المجتمع الدولى .. وإرادة محاربة الإرهاب

 10 Jul 2017

 المجتمع الدولى .. وإرادة محاربة الإرهاب

=======================

 بعد مرور 6 سنوات على بدأ الخريف العربى .. وماشيين فى السابعة ..

 بعد ما تكشفت كل الأحداث وإتفضحت كل العلاقات .. وإتحرقت كتير من كروت اللعبة ..

 بعد ما اصبح المواطن العادى البسيط فاهم وعارف معنى كلمة “مخطط” ومعنى “حروب جيل رابع” ومعنى “تنظيمات إرهابية ومليشيات مسلحة” ومعنى “دعم مالى لتنظيمات الإرهاب السياسى” ومين اللى بيدعمهم …

 بعد إنهيار دول كتيرة أمام عيوننا بفعل فاعل ، وبإستخدام ادوات حروب الجيل الرابع اللى أهمها الإعلام وتيارات التأسلم السياسى والمليشيات المسلحة المدعومة

 بعد ده كله .. ييجى السؤال المهم:

هل يمتلك المجتمع الدولى بالفعل إرادة محاربة الإرهاب !!؟؟

 والحقيقة إن الإجابة على السؤال ده معقدة شوية .. ومحتاجة نرجع للتاريخ

هو مين اللى خلق التنظيمات الإرهابية … مش إنجلترا !!؟؟ .. مش هى اللى خلقت الحركة الوهابية !؟ ومش هى اللى دعمت وكبّرت تنظيم الإخوان فى مصر من أيام حسن البنا ، لحد ما كبر وترعرع واصبح تنظيم دولى لا متناهى التمويل .. وبعدبن إحتضنت قيادات التنظيم ده فى العاصمة لندن ….. طب مش أميريكا هى اللى خلقت القاعدة ودعمتها لمحاربة روسيا فى أفغانستان .. والكلام ده بإعتراف هيلارى كلينتون ، و متسجل صوت وصورة فى لقاء صحفى .. وكنا نشرناه على صفحتنا من فترة !!؟ … طب مش الإدارة الأميريكية هى اللى كانت بتدعم تنظيم الإخوان وبتضغط بيه على مصر من ايام مبارك وبتدعم التنظيم فى كل البلدان العربية عن طريق أنظمة عميلة زى قطر وتركيا .. لحد ماقدرت تعمل بيهم ثورات الخراب العربى !؟

 طب نطلع لقدام شوية كدة ونفتكر .. التحالف الدولى الكرتونى للقضاء على داعش .. واللى كان بيرمى كل يوم بالخطأ أسلحة ومواد غذائية للمقاتلين الدواعش فى سوريا والعراق واليمن !!! … فى حين إن نفس قوات التحالف وقوات الناتو والقوات الأميريكية كانوا اثناء القصف فى ليبيا وسوريا ، بيغلطوا وبيقصفوا قوات الجيش السورى والليبى 🙂 .. ده إييه الحلاوة دى !! 🙂  ….. و ده اللى سخر منه دونالد ترامب فى مناظرته مع كلينتون فى إنتخابات الرئاسة الأميريكية لما كانت بتقول إنها هــ تحارب الإرهاب .. فــ رد وقال لها .. إنتى دخلتى دائرة الحكم وكانت داعش فى سوريا والعراق .. والنهاردة داعش موجودة فى 26 دولة !!!

 وتعالوا نفتكر كدة كلام الرئيس السيسى فى قمة الرياض الأخيرة .. لما كان بيتكلم عن دعم الإرهاب وتوفير الملاذات الأمنة والدعم المادى واللوجيستى والطبى .. والغطاء الإعلامى للقنوات اللى بتدعم الإرهابيين .. والكلام ده مش المقصود به تركيا وقطر فقط .. لأن الكلام ده كان بيحدث على مرأى ومسمع من المجتمع الدولى عياناً بياناً .. ويقدر يشوفه المواطن العادى .. فما بالنا بقى بالأجهزة الأمنية المحترفة وأجهزة المخابرات الدولية ، اللى لها علاقات بالتنظيمات الإرهابية وكمان بيشغلوهم ….. ومافيش دليل على كدة أكثر من إن الرئيس الأميريكى ترامب لما منع دخول مواطنى بعض الدول لأميريكا ووقف طلبات الجنسية والجرين كارد.. إعتراضت المخابرات الأميريكية على القرارات دى بشدة ، وقالت إن ده بيحرم الــ CIA من مصدر هام جدا للعملاء .. !!!

 ولما حصلت 30 يونيو .. اللى قلبت مخطط الفوضى الخلاقة اللى بيتخطط له من سنين طويلة وإتكلف مليارت ، بل تريليونات ، رأساً على عقب .. اصبحت مصر هى دولة المواجهة مع الإرهاب الدولى .. واصبح الجيش المصرى هو الهدف الرئيسى اللى يجب إسقاطه .. لأنه اسقط مشروع التأسلم السياسى اللى كان بيتم تحريكه ودعمه بهدف تدمير المنطقة دى كلها ثم الإنتقال بعدها لإسقاط روسيا ثم الشرق الأقصى .. والكلام ده إحنا قولناه وشرحناه كتير قبل كدة … وكل ده بإستخدام الإرهاب الدولى ….

 ويفضل السؤال هو هو ….

هل يمتلك المجتمع الدولى بالفعل إرادة محاربة الإرهاب !!؟؟

 هــ نلاقى إنه لما روسيا دخلت سوريا وواجهت التنظيمات الإرهابية المسلحة وأهمهم داعش .. واعلنت التحدى مع العالم كله وهددت بحرب عالمية ثالثة وقالت إن المرور بدمشق لازم يسبقه المرور بالكريملن اولاً .. حققت القوات الروسية فى شهرين ، اللى ماحققتهوش قوات تحالف دولى كرتونى وهمى كبير فى 3 سنوات كاملة .. ومع ذلك .. فــ روسيا عملت كل ده علشان تحمى مصالحها فقط مش علشان خاطر سواد عيون النظام السورى .. وكان ضربها للإرهاب بشكل جزئى ومرحلى ولمهمة محددة !

 هــ نلاقى إنه بعد مجئ ترامب علشان يرفع انقاض المشروع اللى فشل فى عهد أوباما .. ويبدأ ينظف المنطقة .. ويخطط إنه يبنيها من جديد ويعيد إعمارها ..، وعلى حساب صاحب المحل طبعاً .. كل اللى حصل إنه رفع الغطاء جزئياً عن التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها .. وكانت النتيجة .. بدأ حصار التنظيمات دى ، وتراجع تأثيرها وقوتها وسطوتها .. وتغيير تام فى مواقف تركيا علشان تغسل إيديها من دعم الإرهاب ..

 هــ نلاقى إنه بمجرد تحرك بعض الدول العربية فى موقف موحد ، لحصار قطر ، الممول الأول للإرهاب الدولى فى العالم والمنفذ لخطط وإستراتيجيات الدول والأجهزة المخابراتية اللى خلقت التنظيمات دى ، بدأت تظهر نتائج سريعة فى العراق وسوريا .. وبدأ تحرير رقعة كبيرة من الأراضى فى الدول دى نتيجة إن قطر إتشغلت فى نفسها وبقىت بتحارب حرب وجودها هى شخصياً ..

 هنلاقى إنه بعد العديد من العمليات الإرهابية فى أوروبا ، وبغض النظر عن إن بعضها كان مجرد عمليات تأديبية تحذيرية من اللى ماسكين خيوط اللعبة … لكن تزايدت دعوات فى العديد من الحكومات وأجهزة الاستخبارات والأمن الأوروبية، لتغريم مواقع التواصل الاجتماعى بسبب تمويلها لتنظيم “داعش”، ومنها مطالبات ألمانيا بتغريم مسئولو “فيس بوك” لمساهمة الموقع فى تمويل كيانات إرهابية عبر الإعلانات .. بالإضافة لتحرك أوروبى بتغريم هيئة مكافحة الاحتكار التابعة للاتحاد الأوروبى شركة “جوجل” 2.7 مليار دولار، ومطالبتها بإجراء تغييرات على ممارساتها التجارية، اللى بتستفيد من الإعلانات على المواقع الإرهابية … و ده غير قرار بعض المعلنين بسحب مئات الملايين من الدولارات ، بسبب انتشار المحتوى الإرهابى والمتطرف بجوار إعلاناتهم على مواقع الإنترنت الكبرى وعلى رأسها فيسبوك وجوجل.

 هنلاقى إن دولة زى إنجلترا عاملة حظر على دخول المدعو “الشيخ وجدى غنيم” لأراضيها (وفقط) 🙂

 كل ده بــ يوضح شئ مهم جداً .. إنه لما يكون فيه إرادة فعلية لمواجهة الإرهاب ، بيحصل وبيجيب نتائج .. صحيح ممكن يكون فيه خسائر .. لكن فى النهاية ، هــ يكون فيه نتيجة لحماية الشعوب من خطر الإرهاب … لكن واضح إن الإرادة الحقيقية مش موجودة .. لأن كل الإجراءات اللى بيتم إتخاذها بتكون إجراءات مرحلية وغير حازمة وقاطعة .. لأن اللى المفروض يحاربوا الإرهاب هم المشاركين من البداية فى خلقه ، ثم دعمه ، ثم توفير مظلة الحماية لأفراده

 فى الوقت الحالى .. الارهاب هو مجرد أداة لتشكيل توازنات إقليمية ودولية جديدة بــ يتم تشكيلها حالياً ، ومصر هى الدولة الوحيدة اللى بتحارب الإرهاب بالفعل .. واللى ينكر كدة يبقى إما مغرض ، أو مغيب …لأن مصر هى مفتاح الشرق الأوسط كله .. وبرغم إن الإرهاب اللي بتتعرض له مصر اكبر بكتييييير من الظاهر اللى إحنا شايفينه .. والعمليات اللي بتحصل بتكون جزء قليل من المطلوب تحقيقه فى ظل العمليات الإستباقية اللى بتقوم بيها مصر ، واللى ماحدش يعرف عنها حادجة … وبرغم إن التركة تقيلة إلا إن مصر بتتقدم وبتنتصر .. والدليل إن مصر شهدت فى خلال سنتين فقط حوالى 1165 عملية إرهابية .. و ده كم كبير ومذهل .. مايقدرش على سبيل المثال الإتحاد الأوروبى مجتمعاً إنه يتحمله … الإتحاد اللى غرق فى شبر مية ، ونزل الجيش للشوارع علشان 7 أو 8 عمليات إرهابية حصلت فى عدة دول متفرقة .. ومن مجموعة محدد من الأفراد .. مش عدد لا متناهى من الخلايا السرية والمليشيات المسلحة والأفراد المدربين … !! 🙂

 وعلشان كدة بنقول إن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم اللى بتواجه الإرهاب بشكل مباشر وحقيقى .. و ده اللى قاله الرئيس السيسى فى خطابه وهو بيضرب الإرهاب بالفعل فى ليبيا لما قال إن مصر بتواجه الإرهاب بالنيابة عن العالم كله !!!

  • مصر هى اللى فى مواجهة فعلية مع الحكومات الإخوانية فى قطر وتركيا
  • مصر هى اللى بتواجه كل حملات الضرب و التشويه الإعلامية من الألة الإعلامية التابعة للإخوان ومن خلفهم ..
  • مصر هى اللى بتضرب الإرهاب فى ليبيا بشكل علنى ..
  • مصر هى اللى بتدعم الجيش الليبى اللى بيتقدم كل يوم والتانى وبيكسب أرض على حساب المليشيات الإرهابية ..
  • مصر هى اللى واقفة مع الجيش الليبى وبتضغط عن طريق مجلس الأمن لإجبار المجتمع الدولى على دعمه ..
  • مصر هى اللى بتدعم سوريا معلوماتيا وإستخباراتيا ويمكن اكثر من كدة كمان ،  وبتأيد أى توجه للحفاظ على سوريا موحدة …
  • مصر هى اللى بتلاعب النظام الإخوانى فى السودان طول الوقت بسياسة الشد والجذب والضغط والعين الحمراء لتأمين حدودنا الجنوبية ..
  • مصر هى اللى بتدعم الموقف فى العراق فى مواجهة مليشيا التطرف الدينى
  • مصر هى اللى بتواجه الإرهاب فى سيناء بشكل يومى وبتنتصر عليه
  • مصر هى اللى جيشها بيأمن مضيق باب المندب لحماية الأمن القومى المصرى
  • مصر هى اللى بتضغط سياسياً فى مجلس الأمن بحكم عضويتها المؤقتة ، ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن لإستصدار قرارات دولية تدين التنظيمات الإرهابية وتدين دول بعينها ..
  • مصر هى اللى بتقوم بالتنسيق مع الدول الأفريقية والدول الأوروبية لمكافحة الإرهاب والتطرف
  • مصر هى اللى بتقوم بجمع تأييد عالمى يدين أعمال العنف والإرهاب فى المنطقة وفى العالم كله

 الجيش المصري الوحيد في المنطقة اللي بيواجه ارهاب منظم بأقل خسائر مدنية في المسارح العملياتية (وياريت عاجب) .. وتقدروا ببساطة تقارنوا ده بما يحدث فى مسارح العمليات الأخرى .. أو حتى ما حدث فى الرد على العمليات الإرهابية فى اوروبا .. زى ما حصل فى فرنسا مثلا فى عملية الإستاد اللى قوات المكافحة الفرنسية قتلت فيها 120 مدنى علشان تخلّص على 6 إرهابيين !!!

 وقصاد كل ده .. نجد مواقف ماسخة ، بيانات إدانة مبتورة من الأمم المتحدة بدون رغبة حقيقية فى تحرك جذرى .. بل ونجد حتى تحركات مشبوهة من وزراء خارجية دول زى ألمانيا وإنجلترا ومحاولة اللعب على الدول الخليجية لتهدئة حالة التصعيد ضد قطر .. و مش كدة وبس .. لكن إذا كان فيه عملية تفريغ للعراق وسوريا وليبيا من المقاتلين اللى فيها .. يبقى لازم يكون لهم مكان تانى يروحوله … و ده العدو الرئيسى اللى هم بيعملوا كل التدمير اللى فى المنطقة ده كله علشان يوصلوا له .. وهو الجيش المصرى ….. لكن ماتقلقوش .. الجيش المصرى برغم كل ده .. بقاله 4 سنين لم يعلن حالة التعبئة مرة واحدة … والقوات اللي موجودة في سيناء بتمثل 1% فقط من قدرة الجيش المصري اللى يقدر يساوى مدن بأكملها بالأرض ويخليها تراب .. لكنه محاصر الإرهاب اللى فى سيناء كله فى مساحة بالكتير 2 كيلومتر مربع .. وبيشتغل بمشرط جراح وبيتحمل الضربات بتأنى وصبر علشان يتفادى أى تصعيد دولى ممكن يتم إتخاذه ضد مصر فى حالة أى رد فعل عنيف … وهو ده اللى بيسعى إليه اعداء مصر .. إنهم يجرجرونا لفقدان أعصابنا … وعملية رفح الأخيرة تشهد بكدة .. لأنها شهدت تكنيكات عسكرية وقدرات قتالية بتاعة دول مش مجرد مليشيات مسلحة بتوع ضربة هنا أو هناك  !! .. ومع ذلك وبرغم الشهداء .. لكن الجيش المصرى إنتصر ، ونجح فى إجهاض الهدف من العملية بنسبة 100% .. واللى عملته الكتيبة “103 صاعقة” فى رفح ، سيتم تسيطره يوماً ما بحروف من نور ، على ماقاموا به من أجل حماية هذا الوطن. 🙂

 طب المتحمسين المهمومين ببلدهم ، وزعلانين على الشهداء .. واللى بيضغطوا على الجيش والرئاسة .. وبيطالبوا بدك سيناء ، وضرب قطر ، وضرب تركيا ، ودخول ليبيا ، و إجتياح السودان ، ودك سد النهضة ، وضرب بطاريات الصواريخ بتاعة أمريكا وإنجلترا فى المريخ .. ألخ ألخ ألخ .. ياترى بقى إنت حاطط فى عتبارك الفعل ورد الفعل .. وهل إنت مدرك التحرك اللى انت بتطاب بيه ده فى ظل إرادة دولية منعدمة أو متراخية فى مكافحة الإرهاب !!؟؟ … ياترى إنت عارف إذا كان ممكن يتم تمرير ده اقليميا ودولياً وإلّا لأ !!؟؟ .. وإييه حجم الضغط اللى ممكن تتعرض له مصر .. واللى هــ يجهض كل ما حققته مصر من إنتصارات وتقدم على الساحة فى مواجهة الإرهاب !!؟؟ .. و ده طبعا غير الإنهيار الإقتصادى اللى ممكن مصر تتعرض له !!!! .. ياريت نحسبها كويس ونفهم إننا لحد دلوقتى منتصرين بالفعل .. فبلاش نبقى إحنا وسيلة الضغط على بلدنا ، واللى بــ يتم بيها إستخدامنا لجر مصر من قلب النصر لمستنقع الهزيمة.

 وفى النهاية … اللى مستنى هناك فى المنطقة الرمادية .. أو حتى على الطرف الأخر مع أعداء البلد…. ياترى لسة مستنى إييه علشان يدعم بلده .. و هــ يفضل مستنى لحد إمتى !!؟؟ .. ولحد إمتى هــ يفضل سايب نفسه فريسة للى بيلعبوا بدماغه ، وبيصوروله إن جيش بلده هو جيش إحتلال !!؟؟ ….. ياترى مستنى إييه علشان تقول أنا مع بلدى ضد كل التحديات !!؟؟

 أما إحنا بقى .. وكتير بل معظم أصدقائنا اللى فاهمين وعارفين اللى فيها .. والمستوعبين لمدى حساسية المرحلة .. فــ إحنا كلنا حسمنا أمرنا من زمان وإختارنا إننا نكون فى صف مصر ونكون الظهير الشعبى للجيش المصرى ..

 وإذا كانت اللعبهة كلها عملية فرض إرادات … واللى هــ يفرض إرادته هو اللى هــ ينتصر .. فــ إحنا إخترنا إننا نكون فى صف المنتصر .. 🙂

 و مصر بتنتصر 🙂 🙂

 لمتابعة تعليقاتكم