مسلسل الاختيار … مباراة بين الصاعقة و المظلات .. !

02 May 2020

مسلسل الاختيار … مباراة بين الصاعقة و المظلات .. !
—————————————————–

روعة مسلسل الاختيار … ان كل تفصيله فيه هى صوره حقيقية من الواقع ميفهمهاش غير اللى دخل الجيش و عاش فيه و تعايش مع تفاصيله ….

منها على سبيل المثال المشهد ده 😊😊 … لما تم إستدعاء الرائد/ أحمد المنسي من قوات الصاعقة و الرائد / إبراهيم من قوات المظلات لتكليفهم بمهمة الهجوم على مكان محصن للتكفيريين و القبض على أحد أهم التكفيريين….. و ناس كتير مأخدتش بالها ، ليه الإتنين كانوا مش طايقين بعض و قاعدين يتنمروا على بعض 😊 😊 …..

ففي أول المشهد المنسي مش سايبه و قاعد يقسم عليه و يقوله (أنا مش عارف إزاي دخلوك عندنا هنا في وحدة الصاعقة بلبس المظلات بتاعك ده …. طب نزل ايدك بس أحسن يفتكروا إنك بتشوحلي ولا حاجه) … على أساس إنه في وحدته و على أرضه و وسط جمهوره و ممكن يضربوه …. 😊 😊

و إبراهيم بيقوله (انت خلصت أركان الحرب و لا تحب حد يذاكرلك …. متخافش مش حتموت المره دي أنا معاك …. طب بقولك ايه … مادام طالعين عمليه ما تيجي نصفي النيه)

المنسي يرد عليه ( لاااااا … دي بقي خليها لما نرجع )

فيرد عليه إبراهيم ( طب حتعرف ترجع لوحدك ولا إيه ؟؟ ) 😊 😊

حتي في مشهد المطار … تلاقي القائد منسي بــ ينادي في قواته و كل همه حاجة واحدة (يلا يا رجالة … مش عايزين بتوع المظلات يسبقونا)

الحقيقة إن الصاعقة و المظلات جوة الجيش مش بــ يطيقوا بعض أصلا 😂😂… او ممكن نقول انهم زى الاهلى و الزمالك …. دايما حاسين انهم في منافسة كبيرة و لازم كل واحد يتفوق على التانى و يثبت أن أقوى و عملياته أخطر من التاني …. مع انهم بالفعل بيكملوا بعض و ميستغنوش عن بعض 😎 ….

و لو كان ليك حظ و خدمت في أي وحدة منهم …. كنت شوفت أثناء الدورات التدريبية و الفرق …. و هم بــ يتدربوا مع بعض … بيقطعوا بعض بالمعني الحرفي للكلمة … كل واحد فيهم عايز يثبت إنه أفضل من التاني … و الضحك كله لما تشوفهم في الميز أثناء الغذاء أو الاستراحه … القلش و النكت و التقسيم … كل فريق مقطع التاني 😊 … لكن بكل حب و إحترام إنضباط طبعا.

أصل الحكاية إن الاتنين هم بالفعل وحدات خاصه أو بالتعريف العسكري “كوماندوز” …. و عناصرهم بيتكونوا من صفوة الصفوة ….. و بياخدوا نفس الدورات التدريبية الشاقة ….. زى دورات الصاعقة المتقدمة و حرب الجبال و حرب المدن و القتال المتلاحم و القفز بالمظلات و الغطس و غيرها من الدورات القتالية العنيفة اللى مش بينجح فيها بالبلدي كده غير الناس المخلّصه … لكن هم بيكونوا متقسمين الى قوات المظلات و قوات الصاعقة و كل واحد منهم بيبقي له قيادة مستقلة عن التاني …. و اللى بيفرق ما بينهم هو ان كل مجموعة بتاخد بعض الدورات المتخصصه طبقا لطبيعة العمليات الخاصه بكلا منهم.

المظلات بــ يتم انزالها أو بالأصح رميهم خلف خطوط العدو … يا إما في الصحراء او في مدينة او جبل أو أي حتة في آخر الدنيا …. و بــ يتطلب منهم انهم يقاتلوا في بيئات شديدة العدائية ، و يواجهوا كثافات نيرانية عالية جدا جدا بدون اي غطاء جوى او دعم نيرانى جوه قلب العدو …. و بتكون مهمتهم مثلا قطع خطوط الامداد او لتدمير مواقع باللى فيها او تأمين تقدم قوات أو اي عمل حربي كبيرجوة أرض العدو و بعيدا عن دعم القوات الصديقة ….. و عشان كده بيكون تسليحهم المحمول تسليح ثقيل نوعيا لو قورن بسلاح الصاعقة لانهم ممكن يواجهوا مدرعات أو نوعيات سلاح ثقيل و كثيف …. و طبعا ممكن يكون قتالهم لأيام بدون أي إمدادات من الذخائر او الأكل أو الشرب لحين إجلاؤهم أو وصول قوات برية ليهم … على حسب طبيعة المهمة.

و تمتلك القوات المسلحة المصرية قوات مظلات محترفه منها على سبيل المثال وحدة القائد ابراهيم اللى طلعت في المسلسل و هي قوات الإسقاط الحر (HAHO) و (HALO) …. و لا يمتلك أي جيش في منطقة الشرق الأوسط هذه القوات غير مصر و إسرائيل و تركيا …. و هي قوات مظلات تقوم بالقفز الحر و السباحة في الهواء لكيلومترات في الهواي و فتح المظلة إما على إرتفاع منخفض جدا لعدم أكتشافها و إستهدافها …. أو بفتح المظلات على إرتفاع شاهق جدا جدا و السباحة بالمظله لكيلومترات داخل أرض العدو لعدم تعريض الطائرة الناقلة للكشف بواسطة الرادارات.

اما الصاعقة فالمهمة الرئيسية لهم هى الهجوم الجراحى الدقيق … زى مثلا التسلل و الهجوم السريع الخاطف على موقع شديد الحراسة و التحصين وممكن كمان أسر قائد نفس الموقع حى ، و الرجوع به من وسط قاعدته الحربية …. او عمل الكمائن … أو تحرير رهائن …. يعني هجوم سريع و خاطف و مباغت و إمكانية القتال القريب المتلاحم إما بالسلاح الناري أو الأبيض أو الأيدي … يعني بالبلدي كده شغل العفاريت.

يعني بإختصار …. بالظبط مهام عملهم زي ما ظهرت في المسلسل …. الرائد ابراهيم أخد قوت المظلات و تم إسقاطهم خلف المزرعة في إسقاط صامت حر لإحتلال مداخل و مخارج المزرعه و قطع أي إمدادات خارجية قد تصل الى الإرهابيين لنجدتهم … و شوفنا إزاي إن السلاح اللى استخدموه لضرب العربة النصف نقل المحملة بالجرينوف كانت بإستخدام مدفع متعدد و هو يعتبر سلاح مش خفيف … فقوات المظلات يمكنها التعامل بسهولة مع مدرعات ….

أما الرائد / أحمد منسي فكان تسليح قواته تسليح خفيف … و قاموا بالتسلل داخل المزرعة و و إقتحموها و اشتبكوا مع التكفيريين في قتال قريب متلاحم و تم القبض على التكفيري حي و تنفيذ المهمة.

الخلاصة …. إن قوات المظلات ناس قادرة و مفترية و دايما حاسين إن مهامهم أصعب في ظروفها من الصاعقة و ممكن ياكلوا رجالة الصاعقة …. لكن مظلومين لأن الصاعقة واكلة منهم الجو و الناس مش بتتكلم عنهم ….. في حين إن قوات الصاعقة بتقول شهرتنا أكبر منكم و مهامنا أصعب و ممكن إحنا اللى ناكلكم أصلا …. 😊 😊 .

بس في الآخر …. الإتنين هم صفوة الصفوة في الجيش المصري … معهم طبعا الصاعقة البحرية … وقت الجد يموتوا و يستشهدوا دفاعا عن الأرض و العرض … و دفاعا عن بعض … هم من أطهر و أشرف من أنجبت مصر.

المجد للشهداء

ربنا يحفظ مصر و تحياتنا

لمتابعة تعليقاتكم