أضواء على المؤتمر

17 Mar 2015

أضواء على المؤتمر

——————-

أنا فرحان .. وفخور ببلدى 🙂 🙂

هو ده ملخص المشاعر والأحاسيس اللى إنتابت كل المصريين فى اليومين اللى فاتوا ، بعد ما شافوا بلدنا قد إييه حلوة ، وقد إييه تشرّف ، وقد إييه المصريين لما بيحبوا يعملوا حاجة صح ، .. بيعملوها صح ..

و لأننا عودناكم إننا مش بــ نشوف الأمور أو نقيّمها من منطلق سطحى ، فكان لازم نلقى الضوء على بعض النقاط ، لأن لمؤتمر من أوله لأخرة زى ما هو كان منظومة نجاح متكاملة إشترك فيها الصغيّر قبل الكبير ، فــ كمان كان مليان رسائل موجهة للخارج والداخل ، .. وبصراحة كانت رسائل فى الصميم =D =D

أهم حاجة عايزين نبتدى بيها كلامنا هى الحاجة الى أخدت فيديوهاتها أعلى نسبة شير على جميع مواقع التواصل والمواقع الإخبارية ، وهى الصورة السيلفى اللى الشباب أخدوها مع الرئيس السيسى .. لأن المشهد ده بالرغم من إنه مشهد تعبيرى عن مدى بساطة الرئيس ، ودى حقيقة مش مجاملة ، ويشهد بها كل اللى تعاملوا مع الرئيس عن قرب .. لكنها كانت رسالة للداخل أولاً وخصوصاً للشباب .. إن إوعوا يفوتكم الدور إنكم تكونوا مشاركين فى تنمية ورفعة بلدكم .. وثانياً كانت رسالة فى منتهى القوة للخارج مؤداها إنه “آدى شباب مصر اللى زى الورد حواليا ومع توجهات الدولة الجديدة .. يعنى ماحدش يتكلم فيكم بإسم الشباب ، لأن اللى انتم بتتكلموا عنهم دول ، هم بتوع المولوتوف ، والحجارة ، والقنابل ، واللى بينفذوا سياستكم فى هدم الدولة المصرية .. و دوول مكانهم برة المشهد خالص”

حاجة كمان مهمة حصلت فى اليوم الثانى ويمكن كثير من الناس ما أخدتش بالها من المعنى اللى وراها .. وهو لما بدأ الــ “Presentation” بتاع قناة السويس .. كان الرئيس السيسى مش موجود ، وجاء متأخر حوالى 10 دقائق هو والأمير مقرن ولى عهد المملكة السعودية ، وده معناه إن المؤتمر كان ماشى زى الساعة ، ووفقاً لجدول زمنى محدد مش ممكن يتغير أو يتأخر حتى علشان خاطر رئيس الدولة الداعى للمؤتمر … ودى رسالة مهمة جداً وخطيرة جداً ، ولها مدلولها السياسى للخارج ، إن مصر دولة مؤسسية ، و مكملة فى سكتها وفى طريقع البناء سواء كان الرئيس موجود أو مش موجود 🙂

المراسلين الألمان وإنتوا عارفين يعنى إييه ألمان 🙂 ، كان إنطباعهم قمة فى الإيجابية عن ترتيبات وتنظيم ومستوى المؤتمر وقالوا إنه كان على أعلى مستوى من الحرفية و بــ ينافس المؤتمرات العالمية إن لم يكن يتفوّق عليها … طب مانتوا يا مصريين بتعرفوا تعملوا حاجات جامدة أهوا ، و لا تقل عن المستوى العالمى 🙂 🙂

الرئيس السيسى كان بيتحرك بمنتهى الثقة وبيتكلم بمنتهى القوة كرجل يقف على أرضية صلبة ، .. وكان فى جلساته وإجتماعاته الخاصة مع الرؤساء والملوك هو فاكهة الجلسة وكبير القعدة ، وكان إذا تحدث سكت وسمع الجميع ، وإذا طلب إستجاب الكل .. وعلى فكرة .. الكلام ده مش مجرد كلام لكنه واقع فعلى حقيقى من داخل هذه الجلسات والإجتماعات 🙂

كلنا عارفين قد إييه ألمانيا كانت من أقصى وأصلب الجبهات ضد مصر من بعد 30 يونيو ، ولما الموضوع يصل إن المستشارة الألمانية ميريكل ، توجه الدعوة للرئيس السيسى لزيارة ألمانيا ، وهو يعلن ده على الملأ ويقول إن ده شئ يشرفه ويسعده بإعتباره من الناس اللى بــ تحب ألمانيا ، وإنه بــ يحترم كفاحها كدولة .. وكل ده بدون ما يعلن إنه قبل الدعوة أو يحدد لها جدول زمنى ، فــ ده معناه إن مصر بقيادتها الجديدة مش بــ تهرول لتقبيل الأيادى والأعتاب مع أول تلميح أو إشارة .. لأننا دولة محورية لها كيانها وإستقلاليتها ، وسياستها اللى بتخلّيها تتعامل مع الجميع من منطق الند للند .. وشكل الرئيس السيسى كدة هــ يمشيها مع المستشارة ميركيل بعد كدة مسجات وسيلفى =D =D =D 

عدم الإفراط فى الحفاوة والترحيب بالوفد الأميريكى واللى على رأسه الثعبان العجوز جون كيرى ، كان له مدلول كبير للعالم أجمع إن هو ده حجم أميريكا عندنا دلوقتى ، وإن مستوى تعامنا معكم على نفس مستوى التفاهمات السياسية اللى هــ تقدموها لمصر .. وعلى فكرة .. الوفد الأميريكى ما كانش نازل فى فى الفنادق اللى أستضافت الوفود الرئاسية فى فترة المؤتمر فى شرم الشيخ .. يعنى من الأخر كدة .. هو ده حجمكم عندنا دلوقتى

اللى كان بيعمله الرئيس السيسى بالضغط على الشركات علشان يأخذ منهم اللى يقدر عليه ، رسالة لكل الموظفين سواء فى الحكومة أو حتى فى القطاع الخاص ، إنك لازم تخاف على فلوس بلدك .. ومش معنى إنك مش دافع حاجة من جيبك ، إنك تسرف وتهدر … وتقول ماهى فلوس الحكومة .. لأنها فى الأخر فلوس مصر

الصحف وجميع المواقع الإخبارية العالمية وحتى اللى توجهاتها كانت مسيّسة ، و ضد توجهات الدولة المصرية فى الفترة اللى فاتت زى سي ان ان  مثلاً ، أو بي بي سي .. ألخ ، إتكلمت كلها بشكل إيجابى عن المؤتمر الإقتصادى المصرى .. وطبعاً مع إنتشار وحجم متابعى القنوات والمواقع دى .. فــ ده يعتبر دعاية مجانية لمصر لا تقدر بثمن ، ولو مصر فعلياً حبت تعمل دعاية لنفسها لجذب السياحة أو الإستثمار أو حتى محاولة لتغيير الصورة العالقة بالأذهان بسبب الدعاية السلبية من بعد 30 يونيو .. كانت هاتصرف نص المليارات اللى دخلت فى المؤتمر الإقتصادى =D

الأهم والأقوى زى ما قلنا إمبارح فى خواطر أدمن ، إن المؤتمر بما إستضافه من وفود ممثلة لأكثر من 100 دولة سواء على المستوى الرئاسى أو الوزارى أو قطاع الأعمال ، أو حتى المنظمات الدولية زى البنك الدولى ، .. وكمان بعد دعوة المستشارة الألمانية للرئيس السيسى لزيارة ألمانيا ، هو إعتراف دولى كامل بشرعية النظام المصرى الحالى .. وإن اى كلام عن إنقلاب أو تحالف دعم البتنجان ، أصبح كلام فى الهواء ونغمة نشاز ماحدش هــ يسمع للى بيقولها أو هــ يسأل فيهم 🙂

المؤتمر إنتهى .. وإحنا متابعين معاكم فى تحليل أحداثه وتداعياته على كافة المستويات .. لكن لازم ننوّه عن حاجة مهم جداً .. إن الأهم من المؤتمر هو ما بعد المؤتمر .. لأن الصورة الحلوة مش هــ تبقى حلوة غير بالعمل .. بــ إن الناس لازم تشتغل .. بــ إن الجميع ينكروا ذاتهم ويحطوا أمام عنيهم مصر وبس .. بإننا نبطل نشوف إزاى نطلع بسبّوبة وخلاص .. بإننا نفضل فى ظهر بلدنا ونعمل اللى نقدر عليه … ونفهّم اللى مش فاهم .. على الأقل ياسيدى ماترميش زبالة فى الشارع .. وخلينا دائما ماثل أمام عيوننا بكاء رئيس الوزراء المهندس محلب فى الكلمة الختامية ، واللى بيوضح قد إييه الوضع كان صعب ، وحجم الضغط والمسئولية اللى على الناس دى عاملة إزاى 🙂   

وعايزين كمان نؤكد إن مصر مش هــ تبقى سويسرا بكرة الصبح ، .. ومافيش حاجة بــ تيجى بالساهل .. وإفتكروا دايما .. هى مصر كانت فين من سنة ونص ، .. ودلوقتى بقت فين 🙂 🙂

وزى ما قال الرئيس السيسى “تحيا مصر ماحدش تانى”

لمتابعة تعليقاتكم