14 Feb 2017
الدولار بين الصعود والهبوط .. !!
——————————–
بدأت رحلة هبوط الدولار .. لكن زى ما عودناكم دايماً على تأصيل الأمور ، وإننا بنطرح المعلومة بحيادية ومنطقية ، وبناء على دراسة ومعلومة مش مجرد شحن عاطفى .. فــ إحنا مش هــ نعمل زى الشامتين لما هللوا وطبلوا لما الدولار إرتفع أمام الجنية .. وأقسموا بأيمانات كل الأديان إن مصر بتنهار ، وإن الدولار هــ يوصل 30 جنيه .. ولا هــ نعمل زى اللى هللوا وطبلوا لما بدأت رحلة هبوط الدولار وكأن كل المشاكل خلاص إتحلت .. لكننا هــ نقول بعقلانية شديدة وفى صورة اسئلة واجوبة …… المختصر …… المفيد 🙂
- هل إرتفاع الجنيه أمام الدولار حاجة كويسة !؟
أااااه طبعاً … والجنيه ما إرتفعش أمام الدولار بس .. لكن أمام كل العملات .. زى اليورو والإسترينى والريال السعودى والدرهم الإماراتى ألخ ألخ ألخ
- هل معنى هبوط الدولار إن إقتصادنا بيتحسن !؟
أكيد مافيش إقتصاد بيتحسن بسرعة لدرجة إن عملة الدولة تتحسن بمقدار 2.5 وحدة فى خلال 48 ساعة .. لكن مصر فعلا إقتصاها بيتحسن بقاله فترة وبشهادة المؤسسات الإقتصادية الدولية ، نيجة الإجراءات الإقتصادية اللى بتاخدها المجموعة الإقتصادية فى مصر ، برغم كل التحديات ، وبرغم كل الشائعات اللى بيتم إثارتها ومحاولة إيهام الناس إن مصر بتغرق .. وتقارير المواقع المجهولة بتاعة بير السلم اللى بتقول بقالها 3 سنين إن مصر فى طريقها للإفلاس ، زى التقرير اللى تم الحديث عنه من كام يوم على إنه تقرير طالع من الــ CIA .. و كل الكلام الهجص ده ، اللى بيحاولوا بيه يشتتونا ويشككونا .. وإحنا لسة للأسف بنغلط نفس الغلطة وبنصدق 🙂
- طب لييه الدولار نزل بالسرعة دى فى كام يوم !؟
صعود وهبوط عملات الدول له محددات كتيرة ، أهمها الإجراءات الوقائية اللى بتاخدها أى دولة ، ومستوى الإنتاج ، وثبات السياسات الإقتصادية وحجم الإستثمار ، والإحتياطى النقدى ، والعرض والطلب على العملة ، وفائض او عجز الموازنة ، والأهم هو تعرض الدولة لهجمات إقتصادية داخلية أو خارجية بهدف خلق أزمات إقتصادية .. و فى النقطة الأخيرة دى ، مصر تعتبر الدولة الأولى على العالم بلا منازع .. لكن الأهم واللى لازم نعرفه واللى قولناه قبل كدة فى أكثر من مقال ، إن سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى مش سعر حقيقى ، لكنه نتاج لصدمة التعويم ، واللى قولنا قبل كدة إنها هــ تستمر على الأقل 6 شهور ، وبحد اقصى سنة وبعد الفترة دى أو فى خلالها ، يستقر الجنيه عند القيمة السوقية الحقيقية للعملة
- هل قيمة العملة مقابل الدولار مرتبطة أو لها علاقة بقوة الإقتصاد !؟
طبعاً لأ قولاً واحداً .. وإلا ده كان معناه إن الإقتصاد المصرى مثلا اقوى من الإقتصاد الروسى لأن الدولار بيساوى 57 روبل .. أو اقوى من الإقتصاد اليابانى لأن الدولار بيساوى 114 ين .. أو إن الإقتصاد الكويتى أقوى من الإقتصاد الأميريكى لأن الدينار الكويتى بيساوى 3 دولار وشوية … والكلام ده قولناه قبل كدة فى مقالاتنا اللى نشرناها عن موضوع الدولار .. وإلا كان اللى بيحصل مع الجنيه من يومين معناه إن إقتصاد مصر إتحسن فى يومين … لأن الدول مش بتنهض إقتصادياً بين يوم وليلة ..
- هل الدولار هــ ينزل عن كدة ، وإلا هــ يرجع يرتفع تانى !؟
الواقع بيقول إنه بينزل ، وهــ يفضل ينزل .. لكن وارد إنه يرجع يرتفع .. بس مش هــ يوصل لنفس المعدلات السابقة .. وهــ يفضل فى حالة متأرجحة صعودا وهبوطاً لحد ما ينتهى تأثير صدمة التعويم ويمتصها الإقتصاد المصرى ، واللى المفروض إنها تكون فى حدود شهر يونيو القادم .. وبعدها يبدأ يدخل تدريجيا فى مرحلة الإستقرار حتى نهاية 2017 .. ومع ذلك ، ماحدش عارف إييه اللى ممكن يحصل لأن العالم كله مرتبط ببعضه ، وممكن أى حاجة تحصل على مستوى العالم تغير وتربك كل الحسابات ، مش لمصر بس ، لكن لكل دول العالم
- إييه اللى ممكن يساعد فى تقوية موقف الجنيه أما العملات الأخرى
إستمرار السياسات افقتصادية اللى بتقوم بيها مصر ، وعودة السياحة وزيادة تحويلات المصريين من الخارج ، وبدأ إستخراج الغاز والبترول اللى هــ يساعد فى تخفيض عجز الموازنة ، وتسارع حركة الإقتصاد العالمى اللى هــ يؤدى إلى زيادة إيرادات قناة السويس .. بالإضافة لزيادة التدفقات الإستثمارية ، وإنتعاش البورصة . وكل العوامل دى هــ تساهم فى زيادة الوفر والمعروض من العملة الأجنبية وبالتالى ترتفع قيمة الجنيه ..
- هل الدولار نزل زى ما بيقولوا علشان أجازات الصين !؟
الكلام ده كلام سطحى ، ومجرد محاولة لبث الروح السلبية فى الناس ، لأن الأجازات فى الصين إنتهت يوم 11 فبراير .. يعنى قبل مايبدأ الدولار رحلة الهبوط بيوم .. و ده غير إنه مش معنى إن الصين تاخد أجازة ، يبقى توقفت عن الإنتاج وإلا بورصات العالم كلها تنهار .. و ناهينا عن إن الإمتزاج بين الإقتصاد الصينى والمصرى لسة ماوصلش لمرحلة التأثير بالشكل ده على قيمة الدولار
- طب اللى يهمنا بقى ، هل الأسعار هــ تنزل !؟
لو الدولار إستمر فى مرحلة الهبوط ، فــ تأثير ده هــ يظهر فى خلال 3 شهور بالنسبة للسلع المعمرة ، زى الأجهزة الكهربائية والأليكترونية والسيارات ألخ ألخ .. أما بالنسبة للسلع الإستهلاكية ، هــ يبدأ التأثير يظهر عليها فى خلال شهر على الكثر ، مع بداية الدورة الشرائية الجديدة للمواطنين .. لكن زى ما قولنا قبل كدة ، وبنعيد ونؤكد إن أكثر شئ بيحدد مستوى الأسعار هو النمط الشرائى ، والسلوك الإستهلاكى للمواطنين
أهم حاجة لازم نعرفها ونكون متأكدين منها ، إن مصر تسير فى الطريق الصحيح ، وبلاش نسمع ونصدق السوداويين اللى بيتكلموا عن خراب البلد والإفلاس .. و … و … و …. وكل الكلام اللى انتم عارفينه ده ، لأنه كلام يحمل تمنياتهم الداخلية بخراب مصر .. مش كلام مبنى على حقائق .. 🙂
المهم كل واحد فينا يعمل اللى عليه ويؤدى دوره علشان بلده .. والقادم أجمل بإذن الله … وتفائلوا بالخير تجدوه 🙂