28 Jan 2019
ماتقولّيش حق المدوّنين … !!
—————————-
لما تكون رئيس قوى لدولة قوية ، ومافيش عليك فواتير لحد .. بتقدر تحط كل الأمور والأشخاص فى حجمهم الحقيقى ..
لما تكون رئيس قوى لدولة قوية ، و ماشى صح .. ومنطقك سليم .. بتقدر تقصف جبهة أى حد مهما كان هو مين ، ومهما كانت القضية اللى هو بيتكلم عنها ، أو بالأصح .. بــ يتمحّك فيها !!
النهاردة الرئيس السيسى لما إتفتح معاه فى المؤتمر الصحفى موضوع حقوق الإنسان والحريات وحقوق المدوّنين .. راح ضارب كرسى فى الكلوب وقصف كل الجبهات .. سواء كانت فى الداخل أو الخارج
الرئيس أعلنها النهاردة صراحة إن مصر بقالها 5 سنين بتحارب الإرهاب منفردة ، بكل التكلفة اللى بــ تتكلفها الحرب دى وتأثيرها على الإقتصاد المصرى … يعنى بــ يفضح العالم كله و بــ يفضح شعاراته الكاذبة عن محاربة الإرهاب .. لأنهم عارفين إنهم صانعى هذا الإرهاب .. وبيضحكوا على شعوبهم بشوية شعارات ، لا تعكس حقيقة الأمر …… والكلام ده بيتقال فى مؤتمر صحفى رئاسى مع رئيس واحدة من أكبر وأقوى دول العالم .. يعنى الرئيس السيسى عارف كويس هو بيقول إييه ، وأمام مين .. ومين اللى قاعد بيراقب عن كثب وبــ يتابع المؤتمر الصحفى ده فى العالم كله.
الرئيس رد بشكل غير مباشر على جهابذة الداخل ، بتوع “انا إستفادت إييه من الإصلاح الإقتصادى .. ودخلى ما زادش لييه” .. لأنك ببساطة خالص جزء من دولة ..، و ماينفعش تحكم على الأمور من منطلق جيبك الشخصى وبس فى صورة زيادة مرتب … لأن الإصلاح الإقتصادى وإعادة هيكلة منظومة الدعم وتوجيهه لمستحقيه .. “مستحقيه اللى بجد” .. بيرجعلك تانى فى صورة حاجات تانية إنت نفسك كنت بتطالب بيها … بنية اساسية وطرق وكهرباء ومياه وتعليم وصحة ووسائل نقل وخدمات وفرص عمل وغيره … هــ تقولى أنا ماشوفتش حاجة .. هــ اقولك مش مشكلتى إنك مش بتشوف .. ولو بصيت لمصر فقط من 10 سنين ومستوى كل الخدمات المقدمة ، هــ تعرف إنت دلوقتى كسبت إييه …. و رغم ده كله … معدلات الدخل زادت بالفعل فى قطاعات كتيرة … نتيجة حركة الرواج الإقتصادى اللى حاصلة
وأكيد كلنا بنتفرج على اللى بيحصل فى فنزويلا .. التجربة الفنزويلية اللى قرفونا بيها على مدار سنين .. الدولة صاحبة أعلى إحتياطى بترولى فى العالم .. الدولة الوحيدة فى العالم اللى نفذت اللى نشطاء وكولجية مصر كانوا بيطالبوا بيه … ربط التضخم بالمرتبات .. يعنى شبرق على الناس وإديهم فلوس .. وإضحك عليهم بقرشين .. وكل ما التضخم يزيد ، فــ تزود المرتبات ، فــ التضخم يزيد تانى .. و دوخينى يا لمونة .. بدون أى زيادة فى الإنتاج … وأدى النتيجة … دولة على شفى الإفلاس … حلوة التجربة الفنزويلية مش كدة !!
الرئيس كمان رد على الخارج بشكل مباشر ، إنه قبل ما تتكلم عن حقوق المدوّنين اللى شغلتهم الكلام وبس .. لازم تقوللى أبنى بلدى إزاى !؟ .. و أوفّر فرص عمل إزاى !؟ … و أحل مشاكل 2.5 مليون مولود كل سنة إزاى !؟ .. و أوفّر مليون فرصة عمل فى السنة منين !؟ …. الدول مش بــ تتبنى بالكلام .. ولا بــ تتبنى بالهتافات وفعاليات الأورجازم الثورى ، اللى كل ما ينقح على حد ، المفروض إننا نطبطب عليه ونقول له أمين …. مرة تانية .. الدول مش بــ تتبنى بالكلام .. وأدينا شوفنا اللى حصل فى فرنسا ، ومازال .. علشان بس كام اسبوع مظاهرات وتخريب وحرق وتكسير ، كانت النيجة خسارة 2 مليار يورو ، غير تباطؤ النمو الإقتصادى الفرنسى .. ونظرة سلبية مستقبلية للإقتصاد
الحديث عن حقوق الإنسان والقمع والحريات ، دى مجرد اداة بيستخدمها بعض الدول والتنظيمات والجهات علشان بس تبقى سيف ترفعه فى وجه خصومهم ، أو حتى اصدقائهم .. و هى دى نفس الأداة اللى بتترفع فى وجه مصر ، لما مش بيلاقوا حاجة تانية يستخدموها للضغط على مصر ..
معلش … كان زمان وجبر … وأوكازيون النشطاء والسبوبجية وشغل السوشيال ميديا والقنوات إياها .. خلاص فنيتووو .. وماعادش بيجيب نتيجة ، .. ولا بيأثر فينا
مصر بــ تبنى نفسها .. واى حد هــ يقف فى طريقها .. أو هــ يستخدم الشعارات الكاذبة دى .. هــ ياخد على دماغه .. زى ما حصل النهاردة … لأن الثمن مش خسارة مليار وإلا إثنين .. لكن الثمن هو حياة ومستقبل 100 مليون إنسان وأكثر ….
الثمن مستقبل مصر …
ومستقبل مصر والمصريين مافيهوش هزار