوجيستي امريكي بالخارج …..  و لان الخواجه واحد …. فتجد أن كل تحركات الكيان القطرى تصب في الاخر لمصلحة الدوله العبريه.

فالميزانيه مفتوحه و بلا حدود لتمويل الكيانات الارهابيه و المليشيات المسلحه لضرب و هدم كل دول الطوق المحيط لاسرائيل …. و قناتها مسخره اعلاميا لذلك ….

نيجي بقي للقناة الحقيره … و اللى اتولدت من رحم قناة البي بي سي الانجليزيه … و هي الذراع الاعلامي لجهاز المخابرات الانجليزيه الـ  MI6  و اللى اتخرج منها الرعيل الاول اللى شال على كتافه بدايات القناه ….. و اللى تم شراء ذممهم بالدولار بميزانيات مفتوحه  ….. و اللى بان جدا حقيقتهم بعد ما تسلل البعض منهم لمحطاتنا الاعلاميه و ظهر جليا انهم ما زالوا على العهد و الوعد للخواجه الخارجى اللى بيدفع ليهم من الفلوس القطريه و بيديرهم كما يدير ضابط المخابرات عملاؤه بعد سيطرته عليهم.

و عشان القناه دي تقدر تسيطر على الوعي الجمعي العربي …. كان لازم تطلع كبيره …. فكان بيتم تسهيل الضربات الاعلاميه اللى تعمل فرقعه كبيره للمجتمع الشرق اوسطي … فتجدها انها اصبحت الوكيل الحصري لكل اللقاءات مع قادة تنظيم القاعده اللى كان بيديره المخابرات الغربيه و اللى كان بيوهم العالم انهم بيحاربوا التنظيمات دي … و كمان في داخل اماكن اختباؤهم …. و كان بيدخل فريق العمل و يعمل اللقاء و يخرج من جبال تورا بورا …. و المخابرات الغربيه يا عيني ماتعرفش مكانهم  🙂 🙂

و لان دائما و ابدا … بطل الشباك الاوحد اللى بــ يلم الجماهير حواليه بالطوابير هي معاناة الشعب الفلسطيني ….. فـ مفيش مانع انها كانت صاحبة اكبر تغطيه لكل الفاعليات الفلسطينيه اثناء الانتفاضه و ما بعدها ….. و كان بيتم تسهيل تحركهم و بتعاون كامل من قوات الاحتلال …. و في نفس الوقت … و لان الناس مكانتش لسه فاهمه اللعبه …. كانت هي المنبر الوحيد للمتحدثين باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي …. اللى كان بيتم تقديمهم على انهم ممثلين لجيش الدفاع الاسرائيلي و ليس الاحتلال …. و تم تسريب رسائل و دس السم في العسل للعقل العربي بشكل مدروس و ممنهج ….. و كانت المتاجره بالقضيه الفلسطينيه و المزايده بها أكبر مغناطيس جذب للاسف الوعي الجمعي للشعوب العربيه لها.

و كانت بشكل ممنهج تبث السموم و الاشاعات و الاخبار المغلوطه المدروسه بعناية حتي اصبحت اكاذيبها هي الحقيقه المطلقه الغير قابله للنقاش …. و ليتم تصدير المصطلحات الجديده على شعوبنا و ثقافتنا ….. مثل الناشط السياسي … و الشرق الاوسط الجديد …. و اصبح المتعاون مع دولته امنجي و العميل ناشط و الجاسوس بطل ….. و الجيوش الوطنيه اصبح اسمها ميليشات و شبيحه و كتائب …. و الارهابيين القتله مغتصبي النساء و الاطفال اصبحوا ثوار اطهار  …. لدرجة لو كان مقدر لهذه القناة ان تكون موجوده اثناء فترة الستينات ….. و كما صنعت لجواسيس و عملاء مثل توكل كرمان و احمد ماهر و دومه و غيرهم ابطال ….. لكانت صنعت من هبه سليم بطله قوميه و ناشطة سياسيه …. و لكان اصبح رأفت الهجان امنجي عميل للنظام المصري  🙂 🙂

و لما الفريسه بلعت الطعم ….. و تأكدت الجزيره انها  اصبحت قبلة كل من يبحث عن معلومه او خبر …. بدأت تنتقل الى المرحله الاخيره لتنفيذ المخطط الاساسي الذى تم انشاؤها بسببه …. و هى اللعب على هموم و مشاكل المجتمع السياسيه … و تصدير الخطاب الغربي بأوهام الديمقراطيه و جنة النظم الغربيه اللى لو تم تطبيقها في أوطاننا …. لاصبحت المنطقه جنه .

اما الهدف الاساسي فكان تدمير و تقسيم البلدان العربيه لصالح اسرائيل ….. فعملت بكل جد في بث كل ما يمكنها من سموم و اشاعات … إما لتقبل العقل العربي لفكرة محاربة الجيش العراقي بحجة تنحية صدام حسين اللى كان واقف حجر العثره امام نعيم جنة الديمقراطيه و حارم شعبه من الامان على حد قولها …. او ببث الاشاعات اثناء الغزو الامريكي و اللى للاسف كانت عنصر رئيسي في كسر الروح المعنويه للجيش العراقي اللى قلع هدومه و ساب البلد و روح بيته .

و لما اللعبه نجحت …. بدأت في حمله مدروسه و ممنهجه لاستكمال اختراق المجتمع المصري و السورى و الليبي و اليمني …. و تم تدريب المئات من العملاء و الجواسيس داخل اروقتها بحجة التدريب الصحفي و الاعلامي و ارسالهم الى بلدانهم لبداية حلقات الخيانه ضد الوطن …. و للاسف نجحت الجزيره في السيطره على الوعي الجمعي للمجتمع المصري و السورى و الليبي و اليمني ….. ببث الالاف من الصور و الفيديوهات المضروبه على مدار آلاف ساعات البث المباشر .

و نجحت في تدمير ليبيا و سوريا و اليمن ….. و كادت ان تنجح في مصر …. لولا مؤسسة الجيش المصري … و انتم عارفين الباقي  🙂

المهم نيجي بقي لموضوع المقال …. اشمعني دلوقتي … و ليه الجيش بالذات ؟؟؟؟

بص يا سيدي … حتلاقي ان العامل المشترك قبل تدمير اي دولة تم تدميرها حوالينا … ان يتم في الاول تدمير الجيش …. إما بالقوه العسكريه … او ببث الفتن و تغذية الحروب الاهليه …. و بعد كده كله سهل لان الشعب حيكون رهينة شوية ميليشيات مسلحه … تتسلى على الرجال العزل … و تتمتع بالنساء و الاطفال .

لكن للاسف المشروع بالكامل اصطدم بالصخره …. و هو الاسم الكودي للجيش المصرى داخل اروقة المخابرات الغربيه …. اللى كان عنده صبر ايوب …. الذى لم يكتفي بامتصاص الهجمه الشرسه على الدولة المصريه و المجتمع المصري بحسب ….. و لكن حافظ على نفسه … ثم قام بتصحيح الوعي الجمعي للمجتمع المصري و قام بإخراج جميع السموم اللى تم بثها في عقول الشعب المصرى ….. يعني بالاصح …. في اقل فتره ممكنه …. زي ما يكون قام بتفويق واحد كان متنوم مغناطيسي …. مش بس كده …. ده اخد الشعب المصري في صفه و ضد هذا المخطط …. ليفاجىء الخواجه اللى بيشغل الجزيره و اللى بيدير اللعبه من بره و اللى تم تدمير دول و طحن شعوب بالكامل على يده …. انه لا يواجه مجرد جيش يحاول ان يسيطر على شعبه ….. لكن اصبح يواجه شعب في اوج وعيه الجمعي … و في اوج درجات الوطنيه و القوميه … و اصبح يواجه خليط عجيب كده ملهوش ملامح …. شعب طالعله جيش و لا جيش طالعله شعب  🙂 🙂

المهم و باختصار شديد … ان اللعبه بدأت تتغير ادواتها …. و بالذات بعد تغير الغرب بقدوم القوميون اليمينيون الجدد …. و اللى بدأ بقدوم ترامب في امريكا …. و لانه خط و مرسوم … فسيتلحقه فرنسا ثم المانيا …. و اللى سيتتبعه تغيير اوراق اللعبه باوراق جديده …. و اللى ممكن جدا يتم التضحيه بالاوراق القديمة و اللى منها حيكون النظام القطرى ذات نفسه …..

و لان اللعب بقي في الوقت الضائع …. و عشان تبين انها لازالت قادره على التأثير في الوعي الجمعي العربي كما كانت تصول و تجول فيه …. بدأت بتقديم قرابين الولاء و الطاعه للتيار الغربي القومي الغربي الجديد …. بمحاولة ضرب اخر جيشين موجودين في المنطقه العربيه … و هم الجيش المصرى و الجزائري … و اللى كان حارقهم جدا تقدم الجيش المصري في الترتيب العالمي و حركه التطوير المذهلة سواء في التسليح او التدريب …. و هو الجيش الوحيد في العالم اللى هضم و تعامل مع حروب الجيل الرابع و الخامس  حتي الان.

و لانهم كانوا في قمة الغباء …. فكان محاولة ضرب الجيشين مهمه مفضوحه …. يخدم عليها عملاء الخارج و خرفان الداخل …. فتم بث فيلمين تم الاعداد لهما من شهور طويله في اقل من اسبوع واحد …. و اللى كان لا يهمه رد الفعل الرسمي و لكن كان بالنسبه ليه  رد الفعل الشعبي هو الخارق الحارق للخواجه اللى لم يتصور قوة رد الفعل …. و اللى بدأ يقتنع بالفعل ان الادوات القديمه لم تصبح تؤتي اهدافها .

رد الفعل الشعبي المصري و الجزائري كان عارما ….. و كأن الشعب بالكامل اصبح جيشا …. و كان المصريين كأنهم تحولوا جميعا لجيش الكتروني علي صفحات التواصل الاجتماعي … و على الارض كان الشعب يلتف حول جيشه وسط عويل و صراخ خرفان العالم الافتراضي

اما رد الفعل الاعلامي … فــ للحقيقه كان فضيحه بكل ما تحمله الكلمه من معاني …. و اللى بيؤكد ان الاعلام المصري ما زال مخترقاً و بقوه … لان رد الفعل كان مظاهره للسباب و الشتائم المتعمد كمنهج للتاثير على الوعي الجمعي اننا قليلي الحيله … فدائما و ابدا من يلجأ للسباب و الشتائم هو مكسور الجناح و قضيته ضعيفه ….. فأصغر قناه خاصة في مصر عندها القدره لاخراج افلام وثائقيه تسجيليه تفضح حقيقة القناه المشبوهه … و تفضح النظام الحاضن لها بكل مهنيه و في اطار صحفي اعلامي مهني لا يشق له غبار …. لكن دائما و ابدا الخوف من قوة يحرك الامور و يسيطر على من يدفع له بالدولار .

اما من يطالب برد فعل رسمي …. فده اكبر غلط …. لان فيه قاعده صغيره تلخص الموضوع ده بتقول …. “إذا رُفعت الايدي تساوت الرتب” … و يكفي حسرتهم و يهم يشاهدون شقي عمرهم لاكتر من 20 سنه من الترتيب و التاثير على الوعي الجمعي المصري سواء بوسائل الاعلام المختلفه … او بالعملاء المأجورين …. او بالاشاعات المركزه …. انتهت الى التفاف الشعب المصري حول جيشه و التفاف الجيش حول شعبه

و للحديث  بقيه

لمتابعة تعليقاتكم