مصر تتمدد فى الداخل والخارج – حدوته إبتدت بكلمتين 1

 16 Dec 2014

 مصر تتمدد فى الداخل والخارج  – حدوته إبتدت بكلمتين 1

———————————————————–

 مصر الجديدة .. مصر القوية .. مصر الثورة .. مصر القاهرة .. حدوتة إبتدت بكلمتين !! .. والكلام ده مش مبالغة ولا تطبيل ، ولا نوع من التهويل .. لكن الحدوتة كلها فعلاً إبتدت بكلمتين لو كنتم لسة فاكرين !!   “مسافة السكة” ..

 كلمتين قالهم المشير (فــ وقتها) عبد الفتاح السيسى ، قلب بيهم الدنيا جوة وبرة .. والصحف العالمية إتكلمت عن مقابلته مع زينة يازجى ، واللى أفردنا لها على صفحتنا مقال كامل فى وقتها ..

 وعلشان الدنيا ما تسيحش على بعضها ، هــ نقسّم الموضوع لجزئين ، وهــ نشرح القصة فى مقالين منفصلين ، لأن الموضوع له شق إقليمى ، وشق دولى ، مع الأخذ فى الإعتبار إن الشقين الإقليمى والدولى متشابكين ومترابطين ، لأن القصة فى الأول والأخر ماشية فى سكة رسم ملامح النظام العالمى الجديد ، وإعادة تشكيل المحاور والجبهات الإقليمية والدولية ، واللى بتلعب فيها كل الأطراف بما يتماشى مع مصلحتها بما فيها مصر .. واللى هى فى مركز الأحداث بسبب وضعها العسكرى والإقليمى والدولى !

 “مسافة السكة” كانت بداية التمدد المصرى خارج حدود الدولة المصرية ، واللى إبتدى فعلياً ، بالدعم الخليجى لمصر و وقوفهم بجوار دولة 3 يوليو وخارطة الطريق ، قبل ما الرئيس السيسى يوصل حتى للرئاسة ، .. وطبعا مش محتاجين نقول إن التمدد ده ، كان تمدد ثلاثى (سياسى/عسكرى/إقتصادى) بالتزاوج المصرى الخليجى فى الرؤى ، و الوقوف أمام التدخلات و التهديدات الغربية .. ثم التمازج العسكرى بالتدريبات والمناورات المشتركة ، و كمان بالقاعدة العسكرية المصرية فى الإمارات ، ووصولاً للدعم الإقتصادى الخليجى لمصر ، واللى كان الهدف منه هو المحافظة على الدولة المصرية من السقوط ، بعد الحصار الغربى شبه الإقتصادى ، وحرب الإستنزاف الداخلية اللى كان بيعملها بلطجية الإخوان وشوية الصيّع اللى كانوا بينزلوا يحرقوا ويكسّروا علشان يخربوا مصر ، ويكلفوا الدولة كام مليون بسبب زيادة عمليات التأمين للمحافظة على أمن الدولة !!

 “مسافة السكة” كانت مدخل لزينة يازجى” لما سألت المشير السيسى إذا كان ده معناه تشكيل حلف مصرى سعودى إماراتى بحرينى كويتى ، فــ ردّ عليها السيسى وقال وهو مبتسم “طب وماقلتيش الجزائر ليه !!؟؟”

 وطبعا صفحتنا نوّهت عن الجملة دى فى وقتها ، وناس كتير ماصدقتناش ، .. لكن تيجى الجزائر من كام أسبوع ، وبعد نهاية إجتماع رئيس الوزراء الجزائرى مع الرئيس السيسى فى القاهرة وبعد تسليم رسالة من الرئيس بوتفليقة يداً بــ يد ، علشان يعلن فى المؤتمر الصحفى ، فى رسالة لها دلالتها وتحمل ألف معنى ، وكأنها الرعد الصامت ، .. إن مصر والجزائر بــ تسعيان لتكوين محور فى جميع المجالات ، وإن اللى بيحصل فى الدول العربية حالياً لا يمكن السكوت عليه 🙂

 و ده لما نربطه بزيارة رئيس دولة تشاد لمصر ، هــ نلاقى نفسنا أمام سيناريو حصار وخنق ليبيا بما فيها من ميليشيات مسلحة عن طريق محاصرتها من ثلاثة جهات (مصر/الجزائر/تشاد) .. ده غير الشغل اللى من تحت لتحت جوة ليبيا واللى بتنكره كل الأطراف المؤيدة والمعارضة ، وفى نفس الوقت تلاقى تطورات إيجابية على الأرض كأن فيه عفاريت بتشتغل من تحت لتحت  .. =D =D

 وإحنا من جهتنا نقدر نستشف إن كل اللى بيحصل فى ليبيا سيتم الإجهاز عليه بإضافة الضلع الرابع المكمل للصورة ، وهى إيطاليا .. وده هــ نتكلم عليه فى المقال القادم فى الجزئية الخاصة بالتحركات الدولية 🙂

 ولو أضفنا السودان كإمتداد إستراتيجى لمصر ، هــ نلاقى إن مقابلة الرئيس السيسى للرئيس جمهورية جنوب السودان بيعطى فرصة لمصر لتظبيط أوضاعها جنوباً ، وكمان وضع أليات وحلول لمشكلة المياه اللى عاملة صداع للناس ، و كل واحد بيتكلم عنها وخلاص ، بدون وضع تصور أو أليات وحلول للمشكلة !!!

 وطبعاً تحرك مصر فى السودان ، ومقابلة الرئيس الغينى ، ثم الرئيس التشادى ، بــ يأكد إن مصر بدأت تدق فعلياً بوابة الدخول للقارة السوداء ، واللى كانت مصر خرجت منها وفقدت تأثيرها الإستراتيجى و السياسى فيها منذ حادثة محاولة إغتيال الرئيس  الأسبق حسنى مبارك واللى أكيد كلنا فاكرينها !!!

 دى محاولة ، شرح مبسطة جداً بدون الدخول فى تفاصيل معقدة ، للتحركات المصرية على المستوى العربى والأفريقى .. لكن الأهم من ده كله هو التحركات الإقليمية والدولية سواء على مستوى النطاق القريب فى منطقة المتوسط ، أو النطاق الدولى الأوسع فى أوروبا وأسيا و …. و أمريكا ، و ده اللى هانتكلم عنه فى المقال القادم بإذن الله ..

 و فاصل ، و … نواصل

  لمتابعة تعليقاتكم