يا أيها المحبِطون المحبَطون بكسر الباء وفتحها

9 Jan 2016

  يا أيها المحبِطون المحبَطون بكسر الباء وفتحها

المطلوب نظرة موضوعية لله ، فى ذكرى 25 خساير

———————————————–

 كل مرة تحاول تدخل فى مناقشة مع أصحاب النظارة السودة ، يفاجئك بالسؤال اللوذعى اللى هو حافظه صم واللى قال يعنى بيحاول يزنقك به ، وكانه جاب الديب من ذيله: “هو إييه الجديد فى مصر ، وإييه كويس بيحصل فى البلد؟” ….. والغريب واللى يخليك تندهش هو عدم قدرة الناس دى على رؤية أى حاجة بتتحقق فعليا على الأرض .. عدم قدرتهم على تقييم الموقف والوضع الصعب اللى كانت ومازالت مصر بتمر به .. عدم الشعور _ده إذا كان عندهم شعور_ بحجم المشكلات الجذرية والصعبة اللى كانت مصر بتعانى منها ، واصبحت فى طريقها للحل ، او إتحلت فعلا !!  🙂

 والمشكلة إنك تلاقى الناس دى وخصوصاً فى خلال السنتين اللى فاتوا ، بــ تروج دايماً لكل المشكلات ، ومش بتشوف غيرها ، وتفضل تطنطن لها وتكبّرها وتشاور عليها .. وأول ما الدولة تتعامل مع المشكلة وتحلها ، تلاقيهم جالهم خرس حيثى ، ومايحاولش يتكلم عن إيجابيات حل المشكلة دى .. بل بالعكس .. يتجاهلوا ده تماما ويروحوا مشاورين على مشاكل تانية ، ويبدأو يغنوا الأغنية بتاعتهم من أول وجديد ويروّجوا للإحباط تانى وتالت ورابع ، وكأنهم بيدفعولهم فلوس على كدة !!!

 وللأسف الشديد ، ده كله بيحصل تحت غطاء من النقد الإعلامى وفلسفة منظومة إعلام العار بتاعنا ، وإعلاميو البامية ، أحد الأسباب الرئيسة فى الترويج لصناعة الفشل ، لأن الإعلام بكل بساطة هو السلاح الرئيسي فى حروب الجيل الرابع

 على سبيل المثال لا الحصر .. ناس كتيرة نسيت حالة الغضب من انقطاع الكهرباء المتكرر .. وكان من الطبيعى إن الحكومة تطالب الناس بالصبر ، وتوعد بإصلاح خدمات الكهرباء لأن خراب سنين ، بالإضافة للتخريب المتعمد من عناصر كلنا عارفينهم وعارفين إنتمائاتهم ، مش ممكن يتم إصلاحه فى يوم وليلة .. ومع ذالك تعاملت الدولة مع المشكلة وقامت فى المرحلة الأولى وبسرعة بعمل صيانة لكل محطات التوليد الموجودة ورفع كفاءتها ، وبعدين بدأت فى المرحلة التانية تنشئ  محطات جديدة من ضمنها المحطات الأربعة اللى وقع الرئيس عقود تنفيذها مع شركة سيمنز الألمانية كأحد نتائج المؤتمر الإقتصادى .. وجاء الصيف وإرتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ وغير مسبوق وكانت المفاجاة هو اختفاء شبه تام لظاهرة إنقطاع الكرباء .. وللأسف الشديد ماشوفناش لا من الإعلاميين ولا من المخلوقات الكولجية اصحاب وجهات النظر الفذة ، مجرد شكر أو حتى إشارة للمجهود اللى عملته الدولة ، _واللى هو طبعاً واجبها ومن اساسيات مهامها_ بعد عواصف النقد الغير موضوعى والإتهامات ليل ونهار بالعجز والفشل !!

 مع العلم إنه ماحصلش في التاريخ الحديث ، إن فيه دولة حلّت مشكلة نقص الكهرباء فيها في خلال عشرة شهور فقط .. وإنه يتم إضافة 4000 ميجا وات في أقل من سنة …. لان أقل وقت لبناء محطة بقدرة ألف ميجا فقط لا تقل باي حال من الاحوال عن ثلاث سنوات !!! … و ده لو الدولة كان  عندها أساساً سيولة في العملة الصعبة و التمويل متوفر !!! 🙂 🙂

 للأسف الشديد ، فيه ناس كتير محتاجين يبصوا للموضوع من الوجهة الإيجابية، ويخرجوا شوية من قناعاتهم الشخصية ، وإنتماءاتهم الأيديولوجية والفكرية ، ويبطلوا حكم على الأمور من منطلق خلافاتهم مع نظام أو فكرة .. وكفاية بقى طاقة سلبية وبث روح إحباط وفشل ، والذى لا يعبر إلا عن أمراض نفسية وغل وحقد لمجرد إنهم عايزين بس يقولوا إحنا صح !! وتحولوا مع الوقت ، من أشخاص بتنتقد السلبيات بهدف السعى لخلق مستقبل أفضل للمصريين إلى مجرد أشخاص بتعمل على هدم الدولة والوطن عن طريق نشر الإحباط و الترويج لأفكار سلبية وشد المواطن لمرحلة إنه مايشوفش أى إيجابيات .. بالتركيز بس على وتيرة المكاسب السريعة والمسكنات اللى كانت لازم تتعمل ، واللعب على وتر المواطن الغلبان والمتاجرة بألام الفقراء على نفس طريقة البرادعى بتاع “والشباب يا منى !!؟؟” .. وكأن اللى بيحصل دة كله مش علشان الفقراء أو الشباب أو علشان الوطن بأكمله !!!

 ناس كتيرة  تم تعمية عيونهم وتضليلهم بدعوى إن السيسى بيتحرك حلو أوى فى ملف السياسة الخارجية ، لكنه مابيعملش حاجة فى الملف الداخلى .. و ده قمة الكذب والتضليل والتدليس والمغالطة وللأسف بتلاقى ناس تصدقه وكأنهم شاربين شاى بالياسمين لمجرد إنهم مكسلين يشغلوا دماغهم ويفتحوا عنيهم !!!

 كلمنى عن مشروع قناة السويس الجديدة ، واللى يعتبر مجرد بداية للمشروع الأهم و الأضخم وهو مشروع محور التنمية ..

  كلمنى عن مشروع شرق التفريعة وخطة التنمية اللى منتظرة كل المنطقة المحيطة بها ..

 كلمنى عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ، والتخطيط المستقبلى الحقيقى لدولة عصرية واعدة بتحاول تخرج من النطاق الضيق لوادى النيل اللى إتسجنّا فيه سنين طويلة !!

  كلمنى عن مشروع الــ مليون ونصف مليون فدان ، واللى مايعتبرش مجرد مشروع استصلاح أراضى ، لكنه مشروع تنميه كاملة …. يعني أرض و بيت و مصنع و مستشفي و مدرسة … وبالتالى كلمنى عن حجم الفرص الإستثمارية اللى فى المشروع ده ، وكم العمالة والمصانع اللى هــ يتم تشغيلها ، وكمان عملية النمو العمرانى والإنتشار الأفقى خارج المدن .. وحجم الصادرات الزراعية اللى هــ يرتفع بشكل كبير ، يواجهه إنخفاض فى حجم الواردات وخصوصاً من القمح واللى الدولة بتتجه بقوة لتحقيق إكتفاء ذاتى منه ، علشان نتخلص من التبعية للخارج .. !!

  كلمنى عن بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء، وبدء تنفيذ مشروع الضبعة النووى للدخول فى عصر الطاقة النظيفة وتعظيم الطاقة الكهربائية لإستغلالها فى مشروعات قومية !! .. وكلمنى عن حجم المجهود اللى بذلته الدولة بالتنسيق مابين وزارة الكهرباء ووزارة الداخلية لمكافحة سرقة التيار الكهربائى .. وكمان عمل برامج تدريبية لتدريب 300 مصرى من وزارة الكهرباء لمدة سنة على عمليات التشغيل والصيانة فى محطات الطاقة الجديدة بدولة ألمانيا !!

  كلمنى عن الشبكة الجديدة العملاقة للطرق والكبارى ، واللى تم تنفيذها واوشكت القوات المسلحة على الإنتهاء منها فى حين إن الشركات المدنية اللى تم إسناد جزء من المشروع لها ، لسة متعثرة ومتكعبلة فى طرف فستانها !!

  كلمنى عن مشروع مصايد الأسماك فى محور القناة ، ومشروع هضبة الجلالة وأرض الفرافرة ، و مشروع صوامع الغلال ، ومشروع شبكة الصرف فى إسكندية ، ومشروع بنك المعرفة واللى مستهدف له إنه يكون أكبر مكتبة رقمية فى العالم ، و مشروع مدينة الأثاث فى دمياط واللى بيتم التحضير لها لتكون مدينة عالمية على أعلى مستوى ، ومشروع اللمبة المفرة وإستبدال نظام الإضاءة العادية فى الشوارع بالإضاءة بالطاقة الشمسية ، واللى بدا تنفيذه فى شرم الشيخ واجزاء من القاهرة !!

 هــ يطلع واحد يغنى نفس الطقطوقة عن المواطن الغلبان والفقير والشباب وكدهوّن .. والرد عليه ببساطة خالص هو:

  كلمنى عن نجاح وزارة التموين فى منظومة التموين والكروت الذكية ومنظومة الخبز

  كلمنى عن مشروع سيارات الدعم وأليات السوق الموازى اللى بتقوم القوات المسلحة بتنفيذها ، واللى نتج عنها إنخفاض ملحوظ فى اسعار السلع الغذائية واللحوم والدواجن .. واحب افكركم إن ده اللى إتكلم عنه الرئيس قبل إنتخابه ، وكان نتيجته السخرية والتريقة .. وأدينا النهاردة بنشوف نتيجته !!

 كلمنى عن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب ، وكلمنى عن منح الشباب قروض ميسرة للمشروعات التنموية ، وكلمنى عن بناء 145 ألف وحدة سكنية بالإسكان الاجتماعى للشباب خلال 2016 ، وكلمنى عن فرص العمل للشباب واللى بيتم طرحها مع كل مشروع قومى بيتم البدأ فى تنفيذه ، وتقعد الدولة تدلل علشان ناس تيجى تشتغل ، وتلاقى الشاب من دول يفضّل إنه يقعد فى بيته ياخد المصروف عن إنه يبدا حياته ويشق طريقه ويتعب ويعرق .. وعلى رأى الشباب السورى اللى جه إشتغل ونجح فى بلدنا لما قال “إنتم عندكم هنا فى مصر عطالة مش بطالة” !!!

  كلمنى عن التوجيهات الرئاسية للجهاز المصرفي لضخ 200 مليار جنيه قروض للشباب للمشروعات متناهيه الصغر بفائدة متناقصة لا تزيد عن 5% لاستهداف أربعة ونصف مليون شاب خلال العام الحالي 2016 … وعلشان كدة الريس وجه كلمة للشباب فى المؤتمر النهاردة وقال لهم “كدة بقي ملكومش حجه خااااالص” … و ده طبعاً غير توجيهاته بتخصيص نسبه للشباب لتملك الاراضي في مشروع المليون و نص فدان

  كلمنى عن مكافحة الإرهاب وعن عودة الأمن للشارع بنسبة كبيرة ، وعن رفع المعاشات ومرتبات التضامن الإجتماعى ، وعن الكادر الإجتماعى لبعض الوظائف ، وعن تسديد الديون الخارجية المصرية ، وعن بدأ التكسير فى إمبراطورية الفساد اللى عششت فى مصر بقالها سنين طويلة ، وبيتم التعامل معها واحدة واحدة !!

عارف عارف .. هــ تبدا تزيّط وتتهمنا بالتطبيل ، وتشاور على كمّ كبير من السلبيات والملفات التى لم يتم فتحها والتعامل معها ، و هــ أقولك إنى عارفها كلها اكثر منك .. لكن عزائى إنى شايف إن الدولة بتتحرك .. ومش بس مجرد حركة .. لكنها بتتحرك بمعدلات سرعة تفوق المعلات المتوقعة للأداء ، مع كم التحديات الداخلية والخارجية ومعاول الهدم اللى بتواجهها الدولة من إرهاب داخلى وخارجى ، وعمليات الخسة والندالة الإرهابية لجماعة الشر ، ومحالولات هدم منظومة السياحة ، واللعب فى العملة ومحاولة تحطيم الإقتصاد المصرى ومحاولات محاصرة مصر خارجياً فى ملفات إستراتيجية وحساسة ، وتهديد حدود الدولة من الجهات الأربعة .. ألخ ألخ ألخ !!

 أما عن الملف الخارجى فحدث ولا حرج .. وإحنا إتكلمنا عن كل تحركات مصر الخارجية والسياسية ورؤية مصر للملفات الأمنية والعسكرية والإستراتيجية وملف العلاقات الدولية إلى أخر ذلك من الموضوعات اللى افردنا لها مقالات كتيرة وقتلناها بحث !!!

 والأهم اللى لازم نعرفه ، إن كل النتائج اللى إستعرضناها دى كانت على حساب جهد وعرق وتعب وشقاء ، بل ودماء أبناء مصر الأبطال من الجيش والشرطة والمواطنين المصرين الشرفاء ، اللى كان هدفهم الوحيد هو المحافظة على الوطن ده من الضياع حتى لو كانت حياتهم هى الثمن .. وكل اللى إتعمل ده ماكانش ممكن يتم فى ظل الظروف الأمنية والإقتصادية الصعبة غير بعد عشرات السنين !! 🙂

 ياسادة الرئيس السيسى اللى إحنا إنتخبناه علشان يبقى رئيس ، وبليناه ببلوة كبيرة إسمها رئاسة مصر .. إستلم الحكم فى وطن ممزق ومشتت نفسياً وسياسياً ، والإخوان بيخططوا لهدم مصر بالتفجيرات والإرهاب ، وخلايا الإخوان النائمة فى المؤسسات والمصالح والوزارات كانت أكبر تحدى لأنها كانت بتتعمد إفساد خطط التنمية والإصلاح .. وطبعا كل ده غير الملف الخارجى اللى تسلمه السيسى بعد ما الإخوان أفسدوا نصف علاقاتنا الخارجية، والنص التانى كان عبارة عن التعامل مع الأخر بإعتبار مصر المخدماتى على تنفيذ مخططاتهم فى المنطقة زى قطر وتركيا والولايات المتحدة .. وطبعا ناهينا عن الضغوط العالمية والحصار الإقتصادة وتشويه صورة مصر بعد 30 يونيو ، وملف الإرهاب اللى بيحاصر مصر من كل ناحية والوضع فى ليبيا وسوريا والعراق وتاثيرهم على إستقرار مصر ، والإرهاب فى سيناء ، وتخلى مصر عن دورها فى افريقيا ، والملف الاقتصادى المنهار للدولة بإحتياطى نقدى شبه منتهى ، وانهيار تام لمنظومة الاستثمار ، ….. ورغم كل ده قبل التحدى وشال المسئولية وبدل ما يلجأ إلى المسكنات ، والمشروعات الشكلية والتحركات الشكلية التى تحقق مكاسب على المدى السريع ، تشعر بها الناس، وتعمل شو إعلامى تزوّد شعبيته ، لكنه ماعملش كدة ، وإختار الطريق الصعب اللى فيه مصلحة مصر !!!

 ايها الحاقدون المحبِطون (بكسر الباء) .. مصر تستحق أننا ندعمها ونقف وراءها علشان المستقبل ، مش نكسر مقاديفها ونهاجمها بأكثر مما يفعل أعدائها !!

 أفلا تعقلون !!!؟؟؟ 😉 🙂

لمتابعة تعليقاتكم