الصهيونية الإسلامية

21 Feb 2019

الصهيونية الإسلامية ..!!
————————

أيوة …. إنت ما أخطأتش في قراءة العبارة …. العنوان مش مكتوب غلط …. لإن زي ما فيه صهيونية يهودية و صهيونية مسيحية …. فيه كمان صهيونية إسلامية …. وإحنا حاليا في صراع بقاء مع الصهيونية الإسلامية …. و لإن الموضوع متشابك و شرحه يطول …. و زي ما عودناكم على تأصيل الأمور، هـ نحاول نفكك الصورة و نعيد تركيبها علشان نفهم الصورة بشكل صحيح … وبـ نعتذر لحضراتكم لو المقال طلع طويل شوية … لكن معلش الموضوع يستاهل …. تعلى بس على نفسك الله يرضي عليك و فضِّى نفسك خمس دقائق بس، و هات كوباية الشاي بتاعتنا …. و هـ نحاول نختصر على قد ما نقدر بدون تفاصيل تاريخية …. و هـ نركز فقط بشكل عام على الفلسفة الفكرية لهذه المنظومة الشيطانية بعيدا عن التنظيرات الدينية.

تعتمد فلسفة الصهيونية على فكرة التحكم فى الشعوب و إستعبادها دينيا و سياسيا و إقتصاديا و إنسانيا، و التحكم في ثروات الارض لصالح فئة واحدة مؤمنة أنها الجنس الأسمي و الأرقي و الأحق بالحياة من دون باقي شعوب و أجناس الأرض …. و علشان يعطوا لنفسهم التبرير الأخلاقي لفكرتهم، كان لازم يلصقوا فكرتهم دي بـ أفيون الشعوب … و هو الدين … فـ تبنوا فكرة انهم الفئة المختارة من قبل الله و انهم خليفة الله في الأرض …. و أن ما ينفذونه من جرائم في حق البشرية هى أوامر إلاهية … !!

فـ حنلاقي الصهيونية اليهودية مسخّرة كل جهدها في تجميع اليهود من شتات الأرض، و توطينهم في وطن يعتقدون أن الله وعدهم به … و هى فلسطين … عشان تتحقق النبوءه المكذوبة بتاعتهم أنهم هـ يحكموا الارض و من عليها لما يتحقق هدفهم لأنهم شعب الله المختار.

أما الصهيونية المسيحية فهي بتؤمن أن سيدنا المسيح هـ ينزل يحكم الأرض و من عليها من فلسطين … و لن يتم ذلك إلا بعد أن يتجمع اليهود جميعا داخل فلسطين، فيحاربهم و يقضي عليهم و على حكمهم للأرض … و عشان كده، تلاقي الصهيونية المسيحية بـ تدعم إسرائيل بكل ما أوتية من قوة سواء سياسيا او عسمريا أو اقتصاديا، عشان يستعجلوا نزول سيدنا المسيح على الارض… و طبعا كالعاده اليهود ما صدقوا … حطوا إديهم في إدين بعض و قالولهم ماشي …. ساعدونا إحنا بس نعمل دولتنا و خلّونا نتحكم فيكم و في شعوبكم و بعدين يبقي يحلها الحلال ، و نبقي نشوف ساعتها بقي مين هـ حيكم مين … و تاريخيا …. إتبني على أساس الأفكار دي منظمات و حركات سياسية و دينية تعتنق نفس فلسفة الأفكار دي.

و بغض النظر عن المكان و الزمان و إسم المنظومة اللى بـ ينتمى لها الشخص الصهيوني … لكن بشكل عام فـ الصهيوني اليهودى أو الصهيونى المسيحي بـ يعيش حياته و يسخر كل إمكانياتة و يبذل الغالي و الرخيص لتحقيق هدفه بـ شغف التحكم في الأرض بكل ثرواتها و شعوبها …. و عشان يوصل لأهدافه … كان لازم يتم السيطرة على حكومات و مناصب دولية، و مؤسسات إقتصادية، و سياسية، و هلمية، و تعليمية، و إعلامية، و مصرفية عن طريق زرع عناصرهم في الهياكل التنظيمية لأكبر عدد ممكن من المؤسسات دي (التمكين) … و يـ تمددوا فيها كالسرطان … !!!

فـ أمام الناس هو يعمل بكل جد و إجتهاد في عمله و يدين بالولاء و الانتماء للأرض و الوطن و العَلَم و المؤسسة التي يعمل بها …. و لكن في الحقيقة هو ينتمي لفكرته فقط التي يسعى لتحقيقها خارج وطنة و أرضه … و الوطن و الأرض و الشعب الذي ولد في أحضانه و يحمل جنسيته ما هم إلا وسيلة و مرحلة إنتقالية، بـ يتم إستخدامها لتحقيق أهدافه … فهم بالنسبه له لا قيمة لهم على الإطلاق …. فهو من داخله يُكنّ لهم الحقد و الكره …. لانه يرى انه يؤدي مهمه ربانيه، و جنسه أسمي و أنقي من باقي البشر اللى المفروض هـ يبقي سيد عليهم و يستعبدهم لنزواته و أطماعه … عشان كده تلاقي أهم أدبياتهم أنهم يتجوزوا من بعض عشان نقاء الدم …. و تلاقيهم بـ يستمتعوا لكا يتآمروا على دول و شعوب و يقوموا بترتيبات لإحداث أكبر المذابح و الجرائم الوحشيه بحق الشعوب الأخري و تخريب المجتمعات.

فالصهيوني اليهودي لا يعترف بجواز السفر و الجنسية اللى بيحملها ( أمريكي- إنجليزي- ألماني) …. لأن في قرارة نفسه وطنه الحقيقي هو إسرائيل، و حتي لما يجي يزورها تلاقيه بـ بيقول ( أنا راجع إسرائيل مش رايح أزورها) … فـ ولاؤه الأول و الاخير هو فكرته و ليس أرض أو شعب أو ع
عَلَم … و لو تعارضت مصلحة إسرائيل مع دولتة … هـ يعمل بكل إجتهاد على تخريب دولته لصالح إسرائيل اللى هي فكرته اللى بيحاول يحققها …. و كذلك بردوا الصهيوني المسيحي …. اللى بـ يسخَّر كل إمكانياته لتحقيق فكرة تكوين دولة يهودية في فلسطين حتي و لو على حساب دولته الأساسية … و كلهم بـ يشتركوا في نفس التنظيمات سواء كانت سياسية أو إقتصادية و بنفس الهياكل التنظيمية اللى بـ يكتنفها السرية أيا كانت مسمياتها … تسميها صهيونية … تسميها ماسونية … تسميها فتحية … سميها زي ما تسميها … لأن كله منفذ على بعضه … و كله بـ يخدم على التاني لتحقيق نفس الهدف.

فـ بإختصار … الوطن عندهم هو الفكرة اللى في دماغهم ، و ليس الأرض و الشعب و العَلَم … يعني الدول و الأوطان و الحدود ملهاش أي قيمة … و كذلك قتل ملايين الناس أو إستعبادهم و تدمير دولهم و مجتماعاتهم و قيمهم سواء بالجنس او المخدرات، هو عمل شرعي في سبيل تحقيق الهدف اللى هـ يبدأ من فلسطين … و كله مغلف بـ سوليفانة الدين و الدين اليهودي و المسيحي منهم براء.

طب المنهج ده مش برده بيفكركم بـ ناس اتزرعوا وسطنا إذ فجأة في ظروف غامضة من اكتر من 80 سنه … و كمان على إدين الصهاينه دول !!!!!

الشياطين دول فكروا و ربطوا الأمور مع بعض … ما دام إحنا الاتنين هدفنا واحد و المكان واحد و هو أرض فلسطين … و فلسطين بـ تقع في حضن منطقة أغلبها مسلمين (سنة و شيعة) … و معاهم مسيحيين بطوائف متعدده مع دروز و أمازيغ و قبائل و أكراد و عائلات … و اللى هم أصلا تاريخ الشعوب دي للأسف مليان شلاشلات دم في التنازع على السطلة و الحكم بأسم الخلافة الإسلامية من أيام الفتنة الكبرى و طوال مئات السنين.

و لأن المنطقة دي عدد سكانها كبير و كمان متجانسين في اللغة و العادات و التقاليد و الثقافة، حتي مع إختلاف الدين أو المذاهب …. يبقي لازم يتم تفتيت المنطقة دي لدويلات صغيره ضعيفه على أسس دينية و طائفية و عرقية و مذهبية … و بعد كده نستحضر ليهم فكر الخوارج بتاع زمان و نـ سيبهم ياكلوا في بعض.

إتحكموا في الشيعة بنظام الملالى لما بعتوا الخوميني من عندهم لايران زي البراشوت … و زرعوا الإخوان لما بعتولنا حسن البنا و سيد قضب و شيوخ المتسلفة و الشخصيات الليبرالية بتاعتهم …. عشان اللى ميعجبهوش الشيعي يلاقي السني … و اللى مش بيعجبة التنين يقوله عايز سلفي موجود …. و لو نفسك في الليبرالي برضه موجود.

و مع إننا شرحنا الكلام ده كتيييير في عشرات المقالات … لكن عشان تتأكدوا ان المصدر واحد لكل الفصائل دي و سواء كانوا سنة أو شيعة أو متسلفة ….. و ان الفكر بتاعهم كلهم طالع من نفس الخواجه …. تلاقي المتسلفة و الاخوان و الشيعه بـ يكفروا بعض و بـ يتريقوا على فتاوى بعض و بيدعوا لقتل بعض … لكن تلاقي تطابق رهيب في نظرتهم المحرفة للاسلام …. هنا زواج متعة بالساعة و هنا جهاد النكاح بالساعة … هنا استخدام الأطفال جنسيا بفتاوى التفخيد … و هنا زواج الأطفال بحجة أن الرسول تزوج عائشة بسن 7 سنوات … هنا ولاية الفقيه و هنا السمع و الطاعة للمرشد …. هنا إباحة و منهجة الكذب و النفاق بفتاوى التقية و هنا إباحة و منهجة الكذب و النفاق بفتاوى التعريض بالكلام … هنا القتل على الهوية المذهبية بحجة الانتقام لدم الحسين … و هنا القتل على الهوية بحجة تكفير المذاهب الأخري … و غيرها كتيييير … المهم تحريف دين الاسلام و يبقي فيه دم و قتل و دبح كتير و تدمير للبلاد و ممتلكات العباد.

و برضوا الحجة هي هي … هو الذهاب إلى فلسطين … و تحريرها من أيد الصهاينة … اللى هم نفسهم اللى أنشأوهم و مولوهم و بيحموهم !!!!

و مع إن كل خطب و كلام الصهيونية الاسلامية الحنجورية بـ يقول الموت لامريكا و الموت لاسرائيل و الموت لانجلترا الكافرة …. الا انك تلاقي إن تمويل إنشاء جماعة الإخوان كان أنجليزي … و الخوميني كان مستخبي في فرنسا … و سيد قضب سافر أمريكا و رجع منها بفكرة الارهابي … و تلاقي ايران في عز ما هي بتشتم و بتتوعد بالقضاء على اسرائيل بتروح تشترى سلاح إسرائيلي بتمويل أمريكي … و جبهة النصره بنشوفهم على التليفزيونات بيتعالجوا في مستشفيات إسرائيل … و النظام العثمانلي التركي الاخواني بتاع الخلافة الاسلامية هو أكبر شريك تجاري و عسكري لاسرائيل و الدعاره و الشذوذ هم من أكبر مداخيل إقتصاده …. و حتي السلاح و التدريب و التمويل لكل عمليات الصهاينة ام دقون دول تلاقيه من أمريكي و الغرب …. فـ تلاقي الغرب بيحمي قياداتهم و اموالهم و تجاراتهم و بـ يديهم جنسيات و جوازات سفر و إقامات على أراضيه عشان يقدر يحميهم كويس … زي مثلا انجلترا و أمريكا اللى فيها معظم قيادات الجماعات دي و اللى هي مطلوبة أمنيا سواء في بلادهم او دوليا.

و نيجي بقي للأهم … طب لما أمريكا و اسرائيل أعداءكم زي ما بتقولوا … إلا ما شوفنا حد منكم أعلن الجهاد و جاب حتتين سلاح من اللى معاه و طلع يحاربهم في عقر دارهم ….

*طب طلعوا فتوى واحده توحد ربنا بضرورة محاربتهم.
– يقولك لأ … ربنا لم يأمرنا بقتال اليهود … لكن أمرنا بقتال الطواغيت.

* طب مين هم الطواغيط دول ؟؟؟؟
– يقولك على رأسهم جيش مصر اللى لو اتفكك حتتهد مصر و بعدها نخلص على جيوش بقيت المنطقه.

* الله ؟؟؟؟ يعني إسرائيل و أمريكا بالنسبة ليكم مش طواغيط ؟؟؟ أمال حـ تروحوا تضربوا اسرائبل امتى و تنفذوا كلامكم و تحرروا القدس ؟
– لمى نقضي على العدو القريب الأول اللى هو جيش مصر و باقي الجيوش العربيه و بعدها نستولى على الحكم و نتحكم في الشعوب العربيه .

* طب السلاح اللى معاكم دلوقتي و بتهددونا و بتحاربونا بيه على الأرض منين ؟؟ و مين اللى دربكوا عليه ؟؟ و مين اللى بيمولكم و بـ يحمى تنقل الأموال ليكم ؟؟
– أمريكا و الدول الغربيه و معاهم اسرائيل.

* أحييييه !!!! طب مش دول كفره و وحشين و أعداؤكم ؟؟؟ طب و لما يحصل اللى بتقولوا عليه و تقضوا علينا …. مين حيديكم سلاح تحاربوا بيه أمريكا و إسرائيل و يدربكم عليه؟
– مهو حيبقي معانا ساعتها فلوس كتير حتخلينا نشتري سلاح من أمريكا و إسرائيل برده.

* طب مش من أهم اهداف اسرائيل و الصهيونية اللى انتم بتدعوا إنكم أعداؤها انهم يقضوا على الجيوش العربيه و ان يتم القضاء على الدول العربيه و تاريخها و تفتيت مجتمعتها و قتل شعوبها و استعبادهم جنسيا و عقائديا و اقتصاديا ؟؟؟ مش انتوا بردوا بـ تقوموا بنفس المهمه ؟؟؟ اختلفتوا ايه عنهم ؟؟؟
– مش مهم … مادام احنا اللى بنعمل كل ده فيكم و احنا بنقول تكبييييير يبقي اكيد حلال حلال حلال لانكم تستاهلوا

*** طب حد يناولني الشبشب بسرعة

هنا طبعا بـ يظهر بوضوح ان الموضوع ملهوش دعوة لا بالدين و لا الكلام الفارغ اللى بيرددوه زي القطيع … الموضوع مصالح واحدة و هي تحقيق هدف تنظيم واحد … تنظيم عايز يتحكم بالعالم … يتحكم بالانسانية كلها … و كله بالدين … و كأنهم جيش الشيطان اللى بيدينوا له بالولاء … أو بالأصح … عبدة الشيطان.

و كلنا نفتكر لما مصر كانت بتحارب اسرائيل 6 سنين استنزاف بعد هزيمة و احتلال ارضها … إلا يا خويا ما شوفنا عملية واحدة منهم أو فتوى واحدة توحد ربنا بتدعوا للجهاد ضد الصهاينة محتلين الأرض …. و أول لما مصر انتصرت في 73 و معداش على وقف اطلاق النار كام شهر إلا و ظهرت الجماعات دي في أول عملية مسلحة و أول ما ضربت … ضربت في الجيش المصري في عملية الكلية الفنية العسكرية سنة 74 …. الله !!!! … ماهو الصهاينة كانوا قريبين منكم أهو و قدامكم بقالهم 6 سنين و على أرضكم …. و لسه محتلين معظم سيناء وقتها …. حد منعكم من الجهاد ضدها ؟؟؟؟ …. و لما تيجوا تضربوا … تضربوا في الجيش المصري !!!! …. طبعا لأنهم سجدوا لله شكرا لما إسرائيل احتلت سيناء … ماهو مينفعش يضربوا في اللى أنشاؤهم و بيمولهم و يحميهم و بيدربهم.

و أدينا شايفين إزاي أمريكا و أوباما كان بيعيط عليهم بعد 30 يونيو … و إزاي قياداتهم الهاربة كانت مقيمة في الكونجرس أكلين شاربين نايمين هناك … و ازاي قطيع الخرفان اللى عندنا كانوا بيهللوا في الميادين لما طلعت إشاعة ان الاسطول السادس الامريكي حيضرب مصر …. و ازاي كتييييير كان شيوخ و امراء جماعات بتحارب مع الجماعات الارهابيه على الارض … و بعدين يطلعوا ضباط في الموساد …. و ازاي الجيش الامريكي كان بيحمي الدواعش و بينقلهم من مكان الى مكان في سوريا بالاتوبيسات المكيفة … و كان بيقوم بعمليات عسكرية لإخلاء قياداتهم باستخدام الطائرات من وسط ميادين القتال لو تأزم الوضع عليهم على الأرض.

و إزاي هم بيعلنوا بنفسهم … بنفس ذات نفسهم ان لو العثمانلي جه و هجم على مصر و العرب …. انهم هــ يكونوا رأس الحربة لجيشه و اول خنجر خيانة في ظهر بلادهم اللى اتربوا فيها …. زيهم زي اللى بــ يدينوا بالولاء لعمائم ايران حيكونوا اول ناس تضرب في دولهم لو قامت حرب مع ايران … لان الفكرة واحدة ، و المنهج واحد ….. الوطن هو فكرة و لا علاقة له لا بلارض و لا بالوطن.

و عشان مانطولش عليكم اكتر من كدة …. ياريت نسمي الاشياء بمسمياتها الحقيقية … لانهم بالفعل لا اخوان .. و لا مسلمين … و لا متسلفين ، و لا شيعة ، و لا يمتون للدين الاسلامي بصله …. لانهم فرع من فروع الصهيونية العالمية …. الصهيونية الاسلامية

لمتابعة تعليقاتكم – 1

لمتابعة تعليقاتكم – 2