من الأخر كدة

 

 29 May 2015

 من الأخر كدة

————–

 لما نزّلنا إمبارح خواطر أدمن عن سرقة تجهيزات دورات المياه فى مبنى وزارة الداخلية الألمانية ، وسرقة أنابيب المياه والسباكة فى مبنى وكالة المخابرات الأمانية ما كانش إختيارنا للخبر ده من وحى الصدفة ..

 عايز بس أفكركم بأحداث قريّبة حصلت من كام شهر وكل المصريين تابعوها صوت وصورة .. وكمان إتكلمنا عن الأحداث دى فى صفحتنا وتناولناها بالتحليل من كل الوجوه .. وهى أحداث جريدة شارلى إبدو المعروفة ، ومعاها أحداث المطعم اللى إتخطف فيه ستة مواطنين يهود فى فرنسا .. واللى الحمد لله الشرطة الفرنسية قدرت تقتحم المطعم فى مشهد مؤسف كلنا شوفناه .. فى تعبير عن مدى كفائة الشرطة الفرنسية لدرجة إنها قدرت الحقيقة يعنى تخلّص على الخاطفين وخمسة من المخطوفين  .. والسادس إتنقل للمستشفى بإصابات خطيرة !! .. وده طبعا عكس توجهات الباشمهندس محمد مرسى خالص 😃😃😃

 يعنى الشرطة والمخابرات الألمانية سرقوا منهم البنطلون و …. و البتاع .. والجيش الفرنسى نزل الشارع وسيطر على باريس بالكامل علشان خاطر 4 إرهابيين بس .. والجيش الأميريكى نزل فى ولايتين فى أميريكا بعد عجز الشرطة عن مواجهة أحداث الشغب بسبب قتل إتنين من السود ، وأظن كلنا شوفنا الفيديوهات بتاعة الشرطة الأميريكية اللى بــ تدل على قمة العنف .. وقمة الجبن فى نفس الوقت !!!

 طب إحنا بــ نقول ده لييه .. !!؟؟

 بــ نقول ده علشان نبيّن إن الجيش المصرى والشرطة المصرية ، إحتملوا فى الكام سنة اللى فاتوا ما لا يحتمله بشر .. وقدروا بجد وبدون مجاملة أو تهويل أو تتطبيل ، إنهم يعدوا ببلدنا لبر الأمان ويحموا مصر والمصريين من السقوط فى هوة الإنهيار التام ، اللى مافيش بعده رجوع ، زى معظم الدول اللى إحنا شايفينها حوالينا دلوقتى ..

 و مش كدة وبس .. لكن لو أى جيش أو جهاز أمنى على مستوى العالم إتحط فى مواجهة مباشرة وشاملة زى اللى أتحط فيها الجيش والشرطة فى مصر .. كانوا إنهاروا بعد كام شهر فقط لا غير .. مش كام سنة .. بمواجهات مباشرة مع عناصر محترفة وارهابيين ، وحرب عصابات ، وحرب جبال فى سينا ، وتفخيخ هنا وهناك ، وعمليات إنتحارية ، واغتيال مدنيين وعسكريين .. ألخ ألخ ألخ !!

 ياريت بقى الكولّجية .. و شوية العيال اللى بنطلوناتها ساقطة .. ورموز النخبة أو النكبة اللى حطَت على مصر مش عارف منين .. يرحمونا شوية من فيلم الساورية والديموكراتية والدولة البوليسية الكمعية ، اللى هم عايشيين فيه ده .. ويبطلوا يطعنوا فى كفائة وقوة الجيش والشرطة بتوعنا .. لأن لو أجهزة البلد الأمنية مش صاحية بجد ، كان زمانك بتعيّط و تولول زى العيال (ومش عايز اقول لفظ تانى) .. مع أول رصاصة أو قذيفة من أى مليشيات عسكرية أو متأسلمة ، تيجى جنب بيتك على بعد كيلو ، وساعتها هتشتم برضوا وتقول “فين الجيش والشرطة !!؟؟” ..

 و ياريت ماحدش من البلاوى دى يطلع يقوللى ده شغلهم إنهم يحموا البلد !! …

أيوة هو صحيح شغلهم إنهم يحموا البلد .. بس مش شغلهم إنهم يحموا اللى زيّك !

 شكراً جيش مصر بجد

شكراً شرطة مصر بجد

ورحم الله شهداء الوطن اللى بجد

 

لمتابعة تعليقاتكم