22 Oct 2018
تطوير التعليم قضية امن قومي
—————————–
من حوالى 6 شهور …. كنت في زيارة لمعرض الكتاب الدولى مع صديق لى و الذي كان يصطحب ابنه البالغ من العمر 12 عاما و اللى بيدرس في مدرسة خاصة “ناشونال”….. يعني بيدرس منهج الوزارة “عربي و تاريخ و جغرافيا” باللغة العربية اما “العلوم و الرياضه” فـ باللغة الانجليزية ….. و الذي استثارته مناقشه بيننا في الطريق عن التاريخ المصري القديم و كيف كانت مصر و لا زالت عنصر فاعل و رئيسي في التاريخ الانساني سواء حضاريا او دينيا او سياسيا …. و الذي طلب منا بكل فخر ان نختار له كتاب يتعرف بيه على تاريخ وطنه …. و اختار ان نبدأ بالفترة المصرية القديمة ، او ما تسمي “بالحضارة الفرعونية”.
عندما وصلنا و بدأنا نقترح عليه اكثر من كتاب … و بعد ان نظر فيهم نظرة سريعة … فاجئنا بطلب و كأنه ضربني برصاصة في القلب …. تعرًت بسببه الحقيقة المرًة اللى كلنا عايشين فيها و اللى للاسف بننكرها ….. و اللى بسببها بقي عندنا اجيال تايهة …. فاقدة الهوية الوطنية …… و الانتماء للوطن ملعوب فيه تماما.
“انا شايف اننا ندور على كتاب يكون مكتوب بالانجليزي … لانه حيكون سهل بالنسبة ليا اني اقراه و افهمه ” …… و بالرغم من الصدمة … و بالرغم اننا وجدنا كتب انجليزية بتتكلم عن الحضارة المصرية القديمة … الا ان الخواجة اللى كاتبها و ناشرها … كان بيتكلم عن الحضارة المصرية من وجهة نظره و حسب قناعاته .. او بالاصح …. حسب التوجه اللى عايز يوجه القارىء له …. فمثلا كتاب كان بيتكلم عن ملوك مصر و كانه بيحكي حكايات اسطورية خيالية غير حقيقية … و كتاب تاني بيربط بين ظواهر الطبيعة و الكائنات الفضائية ببناء الاهرامات …. و اخر بيرسخ ان بني اسرائيل هم اللى بنوا الاهرامات !!!!!! … و انتهي الامر اننا صرفنا نظر عن الموضوع … و اكتفي بشراء روايتين باللغة الانجليزية ابطالهم اجانب …. تدور احداثها في المجتمع الغربي.
طب اذا كان ده حال الطلبة بتاعة المدارس الناشونال اللى بيدرسوا عربي و تاريخ و جغرافيا …. أومّال حال العيال اللى بتدرس في مدارس انترناشونال اللى بيدرسوا مناهج اجنبية … و اللى مناهج التاريخ فيها بتقول صراحة ان اللى بنى الاهرامات هم اليهود و اللى انتصر في حرب اكتوبر هي اسرائيل و ان العرب ناس همج اغتصبوا يا عيني ارض اسرائيل لمئات السنين و بيعتدوا عليها و هي صامدة و بتحمل شعلة الحق و الخير و الجمال في المنطقة ضد العرب الهمج الارهابيين.
لما رجعت … قارنت جيلنا لما كنا في نفس سن هذا الابن …. و ازاي اتشكل عندنا الوعي الادبي و الوطني من القصص اللى كنا بنقراها اثناء فترة المراهقة …. عرفنا معنى الوطنية و البطولة و قضية الوطن من قصص رجل المستحيل والمكتب رقم 19 … و عرفنا معنى القومية و الوحدة العربية من قصص الشياطين الـ 13 …. و عرفنا قيمة العمل الجماعي الايجابي الفاعل في المجتمع من قصص المغامرين الخمسة …. و كان الواحد منا بيعرف يعبر عن نفسه في موضوع التعبير بلغته الام بمنتهي السهولة … و كانت قراءة مقالات الجرائد لكبار الكتاب متعة … و قراءه القصص الادبية او الكتب التاريخية اللى كاتبها مصري اصيل بلغتنا الام متعة اكبر….. و ده اللى ربطنا بهويتنا و اعطانا مناعة وطنية خلتنا نتحمل مصاعب و اهوال حروب و مشاكل اقتصادية.
و بالرغم من حملة التسفيه و السخرية من القصص دي اللى بدأت تنتشر من اول 2011 …. إما من تافهين كتير من غير قصد … او اعداء فعلا للمجتمع كانوا بيشتغلوا بمنهجية لتدمير وعي الشباب لعدم عودة اتجاه الدولة لاعادة نشر مثل هذه القصص مره اخرى …. الا ان القصص دي اثًرت ايجابيا في وعي اجيال كاملة … و أعطت تطعيم و حصانة للكثير منا …. و عرفنا قيمتها لما مابقتش موجودة و اصبح المصدر الوحيد للمعلومة و تشكيل وعي ابناؤنا الان ، اما اكونت وهمي موجود على النت مانعرفش صاحبه قاعد في انهى دولة و بيشتغل اييه و بيقبض من مين …. او خواجة اجنبي بيلعب في دماغ عيالنا البخت و بيشكل وجدانهم زي ما هو عايز.
لكن مع الأسف، احنا وصلنا لمرحلة انه حتي لو دور النشر بدأت بإصدار نوعيات مشابهة من القصص دي تخاطب فيها الاطفال و المراهقين … الا ان محدش هيلتفت ليها … و ده لان الغالبية العظمي من الاسر المصرية ركزت على فقط التعليم … و اهملت قيمة التربية … و اصبح الهدف من التعليم اني اطلع ابني بيتكلم لغة اجنبية كويس جدا متخيلا اني بكده حـ أضمن مستقبله و حـ يكون ذو حيثية في المجتمع لما يفكر و يقرأ بالانجليزي و يكون كلامه كله عبارة عن كلمة عربي و كلمتين انجليزي …. او انه بيتفاخر انه بيكتب بسهولة باستخدام الكيبورد الانجليزي و ميعرفش يكتب بالعربي.
اللى فات ده كله اسبابه كتييييييير و ميراث تراكمي قذر لعشرات السنين …. له اسباب اقتصادية و سياسية و أيديولوجية …. و بدون الخوض في تفاصيل كتير و اسبابها … الا ان المتفق عليه … ان مادام شفنا بعنينا و اتفقنا ان دول المنطقة كانت بيتم تحضيرها وتفكيكها مجتمعيا باستخدام حروب الجيل الرابع … فلازم نعترف ان ملف التعليم … تم اللعب فيه بمنتهي التركيز و القسوة.
و بعد ما كان سور الأزبكية و المكتبات العامة مقصد لملايين الشباب … و كان المراهق او الشاب بيقرأ كتب مصرية برؤية مصرية تعبر عن تاريخه و مجتمعه و تبني فكره و وجدانه … و بعد ما كان الشباب بيقرأ ليوسف ادريس و توفيق الحكيم و يوسف السباعي و طه حسين و صلاح جاهين و هيكل و العقاد و غيرهم العشرات اللى كانوا بيشكلوا الوجدان المصري و بيضخوا فيه بمنتهي الغزارة … انفصلت الصفوة و النخبة المصرية المتعلمة بعد ما اتعلمت تعليم ينزعها من هويتها المصرية …. و اندثرت الكتابة الادبية و القصة و الرواية و الابحاث التاريخية …. و لان فاقد الشىء لا يعطيه …. اصبحت الفهلوة و النصب هو سيد الموقف …. فـ حتي الكتب و الروايات و حتي المقالات الموجودة الان ، معظمها يا اما مترجم او مسروق من خواجة اجنبي … و حتي الافلام … قصصها كلها مسروقة من افلام اجنبية …. ده حتي يا مؤمن افيشات الافلام نفسها … تلاقيها مسروقة من نفس الخواجة …. لان الاستاذ مش بيشوف و لا بيفهم و لا بيعرف غير الخواجة اللى هو بالنسبة ليه مصدر العلم و المعلومة ….. و المجتمع المصري اصبح بالنسبة له هو مثال الجهل و التخلف و الانحطاط اللى بيتبرأ منه و نفسه و منى عينه يا اما يهاجر منه … يا اما تيجي قنبله تهده و تمحيه من الوجود بكل اللى فيه.
الكلام ده ماكانش صدفة … لان على الجانب المجتمعي كان بيغذيه و بيسنده اعلام موجه و نخبة مخترقة و منظومة متكاملة بيدعمها رجال اعمال بالملايين لتسليط الضوء على إماعات و نصابين و مرضي نفسيين ليتبوأوا مراكز اجتماعية مرموقه كنخبة اجتماعية …. و وأد اي محاولة فردية جادة لمواجهتهم … فمثلا تلاقي شخصية حقيرة لشاب يعمل لهدم قيم المجتمع ….. تقام له الاحتفالات و يحصل على الجوائز و التكريمات لمجرد نشره مقال او كتاب مسروق من الخواجة اللى برة لفرضه على المجتمع و تسويق أرائه الهدامة.
عشان كده تلاقي شباب كتييييير … عايش في فكرة ان المجتمع الغربي مجتمع ملائكي و اننا مجتمع منحط ملوش اصل … و بيرفض الحقيقة ان مجتمعنا احنا هو اللى عنده اصل و حضارة انسانية لازالت تجرى في دمائنا … و ان المجتمع الغربي مع انه عنده تقدم تكنولوجي لكن ماعندوش حضارة … فأعلي نسب تحرش و اغتصاب نساء و اطفال موجودة في السويد و الدنمارك و امريكا و كندا …. و أعلي معدلات الجريمة و القتل و العنصرية و كبت الحريات و الحبس على جرائم النشر و معدلات القتل بدم بارد لمواطنين عزل على يد الشرطة و حتي جرائم الحرب البشعة في اوقات الحروب هي متأصلة في المجتمعات الغربية و ليس عندنا…. و بالرغم من كده … تلاقيه عايش حالة انكار رهيبة … و يسقط كل ده على مجتمعه و يقولك … اوعي تقول عليهم كدة …. دول حد جميل … احنا اللى وحشين.
فمنظومة التعليم بشكلها المشوه الحالي هو الضمانة الوحيدة لاستمرار تفكك المجتمع و امداده الأجيال مشوهة فاقدة الانتماء والولاء والرؤية لكى تؤدى فى النهاية لتدمير نفسها بنفسها … و عشان كده … حتلاقي وزارة التربية في التعليم و على مر عقود من الزمن … تم تسكين آلاف العناصر الاخوانية و اليسارية بها عمدا ، الا من رحم ربي …. لترسيخ و تثبيت هذه المنظومة الفاسدة …. و الوصول مباشرة لعقول الاطفال و هي لسه صفحة بيضاء لتحضيرهم و زرع بذورهم الشيطانية في عقولهم.
و كذلك تم ربط هذه المنظومة بمافيا منظمة للفساد …. لتتشعب مصالحها داخلها كالسرطان لتحميها من اي محاولة اصلاح … سواء داخل غرف صناعة القرار او غرف عمليات تسيير العملية التعليمية …. و وصلت الى المناهج نفسها … فالوزارة مثلا كانت لا تمتلك المادة العلمية لكتب الوزارة التي تدرس في مدارسها … و لكن كانت تؤجرها من مجموعة من الاشخاص … اللى كانوا ايضا بيطبعوا كتب خاصه ليتكسبوا منها … مما كان يهدر مئات الملايين من الجنيهات سنويا على الدولة …. فالمنظومة المشوهة التي كانت تعمل بكل اجتهاد على تدمير و تشويه عقول الطلاب …. كانت تصرف و تمول نفسها على حساب الدولة فهمي نظمي رسمي.
و بعيدا عن تسريب الامتحانات و بيعها للكوادر و الشخصيات اللى مقدر ليها تدخل كليات معينة …. كان نشر ثقافة الدروس الخصوصية بين الشعب امر ضرورى لاستنزاف 35 مليار جنيه سنويا من جيوب الشعب …. في اكبر عملية غسيل اموال ممنهج خارج نطاق الرقابة الاقتصادية للدولة …. و وصل الامر ان الامهات اقتنعت للاسف اذا ماعطتش للولاد دروس من “كي جي” …. تبقي مقصرة و بتلوم نفسها.
و لان الامور كلها مرتبطة ببعض …. فكان الاهمال لمشاريع البنيه التحتيه و الطاقه و الصرف الصحي و التوسع العمراني للخروج من مساحة الـ 7% في الوادي في ظل معدلات الزياده السكانيه الرهيييييبه … عامل كبيييييير ان لا تستوعب البنيه التحتيه للمدارس التزايد الغير مسبوق في اعداد الطلاب …. فمثلا عام 1952 كان عدد السكان 25 مليون نسمة يعيشون على نفس المساحه اللى عايش عليها اليوم الـ 104 مليون … فتضاعف معها كثافة الفصول مع الزياده الحاليه اللى هي 2 مليون طالب كل سنه …. فاذا كانت مصر تحتاج طبقا لتصريح الوزير الى 65 الف فصل دراسي تتكلف عشرات المليارات … و اذا توافرت الميزانيه الضخمه لبناء المدارس … فاين ستبني هذه المدارس وسط غابة الخرسانه المسلحه من البيوت داخل الاحياء ؟؟؟ و هل الحل اننا نبني على الرقعه الزراعيه اللى بالفعل مش ملاحقين على تآكلها بفعل التعديات ؟؟؟ …..
و من مفارقات الكوميديا السوداء …. انهم عندما يغزون روح الانهزاميه و اليأس لحل هذه المشكله عندما يقارنوا بين شكل المدارس و كثافة الفصول في فلندا و كوريا و فرنسا …. و بين المدارس المصريه …. يتجاهلون تماما حقيقه مهمه جدا …. ان بالرغم من تضاعف عدد سكان مصر اربع مرات في اقل من 70 عاما تحت غطاء و تشجيع من اصحاب الدقون ان الطفل بيجي برزقه و ان تنظيم النسل حرام … الا ان كان عدد سكان كوريا تضاعف من حوالى 26 مليون … الى حوالى 51 مليون فقط عن نفس الفتره … و فرنسا زادت من 42 مليون الى 64 مليون فقط … و فنلندا زادت فقط من 4 مليون الى 5 مليون ….
يعني بالبلدي … الدول دي اللى هي من 1952 حتي 2018 …. دول مستقره مفيهاش ثورات و لا حروب و اقتصادها قوي جدا … مش محتاجه اصلا بناء مدارس كل سنه و كثافة الفصول لا تتغير … في حين ان مصر محتاجه تبني فصول جديده كل سنه لاتنين مليون مولود سنويا ده غير العجز اللى موجود اصلا !!!!!
و لان دول العالم كلها حصنت نفسها من تشوه وجدان طلابها الوطني …. جميع دول العالم اللى اللغه الانجليزيه لغة تانيه …. زي فرنسا و فنلندا و اليابان و كوريا و المانيا وغيرهم من الدول …. اخذت قرارها ان يكون التعليم الاساسي (اللغه الوطنيه و الحساب و العلوم و التاريخ و الجغرافيا ) بلغتها الام حتي لا ينفصل عن قوميته و حضارته … و ان تكون اللغه الانجليزيه يدرسها الطالب من كي جي كلغه ثانيه …. ثم تتحول اللغه الانجليزيه الى لغه اولى من اول الدراسه الاعداديه.
و لان موضوع التعليم ده امن قومي … فالدوله المصريه بدأت لاول مره و بشجاعه اقتحام الملف ده و تحمل تبعات تغيره من جذوره و وضعت خطه ممكن نلخصها باختصار في النقاط الاتيه مع الاخذ في الاعتبار ان عدد طلاب مصر يتخطوا الـ 22 مليون طالب … و هو اكبر من عدد دول كتير و كمان بيزيد عليهم اكتر من نص مليون طالب جديد كل سنه :-
• مشروع تطوير التعليم خطة دوله اشترك فيه جميع مؤسسات الدوله المصريه كااامله … لاعادة بناء الانسان المصري … و سواء الوزير الحالى قاعد او ماشي حتتنفذ من الالف الى الياء يعني حتتنفذ … الموضوع بالفعل بقي بيهدد امن مصر القومي و مستقبلها .
• تطوير تعليم تم تشويهه لعشرات السنين و في دوله تعدادها 104 مليون مش حيتم في يوم و ليله … و حيقابل عقبات و مقاومه شديده … و المده الزمنيه لاستكمال تنفيذه 12 سنه …. احنا لسه مكملناش اول شهر في الـ 12 سنه.
• عشان مش حنخترع العجله من جديد … الدوله بكل اجهزتها درست تجارب الدول اللى طورت تعليمها …. و وضعت خطه طموحه …. اتشرك معاها خبراء تطوير التعليم في دول و مؤسسات دوليه في شراكه كامله لتنفيذ المشروع في كل مراحله …. زي …. فنلندا و سنغافورا و أمريكا و ألمانيا و ايطاليا و مؤسسة ديسكفرى و اليونيسيف الدوليه و مؤسسة جايكا اليابانيه و شركة ماثيماتك و جامعة كامبريدج الانجليزيه …. فأكيد خبراء المؤسسات العملاقه دي بيفهموا في المناهج و تطوير التعليم اكتر من خبراء الفيسبوك و التوك شو.
• المناهج اللى بيدرسها دلوقتي طلاب كي جي و اولي ابتدائي موضوعه بنفس المعايير بتاعة الدول و المؤسسات دي … فمثلا الانجليزي اللى حيدرسوه الطلاب هو نفس منهج الانجليزي اللى بياخده مثلا الطالب بتاع فنلندا او ألمانيا و يمكن بوسائل احدث كمان…. فالمشكله بتاعة المستوى الرفيع و التخين و الطويل هي هوجه و شوشره متعمده ملهاش تلاتين لزمه و ناس للاسف ماشيه مع التيار.
• موضوع التابلت و الوسائل الالكترونيه … هي مجرد وسائل تعليم حديثه و ليست هي المنهج …. التطوير الحقيقي حيكون في المناهج و طريقة التقييم و الامتحانات … يعني الامتحانات حتكون “Open Book” … الطالب ممكن ياخد كتاب المدرسه معاه في الامتحان او اي مرجع او حتي استخدام مواقع النت ….. لكن الفكره هنا ان اللى فاهم هو بس اللى حيعرف يجاوب صح.
• المناهج كلها بعد تطويرها بالمعايير العالميه …. تم تحويلها الى افلام فيديو و برامج رقميه و تفاعليه باحدث الاساليب العلميه و في كبريات الشركات العالميه ….. يعني اللى بيشرح نفس الدرس مش مصدر واحد …. عندك الكتاب المدرسي … او فيلم من ديسكفري او فيلم تاني من مؤسسة ماثيماتيك او من خلال بنك المعرفه … و في الاخر يجي دور المدرس اللى بيناقش الطلاب …. يعني لا حيكون فيه حفظ و لا تلقين و لا مصطلح الاسئله المتوقعه …. يعني من الاخر … باي باي الدروس الخصوصيه.
• دور المدرس في نهاية تجربة التطوير حتتغير وظيفته تماما و دوره العملي …. فحيتحول من ملقن … الى مدرب و محاور للطلاب.
• موضوع كثافة الفصول موجوده في بعض المحافظات زي القاهره و الجيزه و الاسكندريه … و دي حتتحل بالمضى في اتجاهين على التوازي … الاول ببعض المسكنات ببناء مدارس على المتاح من الاراضي داخل المحافظات … و حل جذري لما تخلص الـ 7 مدن المليونيه خارج وادي النيل اللى الدوله بتسابق الليل و النهار للانتهاء منها و اللى حتسحب اكتر من 40 مليون مواطن ليها.
• تكلفة مشروع تطوير التعليم من تأليف المناهج و تطويرها و التعاقدات مع اكبر المؤسسات العالميه الخبيره في تطوير التعليم و التعاقدات الاخرى مع اكبر الشركات العالميه في تحويل المناهج الى مناهج رقمية تفاعليه و كذلك توفير وسائل التعليم المتطوره اللى جزء بسيط منها التابلت و تدريب المعلمين و غيرها من الخطوات … تكلفت حتي الان عشرات المليارات … تم دفعها بالكامل بخلاف ميزانيه التعليم الاعتياديه التي لم تمس او يخصص منها اي جزء للصرف على هذا المشروع ….. و كل ما بيزيد الانتاج و بيزيد دخل الدوله مع تنفيذ اجراءات الاصلاح الاقتصادي …. الدوله حتقدر تضخ فلوس زياده في التعليم و تقدر تنفذ الخطه دي اسرع و بكفاءه احسن.
• الوزير طارق شوقي من اكبر الخبراء العالميين في مجال تطوير التعليم اللى اشتغل فيه في منظمة اليونيسيف لسنين اشرف على تطوير التعليم في العديد من الدول العالميه زي فنلندا و بلجيكا و غيرها …. و اللى بنشوفه من الهجوم الشديد على شخص الوزير و اغتياله معنويا … هو هجوم منظم على المشروع نفسه اما من مافيا اصحاب المصالح داخل الوزاره او اصحاب سبوبة الـ 30 مليار جنيه سنويا دروس خصوصيه و اصحاب المدارس الخاصه اللى كمان 12 سنة مش حيكون ليها تميز عن المدارس الحكومه …. او من اهل الشر اللى هم متملكين من عقول اولادنا و بيزرعوا من خلالها ايدولوجية التطرف و عدم الوطنيه و كره الوطن و اللى هى اقوى ورقه هم موجودين بسببها … و اللى بيموتوا لما بيشوفوا طالب اولي ابتدائي بيتعرف على تاريخ بلده و بيرتبط بوطنه و هو بيستمتع بالتعليم …… يعني مسألة حياه او موت بالنسبه ليهم.
• المقاومة على المشروع ده من داخل الوزاره نفسها و من كوادرها الاداريه و التعليميه اشد شراسه من مقاومة الاهالي اللى بالفعل بيتنقل ليهم معلومات مغلوطه متعمده عشان تهيجهم على النظام الجديد … اللى برده بنأكد انه حيتنفذ مهما حصل …. محدش حيفهم اكتر من مؤسسات علميه دوليه قامت بتنفيذ نفس المشروع بنجاح في اكتر من دوله … دي ارادة دوله حتتنفذ زي ما اتنفذ الكثير من المشاريع و الاجراءات الوطنيه اللى حنعرف قيمتها بعدين.
• بقالنا عشرات السنين بنصرخ و نقول تطوير التعليم … و ان النظام الحالي فاشل و وحش و بالفعل بيخرج شباب جاهل علميا و عمليا و ميعرفش حاجه عن اللى اتعلمه … فأول لما الدوله تبدأ تغير فعليا بخطوات علميه حقيقيه … ييجي نفس الناس اللى كانت بتصرخ و بتشتكي و تقوم برده تصرخ تشتكي انهم حيغيروا النظام القديم و متمسكين فيه بايدهم و سنانهم … اديني عقلك !!!!!
• نفس خبراء التعليم اللى بيتكلموا دلوقتي و بينشروا الاشاعات والاخبار المغلوطه و بيهيجوا الناس … هم نفس الخبراء و الاكونتات بتاعة الخبراء الاقتصاديين العسكريين الامنيين و خبراء على جرائم النفس و الـ DNA و حفر القنوات الملاحيه و خبراء ادارة محطات الكهرباء و الفضاء و كده تسليك كده توليع …. اللى كانت بتحلف طلاق تلاته ان كل مشاريع الدوله اللى عملتها قبل كده في كل المجالات حتفشل … و مع ذلك ثبت جهلهم و كذبهم .
• تم شرح المشروع بالتفصيل الممل في عشرات البرامج اللى موجوده على اليوتيوب … ياريت اللى متابعهاش يتابعها … الفيديو ده احد هذه البرامج.
• آخر حاجه …. احنا لسه في اول شهر من الـ 12 سنة … لسه بنقول يا هادي … ياريت نهدي و نفكر بعقل … و ندعم مصلحة بلدنا.
تحياتنا