27 Aug 2014
مصر على الطريق
————-
ده اللى أنا شايفه ، حتى لو فيه ناس شايفين عكس كدة سواءً بقى من اللى إتركنوا ع الرف ، أو من مطبلاتية الإخوان ، أو من أعداء النجاح ، أو اللى نفسهم البلد تفشل وخلاص تحت إدارتها الحالية ، لمجرد إنهم يثبتوا لنفسهم إنهم كانوا صح … (وبالمناسبة ، النوعية الأخيرة دى بالذات من بتوع أنا مش إخوان بس بــ أحترمهم ، معظمهم إنتخب مرسى !!)
طبعا أكيد فيه ناس هــ تمسك فى موضوع رفع أسعار الطاقة وأزمة الكهرباء وتقول “ونعمَ النهضة .. لأ فعلا على الطريق” .. واللى زى دول ماينفعش يترد عليهم أصلا ، لأن منظورهم الضيق للأمور يخلُى المناقشة معاهم نوع من العبث !!
لو بصّينا خارجيا هــ نلاقى محاولة لبناء مصر جديدة بعلاقات متعددة مبنية على الندية ، وكمان وضع مصر على الخريطة العالمية فى لعبة توازن القوى الدولية والإقليمية ..
أما داخليا فــ مش محتاجة كلام لما نلاقى مجموعة من المشاريع العملاقة بــ يتم تدشينها فى وقت واحد:
مشروع قناة السويس الجديدة اللى هــ يخلق الــ ألاف من فرص العمل وهــ يعمل طفرة إقتصادية فى منطقة مدن القناة ، بالإضافة لتأثير مشروع ضخم زى ده على إقتصاد مصر بالكامل واللى هـ يدعم موقف الجنيه المصرى أمام العملات الدولية (دولار / يورو).
مشروع إعادة ترسيم المحافظات اللى هــ يوسع مساحة كل محافظة وهــ يعمل لها ظهير صحراوى وبحرى ، وبالتالى تقوية الإقتصاد المحلى لكل محافظة بزيادة الرقعة الزراعية وعمل مصايد أسماك وإنتشار سكانى على المستوى الأفقى .
مشروع تطوير الساحل الشمالى على مساحة 500 كيلومتر وبعمق 250 كيلومتر بهدف توطين 34 مليون مواطن فى خلال 40 سنة .. والمشروع ده طبعا هو النواة لبداية مشروع محور التنمية للدكتور فاروق الباز .. أو زى ما بــ يتقال عليه مشروع الدلتا الموازية .
توقيع إتفاقية التجارة الخارجية مع منظمة التجارة الأوروأسياوية لتصدير المنتجات المصرية .
بدأ المشروع القومى لــ شبكة الطرق والأنفاق فى مصر بطول 4400 كيلومتر فى مرحلته الأولى ، ووضع خطط زمنية لتنفيذها.
السعى لإنشاء أول بورصة سلعية فى منطقة الشرق الأوسط على غرار بورصة شيكاجو الأميريكية ، ووضع تصور لأن يكون موقعها بجوار قناة السويس الجديدة ، وذلك لإحداث حالة من الرواج التجارى ، واللى هــ يكون له أثر إيجابى على الإقتصاد المصرى ، ومش بس كدة ، لكن وضع المنطقة بالكامل فى إطار منظومة تجارية دولية ، و ده هــ يأمّن منطقة القناة وشبه جزيرة سيناء سياسياً ، وعسكريا ً أيضا .. وده كله متزامن مع التخطيط لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأطعمة والحبوب عن طريق إنشاء مخازن لإستيعاب 2 مليون طن قمح بشكل دائم داخل مخازن قناة السويس الجديدة .. !!
وطبعا ده كله غير المنظومة الجديدة لــ رغيف العيش واللى هتوفّر على موازنة الدولة مليارات الجنيهات ، وهــ تضمن جودة اداء منظومة الدعم ، وهــ تقصف رقبة منظومة فساد كاملة كانت عايشة على موضوع رغيف العيش والقمح المدعم !
طب بناء دولة ممكن يبقى إييه إذا ماكانش كدة !!؟؟
مصر بتفتح أفاق جديدة فى جميع الإتجاهات ، واللى مش شايف كدة يبقى العيب عنده هو ، .. لأنه بيرجّعنا تانى لمصطلح “عجايز الفرح” اللى دايما كنا بنقوله على اللى قاعد مترصد لكل السلبيات علشان يظهرها ، ويضخّمها ، ويبروزها .. !!!! … واللى بيحصل ده طبعا مالوش علاقة بفكرة إنتقاد السلبيات ، لأن إظهار السلبيات و نقدها هو أفضل الطرق لمحاولة الوصول للأفضل … لكن الإمساك بهذة السلبيات للتكسير والتريقة وإظهار الشماتة مالوش معنى غير إن اللى بيعمل كدة ، هو صاحب غرض ، وزى ماقالوا فى الأمثال “الغرض مرض” !!
وبالرغم من إنه مافيش وجه للمقارنة ، .. لكن القيادة الإخوانية السابقة جائت بمشروع طائر النهضة الخرافى ، واللى ماشوفناش منه حاجة فى خلال الــ 100 يوم الأولى ، وماشوفناش منه فى خلال سنة كاملة غير تقسيم ومظاهرات وصراعات ودماء ورغبة فى التمكين وتفريط فى أراضى مصر !! …. فى حين إن القيادة الحالية ، الحمد لله ماعندهاش مشروع نهضة ، لكن عندها مشروع دولة …. نعم مشروع دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى … مشروع دولة داخلياً وخارجياً
يبقى لما نتكلم عن مشروع نهضة خرافى ، ونييجى نقارنه بمشروع دولة ، نعرف ونتأكد إن هناك فرق بين نظام مؤسسى على رأسه رجل دولة زى الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وبين لادولة وعلى رأسها ناظر عزبة !! … ده إذا كان حتى يصلح إنه يبقى ناظر عزبة
يارب نفوق ونفهم بقى