جيش الكوميديا السوداء

16 Apr 2018

جيش الكوميديا السوداء … !!

——————————

صدقنى .. مهما كنت بائس .. او شايف حد بائس .. مش ممكن يكون اكثر بؤساً من شخص حاقد كاره قليل الحيلة قاعد مستنى كلمة السيسى علشان يصطاد من الخطاب كله كلمة ، بغض النظر عن فحوى الخطاب نفسه علشان يتريق عليها ويحفّل عليها على السوشيال ميديا طمعاً فى شوية لايكات وشير من شوية المجاذيب المتابعين له …… لكن اللى هم مش واخدين بالهم منه .. إن الشخص اللى مش عاجبهم ده .. ومن كثر بؤسهم .. حطهم فى إطار إنهم اصبحوا مغرمين بمتابعة خطاباته وتحركاته وسكناته … اكثر من الناس اللى بتحبه .. إنتم مش واخدين بالكم إن ده فى حد ذاته نجاح !!؟؟ .. وهم عارفين كدة كويس .. لكنهم مش بيقدروا يمنعوا نفسهم من متابعته …..

الحاسد والغيور كدة … مابيقدرش يمنع نفسه من متابعة اللى هو بيغير منه بسبب نجاحه وتفوقه … وإذا كان رؤسائهم وكبراتهم وايقوناتهم بيعملوا كدة .. السيسى يركب عجلة فــ يركبوا عجلة .. السيسى يلبس الزى العسكرى فــ يلبسوا زى عسكرى .. السيسى يزور مواقع عسكرية ، فــ يزوروا مواقع عسكرية .. السيسى يحضر تدريبات ومناورات عسكرية .. فــ يحضروا تريبات كدة على ما قُسم معمولة بــ خماشر تمناشر نفر … نقول الجيش المصرى خير اجناد الأرض .. فــ يقولوا على جيوشهم أقوى جيوش المنطقة … مصر تحفر قناة والسيسى يطلب إنها تخلص فى سنة ، فيقرروا يحفروا قناة ويطلبوا إنهم يخلصوها فى سنة .. مصر تعمل مفاعل نوى .. يعملوا مفاعل نووى .. طب لما دوول بيعملوا كدة .. يبقى منتظرين إييه من الأتباع !!؟؟

وإوعى تفتكر إن اللى بيحصل ده مجرد صدفة .. لأ طبعاً .. لأن فيه فى أبجديات الحروب النفسية حاجة إسمها جيش الكوميديا .. سيبك من المغيبين اللى بيرددوا الكلام بدون وعى لأن دول مجرد ادوات مش اكثر … لكن الجيش ده موجود بالفعل .. وبيشتغل بمنهج علمى .. الجيش ده شغلته الهزار .. ايوة .. شغلته إغتيال الشخصيات والمؤسسات الغير مرحب بيها أو المستهدف إسقاطها .. بس مش بالرصاص او القنابل .. لكن عن طريق السخرية والإستهزاء والكوميكس وبث الشائعات واللى كلها بيكون مبنى على كذب ومغالطات وإستغلال جهل القاعدة العامة وتجييشهم بدون ما يشعروا .. وهو ده اللى بيسموه الإغتيال المعنوى أو إغتيال الشخصية (Character assassination) .. واللى تعريفها الأكاديمى إنها “عملية متعمدة ومستمرة تهدف لتدمير مصداقية وسمعة شخص أو مؤسسة أو منظمة أو مجموعة اجتماعية أو أمة” .. و ده لو تلاحظوا هو اللى بيتعمل بقاله سنين مع الجيش المصرى كمؤسسة ….

نيجى بقى للى إتعمل على الكلمة اللى نطقها الرئيس السيسى فى كلمته فى القمة العربية فى الظهران .. واللى إتكلم فيها عن الصواريخ الباليستيكية .. وطبعا مش هــ نشغل دماغنا بالمصطلح الفنى وأصله وفصله ، لأن أى حد ممكن يدخل على جوجل ويجيب المصطلح والنطق الصحيح للصواريخ .. لكن الفكرة هى فى اللى لعب على الوعى العام .. وبعدها تلاقى الأدوات بتردد وتنشر الكوميكس .. والمصيبة إنك تلاقى الواحد من دوول فاكر نفسه إنه ممكن يكون بيفهم فى الصواريخ والأسلحة اكثر من شخص خلفيته عسكرية وكان رئيس مخابرات حربية ووزير دفاع والقائد العلى للقوات المسلحة اللى ترتيبها العاشر على العالم .. وهــ تبقى الثامن قريب بإذن الله !!! …. مش باقول لكم مافيش بؤس اكثر من كدة 🙂

أيها البائس التعس اللى اصبح ماعندكش حاجة تقدر تعملها غير إنك تسخر وتتريق بعد ما التانيين صورولك من 2011 إنك بتقدر تشيل وتحط رؤساء .. عايز تعرف الفرق بين الصواريخ الباليستية و الباليستيكية (Ballistic Missile) وتتأكد إنك أصبحت بالفعل تأكيد لنظرية “حمار رغم انفه” .. ياريت بس تقول لنا لييه كلمة (Strategic) بتتقال فى الترجمة العربي إستراتيجية .. وليه  (Logistic) بتتقال فى الترجمة العربي لوجيستية .. وليه  (Democratic) بتتقال في الترجمة العربي ديموقراطية … ألخ ألخ ألخ … معاك حاجة تاخد فيها كمان وإلا كفاية كدة !!! 🙂

لكن الشئ الأجمل والمفرح والمبهج إن السوشيال ميديا زى ما إتقلبت كوميكس وتريقة على  الموضوع ده .. كان رد الفعل المضاد من الظهير الشعبى للدولة يفوق الوصف .. وتم إخراس وإجهاض كل محاولات السخرية بالحقائق … والمواجهة الأليكترونية كانت حاسمة ….. خلاص … الملعب مابقاش مفتوح لهم زى زمان .. وأصبح للشعب المصرى والجيش المصرى درعٌ وسيف .. أليكترونى .. بس من الظهير الشعبى للدولة المصرية وليس لجان اليكترونية …. وسيشهد التاريخ إن الظهير الشعبى نجح فى إجهاض حملة الصوايخ البلاستك بعد أن أفقد العدو توازنه فى 6 ساعات … بصوت الراحل احمد زكى 😄

إوعوا تفتكروا إن اللى حصل ده شئ بسيط .. لأ خالص .. ده فيه اجهزة مخابرات ومؤسسات أمنية كاملة قاعدة بتراقب اللى حصل ده .. وبتحلل ردود الأفعال دى كلها .. وبتضرب كف بكف .. ومش مصدقين نفسهم امام هذا الشعب الذى بعث من جديد …. الشعب المصرى صاحب لوغاريتم الــ 10 ألاف سنة !

لمتابعة تعليقاتكم