12 Feb 2016
تحذير واجب
————–
أصدقاؤنا اصدقاء صفحة كلام فى الصميم ..
لفت نظرنا فى الفترة الأخيرة سواء على الفيسبوك أو تويتر ، وأحيانا فى بعض المواقع الإخبارية المصرية ، اللى بتلجأ فى معلوماتها فى كثير من الأحيان لمواقع التواصل الإجتماعى ، إنتشار أخبار عن العمليات العسكرية فى سيناء ، وقيام الجيش بالقضاء على بعض العناصر التكفيرية !
الأخبار دى فى شكلها العام ، وأسلوب سياقها تحمل الصورة الإيجابية ، ومعظمها من عينّة:
الجيش ينجح فى القضاء على 20 عنصراً تكفيرياً من دواعش سيناء
أسود سيناء تقضى على شوخروميت فرد من الجهاديين فى سيناء
طائرات الأباتشى تقصف مواقع للجهاديين وتقتل عشرتاشر إرهابياً
القوات الخاصة المصرية تقضى على عُشروميت واحد من قيادات أنصار بيت المقدس
قوات الجيش تفاجئ طابور عرض لولاية سيناء وتقضى على أكثر من نصفهم وجارى مطاردة الفارين !!
ألخ ألخ ألخ ألح …..
وكل ده والناس عمّالين يشيروا .. و تلاقى ناس تانية كتيرة داخلين يعلقوا على الخبر .. واللى يهتف الله وأكبر .. واللى يشتم .. واللى يقول عاش الرجالة وعاش أسود مصر .. واللى يدعى للجيش المصرى .. والشير يزيد ويكتر .. وكل ده نابع من وطنية رائعة ، وحب للوطن ، وكره لكل من يريد إسقاط مصر ، … لكن فى نفس الوقت كل ده برضوا من غير ما حد يفكر يتأكد من الخبر ومن مدى صحته من مصادره الرسمية !!
طبعا نشر الأخبار دى (الأخبار الصحيحة طبعاً) ، بيساهم بشكل كبير فى دعم الجبهة المصرية ورفع الروح المعنوية للشعب المصرى اللى أصبح متعلق بجيشه وبيدعمه بجنون .. لكن فى نفس الوقت خلونا نؤكد على شئ مهم جداً وهو إن إنتشار أخبار صحيحة ، محاطة بكثير من الأخبار الكاذبة علشان الناس تشيّر عمّال على بطّال بدون التأكد من صحة الخبر هدفه الوصول لشيئين مهمين جداً:
أولاً .. ترسيخ فى أذهان الناس فكرة التواجد القوى لتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى فى سيناء ، وإن المعارك بينها وبين الجيش المصرى سجال وعلى قدم المساواة .. و ده شئ مش صحيح !
ثانياً .. تعميق فكرة إن سيناء غير آمنة ، و ده شئ بيتم الإيحاء به باسلوب غير مباشر .. وخلينا نقول إن بعض الصحف الأوروبية والعالمية ، بتأخذ مصادرها من بعض المواقع الأليكترونية المصرية زى ما حصل فى حادثة الشاب الإيطالى المقتول واللى بعض الصحف الإيطالية أخدت معلومات مغلوطة تم نشرها على موقع المصرى اليوم ، وإستخدمته للهجوم على الشرطة المصرية … وبالتالى فالكلام اللى بيتم نشره بــ يساهم فى رسم صورة غير آمنة لسيناء ، و ده مش فى مصلحة مصر وبــ ياثر سلبياً على السياحة العالمية ، ومؤشرات عودة السياحة لمصر بشكل عام ، ولسيناء بشكل خاص !
اللى الناس لازم تعرفهه ان مساحة سيناء تلاتة اضعاف مساحه إسرائيل كاملةً …. و إن العمليات العسكرية كلها في نقطة صغيرة داخل مثلث (رفح العريش الشيخ زويد) .. ومع إن مساحة المثلث ده هى 3 أضعاف مساحة غزة .. إلا انه بيمثل 2% بس من مساحة سيناء ..
و للاسف كل الأخبار اللى بتطلع سواء فى الداخل المصرى أو فى الخارج ، تلاقيها بتتكلم تحت عنوان إن اللى بيحصل ده بيحصل فى (سيناء) كعنوان إجمالى .. عشان ترسيخ فكرة إن سيناء بالكامل فيها عمليات عسكرية .. و ده طبعاً مش صحيح ، لأن أي عملية من اللى بنسمع عنهم هي في قرية صغيرة علي أطراف مدينة صغيرة داخل محافظة شمال سيناء فقط !! 🙂
وإفتكروا إن الرئيس السيسى قال إن القضاء على الإرهاب فى المناطق دى كان ممكن يتم فى خلال أسبوع بالكثير ، لكن الثمن هو دماء الأبرياء والأطفال والنساء .. وعلشان كدة فــ صعوبة الموضوع تكمن فى إن الجيش بيخوض حرب عصابات فى الشوارع والحوارى ، وفى الطرقات الجبلية الوعرة والمغارات .. وبــ يلاقى الجيش المصرى نفسه مجبر إنه يشد الإرهابيين من شعرهم واحد واحد علشان يقدر يقضى عليهم .. وخصوصاً مع وجود بعض المتواطئين من العوائل ، و إستمرار حفر الأنفاق والتمويل اللى بييجى عن طريقها ، واللى شوفنا عينة منه فى خبر صفحة القوات المصلحة عن الأنفاق ، و اللى نشرناه إمبارح على صفحتنا !! 🙂 🙂
وعلشان كدة كان لازم نلفت الإنتباه للموضوع ده ونؤكد على إن أى عمليات عسكرية أو إرهابية ، ماناخدش أى معلومات تخصها غير من الصفحات الرسمية للقوات المسلحة ، والشرطة المصرية .. ومن خلال البيانات الرسمية فقط ….. فــ ياريت الكلام ده يوصل لكل الناس علشان ناخد بالنا !!