خدعوك فقالوا .. وأنت تسقط فى الفخ

11 Jan 2016

 خدعوك فقالوا .. وأنت تسقط فى الفخ

———————————-

 بالأمس كانت أولى جلسان البرلمان المصرى الجديد والتى تسمى بالجلسة الإفتتاحية الإجرائية .. ومافيش كلام فى الشارع المصرى كله غير على اللى حصل واللى وصل فى الجلسة دى ، والمهازل اللى إرتكبها النواب الأفاضل ، والصورة المؤسفة اللى ظهر عليها البعض فى اول جلسة لبرلمان المفروض إنه بيمثل الشعب !!

 إحنا موافقين تماماً على كل حاجة إتقالت ، ونضم صوتنا لصوت كل المنتقدين .. وأكيد كنا نتمنى صورة أفضل للبرلمان المصرى تعبر عن الوجه المشرق لمصر ….. ولكن … ولازم نحط مليون خط تحت كلمة ((لكن)) دى !!

  لازم نحط فى إعتبارنا إن دى أول جلسة للبرلمان المصرى من 3 سنوات !

  لازم نحط فى إعتبارنا إن فيه ناس أول مرة تدخل المجلس ، وناس مالهاش سابق معرفة بالسلوك النيابى ، وناس فرحانة وبتتصور ، وناس لسة مش حاسين بالمسئولية اللى على أكتافهم ، وشباب مش مصدق إنه اصبح نائب فى البرلمان ، وسيدات فضليات مش عارفين هــ يقدروا يمثلوا بلدهم إزاى فى ظل الهمجية اللى بيتمتع بها بعض الأعضاء من الرجال !!

 لازم نحط فى إعتبارنا ، إن الفرز شغال وفيه كروت قديمة هــ تتحرق .. وشخصيات هــ تتكشف أمام الرأى العام .. ونواب جداد ووجوه جديدة هــ تظهر وتلمع فى الفترة القادمة ..

 وسواء إقتنعت بالكلام ده أو ما إقتنعتش ، فــ اللى بيتعمل دلوقتى من المنتقدين والمشككين والإعلام ، هو مجرد عملية حرق للبرلمان ولكل أعضائه .. وبيستخدمك إنت فى عملية الحرق دى على طريقة المبدأ المعروف فى علم النفس بإسم أو مسمّى “زرع الأفكار في عقل الضحية” … عارف لييه !!؟؟ .. علشان لما يبدأ البرلمان ده فى سن التشريعات والقوانين ويبدأ دوره الفعلى سواء إتفقنا او إختلفنا حول شخوص النواب ، تكون سيادتك أول واحد جاهز لرفض وعدم الإعتراف بالقرارات والتشريعات دى ، واللى هــ يتزامن برضوا مع حملات إعلامية إمعانا فى ترسيخ الغشاوة على عيون الناس !!!

 للأسف فيه ناس مش شايفين فى البرلمان غير عكاشة ومرتضى وشوية السلبيات اللى ظهرت إمبارح ، علشان بس يشاور عليها ويقول “أهو .. شوفتوا .. مش قولت لكم .. أدى البرلمان الهباب .. أدى شوية الأراجوزات اللى بيعبروا عن الشعب ….. ألخ ألخ ألخ .. وانت تلاقى نفسك بتردد وراهم !! .. وأدى باسم يوسف بدأ يظهر من تانى ، وطلع تويتة غمبارح بيستهزأ فيها بالبرلمان … وطبعا البقية تأتى !

 ناش مش شايفين ومش عايزينك تشوف إن حوالي 141 شاب و امرأة نجحوا .. وحوالي 36 من الاقباط نجحوا و في منهم ناس نجحت في الفردي كمان .. مش شايفين ظهور تكتلات و أحزاب تفوز بمقاعد كتيرة لأول مرة حتى لو كنا مختلفين مع توجهاتهم .. مش شايفين إن فيه مرشحين دفعوا ملايين و سقطوا برضوا .. مش شايفين إن الشغل على الأرض حاجة .. و الولولة و التلاكيك الفارغة حاجة تانية خالص .. مش شايفين إن رئيس البرلمان د. على عبد العال هو واجهة مشرفة لبرلمان مصر ، … رجل بلا أى انتماءات حزبية واللى خاض الانتخابات على قائمة “فى حب مصر” عن قطاع الصعيد و عمل وكيلا للنائب العام عام 1973 و عمل ملحقاً ثقافياً لجمهورية مصر العربية ، و عمل خبيراً دستورياً بمجلس الشعب ، و شارك فى وضع المسودة الأولى للدستور الأثيوبى فى أديس بابا و عمل مستشاراً دستورياً للديوان الأميرى لدولة الكويت وكان عضو لجنة الخبراء الدستوريين العشرة لوضع الدستور المصرى ، وكان عضو لجنة الصياغة النهائية لدستور عام 2014، وعضو لجنة وضع قانون مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر !! .. ناش مش شايفين غير السلبيات ومش بيشاوروا غير على كل ما هو مشين .. وياريته إنتقاد إيجابى يهدف للمصلحة العامة .. لكنه إنتقاد إما مغرض أو مغيّب !!

 كل برلمانات العالم فيها الوحش قبل الحلو ، وكل برلمانات العالم بيحصل فيها مهازل ، .. و ده شئ طبيعى لأنه فى الأول وفى الأخر النواب بشر .. وأكيد مش هــ تقدر تجمع 500 عبقري وعالم ومفكر في برلمان و احد وتحت قبة واحدة ..ده تصور خارج حدود المنطق.. و فيه دول كبري برلماناتها بيحصل فيها مهازل من مرشحين أقل وصف ليهم انهم مخابيل .. وهــ نلاقى ونشوف فى كل برلمانات العالم من أول النوم ، للحديث او اللعب فى الموبايل ، ووصولا للخناقات والشتائم وقلة الأدب اللى بتصل لحد التشابك بالأيدى !! .. والبرلمان المصرى مش برة القاعدة .. وصورة مقال النهاردة فيها بعض الأمثلة ! 🙂 🙂  

 ياترى بقى اللى عايز كل حاجة علي مزاجه و بس و فى نفس الوقت تلاقيه يقولك عايزين ديموقراطية ، طب ده بقى نسميه إييه !!؟؟ .. مش هى دى الديموقراطية يا عم الحاج !!؟؟

 دلوقتى و خارجياً أمام العالم ، .. مصر أنجزت آخر استحقاق فى خارطة الطريق، بانتخابات حرة نزيهة شاهدتها وشهدت لها الدنيا كلها ، انتخاب مجلس نواب مصر ، .. ومش مهم بقى مين هم اللى دخلوا المجلس، لأن الأيام بس هى اللى هــ تقول كلمتها ، سواء البرلمان ده هــ يشتغل زى ما إحنا عايزين ، وإلا هــ يخيّب أملنا فيه !!

 إلا بالحق قوللى ياعم الناقد .. هو أنت شاركت أصلا فى الإنتخابات !!؟؟ 🙂 🙂 🙂

لمتابعة تعليقاتكم