كلم الجماعه تلهيك و اللى فيها تجيبه فيك

17 Feb 2017

 كلم الجماعه تلهيك و اللى فيها تجيبه فيك

اوهام الفاشلين و مرض التفكير بالتمني

======================

 ” مش هنسيب سيناء لحد …. يا تبقى بتاعت المصريين يا نموت ” …. تصريح قاله الرئيس في 31 يناير 2015 بعد الضغط الارهابي المدعوم دوليا على الجيش في سيناء و اللى وصل ذروته في الاول من يوليو 2015 بعد الهجوم الشامل على كل مواقع الجيش و الشرطه في شمال سيناء لفرض مشروع اهل الشر لاستقطاع سيناء و قناة السويس من السياده المصريه  بالقوه العسكريه بعد فشل مخططاتهم باساليب الجيل الرابع بفرض حالة الفوضى … او بقوة السلطه السياسيه و التنفيذيه لما وصل جماعة الاخوان المدعومه باليسار المصرى الفاسد عن طريق الاعلان الدستوري الاخواني و مشروع اقليم قناة السويس.

 التصريح ده لم يكن موجه الى المصريين … و لكن كان موجه الى من يدير اللعبه بالخارج و يحرك عرائسه بالداخل …. بعد ما ضيق الخناق تماما على مصر و شعبها … فحاصرها سياسيا و اقتصاديه و اعلاميا و دفع المليارات لتسليح و تدريب المرتزقه و عناصر خائنه عايشه و سطينا لخلق مناخ ارهابي يدعم و يؤهل الى تقسيم مصر و هدمها ….. فكان الرد عليهم ان يا روح ما بعدك روح …. لو كل اللى بتعملوه ده و الضغط الدائم علينا في منطقه سيناء عشان نسيبها … يبقى موتونا الاول … و لو عرفتوا … ابقوا خدوها .

 الكلام ده بنعيده ليه ؟ !!!! …. عشان الكلام الخايب بتاع الشباب المغيب اللى دائما و ابدا بيتركب من عناصر الجماعه الارهابيه و اللى بيشوف فشله بيتجسد امام عينه …. فبيحاول يطبق المثل الشعبي العبقرى عنوان المقال ….. و مع ان كل كلمه و خطوه كان بياخدها طوال الست سنوات الماضيه لا تؤدي الا الى تقسيم و هدم الوطن و بيعه ببلاش الى الغرب …. الا انه لما فشل …. بدأ يطبق المثل الشعبي … و خلينا محترمين و نقول ” كلم الجماعه تلهيك و اللى فيها تجيبه فيك “.

و لان التكرار بيعلم الشطار و اننا للاسف بننسى …. تعالوا نربط بين بعض التواريخ و الاحداث في نقاط محدده عشان مننساش و عشان نفهم الفكر الاستراتيجي للقصه كلها و ما كان يتم ترتيبه لنا.

من 2005 و بدأ التركيز على تسريب مشاريع و أمنيات اسرائيليه لطرد الفلسطينيين الى سيناء عشان تاخد ارض فلسطين مشفيه و تخلص من صداعهم …. و كان اول خطوات التنفيذ الفعلي هو الانسحاب الاحادي الجانب من غزه … و بداية الانقسام الفلسطيني عشان الناس تنسي القضيه و يتحول الاهتمام بدلا من القدس و تحرير الارض الى مشكلة غزه و مشكلة المعبر….. و كان الاقتحام لاكثر من مليون مواطن فلسطيني لسيناء في 2008 اول الخطوات و اللى كان مدعوم من جماعة الاخوان  لمحاولة جر رجل مصر و جيشها الى حرب مسلحه بينها و بين الفلسطينيين لخلق منطقة حرب على الحدود المصريه …. و اللى تعاملت مصر معاه في وقتها بمنتهي الذكاء و ضبط النفس حتى نجحت في تفويت الفرصه على المخطط  اللى كان بيتمنى ان تستخدم مصر القوه المسلحه فى مواجهة اقتحام حدود دوليه.

 في 2011 كانت المنطقة الوحيده في الجمهوريه اللى كان فيها هجوم مسلح على كل منشئات الامن لتفريغها امنيا و تجهيزها لما بعد ذلك … كانت العريش و رفح و المنطقه الحدوديه مع قطاع غزه …. و كان التنسيق العسكري لمليشيات الجماعات الارهابيه بمختلف انتمائاتها سواء الدوليه او حتي المذهبيه يدل على ان من يحركهم و يمولهم و يسلحهم هو شخص واحد لتحقيق هدف واحد.

 بعد ما وصل رأس الجماعه الارهابيه على الحكم في مصر سواء على مستوى الجهاز التنفيذي او التشريعي …. كانوا بيسابقوا الزمن على تسكين كل عناصر الجماعات الارهابيه بمختلف تنظيماتها المحليه او العالميه في نفس المنطقه …. سواء الاخوان او الجماعات الاسلاميه الجهاديه او تنظيم القاعده او غيرها من التنظيمات …. و كان بيتم تهريب اطنان من الاسلحه الحديثه و تجهيزات نظم الاتصالات و غيرها من المعدات العسكريه الى نفس المنطقه دى بالذات و كانهم يعدون العده مره اخرى لتنفيذ ما فشلوا في تنفيذه سابقا ….. و كان كل ده بيتم تحت نظر و الدعم الكامل من راس السلطه التنفيذيه في ذالك الوقت …. و لا ننسي التصريح الشهير بتاع اول جاسوس مدني منتخب لما نقل الجيش كتيبتين صاعقه الى سيناء ” نرجوا المحافظه على ارواح الخاطفين و المخطوفين ” …. ده غير تسجيلات تليفونيه ما بين رئيس مصر و قائد تنظيم القاعده و اللى كان بيتفاوض معاه على تسكين عناصر التنظيم في نفس المنطقه الحدوديه دونا عن اي منطقه اخرى في الجمهوريه …. و التصريح الرسمي للرئيس الفلسطيني و اللى قال فيه ان الجاسوس المنتخب عرض عليه رسميا توطين اهل غزه في سيناء.

 و لانهم كانوا بيسابقوا الزمن …. اعلنوا عن الاعلان الدستوري المجنون بتاعهم …. و قدموا مشروع اقليم قناة السويس … و اللى فضح بكل وضوح عن نواياهم ….. و هو اعلان امارة اسلاميه في سيناء بعد استقطاعها من شرق مصر و حمايته الامارة دي بعد استقطاع قناة السويس ايضا من السيادة المصريه بتحويلها الى اقليم منفصل تماما عن السياده المصريه بطول القناه و بمساحه 50 كيلو متر شرقا و مثلهم غربا …. و لا تخضع غير لهيئة يعينها الرئيس شخصياً … لا تخضع للدستور المصرى او للسياده المصريه و لها ميزانيه منفصله و لا تخضع ايضا لقوانين الجمارك المصريه لانه سيكون بها مينائين منفصلين و مطار منفصل و لا تخضع لا لقوانين و لا لدستور مصر …. يعني مش فاضل غير انهم يعملوا للموجودين فيها باسبور منفصل و يكون لها فيزا ….. و الله اعلم هل كان سيتم تغير الديمجرافيه السكانيه بها بعد ذلك … و من كان سيتم تسكينهم هناك .

و الكلام ده بالكامل كان مدعوم تماما من عشيرة الاخوان و النوشتاء و اصحاب السبوبه اللى لما حسوا ان مركب الاخوان حتغرق … قفذوا منها و عملوا فيها ابطال وطنيين و بيخافوا على التراب الوطني .

المؤسسه اللى رفضت الكلام ده و قدرت على ايقافه في وقته هي المؤسسه العسكريه …. و اللى قدمت اكتر من 2500 شهيد لمحاربة الجماعات الارهابيه في نفس المنطقه لافشال مخططتهم و اللى بيتهمها الان مأجورى و يتامى حسن الباندا و مراكيب توكل كرمان و احمد ماهر انهم هم اللى بيبيعوا الارض و عندهم مشروع   لتبادل الارض مع العدوا الاسرائيلي.

و لما المحاولات دي منفعتش و مجابتش نتيجه ….. تم خنق مصر اقتصاديا بكل ما تحمله الكلمه من معاني …. و لمده اكتر من ثلاث سنوات تم منع الاستيراد من اي مصنع مصرى … و ضرب عملتها بالمضاربه عليها من قبل كل عناصر الاهل و العشيره سواء في الداخل او لم العمله من المصريين في الخارج ….  و تم ضرب السياحه …. و محاصرة مصر سياسيا …. و اللى تعاملت معاه مصر بكل صمود و قدرت تتخطى المرحله دي … فكان الحل الاخير هو العمل العسكري الشامل لفرض المشروع الغربي لاعلان الاماره الاسلاميه في هذه المنطقه و استقطاعها من السياده المصريه بعد تسكين العناصر الارهابيه من مختلف دول العالم  رغما عن انف الاراده المصريه ….. و اللى كان في الاول من يوليو 2015 … و اللى تم الترتيب ليه على اعلي مستوى دوليا …. سواء في تدريب العناصر او دعمهم معلوماتيا و لوجيستيا … و ما تم عمله لم تصمد امامه اي قوات عسكريه في اي مكان سواء في العراق او سوريا … و كانت النتيجه لهم مؤكده …. لكن المشكله هنا ان الرقم الصعب والمختلف هو الجيش المصري …. و ياريت تفتكروا مين اللى كان بينشر و يؤكد ان شمال سيناء وقع في يد الجماعات الارهابيه …. سواء قنوات اعلاميه او جرائد او مواقع الكترونيه او شخصيات عامه او اشخاص عاديين … و اللى اتحلوا بعد كده الى نغمة ان الجيش المصرى يستخدم القوه المفرطه مع الارهابيين  🙂 🙂

 و مع ان التحرك الاستراتيجي لاهل الشر على مدار سنوات واضح للعيان و هو استقطاع الاراضي المصريه لتحقيق مشروع اسيادهم و من خلقهم و من يصرف عليهم و يحركهم … بني صهيون …. الا ان دائما و ابدا التفكير بالتمني يغلب عليهم …. و اخيرا …. يتحقق المثل الشعبي العبقري ….. ” كلم الجماعه تلهيك و اللى فيها تجيبه فيك”

 و للحديث بقيه.

 لمتابعة تعليقاتكم