الذئاب فى ثوب النعاج .. و الدموع فى العيون وقحة

23 Jun 2015

الذئاب فى ثوب النعاج .. و الدموع فى العيون وقحة

————————————————-

أعتقد إن صفحتنا كان لها السبق بين كل الصفحات فى التنويه على إن أحمد منصور سيتم إخلاء سبيله ..

وبعد ما ده حصل .. فيه ناس كتيير قوى وطنيين وبيحبوا مصر بلدهم بجد ، زعلوا وإتقهروا .. وفى المقابل ، أفراح إخوانية وتهليل ، وكأن اللى إسمه أحمد منصور ده إستعاد بيت المقدس ..

وأنا ماكونتش عايز أتكلم عنه وأفرد له مقال كامل ، لأنه ما يستاهلش ، ولأن الموضوع أخذ أكبر من حجمه ، لكن بصراحة مزنوق فى كلمتين عايز أقولهم ..

أياً ما كانت أسباب إعتقاله ، وأياً ما كانت الأسباب اللى تقرر بناءً عليها إخلاء سبيله ، تفتكروا فيه حد من الإخوان أو مناصر لهم من اللى مطلوبين من الحكومة المصرية أو من الموضوعين على قوائم الإنتربول ، ممكن يهوّب ناحية ألمانيا تانى .. أو حتى يمكن أوروبا كلها كمان !!؟؟

وبغض النظر إذا كان إعتقال أحمد منصور كان بناء على مذكرة توقيف مصرية ، أو بناء على إعتبارات امنية ألمانية ، فــ اللى حصل ده له دلالة كبيرة جداً ، وهو إن مصر أصبح بــ يتعمل لها حساب ، وإن زيارات السيسى المكوكية لدول بعينها ، وبالذات فى دولة تعتبر معقل من أهم معاقل الإخوان ، مش مجرد فسحة ومؤتمرات صحفية وخلاص  .. وإن وزن دولة زى مصر فى ميزان القوى الدولية ، لا يمكن يتحط فى كفة واحدة مع جماعة إرهابية 😊 .. وهو ده اللى عامل إحباط غير طبيعى لكل قيادات وأتباع تنظيم الإخوان على مستوى العالم ، واللى ظهر فى فرحتهم المبالغ فيها بعد قرار الإفراج عن ممثلهم الإعلامى !

عايز اقول لكم إن مصر بتحاصر المؤامرة بكل إحترافية ، فــ ماتسمحوش لأى حد إنه يستخدم الحرب النفسية علشان يشككم فى بلدكم ، ويايت ترجعوا بذاكرتكم لــ 6 شهور وسنة وسنتين فاتوا ، هــ تلاقو إن مصر بــ تنتصر فى كل خطوة ، وإن ميزان القوة فى ملف تدمير الجماعة لغاية دلوقتى بيصب فى مصلحة مصر ..

وإفتكروا سامي بالحاج –المصور السوداني التابع لقناة الجزيرة اللى إتقبض عليه فى باكستان وإتسلّم للمخابرات الأمريكية في مارس 2002 و اللى نقلته بعدها لجوانتانمو .. وإفتكروا كمان تيسير علوني سوري الجنسية و مراسل الجزيرة الذي ألقت السلطات الأسبانية القبض عليه عام 2005 بتهمة التعاون والاتصال بالقاعدة وحَكَم عليه القضاء الأسباني وقتها بالسجن 7 سنوات.. ياترى ساعتها الجزيرة وكل الصحف العالمية ومنظمات حقوق الإنسان وحماية حقوق الصحفيين والخرفان والقطط والصراصير .. كل دول كانوا فين !!؟؟ .. ولييه الموضوع نام !!؟؟ .. وإلا علشان مصر ما كانتش طرف فى الموضوع .. لكن دلوقتى أصبح فيه مواجهة مباشرة بين مصر وتنظيم الأفاعى الصهيو-إخوانى ده !!؟؟

أحمد منصور تم إطلاق سراحه بسبب جنسيته البريطانية ، فى صفقة مخابراتية ألمانية ، حصلت فيها المخابرات الألمانية عن طريق الخرّارة الألمانى على كل المعلومات اللى هم عايزينها 😊 .. وفى نفس الوقت الحكومة الألمانية إختبرت بنفسها مدى حقارة قناة الجزيرة ، وحقارة المنتمين لجماعة الشر الإخوانى ، بعد ما كانت ألمانيا دولة الديمقراطية ، تحولت فى لحظة إلى لعبة فى إيديين السيسى على حد وصف هذا المنافق ، وأصبحت ولاية داخل جمهورية الموز على حد وصف الجزيرة ، .. و ده غير مطالبات بالتظاهر ضد قرار المحكمة الألمانية بتوقيف أحمد منصور .. واللى خلّى موقع رويترز يوصفهم بإنهم أنصار جماعة الإخوان .. مش انصار الشرعية زى ماهم بيقولوا 😊

مكاسب اللى حصل ده كله أهمها إن كل ممثلين وقيادات وأذيال الإخوان هــ يفضلوا عايشين فى قلق ، وهـيبصوا حوالين نفسهم فى كل مكان فى العالم ، وهــ يسألوا مليون سؤال ، و هــ يحصلوا على ترليون تأكيد قبل ما حد فيهم يسافر لأى دولة فى العالم إن الدولة دى أمان .. وخلّى بقا اللى بــ يموت فى مصر يموت واللى بــ يفجر نفسه يفجّر ، واللى يتسجن يتسجن ، واللى يتعدم يتعدم .. المهم إننا عايشين برة ، و معانا جنسيات الدول الكافرة اللى تطلّعنا من أى مشكلة وقت اللزوم !! 😊

عزيزى أحمد منصور ..

يكفينى صوتك المتهدج فى الفيديو بتاع لحظة القبض عليك .. ويكفينى صورة الرعب فى عينيك ، ويكفينى لمعة دموع القهر وانت بتكتب على الفيسبوك وتقول إن المانيا اصبحت لعبة فى إيديين مصر .. ويكفينى خسّتك و دنائتك وانت بتقول لقاضى التحقيق الألمانى: يا باشا ان مش مصرى .. انا معايا بزابوررط إنكليزى 😃😃

وأختم كلامى بمقولة الصحابى الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول:

“ألا .. لا نامت أعين الجبناااااء”

لمتابعة تعليقاتكم