بنتكلم عن الفساد

30 Oct 2016

بنتكلم عن الفساد 

—————-

إحنا فعلا عندنا فساد ..

لكن الأخطر إننا عندنا أزمة ضمير ..

أزمة الضمير وصلت للمتاجرة حتى بأوجاع الناس وعلى حساب دمائهم وارواحهم

لما تعلن وزارة الصحة والسكان ممثلة في إدارة التفتيش الصيدلي، وبالتعاون مع مباحث التموين، ضبط 220 ألف صنف من نواقص الأدوية والمحاليل بأحد المخازن الكبرى بمحافظة القليوبية .. يبقى إحنا عندنا ازمة ضمير

لما تكون الضبطية دى من الدوية متخزنة فى مخزنة في سيارات لنقل الموبيليا ، علشان يتم المتاجرة بيها بأسعار خرافية على حساب أوجاع الناس يبقى غحنا عندنا أزمة ضمير

لما يكون من ضمن المضبوطات 114 ألف زجاجة “قطرة للعين”، يعانى السوق من عدم توافرها خلال الستة أشهر الماضية ، وأدوية مستشفيات منقذة للحياة وتستخدم في عمليات الولادة بكمية بلغت 8 آلاف عبوة ، وأكثر من ألف أمبول من أدوية طوارئ لعلاج جلطات القلب، واللي بــ تستخدم في إنقاذ حياة المرضى يبقى إحنا عندنا أزمة ضمير ..

لما يكون من ضمن المضبوطات 2000 زجاجة محاليل طبية منها ملح وجلوكوز محجوب بيعها منذ شهر أغسطس من العام الماضي ، إضافة إلى 6 آلاف زجاجة من محلول “الرينجر اسيتيت ” واللى بيعتبر من المحاليل اللي بها نقص شديد في السوق .. يبقى إحنا عندنا أزمة ضمير

لما هيئة الرقابة الإدارية تضبط مدير عام مشروعات القطاع الشمالى بجهاز تعمير سيناء عقب تقاضيه مبلغ 300 ألف جنيه على سبيل الرشوة يبقى فساد سافر و سافل .. ويبقى إحنا عندنا أزمة ضمير

لما ‏الإدارة العامة لمباحث التموين تقوم بالقبض على 3 مسئولين بالشركة المصرية لتجارة الجملة بسبب التلاعب فى الحصص التموينية ويتم إحالتهم للنيابة يبقى عندنا فساد مستشرى فى كل حتة ويبقى إحنا عندنا ازمة ضمير

لما موظفين يتلاعبوا فى الوقائع الخاصة بإذن صرف السلع المدعمة للبقالين التموينيين ويستولوا على سلع مدعمة بقيمة 8 ملايين جنيه يبقى إيييييييييه !!!؟؟

وطبعا مش محتاجين نتكلم عن اللى حصل فى أزمة السكر والأرز ولبن الأطفال .. ألخ الخ ألخ

عرفنا بقى لييه الرئيس السيسى كان بيقول إن الحرب على الفساد أشد واخطر من الحرب على الإرهاب !؟ .. لأن أخطر حاجة لما الجسم يحارب نفسه علشان ينظف من السموم .. عامل كدة زى المدمن اللى قرر يحارب الإدمان .. يا يستحمل الصدمات الإرتجاعية ويقهر المخدر ، يا إما ينهار والمخدر يقضى عليه ..

شكراً لرجال مصر الشرفاء اللى بيعملوا فى صمت ، و بيحاربوا الفساد ، وبيحاولوا ينقذوا البلد .. سواء الناس عرفوا او ما عرفوش …

ولا عزاء لإعلام الفكة والثلاجة … البامية سابقاً

لمتابعة تعليقاتكم