حق المشاهد و مقارنه ما بين إعلام التوك توك و الفيراري

13 May 2014

حق المشاهد و مقارنه ما بين إعلام التوك توك و الفيراري

———————————————————-

بعد مشاهدة لقاء المشير السيسي مع الاعلامية زينة يازجي علي قناة سكاي نيوز و مقارنته باللقاء السابق مع الاعلاميين المصريين شعرت بالظبط اني كنت راكب ميكروباص مشغل اغاني مهرجانات هابطه و فجأه انتقلت الي قاعه في الاوبرا استمع الى احدي السيمفونيات الكلاسيكيه الراقيه.

بصراحه لقد اصبت بحاله من الغثيان و انا اشاهد الفرق الشاسع بين اعلام يمتاز بالمهنيه و الهدوء و احترام حق و عقل المشاهد و بين الاعلام المصري الذي يعتمد فيه المذيع على فرد العضلات و الكلام الكتير و مقاطعة الضيف وفرض وجهة نظره على المشاهد  و كأن الضيف لازم يحمد ربنا ان المذيع عبره و استضافه اصلا.

اولا اختيار القاعه الكلاسيكيه و الضوء الخافت و درجة تسجيل صوت اللقاء المنخفضه هو ما اعطاني الصوره الذهنيه للمثال السابق في المقارنه بين  الميكروباص و الاوبرا …..  فاذا كان صدفه …. فهو صدفه سعيد …. و اذا كان مرتب و عن قصد …. فلا تعليق  🙂 🙂 🙂 🙂  .  (حد جاله الصوره الذهنيه دي في دماغه و لا انا لوحدي ؟؟؟؟ ).

مدة اللقاء الثاني مع قناة سكاي نيوز كانت ساعة و نصف فقط على حلقتين و اللقاء الاول مع القنوات الخاصة المصريه  كان اربع ساعات و نصف و بالرغم من قصر مدة اللقاء الثاني الا ان استفادتي منه و كم المعلومات التي حصلت عليها منه اكثر بكثير جدا من خلاصة الاربع ساعات و نصف في اللقاء الاول. اللقاء الاول طلعت منه عندي صداع و اللقاء الثاني طلعت منه دماغي صافيه و به صورة واضحه و افكار مرتبه عن المشير.

اللقاء الاول كان عباره عن صراع تحول الى عركه و خناقه و صوت عالي بين اتنين مذيعين ….. مين منهم حيقود دفة اللقاء و مين اللى بعد اللقاء حيطلع يقول انا جدع والناس حتتكلم عنه اكتر و طظ في اللقاء نفسه و في هدف الحلقه و الضيف و طظ في المشاهد و حقه في معرفة مرشحه الرئاسي …. في حين لم نشعر ابدا بوجود الاعلامية زينه يازجي و كانت هادئه واثقه في نفسها و محضره لبرنامجها جيدا (مذيعه محترفه).

الاسئله كانت مرتبه بشكل جيد جدا و تم اختيارها بمهنيه و احترافيه فائقه و غطت بشكل عام كل ما كان يدور في عقل مشاهد يعيش خارج مصر (لانها قناة اجنبيه و ليست مصريه) و في ساعه و نصف فقط تعرفنا و بإيجاز على رؤية المشير السيسي و توجهه الاقتصادي و سياسته الداخليه و الامنيه و رؤيته و توجهه لسياسات مصر الخارجيه و علاقاتها الدوليه.

اكبر سؤال لم تزد مدته عن 15 ثانيه و كانت تترك الضيف يأخذ وقته كاملا في الاجابة.  حتي و ان توقف لترتيب افكاره لم تكن تقاطعه او تتطوع لشرح فكرته و فرض وجهة نظرها  للناس كما يفعل الاعلاميون عندنا.

المقاطعات كانت ضئيله للغاية و كانت بعد الاجابه و في صورة اضافه للسؤال بمهنية هادئه رائعه كانت نتيجتها وصول المشاهد الى ما في عقل الضيف .

الهدف من الاسئله كانت للتعرف علي توجهات المشير و ليست لاحراجه  فمع انها كانت اسئله قصيره و لكن كانت ناجزه حاسمه و في الصميم فكانت النتيجه ان مهما كان حساسية و خطورة الاسئله …. عرفنا اجابتها بسهوله .

أليس من العار ان يتعرف المواطن المصري علي مرشحه الرئاسي من خلال قناة اجنبيه في لقاء مدته ساعه و نصف و لم نستفد من لقاؤه على قناة مصريه لمدة اربع ساعات و نصف و لا نطلع منه غير ( شوفت احرجه ازاي … شوفت سأله قاله ايه …. شوفت سؤال لميس ……. )

يا تري حنشوف عندنا اعلام بالشكل ده يحترمنا و يحترم عقولنا بعيدا عن الفتونه و فرض الاراء و التلقين و الاستعباط … اسف .. قصدي الاستعراض. ؟؟؟

( ملحوظه هامه جدا:- لم اعلق على الفرق بين زينه يازجي و لميس الحديدي شكلا و مضمونا …. عيب أوي اقارن بين توكتوك و فيراري 🙂 🙂 🙂 🙂  )

اما تعليقنا على حديث المشير ورسائله للداخل و الخارج …..  فـ للحديث بقيه .

لمتابعة تعليقاتكم