ملف الإعلام .. وهجمة مرتدة – (1)

30 May 2021

ملف الإعلام .. وهجمة مرتدة – (1) !!

————————————-

سواء شئنا أم ابينا .. هــ نلاقى إن ملف الإعلام هو واحد من أهم الملفات على الإطلاق اللى بتهتم بها الدول والمؤسسات .. و هو احد أهم الأدوات ، بل هو الأهم على الإطلاق اللى تم إستخدامه فى حروب الجيل الرابع .. بل إنه كان هو رأس الحربة اللى تم بيها إسقاط دول المنطقة … وماتنسوش إن بغداد سقطت على شاشات قناة الحزيرة فى حرب الخليج الثانية قبل أن تسقط فعليا بــ 48 ساعة.

المهم .. رجوعا مرة أخرى إلى ملف الإعلام المصرى .. وبمقارنة بسيطة جداً بين مستوى الإعلام حاليا . وبين اللى كان عليه الإعلام فيما قبل 2011 ومابعدها .. هــ نلاقى إنه فيه طفرة كبيرة حصلت .. وإن الإعلام المصرى إنتقل من خانة ضعفه وكمان إستخدامه هو نفسه لإسقاط الدولة المصرية بتمهيد الطريق ألى 2011 .. اللى أدت فى النهاية إلى وصول الإخوان للحكم … إلى خانة أخرى مختلفة تماما فى المحتوى الخبرى والفنى وجودة المضمون

وبرغم إن الإعلام بشكل عام .. و الإعلام الإخبارى والتوك شو بشكل خاص ، كان واحد من أهم الأسباب اللى ساهمت بشكل كبير فى زيادة حالة الإحتقان عند المجتمع المصرى وصولا إلى 2011 . إلا إنه عجز تماما عن مواجهة الهجمة الشرسة اللى تم عن طريقها إستهداف الدولة المصرية بعد 30 يونيو .. واللى تم فيها إستخدام كل الطرق الغير مهنية واللاأخلاقية فى محاولة لإجهاض تحرك الدولة المصرية لإنقاذ نفسها من الإختطاف على إيدين الفاشية الدينية لصالح توجهات خارجية .. سواء من خلال قنوات معادية ، أو قنوات مؤدلجة موجهة ، أو أبواق دعائية سلبية ، أو أعمال فنية أو صفحات وجروبات وحسابات على وسائل السوشيال ميديا المختلفة.

وبسبب ده كله ، كان فيه أسئلة مهمة بيتم طرحها طول الوقت من مؤيدى دولة 3 يوليو … هى الدولة لييه سايبة ملف الإعلام كدة ؟ .. وليه ساكتة على الل بيحصل فيه ده ؟ … ومستنيين إييه علشان نتحرك ونرد على الهجمة الشرسة اللى بــ يتم شنها على الدولة المصرية والجيش المصرى وكل مؤسسات الدولة … ولحد إمتى هــ نفضل كدة من غير ظهير إعلامى قوى .. ومتغطيين بإعلاميين ولائهم الأول والأخير لتوجهات وإملاءات صاحب السبوبة . صاحب الشغل اللى بيدفع .. ومؤسسات الدعاية والإعلان اللى بتدفع !!؟ … أل ألخ من هذه النوعية من الأسئلة

وكنا دايما لما حد بــ يوجه لنا سؤال من هذه الأسئلة .. كنا بنقول إن ملف الإعلام محطوط نصب أعين القائمين على الدولة المصرية .. و من ضمن أولوياتها .. لكن الشغل فيه لازم يبقى على نار هادية .. وإنه لازم يتم تمهيد الأرض فى ملفات كتيرة علشان يقدر الإعلام يتحرك ويكون له تاثير مبنى على معلومات و حقائق يقدر يقدمها … و فى نفس الوقت لازم المحتوى والشكل والأسلوب يكون بطريقة جديدة ومختلفة … ويمتلك المصداقية الكافية للوصول إلى عموم المصريين.

وأى حد موضوعى .. ويمتلك القدر البسيط من القدرة على المقارنة وقراءة المشاهد .. كان لازم هــ يشعر بالتطور اللى حصل فى الإعلام المصرى فى خلال الخمس سنوات الأخيرة … سواء فى الإعلام الإخبارى والخبرى أو الإعلام الفنى … واللى أثر بشكل كبير على مستوى الوعى عند عموم المصريين .. مدفوعاً بخوف كبير منهم على بلدهم وعلى المكتسبات اللى حققتها الدولة المصرية فى السنين الأخيرة واللى بيشعر بيها أى حد مخلص محب لوطنه .. وربنا حماه من تجرع السم وعصير البرسيم و أنواع الكلة المختلفة اللى بــ يتم بثها وحقنها فى عقول المغرضين اللى عايزين يصدقوها.

✅ حجم التطور فى الخطاب الإعلامى بقى أمر واقع .. والمتابعة لأنشطة الدولة وتطوير الخدمات والبنية التحتية وعرض الصورة الحقيقية لكل اللى بيتم على أرض الواقع أصبح شيئ ملحوظ .. و وفر على رئيس الدولة إنه يعمل كل شوية مداخلة تليفونية مع حد من الإعلاميين علشان يوضح الحقائق بنفسه أو يطلب منهم إنهم ياخدوا كاميراتهم وينزلوا يصوروا ويوصلوا الحقائق للناس بدل التنظير من خلف الميكروفونات فى الأستوديوهات المغلقة وإستقاء معلوماتهم من اللى بيتم طرحه على السوشيال ميديا.

✅ الخدمة الإخبارية كمان إتطورت بشكل كبير  واصبح فيه متابعة على مدار الساعة لكل الأحداث الداخلية والعالمية .. صحيح مش بالشكل اللى يرضينا كمصريين .. لكنه إتطور بشكل كبير .. ويكفينا فخرا إنه فى أزمة جنوح السفينة فى قناة السويس كانت قنوات عالمية زى العربية والبى بى سى بينقلوا اللايف بتاعهم نقلا عن قناة إكسترا نيوز المصرية ، اللى عملت تغطية إعلامية غاية فى الإحترافية

✅ نيجى بقى لملف الإنتاج الفنى اللى شهد طفرة كبيرة فى المضمون .. وبقينا أخيرا بنشوف إنتاج ضخم لموضوعات أجتماعية مقدمة بشكل جميل .. وأخرى وطنية بقصص واقعية ، أو مستوحاة من أحداث حقيقية .. والحقيقة إن مستوى المشاهدة والإقبال على الأعمال الفنية اللى تم طرحها كان شيئ مبشر جدا . وعكس حجم تعطش الناس للنوعية دى من الأعمال الدرامية وحجم التأييد الشعبى للتوجه الحالى للدولة المصرية …

على سبيل المثال .. إبتدينا نشوف أعمال من نوعية مسلسل “أبو العروسة” اللى رجع تانى بالمشاهد المصرى لنوعية الأعمال الإجتماعية زى الحلمية والشهد والدموع وغيرها … وبرغم إن المسلسل لم يتم عرضه فى رمضان إلا إنه عمل حالة رائعة بين الناس بجزئيه الأول والثانى … وبدأنا كمان نشوف أعمال وطنية .. بتقدم صورة واقعية مشرفة ، وبتعالج العك اللى تم الدفع بيه فى وجدان المصريين على مدار العشرين وإلا الثلاثين سنة الماضية .. زى على سبيل المثال ، مسلسلات الإختيار بجزئيه ، ومسلسل هجمة مرتدة وسبقهم مسلسل كلبش بأجزائه الثلاثة … وافلام زى الممر وحرب كرموز .. وقريبا فيلم السرب …

الكلام ده كله الهب الشعور الوطنى .. وكمان جاوب على أسئلة كثيرة كانت بتدور فى عقول الناس . لأن معظم الأعمال إما إنها أحداث حقيقية .. أو مستوحاة من أحداث حقيقية . الأحداث اللى كلنا مرينا بيها وشوفناها وعيشنا تفاصيلها .. لحظة بلحظة .. وثانية بثانية .. وكل ده عمل فرق كبير جدا عند عموم المصريين .. وكان له تاثير إيجابى فى مستوى الوعى ورفع مؤشر الإنتماء والفخر .. وبالذات عند جيل الشباب .. بعد ما شعروا إنهم اخيرا لقوا ضالتهم اللى كانوا مفتقدينها فى الدراما المصرية.

⛔️ و فى المقابل بقى … كان فيه هجمة شديدة جدا على الإعلام المصرى .. هجمة بتزداد شراستها يوم بعد يوم .. فى محاولة لتشويه كل حاجة إيجابية بتتعمل .. وكل صورة مشرقة بــ يتم بثها .. وكل عمل فنى بــ يتم تقديمه .. لأنهم ماكانوش ممكن يقفوا يتفرجوا و هم بيشوفوا شقى عمرهم وكل اللى إتبنى على مدار سنين طويلة بــ يتهد أمامهم .. ولا كان عندهم إستعداد يقفوا مكتوفى الأيدى .. وهم بــ يشوفوا عملية جمع شتات وعى المصريين اللى قضوا سنين عمرهم بيشتغلوا على بعثرته وضربه فى مقتل .. وبالذات بالنسبة للأجيال الصغيرة.

إفتكروا بس حالة الجنون اللى اصابتهم بعد معدل المشاهدة المرتفع وتأثير فيلم #الممر على الأجيال الجديدة .. ده بالنسبة لهم كان فعلا ضربة فى مقتل … وعلشان كدة هم بيكثفوا هجومهم على كل ما يتم تقديمه .. ومؤخرا تكثيف هجومهم على الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية اللى عملت الفرة دى كلها فى الإعلام المصرى .. وللأسف فيه ناس كتيرة سقطت برضوا فى نفس الفخ .. وصدقوا اللى تم إثارته فى السوشيال ميديا ..

لكن اللى يهمنا فى اللى حصل مؤخراً … و كجزء من الهجمة المرتدة فى الملف الإعلامى … هو إعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى المؤتمر الصحفى اللى تم عقده بالأمس ، عن تدشين قناء إخبارية إقليمية مع مطلع العام 2022 ..، ناطقة باللغة العربية ، بإمكانيات ومواصفات عالمية .. و موجهة لكل الدول العربية وشمال أفريقيا وكل المصريين المقيمين فى الدول الغربية لمواجهة …

و ذلك أمر لو تعلمون عظيم 🙂

و …… وللحديث بقية …

حفظ الله مصر برئيسها وجيشها وشعبها 🙏

لمتابعة تعليقاتكم