السجادة حمرا

29 May 2016

بامية .. سجادة حمرا .. فضائحيات ..

عنوان المرحلة لمنظومة الإعلام الفاشلة

——————————————-

كان المفروض إننا نتكلم النهاردة عن موضوع هام .. لكن قررنا نأجله للغد علشان نعلق مجرد تعليق صغيّر على حديث الساعة (بلغة الإعلاميين) !!

للأسف مافيش حد من إمبارح مش بيتكلم غير عن حلقة الإعلامى الحرائقى وائل الإبراشى وضيوفه الإثنين من الإعلام الرياضى أحمد شوبير وأحمد الطيب واللى ظهروا جميعهم فى صورة مخجلة مزرية مابين إعلامى يؤمن تماما أن إستفزاز الضيوف وشعللة الحلقة والوصول دايما بضيوفه إلى حافة بركان هو أفضل الطرق لتحقيق أعلى نسبة مشاهدة .. وبين ضيفين مفيش هدف لكل واحد فيهم غير الشو الإعلامى على شاشات الفضائيات والمتاجرة بالأخلاق والشرف والمثالية اللى سقط قناعها بكل أسف وتحطم برضوا أمام الشاشات على مرئى ومسمع من الجميع …

اللى حصل إمبارح واللى ناس كتيرة تابعته ، والأكثر شافوه على مواقع التواصل والفيسبوك واليوتيوب هو مثال صارخ لحال المنظومة الإعلامية والإعلاميين فى مصر …

أيوة …

إعلام إنتهازى بيلعب على كل الأوتار بشكل فج ، لتحقيق نسبة مشاهدة عالية  ..

إعلام يرتدى ثوب الفضيلة وإدعاء الشرف والبطولة ..

إعلام سافل محرض بيلعب على وتر المشاعر بهدف التسخين والتأجيج والنفخ فى النار

واحد دنئ عايز ياخد دور البطولة و يعوض سوء علاقته  بجماهير ناديه و يلحق له دور من تاني في النظام السياسي الجديد بأخذ دور البطل بمحاربته ، اعاده ترسيخ التعصب الرياضي اللى بيقوم بيها مذيع تاني منتهي الدناءة.

و التاني إخواني بيمارس هواية الإخوان المفضله ببث الفتنه و الفرقه بين الجماهير و اللى بيعملها بمنتهى الحرفية و بيستخبي في زحمة و حماية جماهير ناديه اللى بينتمي ليها بمنتهى الدناءه برضوا !!

و التالت على قد عداؤه للاخوان لكن في سبيل تصفيه حساباته مع الأولاني …. مش مشكلة عنده إنه يدافع عن الاخواني التاني و يدعم دوره الدنئ في بث الفتنة و برضوا عشان جماهيره تعتبره بطل !!

و الرابع ولعها كالعادة …. و روّح مبسوط بعد ما أدى دوره في تهييج الناس و تأكد ان الصبح الناس حتقوم تاكل في بعض …. وبكده هو هــ يقبض مرتبه و هو ضميره مرتاح لان من وجهه نظره ان اللى بيعمله ده هو الاعلام الصحيح …. فهو ايضا دنيئ

وإستكمالا لدور الصحافة الصفراء ، تلاقى جريدة اليوم السابع النهاردة منزلة مقال طويل عريض تحت عنوان “تعرف على ما دار خلال فاصل”خناقة العاشرة مساء” =D =D =D !!! وغير اليوم السابع من المواقع اللى إستغلت الحدث علشان تشتغل شوية وتبيع شويتين

بجد شر البلية ما يضحك 🙂 .. ونسمع فى الخلفية جملة الفنان أحمد زكى الشهيرة “عمركم شوفتوا سفالة أكثر من كدة !!؟؟”

وكل ده فى الأخر علشان الناس تفضل تهرى وتعمل شير ولايكات وتفاعل .. والفيديوهات تحقق كام مليون مشاهدة .. والمواقع تشتغل إعلانات … طبعاً والحسّابة بتحسب … وللأسف الشديد إن اللى بيعمل سعر للناس دى وبيعملهم نجوم ونخبة وواجهة مجتمع هو إحنا .. بإيدينا ومن وقتنا ومن فلوسنا اللى بتلبسهم بدل وكرافتات وساعات وبتركبّهم عربيات أخر موديل ! 🙂 .. وبجد يبقي انسان ماعندوش وعى ، اللى ينجرف و يسخن و يناصر اي واحد فيهم على التاني …..

هو ده إعلام البامية المصرى بكل وضوح وبدون أى رتوش .. وهو ده حال النخبة المصرية .. واللى شوفناه ده هو اللى فلت وظهر من بعضهم فى لحظة فقدان سيطرة … وماخفى بينهم كان أعظم .. ولا أستثنى أحداً !

اوعى تبقي شخشيخة و لعبة لناس بتاكل عليك عيش .. ولا تزال مقولة “جوزيف جوبلز” داهية الإعلام الأول على مر العصور ، ووزير إعلام هتلر، خالدة عندما قال:

“أعطني إعلامًا بلا ضمير، أُعطِيك شعبًا بلا وعي” …

لمتابعة تعليقاتكم