الشرق الأوسط .. لعبة بنج بونج 2

24 Aug 2015

 الشرق الأوسط .. لعبة بنج بونج 2

——————————-

سؤال يطرح نفسه .. هى فين داعش !؟

مش واخدين بالكوا إن داعش بقالها فترة أدائها مش ولا بد !!؟؟

يكونش عندها برد !؟ .. أو تعبانة من العلقة اللى أخدوها فى 1 يوليو !!؟؟ .. أو … أو عندها أزمة تمويل وتخطيط !!؟؟ … أو جايز كل دووول !! 😊😊

 داعش وصلت لقمة التوحش فى الكام شهر اللى فاتوا .. والحق يتقال إنها أدّت اللى عليها بمنتهى الأمانة ، وخدمت مخطط التقسيم خدمة العبد للسيد .. يعنى مافيش بعد كدة .. وكانت بتشتغل على كل الجبهات فى العراق وسوريا وبتحاول تناوش مصر من بعيد .. لكن حصل 4 أشياء مهمين جداً جداً ..

  •   الإتفاق النووى الإيرانى
  •  التقارب السعودى الروسى
  •  الأزمة التركية الكردية
  • وأخيراً كلمة السر .. الجيش المصرى

 خلونا نمسكهم كلهم ونتكلم عنهم مع بعض لأنهم عناصر متشابكة إلى حد كبير ، ونشوف علاقتهم إييه بالهدوء الحذر لداعش واللى إحنا كلنا متفقين إنها صنيعة أميريكا ورأس حربتها لتفتيت المنطقة.

 أظن إننا إتكلمنا قبل كدة وقلنا إن الإتفاق الغربى الإيرانى هو دقة الجرس إيذاناً بإنتهاء دور داعش فى المنطقة .. ليه بقى .. لأن حجة داعش الأساسية فى العراق مثلا ، كان إقامة الخلافة الإسلامية على مذهب أهل السنة والجماعة ، وكانت بتسلح نفسها بالإرهاب حتى بالنسبة للطوائف السنية ، لكن كان لازم فى نفس الوقت تتوحش فى التعامل مع الشيعة وتعمل عمليات قتل جماعية لترسيخ فكرة الطائفية الدينية فى المنطقة .. و ده طبعاً شئ لا يرضى إيران بأى شكل من الأشكال 😊

وعلشان كدة برضوا ، وقبل الإنتهاء بشكل كامل من الإتفاق الغربى الإيرانى ، كانت داعش إبتدت توسع عملياتها فى سوريا بشكل كبير ، وطبعاً بدعم تركى سواءً بالتمويل أو بالتخطيط .. وكان ده كله بالتزامن مع العملية النوعية اللى عملتها الكيانات الإرهابية فى سيناء فى أول يوليو ، معتقدين إن الجيش المصرى تم إنهاكه على مدار الكام سنة اللى فاتوا ، وإن الجيش المصرى هــ يسيب لهم سيناء زى ما جيوش تانية عملت !!

لكن الشئ اللى ماكانوش عاملين حسابه ، هو إن الجيش المصرى بيلعب على أرضه ، ودرس إستراتيجية الكيانات الإرهابية فى التعامل المباشر ، وأصبح هو الجيش الوحيد فى الوقت الحالى على مستوى العالم المؤهل لخوض حرب عصابات وتحقيق نتائج كمان 😊 !! .. وهو ده بالضبط اللى حصل

الجيش المصرى سمح لهم بدخول سيناء وبعدين نصب السيرك وقضى على 70% من قوام الفصيل الإرهابى فى المواجهة المباشرة ، وإتسلّى على الباقيين واحد واحد وفى خلال يومين كان صفاهم تقريباً بالكامل 😊

 العملية دى كان لها مردود إيجابى على التعامل مع هجمات الفصائل الداعشية على الكمائن والفرق العسكرية ، ونسفت حاجز الرعب واسطورة داعش الشريرة ، وبعدها على طول بدأ الجيش السورى يتبع نفس الأسلوب القتالى ، وأفشل أكثر من هجمة داعشية على عدة مواقع فى سوريا .. وكمان نفس السيناريو اتكرر فى العراق ..

 حاجة كمان مهمة ، وهى إنشغال تركيا بعملياتها ضد الحزب الكردى وضربه فى العراق وسوريا ، و ده طبعاً أثر على الدعم التركى لداعش سواء مادياً أو معلوماتياً أو إستخباراتياً .. وعلشان كدة تلاقوا هبوط حاد فى الأداء الداعشى خصوصا فى سورياً ، وما بقيناش نسمع غير عن تفجير سيارة ، تدمير متحف .. وحاجات زى كدة ، وكأن فريق الكورة الداعشى بيلعب من غير مدير فنى 😃😃

 التقارب السعودى الروسى ، ودور مصر الفعال فيه ، أثر كمان على منظور التعامل مع الملف السورى اللى تحول من الرحيل الفورى لبشار الأسد ، إلى ضرورة الوصول لحل سياسى للمحافظة على قوام الدولة السورية .. وبالتالى فقدت داعش كمان تأييد بعض الفصائل السنية اللى كانت تعتبر جزء محرك للأحداث فى سوريا ..

 لكن الشئ الأهم هو إن دخول إيران على الخط ، كان عامل مهم فى تهدئة الأوضاع ، لأن أميريكا عايزة تلعب بإيران ضد مصر والخليج وبالتالى كان لازم داعش تتركن على جنب شوية .. أو نشوف لهم ملعب تانى يلعبوا فيه .. وعلشان كدة لاحظنا الفترة السابقة تصاعد سريع ومرعب للأحداث فى ليبيا نتيجة العمليات اللى قامت بيها المليشيات المسلحة هناك بعد مانقلت نشاطها من سوريا والعراق لليبيا ..، و أهوا ، أااديهم بيحللوا السبوبة والمرتب اللى بيقبضوه .. وفى نفس الوقت تفضل المنطقة مشتعلة ، ويتم تهديد مصر من البوابة الغربية بعد الفشل الذريع فى التعامل مع ملف سيناء … وللأسف الشديد ، فيه ناس خافت وإترعبت وصدقت الإعلام ، ووقت للمرة المليون فى براثن الحرب النفسية ، وجالهم إحساس إن داعش على بعد خطوتين من الوصول للقاهرة .. ونسيوا إننا عندنا خير اجناد الأرض ، وإن فيه تحركات بتحصل على مسرح الأحداث السياسية والعسكرية ، مش لازم نعرف بيها ، لكنها بتحقق أهدافها ، و ….. و ربنا يخليلنا الطائرات المجهولة 😃😃

 لعبة الشطرنج لسة شغالة وتبادل ضربات البنج بونج متواصلة وعمليات فرض الإرادة مستمرة ، والمعركة لها وجوه كتيرة ، منها ماهو عسكرى ومنها ماهو سياسى ، وبكل تاكيد هــ تأخد فى الفترة القادمة منحى إقتصادى ، لأن هى دى ورقة التوت الأخيرة اللى هــ يتم اللعب عليها !

 الرئيس السيسى بكرة فى روسيا ، وهــ يشاورلنا من هناك ويعمل لنا باي باي 😊😊 ..، والزيارة دى بكل الزخم اللى حواليها ، عاملة قلق كبير للغرب وكلمة السر فيها هى الملك سلمان 😊 .. وخصوصاً إنها هــ يتبعها زيارة للصين وبعدها سنغافورة ، .. وفى ظل عملية تشكيل النظام العالمى الجديد ، وحرب البقاء اللى بنتكلم عنها ، فــ أكيد الزيارات دى مش بغرض الفسحة .. وياما فى الجراب ياحاوى !!

 و …

و مازال للحديث بقية بإذن الله 😊😊

 لمتابعة تعليقاتكم