من هبه لآيه … يا قلبي لا تحزن

22 Apr 2017

من هبه لآيه … يا قلبي لا تحزن

——————————–

دائما و ابدا ترسل الدول رسائل الى جواسيسها انها ترعاهم … و تهتم بيهم … و لن تتركهم ابدا مهما كان الثمن …. و دائما و ابدا تكون قائمة أسماء العملاء على اول قائمة المباحثات بين الدول في اللقاءات الرسميه او في الغرف المغلقه …. و في عرف قوانين هذه اللعبه …. الشاطر هو من يصيد صيد ثمين له وزنه و قيمته عند الاخر … فيفرض شروطه في عمليه التبادل … لان كل شىء بتمنه…. و دائما و ابدا لا تتم عمليات التبادل او بالاصح …. عمليات “دفع الثمن” … الا بعد ما يتم عصر العميل حتي يكون مثل الاسفنجه الجافه … و يصبح بلا ثمن عند من قبض عليه و قيمته تنحصر في تكلفة أكله و شربه ….. و فيتم بيعه لمن جنده و يريده بعد دفع ثمنه.

و التاريخ المصري ملىء بقصص كثييييره من هذا القبيل …. كان اشهرهم باروخ مزراحي الضابط الكبير في الموساد الاسرائيلي الذي قبض عليه في اليمن …. اللى كان فيه تحدي كبيييير من اسرائيل انه لا يصل الى مصر باي ثمن حتي و ان كان الثمن تصفيته … لما يملكه من كنز معلومات لو وصل الى مصر … سيكون مصيبه كبيره لامن اسرائيل …. لان الجاسوس شىء … اما ضابط المخابرات فشىء آخر تماما …. لتقوم المخابرات المصريه  بعمل ملحمه مخابراتيه لا مثيل لها … بعد رصدها لتحرك و نشاط القطع البحريه و الطيران الامريكي في البحر الاحمر لاسقاط او اغراق اي وسيله تنقله الى مصر … فتقوم المخابرات المصريه بخداع الامريكان و الاسرائيليين بعمليه معقده …. و تقوم بنقله الى مصر بواسطة احدي غواصاتها و التي لم تفلح محاولات البحريه الامريكيه في رصدها او حتي مطاردتها … حتي وصل الى مصر …. ليقبع تحت “الخراره” و يتم عصره بكم هااااائل من المعلومات عن الهيكل التنظيمي للموساد و طرق عمله و غيره من المعلومات ….. و عندما اصبح بلا قيمه لنا … تم ارساله الى اسرائيل في عمليه تبادل اسري …… بس اياميها مكنش فيه نوشتاء يقولوا ازاي ترجعوا باروخ و فين السياده الوطنيه اللى هم بنفس ذات نفسهم بيلعنوا سلسفين السياده الوطنيه مع اذكار الصباح و المساء.

هبه سليم … و اللى لم يخلوا اجتماع واحد مع الاسرائيليين من ايام اجتماعات فض الاشتباك الى مفاوضات السلام من طلب مباشر و ملح على استردادها … حتي تم اصدار حكم الاعدام عليها … و تدخلت جولدا مائير بكل ثقلها لتسوق طوب الارض و كل من له علاقه بالسادات ليطلبها كيسنجر  شخصيا اثناء مقابلته مع السادات ليضع العقده في المنشار و يطالب بعودتها … ليفاجئه السادات “طب ليه مقولتش من بدرى … ده حكم الاعدام اتنفذ من نص ساعه فقط” … ليخرج من الاجتماع و يرسل اوامره الى مصر “اعدموا بنت الكلب دي حالا”  🙂  …. بس اياميها مكنش فيه نوشتاء يقولوا ازاي تعدموا هبه بقرار سيادي من رئيس الجمهوريه و فين السياده الوطنيه اللى هم بنفس ذات نفسهم بيلعنوا سلسفين السياده الوطنيه مع اذكار الصباح و المساء.

و زيهم زي عزاز عزام و عوده الترابين و و البهوات بتوع قضية تمويل منظمات المجتمع المدني ايام المجلس العسكرى …… و غيرهم كتييييير من الجواسيس اللى كانت اسماؤهم صداع مزمن و على اول قائمة المباحثات و الشد و الجذب بين مصر من ناحيه … و اسرائيل و دول اخري من ناحيه اخرى … و اللى كان بيتم التفاوض و الفصال على الثمن …. اللى الموضوع بيفضل معلق الى ان يتم دفعه كاملا تالت و متلت و تاخد اللى انت عايزه غصبا عنهم.

فمثلا امريكا لسانها دلدل بقالها 3 سنين على المدعويين احمد ماهر و دومه ….. و اللى رئيس امريكا خصص 5 دقائق من كلمة الامة الامريكيه للعالم في الامم المتحده لهم … و مارست امريكا كل الضغوط الممكنه لتخليصهم  …. و مع ذلك …  كملوا اجراءات التقاضي بتاعتهم الى النهايه … لان يمكن تمنهم مكنش كبير عند اللى بيشغلهم …. و حتي ايه حجازي …. فامريكا مارست كل الضغوط المشروعه و غير المشروعه لتخليصها و استردادها ….. الا انها فضلت محبوسه اكثر من ثلاث سنوات كامله في اجراءات التقاضي الطبيعيه … و اللى تم استردادها من يومين بعد الافراج عنها.

الخلاصه

——–

القاسم المشترك في كل ما سبق و تاخدها قاعده عامه … مفيش دوله تسعي بكل جهدها لاسترداد مواطن ليها داخل سجون دوله اخرى … الا اذا كان له قيمه كبيره و قدم خدمات جليله لهم …. و عمر ما بيتم استقبال مواطن استقبال اسطورى من اكبر راس في الدول دي الا لما بيكونوا بيغطوا على تمن كبير دفعوه مرغمين و غصب عنهم … هو قانون اللعبه كده

 بس يا ترى يا هل ترى …. ايه اللى عملته أيه لامريكا يخاللي ادارتين متعاقبتين يموتوا نفسهم عليها بالشكل ده …. و وزير دفاع امريكا ميمشيش غير لما يأمن ليها طياره عسكريه مخصوص و يسافر معاها مستشاره الامن القومى… و يخالي رئيس اكبر دوله في العالم يستقبلها بنفسه هو و اسرته و يحتفلوا بيها الاحتفال ده كله !!!! 🙂 🙂

و ايه التمن اللى اتدفع فيها !!!!  🙂 🙂 

تحياتنا

لمتابعة تعليقاتكم