السلبيات بين الغرض والتغييب

 

12 Mar 2017

السلبيات بين الغرض والتغييب

إنتم لييه مش بتتكلموا على السلبيات

———————————– 

السلبيات موجودة حوالينا .. موجودة فى كل مكان ، كنتاج لأسباب كتيرة … ومش إحنا لواحدنا اللى شايفين السلبيات دى .. لكن ناس كتيرة شايفينها وعارفينها .. وزى ما فيه سلبيات .. فيه إيجابيات .. وإيجابيات كتيرة كمان .. وإحنا هنا فى صفحة كلام فى الصميم كنا ومازلنا بنتسأل سؤال واضح .. “إنتم لييه مش بتتكلموا عن السلبيات !؟” .. أو “هو انتم دايما كدة شايفين كل حاجة زى الفل !؟” .. ومقال النهاردة هو إجابة على السؤال ده ..

بس لحظة واحدة ..

إحنا بنستسمح أصدقائنا إن أسلوب المقال النهاردة هــ يكون مختلف شوية .. لإن الإجابة مش موجهة لأصدقائنا اللى فاهمين كويس حجم التحديات اللى بتواجه بلدنا ، واللى بيتعاملوا بإيجابية شديدة علشان يدفعوا الوطن ده للأمام تضامناً مع الرئاسة والجيش وبيتعاملوا بإعتبارهم الظهير الشعبى الحامى للمكتسبات اللى بدأت تلوح فى الأفق بعد سنوات صعبة … لكن كلامنا هــ يكون موجه لبعض الأشخاص اللى مش شايفين غير إن كل حاجة سودة .. وتلاقى الواحد منهم داخل يستظرف على الصفحة من خلال تفاعله على تعليقات أصدقائنا ويقولك أصلى باحب البلد أوى ونفسى أشوفها أحسن حاجة فى الدنيا لكن كل حاجة وحشة ومافيش أمل .. أو يسألنا إحنا فى تعليق مباشر ، نفس السؤال “إنتم لييه بتطبلوا طول الوقت للدولة ومش بتتكلموا على السلبيات !؟” ..

شوف حضرتك ، ومن غير مانقول إخوان ولا نشطاء علشان واضح إن الكلمتين دول بيعملوا حساسية عند البعض وبــ تيجيلهم على الوجيعة =D  ….. أيوة إحنا مش بنتكلم عن السلبيات ومش شايفينها سودة .. مش علشان مافيش سلبيات .. لأ .. لكن علشان نوضح الإيجابيات الكثيرة الموجودة ، اللى انت وأمثالك طول الوقت بتحاولوا تداروا عليها ….. أيوة مش بنتكلم عن السلبيات ومش شايفينها سودة ، علشان إحنا دورنا توعوى ، أخذنا على عاتقنا إننا نوضح الحقيقة للى بيحبوا بلدهم بجد ، الحقيقة اللى انت مش بتحاول حتى تقرب منها وتقولها لأنها مش بتخدم توجهاتك الفكرية ومركبات النقص السياسى اللى عندك ، و ده فى حد ذاته قمة التدليس !!

أيوة مش بنتكلم عن السلبيات ومش شايفينها سودة .. علشان فيه عشرات الأبواق الإعلامية المغرضة ، داخلياً وخارجياً  .. ومئات الصفحات والأكونتات على السوشيال ميديا .. مافيش وراهم حاجة ومالهمش شغلانة غير إنهم يتكلموا عن السلبيات ، ويبروزوها ، ويضخموها .. ومش كدة وبس .. لكن كمان يقللوا من حجم أى إنجاز بيتم على الأرض .. وطبعا دوول فى نظرك كلامهم صح .. وأى كلام غير كدة يناقضه أو ينفيه ، يبقى كلام تطبيل ، واللى بــ يقوله أمنجى وبيشتغل مع أمن الدولة والمخابرات … وده فى حد ذاته دليل على قصور الفكر ، لأن العمل مع أجهزة الأمن والمخابرات مش تهمة =D … فياريت بعد كل ده ماتستكترش علينا إننا نحاول وسط كل هذا الكم من التدليس ونشر الإحباط إننا ننور لمبة صغيرة ونسلط ضوئها على حاجات إيجابية !!

أيوة مش بنتكلم عن السلبيات ومش شايفينها سودة ، لأننا مش بنستقى معلوماتنا زيك من المواقع المغرضة ، وصفحات الكوميكس الأسود ، والصفحات اللى مش بتعمل حاجة غير الشتيمة فى الدولة والسخرية من مؤسساتها ورموزها بدعوى إن ده حب للبلد وإن دى حرية الرأى .. برغم إن ده مش موجود فى أى دولة فى العالم ..

طوووول الوقت سيادتك بتقول إنك بتحب بلدك وخايف عليها ونفسك تبقى بلدك أحسن بلد فى الدنيا .. وعايزنى أصدقك .. برغم إنك بتعمل كل حاجة عكس الكلام ده

إنت بتقول على نفسك معارض بتحب بلدك .. أو هم ضحكوا عليك وفهموك إنك بكدة تبقى معارض ، برغم إن المعارضة حاجة تانية خالص غير كدة …… ضحكوا عليك لما فهموك إن المعارضة إنك تكون معارض للدولة على طول الخط وإنك ماتشوفش أى حاجة كويسة ….. ضحكوا عليك لما فهموك إنك علشان يبقى لك كيان وشخصية وصاحب رأى ووجهة نظر ، إنك لازم تشتم فى النظام وتشتم فى بلدك وتقول طول الوقت إن مافيهاش أمل ..

بقالك قد إييه بتردد وراهم إن البلد بتقع وهــ تفلس الشهر الجاى ، والإنقلاب إلى زوال ، وحكم العسكر ماعرفش إييه .. وطول الوقت بتحاول تثبت كلامك ، ويطلع كل مرة غلط .. لحد ما تحول اللى انت بتقوله مع الوقت إلى أمنية نفسك إنها تتحقق علشان تقول انا كان عندى حق !!

لما حصلت تفجيرات فرنسا .. المعارضة الفرنسية بالكامل تضامنت مع بلدها وحكومتها ضد التحديات الإرهابية وكانوا مقتنعين إن ده عقاب من بعض الدول بالتأمر على إستقلالية القرار الفرنسى .. لكن لما بتحصل عملية إرهابية فى مصر ، أول حاجة بتفكر فيها يا معارض ياللى بتحب بلدك إنك تهاجم الجيش والرئاسة وتطالب بإسقاط وزير الدفاع والداخلية وتنحى الرئيس …..

ولما حصلت تجاوزات ومعارك فى السويد بين طوائف الشعب بسبب اللاجئين ومات ناس على إيدين الشرطة ، .. المعارضة تضامنت مع الحكومة والدولة ضد الأحداث .. لكن لما ناس فى مصر بتنزل تحرق وتكسر فى البلد ، والشرطة بتتصدى لهم .. بتلاقيك بــ تتضامن يا معارض ياللى بتحب بلدك مع اللى حرق وكسر بإعتبار إن ده حرية رأى ، والشرطة قمعية وبلطجية ألخ ألخ ….

ونقول كمان ..

إنت بتقلل من كل إنجاز بيتعمل وبتقول عليه فنكوش .. بس عايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

إنت بترفع يافطة ، أو مؤيد للى بيرفع يافطة أمام السفارات الأجنبية مكتوب عليها إوعوا تيجوا مصر علشان مصر مش أمان بهدف ضرب السياحة .. بس عايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

إنت طوول الوقت بتتكلم عن تجارب الأخرين وذكائهم وتطورهم ، وإزاى بيحطوا خطط لــ 100 سنة قدام .. ولما مصر عملت خطة 2030 ، إنت أول واحد قلت إحيينى النهاردة وموّتنى بكرة .. بس عايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

طول الوقت بتهاجم الدولة ومؤسساتها علشان مش بنعرف نعمل تسويق كويس .. ولما مصر إستضافت ميسى علشان إنجاز علاج فايروس C .. إنجاز ماعملتوش أى دولة فى العالم وإتكلمت عنه منظمة الصحة العالمية بإعتباره معجزة .. حضرتك سيبت الإنجاز العالمى ده ، و هاجمت الدولة وقولت علي ميسى يهودى وصهيونى ، وده تضييع فلوس على الفاضى .. بس عايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

زعلان أوى علشان اللى حصل مع الأثار فى المطرية .. لكن ما جبتش أى سيرة لما مصر من يومين فازت بأفضل وجهة سياحية في بورصة برلين الدولية لسنة 2017 كلها .. بس عايزنى أصدق إنك شخص معارض وبتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن …

شايف إن طريقة الحفر اللى تم بيها إستخراج تمثال المطرية مهينة لمصر وحضارتها .. لكن لما انت بــ تترق على إسم بلدك وتسميها “ماسر” دى مافيهاش أى إهانة .. وعايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

لما مجلة الأيكونوميست نشرت فى أغسطس اللى فات تقرير زى الزفت عن مصر وعن الإقتصاد المصرى أقل ما يوصف به أنه تقرير مسيس ، لأن فحوى التقرير نفسه كان بيقول كدة .. و ده كان رأى خبراء الإقتصاد فى فحوى التقرير مش رأينا إحنا .. حضرتك هيصت و زيّطت ونشرت التقرير وقولت أهو شوفتم .. مش قولتلكم مصر بتضيع ….. ولما نفس المجلة تراجعت عن كل كلامها فى تقريرها اللى صدر من كام يوم وقالت إن الإقتصاد المصرى إقتصاد واعد وتجاوز كل الخطوط الحمراء ، وإن مصر هــ تكون من ضمن أفضل 12 وجهة استثمارية فى العالم فى عام 2017 .. عملت إنت ودن من طين وودن من عجين …. وعايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

لما مصر أخد قرض صندوق النقد بهدف إقامة مشاريع إستثمارية ودعم للإقتصاد ، وعلشان يكون شهادة ثقة من العالم كله فى قدرة الإقتصاد المصرى على التعافى والصعود .. قعدت تزيّط وتقول حكومة فاشلة وعايشة على الديون .. لكن لما مصر سددت 6 مليار دولار ديون قطر ، و 2.4 مليار دولار لنادى باريس الدولى ، و 3.3 مليار دولار ديون لشركات البترول . و دفعت 2.7 مليار دولار لشراء محطات كهربا سابقة التجهيز، والمصريين دفعوا 64 مليار جنيه لحفر قناة سويس جديده ، وبناء طرق وكبارى بالمليارات ، ولما مصر عملت مشروع الغلال والحبوب بميناء دمياط واللى يعتبر الأضخم فى الشرق الأوسط ..  وبتبنى عاصمة جديده على أحدث تصاميم مدن العالم باموال وأيدى مصرية ، ورفعت كل مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية تصنيف مصر مرتين فى ظرف سنة وتوقعوا نسبة نمو 5% لمصر ، برغم إنهم توقعوا للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2.6 % فقط .. برغم كل ده عملت نفسك من بنها .. وعايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

نفسك تبقى بلدك أحسن بلد فى الدنيا .. ولما جاء ممثل عالمى وإتصور أمام الأهرامات ونشر صورته أمام الأهرام اللى أخدت 73 مليون مشاهدة .. دخلت انت على صفحته وقعت تشتم فيه وفى البلد .. بس عايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

ماينفعش إنك طول الوقت بتبحث عن الأخبار السلبية زى العاشق الولهان ، وبتجرى وراء أى شائعة ضد البلد وتنشرها وتحاول تأكدها ، وعايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك … وماينفعش تكون راشق فى اى مصلحة ضد البلد ومع اى شخص يقول كلمة ضد النظام ، وعايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك …. وماينفعش لما تحصل تفجيرات وإغتيالات فى تركيا او فرنسا او اميريكا او ألمانيا ، أو أى حتة فى الدنيا ، تقول عليه إرهاب .. ولما يحصل حاجة فى مصر ، تقول الدم كله حرام ، و ده إسمه العنف والعنف المتبادل .. وعايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك .. وماينفعش لما أى حد يقول كلمة حلوة أو يتكلم عن إنجاز بيتعمل بالفعل يبقى فى نظرك مطبلاتى لمجرد إن الكلام مش جاى على هواك .. وعايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك.

بتطلب مننا إننا نتكلم عن السلبيات .. وبتتهمنا إننا مطبلاتية وأمنجية .. وبتقول لنا روحوا اتعلموا من الصفحات التانية … الصفحات التانية دى اللى طول الوقت بتقول سلبيات ومخلّية الدنيا سودة .. برغم إن انت عمرك ما طلبت من الصفحات التانية دى ، إنهم يتكلموا عن الإيجابيات ولو حتى لمرة واحدة  .. بس عايزنى أصدق إنك شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن

لأ .. إحنا مش هــ نتكلم فى السلبيات .. مش هــ نعمل كدة علشان نرضيك ، ونبقى كدة موضوعيين فى نظرك .. لأ .. هــ نفضل نقول الإيجابيات .. علشان مانسيبش الملعب مفتوح لك انت واللى زيك علشان تنقلولنا طاقة سلبية طول والوقت وتخلونا نغرق فى بحر من اليأس والغل والسوداوية والنقمة المستمرة على الظروف والأوضاع .. صدقنى مش هــ نسمحلك بــ ده ….. مش علشان إحنا بنطبل زى ما انت بتقول .. لأ .. لأن مافيش حاجة إتقالت على الصفحة دى بفضل ربنا فى خلال الــ 3 سنين اللى فاتوا وطلعت غلط .. ولو إنت دققت شوية .. هــ تلاقى إن التطبيل ده لعبتك إنت وأسلوبك المفضل ، وانت بتطبل لكل ما ، ومن يشوه بلدنا .. بدعوى إنك كدة إبن مصر البار والمعارض اللى خايف عليها وعلى مصلحتها !!!!!

وأخيراً .. إحنا بنعلنها صراحة .. إحنا مع بلدنا وبندعمها ، وهــ نفضل نبرز الجوانب المضيئة فيها .. علشان نساندها فى الظروف الصعبة اللى بتمر بيها بلدنا .. وهــ نقف معاها فى معركة البقاء .. واللى انت واللى زيك شايفينها مجرد فزّاعة برغم إن اللى عملوا الفزاعة اللى انت بتقول عليها دى إعترفوا بنفسهم وقالوا هم عملوا إييه … بس انت مش عايز تصدق ولا عايز تسمع … عارف لييه .. علشان إنت فعلا شخص معارض بتحب بلدك وعايز تشوفها أحسن 😉 🙂

 

مات الكلام

لمتابعة تعليقاتكم