الاخوان جيش الشيطان

23 Dec 2018

الاخوان جيش الشيطان

———————–

بالرغم من اندهاش البعض لعدم وجود اي رد فعل عالمي سواء سياسي او حدوث اي ضجة اعلامية ضد الحادث البشع الذي حدث في المغرب بعد اختطاف السائحة النرويجية “مارين ويلاند” والدنماركية “لويزا يسبيرسن ” …. و اغتصابهم ثم ذبحهم بكل وحشية و فصل رأسهم عن جسدهم و تصوير عملية الذبح و سط صرخات الضحايا و قطع الرأس بعد الاغتصاب … ثم ارسال الفيديو الى امهاتهم ….. بعد اضافة مقطع لهم و هم يتفاخرون بفعلتهم و ينسبون فعلتهم الى القرآن و الاسلام و يتوعدون الغرب بالذبح و خلفهم علم داعش ….. و بالرغم من اندهاش البعض الاخر من مواقف الدول الأوروبية و منظمات حقوق الانسان و غيرها من المنظمات الدولية و التي كانت تقيم الدنيا و لا تقعدها على اي حادث ارهابي يحدث في مصر و تتسابق الدول في تحذير مواطنيها من السفر الى مصر و تتسابق القنوات الاعلامية العالمية لفرد مساحات بالساعات و لمدة ايام للحديث عن عدم امان مصر … الا ان صمتهم يماثل نفس الصمت الذي كنا نراه مع اي عملية ارهابية تتم في مصر ضد المدنيين او الجيش ….. إلا اننا و اصدقائنا القدام اللى متابعيننا من سنين لم يجدوا اي جديد في هذا الموقف…. لان الحكومة في المغرب حكومة اخوانية …. و الاخوان لهم حصانة عالمية بكل أسف.

و احنا و لعشرات المقالات تكلمنا فيهم عن تأصيل كيف قام الشيطان القابع في لندن بزرع بذرة الشر في منطقة الشرق الاوسط سواء في زرع نظام الاخوان في مصر او في زرع نظام الملالى فى ايران و ذلك للسيطرة ، و لتقسيم و اختراق المجتمعات بالمبدأ الانجليزي المعروف “فرق تسد” و الاستثمار طويل الاجل في زرع الكره و الحقد بين اكبر طوائف المنطقة و تجييش الشباب الذي يتبع شيوخه او قاداته كالقطيع الاعمي منزوع العقل ….. لاستخدامهم لاحقا لتدمير هؤلاء الشباب لبلادهم و جيوشهم بأيديهم لصالح الخواجه الذى أنشأ جماعتهم.

و شرحنا مرارا كيف ان جماعة الاخوان يتم حمايتها من زعماء أهل الشر بكل ما أوتوا من قوة …. فمثلا انجلترا التي تمتلك اعقد نظام مصرفي محكم في العالم و التي يستحيل معها تهريب الاموال منها او اليها او عبرها …. نجد ان لندن هي الملاذ الآمن لقادة الاخوان .. واللى هم اصلا مطاردين دوليا باحكام قضائية في بلدانهم … و تجد حركة تمويلاتهم من و الى الشرق الاوسط للجماعات الارهابية بتتحرك بمنتهي السهولة و السلاسة عبر بنوكهم تحت نظر الجهاز المصرفي الانجليزي ….

و شوفنا ازاي لم يكتفوا بـ الدعم الاعلامي الكامل لهم و لأنظمتهم سواء السياسية او الارهابية في المنطقة …. و لكن ايضا في اختلاق الاخبار الملفقة عن بلادنا و خاصة عن مصر … فكانت الصحافة و الاعلام عندهم سواء الحكومي او الخاص بيتحرك في اوروبا بأجندة واضحة و بتناغم كبير يخدم جماعة الاخوان الارهابية …. إما باعطائهم العذر الاخلاقي لاعمالهم الارهابية …. او لاستهداف اي دوله تواجههم بنشر الافتراءات و الاكاذيب عليها.

فكلنا نتذكر هياج المؤسسات الدولية و وسائل الاعلام العالمية على اي حادث فردي ضد اي مسيحي في مصر ….. و صمت الدول الغربية بمؤسساتها بإعلامها عندما أحرق الاخوان 73 كنيسة في مصر في ليلة واحدة …. بل و وصل عهرهم الى اتهام الدولة المصرية بالعنف للتغطية على افعال جنود الشيطان على الارض ….

و استخدموا كل خبراتهم و مهنيتهم في انشاء وعي مزيف للحقائق بما يخدم افعال هذه الكلاب السعرانة التي تنهش في اجساد الابرياء على الارض …. فتحول الجاسوس الى ناشط … و تحول المجرم الارهابي الى ثائر او متمرد …. و تحولت الجيوش الوطنية التي تحارب الارهاب دفاعا عن ارضها و عرضها الى مجرد ميليشيات تقترف جرائم الحرب ضد مظلومين اصحاب قضية …. و تصمت تماما ضد جرائم الاغتصاب الجماعي و السبي و بيع النساء و الاطفال و تقطيع الرؤوس في البلدان التي يسيطر عليها هؤلاء الشياطين …. و تصرخ و تولول عندما تحرر هذه الجيوش الوطنية أراضيها، و تحرر المدنيين من تحت ايديهم .

و كلنا نتذكر في 2015 بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء عندما نشرت جريدة الديلي ميل الانجليزية تقرير مفبرك عن استهداف طائرة انجليزية بصاروخ مضاد للطائرات بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ …. و اسهبت في مهارة الطيار الانجليزي و كيفية تفاديه للصاروخ بعد ما قام بعمل مناوره حادة “أمبليه في الجو يعنى” و هو على ارتفاع 300 متر فقط فوق مدرج الاقلاع و كل ده ، و الصاروخ لا ضرب الطياره و لا الركاب حسوا بحاجة …. و شوفنا إزاي الجريدة سحبت المقال بعدها بعدة ساعات بعد ما اصبحت اضحوكة القارئين الانجليز انفسهم .

و تيجي الجارديان في 2016 لتنشر اعتذاراً مفصلاً لقرّائها عن نشر 57 تقرير تفصيلي مفرك قام به صحفي اسمه “مايتون” اثناء تغطيته للاحداث في مصر في اعوام 2015 و 2016 …. و ان ده حصل لما الحاج مايتون ده غطي اخبار حرائق الغابات في امريكا و نزل اعداد ضحايا اكبر من الحقيقة … فتم نفخه في امريكا مهنياً و بحثوا وراه و طلعوه كذاب … و اخباره المضروبة عن مصر جت في الرجلين…. و ده هو اللى أدى ان الجارديان تبيعه ارضاءً للامريكان و تتبرى من كل كلامه و تعترف بجرائمه المهنية.

و شوفنا من 4 ايام فقط لما نشرت جريدة الديرشبيجل الالمانيه اعتذار تفصيلي لقراؤها عن نشر تقارير مزيفه و مفبركه عن مذابح مزعومه حدثت في سوريا من الجيش السوري ضد مواطنيه … و ان العكس هو الصحيح …. و نشرت دور اصحاب القبعات البيضاء التابعين لجماعات الاخوان اما عن فبركة مذابح و تصويرها او عمل مذابح فعليه لتصوير الضحايا و نسبهم الى الجيش السورى.

هم فعلا حيسكتوا … حيسكتوا زى ما سكتوا على تدمير و اغتصاب الجماعات دي لمئات الالاف من المدنيين العزل بكل ساديه .

حيسكتوا زي ما سكتوا لما اتفجرت مئات بيوت العباده او ذبح المصلين ….

حيسكتوا زي ما سكتوا على نقل زعيمهم في تركيا لمئات الالاف منهم من دول العالم الى سوريا و العراق.

حيسكتوا زي ما سكتوا على تسليح و تدريب الكلاب السعرانه دي من جيوش غربيه.

حيسكتوا زي ما سكتوا على تهريب بترول سوريا و العراق المنهوب عبر حدود تركيا بعشرات الالاف من شاحنات النقل امام اعين العالم كله .

حيسكتوا زي ما سكتوا على تجارة الرقيق الابيض من بنات سوريا و العراق لاستعبادهم جنسيا الى اوروبا عبر قوادين تركيا.

حيسكتوا زي ما سكتوا على الاباده الجماعيه اللى حصلت في عفرين للاكراد من جيش تركيا.

حيسكتوا زي ما سكتوا على مئات اللاف من المعتقلين او اللى اترفدوا من اشغالهم او اتقفلت وسائل اعلامهم في تركيا.

حيسكتوا زي ما سكتوا على نقل تمويلات و شراء خطوط انتاج لمصانع كامله لانتاج سيارات و سلاح بعشرات المليارات لصالح هذه الجماعات.

لكن لو اتكلموا … حـ يتكلموا على استحياء ذرًّا للرَّماد في العيون لان العامل المشترك في كل ذلك هو ان المنفذ هو الصبي بتاع المعلم الكبير اللى بيدور العصابه كلها …. لكن الاكيد انهم حيتكلموا و حيهدوا الدنيا عند اول حادث ارهابي في مصر.

تحياتنا لكم

لمتابعة تعليقاتكم