26 Sep 2018
مصر ترسي قواعد النظام العالمى الجديد .. !!
——————————————-
مصر تقدم نفسها للعالم كركن اساسي في قلب النظام العالمي الجديد مع بداية الدورة الثانية للنظام الجمهورى المصري … الذى انتصر على مخطط تقسيم المنطقة …. لتقوم بتقديم رؤيتها للنظام العالمي الجديد الذي يتشكل الان.
فكلمة الدولة المصرية في الامم المتحدة … تعتبر بداية جديدة لدور جديد و قوى تعلن مصر تبوأها له … و التي كانت تتحدث بإسم الدول العربية و الافريقية و مجموعة الـ 77 التى ترأسها مصر …. فكانت كلمة لتقديم مصر للعالم كزعيم جديد و دولة عظمى تعود للقيادة من جديد.
و بدون الخوض في تفاصيل الكلمة … و في رسائل محددة …. نلخص كلمة مصر في الآتي :-
– مصر تذكر العالم بمساهمتها في انشاء الامم المتحده منذ اكثر من 70 سنة … لتعود من جديد ليس كعضوا فاعل فيها … و لكن كعضو قيادي مرة اخرى
– مصر تذكر العالم انها سابع دولة على مستوى العالم مشاركة في قوات حفظ السلام … فهي ليست عضو صغير بها.
– بعيداً عن المنظمات المسيسة و الممولة و الاشاعات و التقارير الصحفية المفبركة … فمصر تعرض نجاحها في مجال حقوق الانسان و تمكين المرأة و الشباب .
– مصر تقول أنه يجب على العالم ان يحافظ على قيم الامم المتحدة و القانون الدولى التي أنشات من أجله … او ان تكون هذه المنظمه لا قيمة لها.
– مصداقية الامم المتحده و دور الدول الكبرى بها على المحك امام المواطن العربي و الافريقي امام نظام عالمي حالي يرسخ الفقر و التخلف و تفتيت الدول الوطنية بدعمهم للارهاب .
– أهمية الدولة الوطنية بمقوماتها ( دستور و جيش و قضاء و أمن و قومية وطنية و ثقافية ) لان البديل لها هي التفتيت و تكوين دول فاشلة ينهشها الارهاب الذي سيتاجر ببشرها و ثرواتها التعدينية و التاريخية لصالح دول تدعم هذا الارهاب.
– دور مصر الحالى بحربها على الارهاب و بالذات في سيناء … سواء امنياً او تنموياً …. فهي رسالة لجهلاء اشاعة تبادل الاراضي المزعومة انه لن يحدث الى ان تقوم الساعة.
– مصر تقر ارساء ثلاث مبادىء هامة في النظام العالمي الجديد إذا كان العالم بالفعل جاداً في السلام:-
أولاً ….
تدعيم الدول الوطنية و مواجهة محاولات تفكيكها … و كانت الرسالة واضحة ان مصر لها دور واضح و اساسي في تدعيم ليبيا و سوريا و اعلان موقف مصر الواضح ضد تقسيم او العبث مع البلدين الشقيقين …. و كذلك ان مصر تفهم جيدا ما تحاول بعض الدول الكبرى فعله و ان مصر تقف لهم.
ثانياً ….
الالتزام بحلول سلمية للنزاعات الدولية …. و تم ذكر فلسطين و توضيح الموقف المصري علانية للمرة الألف … ان مصر تدعم الحل الاوحد للقضية و الذي يتوافق عليه جميع العرب و الفلسطينيين انفسهم … و هى دولتين … و دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية ….. فمرة اخرى …. فليتمني و يتغني في احلامه من يحاول فرض شىء على الارض بتبادل اراضي و لو على سبيل الاشاعة و المزايدة المعتادة على مصر … فمصر موقفها واضح.
ثالثاً …
التنمية الشاملة و المستدامة للشعوب و التي يجب على النظام العالمي ان يحميها و يقوم على العمل على التعاون بين الشعوب لقتل الفقر و الارهاب و الهجرة غير الشرعية في مهدها.
ملاحظة اخيرة … جميع زيارات الوفود و الزعماء كانت في مقر رئيس الدولة المصرية لاول مرة …. و ليس العكس … بما فيهم رئيس الدولة الامريكية …. و هي رسالة هامة سياسياً للدور المصري الذي تتبوأه الان.
مصر تعود من جديد لتقود و تفرض نفسها كقائدة اقليمية في اهم منطقة في العالم .
مصر عادت شمسك الذهب
تحيا مصر