ومضات من نصر أكتوبر العظيم 2

5 Oct 2016 

ومضات من نصر أكتوبر العظيم 2

——————————————–

هل تعلم انه بالرغم من فارق الامكانيات الضخم و تفوق اسرائيل على مصر كما و كيفا في القوات الجويه لامتلاكها طائرات تتقدم جيل كامل عن ما كانت تمتلكه القوات الجويه المصريه  ….. أن مصر قد ثأرت لقواتها الجويه التي دمرتها اسرائيل بدون قتال و هي على الارض في هزيمة 67 …… و ذلك بعد تدميرها لاكثر من ثلثي القوات الجويه الاسرائيليه كاملا في حرب اكتوبر 73 في معارك حربيه كامله وجها لوجه و ليس  كما فعلوا هم معنا في 67  …….. سواء بقوات الدفاع الجوى او بالقتال الجوى المتلاحم “Dog fighting”. 

هل تعلم ان صراخ جولدا مائير ” اسرائيل سقطت … إنقذوا اسرائيل” هو فعلا كان ما يلخص تماما الموقف الاسرائيلي بعد فقد اسرائيل ثلثي قواتها الجويه و فتح امريكا مخازن سلاح الناتو كاملا لها …. و هل تعلم ان القوات الجويه المصريه كانت تحارب منتخب العالم بعد ارسال مئات الطائرات بطياريها من مختلف الجنسيات من امريكا و حلف شمال الاطلنطي و جنوب افريقيا و استراليا.

هل تعلم ان لولا ارسال احدث الطائرات بطياريها الأمهر على الاطلاق و الذي تم اسقاط العشرات منهم بطائراتهم …. كانت تحققت مقولة جولدا مائير بالفعل .

هل تعلم ان الطائره الميج المصريه التي كانت لا تمتلك غير صاروخين بدائيين فقط و في اغلب الحالات بدون مدفع رشاش و بدون رادار كان وقودها يكفي 15 دقيقه فقط في الاشتباك و التي كان يقودها طيار واحد ….. كانت تواجه الميراج و الفانتوم الاحدث منها بجيل كامل التي كانت تمتلك 8 صواريخ حديثه و رادرا و مدفع رشاش و يقودها طياران  …… واحد لقيادة الطائره و الاخر كل مهمته ان يضرب الطائره الميج …. و كان وقودها يكفي للقتال لساعتين كاملتين و العوده مره اخرى لتل ابيب.

هل تعلم من انه بالرغم من تفوق الجانب الاسرائيلي فى نوعيه الطائرات التي كانت لا تقارن بإمكانيات الميج القديمه …. كان كل الاشتباكات الجويه بين مصر و اسرائيل دائما بنسبة 2:1  و في احيان كثيره 3:1 ….. و بالرغم من التفوق العددي الدائم كان بيتم اسقاط طائرات كثيره من الجانب الاسرائيلي.

هل تعلم ان اغلب الطائرات المصريه التي سقطت كانت بسبب نفاذ الوقود و ان الطيارين كانوا بيكسروا الاوامر و يرفضوا القفز منها و كانوا بيستمروا بالطيران للمحاوله للنزول بالطائره سليمه حتي تتاح لهم شرف طلعه اخرى في المعارك … فكان ذلك بيكلفهم حياتهم في اغلب الاحوال.

هل تعلم ان معركه المنصوره الجويه هي اكبر و اطول اشتباك جوى متلاحم في التاريخ العسكري الحديث …. فبعد هجوم اسرائيل بكل ما تبقي لها من قوه جويه و ما وصل لها من امريكا و حلف الناتو على الدلتا بأكثر من 160 طائره من احدث الطائرات في هجمه ساحقه لتدمير المطارات العسكريه المصريه …. و ان القوات الجويه المصريه قد تصدت لها بأقل من 70 طائره فقط …… و ان المعركه استمرت لاكثر من 56 دقيقه كامله و هو زمن كبيييييييير جدا لم يسجل من قبل في التاريخ الحديث .

و هل تعلم ان الـ 160 طائره لم تنجح في ضرب مدرج هبوط واحد طوال الغاره ….. بعد اسقاط اكثر من 18 طائره لهم و هروب باقي الطائرات بعد رميها لما تحمله من قنابل في الحقول و المزارع حتي يخف وزنها و تسطيع المناوره و الهروب من الجحيم الذي فتحته القوات الجويه المصريه عليهم بـ 70 طائره فقط.

و هل تعلم ان خسائر القوات المصريه في هذه المعركه كان 6 طائرات فقط منهم 4 طائرات لنفاذ الوقود و تحطمهم قبل ما توصل لمدرج الهبوط  لاصرار الطيارين على النزول بها بطريقه انتحاريه  لاعاده التموين و التذخير و الطيران مره اخرى لاستكمال المعركه.

هل تعلم ان فرق المكانيكيين و الفنيين في مطارات الدلتا كان لهم دور رئيسي في المعركه  ….. فقد كسروا  المعدلات العالميه العسكريه في اعاده تموين و تذخير الطائرات التي كانت تنزل بعد اطلاقها الصاروخين اليتيمين و نفاذ و قودها …. فنزلوا من 10 دقائق الى 6 دقائق فقط … مما اتاح للطيارين ان ينزلوا و يعودوا للمعركه مره اخرى في اسرع وقت بدون ان يلاحظ ذلك الطيارين الاسرائيليين .

و هل تعلم ان المعدلات القياسيه العسكريه العالميه تسمح للطيار المقاتل ان لا يطير بطائرته غير مره واحده كل 3 ايام … يعني 10 طلعات فقط في الشهر على الاكثر  …. و ذلك لان زيادة طلعه واحده اخرى هي تفوق الطاقه البشريه و ممكن ان تؤدي الى اصابات مميته منها انفجار المخ او الشرايين ….. و هل تعلم ان بالرغم من ذلك…..  ان معدلات الطيارين المصريين في هذه المعركه كانت ثلاث او اربع طلعات في اقل من 56 دقيقه فقط و هو ما يتخطي حدود الطاقه البشريه .

و هل تعلم ان الطيارين الاسرائيليين و بعد عودتهم مهزومين يجرون اذيال الخيبه التقيله قد انفعلوا على قادتهم و اشتبكوا لفظيا معهم بعد ما اتهموهم  بخداعهم بعد ما أكدوا لهم قبل خروجهم من اسرائيل انهم لن يواجههوا اكثر من 60  طائره فقط على اقصى تقدير … في حين انهم رأوا في الجو ما يفوق 180 طائره تصدهم و تفتك بهم مما اربكهم تماما …… فكانوا لا يتخيلون ابدا انهم يواجهون نفس الـ 60  طائره فقط …. و ان الخدعه كانت تكمن في ان كل طياره كانت تنزل تمون و تذخر و تطير مره ثانيه في اقل من 6 دقائق ثلاث مرات على الاقل  …. بسبب الطيارين الانتحاريين الذين كسروا قوانين الطبيعه و تخطوا حدود الطاقه البشريه .

و هل تعلم ان إدارة هذه المعركه لازالت تدرس في المعاهد العسكريه العالميه في كيفيه اداره معكره يتخطي العدد الاجمالي للطائرات المشاركه بها 220 في مساحه ضيقه جدا و كيفيه اداره اداره نزول و صعود الطائرات ثلاث مرات للتذخير و التموين بدون ان يلاحظ العدو .

و هل تعلم ان معدل طلعات الطيارين المصريين طوال 18 يوم قتال تخطت الـ 56 طلعه للطيار … بمعدل 3.1 طلعه للطيار الواحد يوميا و طوال ايام الحرب ….. و هو معدل انتحارى يخرج خارج نطاق الطاقه البشريه .

انه الجيش المصري …. انها حرب أكتوبر المجيده …. أعظم حرب في التاريخ الحديث   

لمتابعة تعليقاتكم