إحتفالات سيناء – بطولات خالده 3

29 Apr 2018

إحتفالات سيناء – بطولات خالده 3

———————————-

هل تعلم أن اللواء بحري/ محمد عبد المجيد عزب يلقب بقاهر الغواصات … حيث تمكن باغراق نصف سلاح الغواصات الاسرائيلي في أقل من 6 شهور فقط بعد إغراقه الغواصه “تانين ” و الغواصه “دكار”.

 ففي يوم 5 يونيو 1967 قامت اسرائيل بارسال الغواصه تانين لتقوم بعملبة ابرار بحري لعدد 6 ضفادع بشريه من القوات الخاصه الاسرائيليه ليقوموا بعمليه نوعيه داخل ميناء الاسكندريه …. و تقوم الغواصه نفسها بضرب القطع البحريه المصريه.

و بالرغم من ان عمليه الضفادع البشريه قد فشلت بعد القبض عليهم بواسطه حرس السواحل و بمساعدة الاهالي …. الا ان الغواصه تانين قد قامت بالفعل باستهداف الفرقاطه المصريه “الطارق” الذي كان وقتها النقيب / محمد عبد المجيد عزب هو ضابط اول الفرقاطه.

حيث انه لاحظ بنفسه ثلاث أسهم في مياه البحر تتقدم بإتجاه بثبات الى جانب الفرقاطه كلٌ في اتجاه محدد ( مقدمة – مؤخرة – منتصف) الفرقاطه …. و لانه كان يتدرب دائما مع الغواصات المصريه و له خبره كبيره فيها … قد علم انها طروبيدات قد اطلقت بالفعل على الفرقاطه المصريه من وضع مثالي للغواصه لا يدع اي مجال امام الفرقاطه المصريه من الهرب و تفادي الطروبيدات ليقفز الى غرفة التحكم في الفرقاطه و يتولي القياده و يعلن حاله الطوارىء (مراكز قتال) لكل طاقم الفرقاطه.

و هنا ظهر جليا ان كفائته و كفائة الطاقم في سرعة رد الفعل و كفائة الطاقم و احترافيتهم العاليه قد مكنتهم بالدفع بالفرقاطه لتعديل وضعها و الدوران الحاد يمينا بشكل موازي لمسار الطروبيدات لتمر الفرقاطه بين طروبيدين و تنجو من التدمير في رد فعل سريع جدا و كفاءه عاليه اذهلت ” إبراهام دورور ” قائد الغواصه الاسرائيلي الذي لم يصدق نجاح فرقاطه بهذه الضخامه من الهروب من طروبيدات اطلقت عليها من وضع قتالي مثالي لا يعطي اي فرصه للهرب …. ليقوم بالالتفاف و ضرب طروبيدين آخرين حتي يجهز على الفرقاطه مستغلا انشغال طاقم الفرقاطه بالهروب من الطروبيدات الاخري….. ليقوم النقيب / محمد عبد المجيد عزب بالتنفيذ الناجح لنفس المناوره المستحيله مرة اخرى بكل كفائه و سرعه و مهاره و يمر بين الطروبيدين المطلقين عليه … ليتقدم بعدها بكل سرعه لينقض على الغواصه و يقوم بقصفها بقذائف الاعماق.

و بالفعل تم اصابة الغواصه اصابه مباشره و شديده ادت الى غرق قطاع كبير من الغواصه و قتل كل من فيه …. لينجح ” إبراهام دورور ” قائد الغواصه بالهروب بباقي حطامها الي سواحل مالطه في رحلة اخذت منه شهر كامل في رحله تاخذ يوم واحد فقط …. ليتم منحه اعلى وسام اسرائيلي لهروبة بباقي الطاقم و وضع برج الغواصه في المتحف الحربي الاسرائيلي بغية منهم ان يحولوا هزيمة بحريه الى نصر وهمي لهم.

و  ردا على لما لاقته اسرائيل من هزائم متتاليه من سلاح الغواصات المصريه التي كانت تصول و تجول في موانيها و العمليات الناجحه المتكرره لها سواء داخل موانيها او باستهداف قطعها البحريه … قد قامت بشراء غواصتين من بريطانيا و قد كانتا من احدث الغواصات تكنولوجيا في هذا الوقت و هي الغواصتين “داكار” و “دولفين” …. لتقوم باستلامهم في يناير 1968 في ميناء “بورت سميث” الانجليزي وسط احتفاليه عالميه و تقوم بالاعلان عن انتهاء التفوق البحري المصري عليها …. و تقوم الغواصتين بالابحار الى اسرائيل …. فتقوم اسرائيل باعطاء الاوامر للغواصه داكار بالتوجه مباشرة الى ميناء الاسكندريه لتقوم باستهداف سفينه بحريه سيقوم جمال عبد الناصر بالابحار بها في الـخامس و العشرين من يناير …. ثم بعد ذلك تتوجه الى اسرائيل التي كانت تخطط بعمل دعاية اعلاميه ضخمه لهذه العمليه و هذه الغواصه و طاقمها.

 و في يوم 23 يناير 1968 كان النقيب / محمد عبد المجيد عزب قائدا لقطعه بحريه صغيره و هي كاسحة الالغام “أسيوط” …. في مهمة تدريب طلاب الكليه البحريه في منطقه محظور فيها وجود غواصات مصريه لضحالة عمقها …. ليتم من بعد مشاهدة جزء معدني صغير جدا لا يكاد يري يشق الماء …. فلا يأخذ منه ثانيه ليعرف انه جزة من بريسكوب غواصه معاديه كانت مستغله ضحالة المياه لتختبىء فيها لعدم تصور اي شخص بوجود اي غواصه في هذه المنطقه … ليقوم على الفور باعلان حالة مراكز القتال و يتخذ الوضع الهجومى و يدفع بكاسحة الالغام بكل سرعه لاتجاه الغواصه لينقض عليها …. ليتفاجىء قائد الغواصه باكتشافه و الهجوم عليه … ليقوم بالغطس السريع بالغواصه في منطقة ضحلة لا تسمح له بالغطس بارتباك بالغ … ليستطدم بالقاع بمنتهي القوي و تغرق تماما و يغرق كل طاقمها المكون من 79 ضابط و جندي … ليجن جنون اسرائيل بعد الفضيحه العسكريه المدويه التي ألمت بها بعد غرق احدث غواصه لها بأمهر طاقم تمتلكه اسرائيل بعد اقل من اسبوع من استلامها و في اول مهمه لها و قبل وصولها اسرائيل.

سلاح البحريه المصريه اليوم اقوي بعشرات المرات و  تلاميذ جيل اكتوبر تفوقوا على اساتذتهم.

انهم ابطال الجيش المصري …. انها سيناء الحبيبه التي ارتوت بدماء الشهداء.

لمتابعة تعليقاتكم