08 Apr 2019
الضربة الأمنية … و مين اللى وراء العملية !
——————————————–
من حوالى 3 أيام .. وفى واحدة من أكبر الضربات الأمنية ضد مهربى المواد المخدرة .. وبالإشتراك مع القوات البحرية .. تم ضبط محاولة تهريب أكثر من 2 طن لمخدر الهيروين و99 كيلو جرام لمخدر الآيس إلى داخل البلاد على متن إحدى السفن بالمياه الإقليمية بالبحر الأحمر …. ياريت اللى ما شافش الفيديو قبل كدة ، يحاول يشوفه كله ، بكل التفاصيل اللى فيه.
الخبر ده كلنا سمعناه وتابعنا تفاصيله .. ومننا اللى نشر أصل الخبر من على صفحة وزارة الداخلية المصرية وهى المصدر الرئيسى والرسمى للخبر … ولكن ….
التمعن فى تفاصيل الخبر يخلينا نلاحظ الأتى:
الكمية المصادرة هى 2 طن من الهيروين .. يعنى 2000 كيلو جرام من الهيروين الخام اللى كان هــ يدخل مصر … وإذا كان الكيلو جرام بيعمل فى المتوسط 25 ألف جرعة .. يعنى إحنا بنتكلم عن حوالى 50 مليون جرعة كان هــ يتم نشرها بين الشباب المصرى ناهينا عن باقى الكمية من الأيستروكس وغيرها من أنواع المخدر المختلفة المضبوطة … وإذا كان 5 جرعات هيروين كفايين تماماً لتحويل شخص عادى لمدمن … فــ تخيلوا بقى 50 مليون جرعة كانت هــ تضيع مستقبل وتتلف أمل كام مليون مواطن من الشعب المصرى !!!!
الشئ المهم هو حجم الشحنة الكبير .. وقيمتها المالية العالية .. إحنا بنتكلم عمّا يزيد عن 2 مليار جنيه … ياترى بقى هل من المتخيل إن المعلم طربقها المخلّص ، وإلّا المعلم بصبوص العترة ، عندهم إمكانيات تعادل 2 مليار جنيه يحطوهم فى شحنة مخدرات ممكن تتمسك …. أكيد لأ … و ده معناه ، إن صفقة بالحجم ده ، لازم يكون مصدرها والممول الرئيسى لها مش أفراد .. ولكن تنظيمات أو حتى دول بأكملها …. أيوة حضرتك … إحنا فى حرب وجود مش هزار !
و النقطة المهمة اللى فاتت تاخدنا للنقطة الأهم .. و هى إنه إذا كان المصدر هو دول أو تنظيمات دولية .. يبقى ده معناه برضوا ، إن الجهة اللى قدرت تحصل على معلومات كاملة عن تفاصيل الشحنة دى .. هى جهاز المخابرات العامة أو الحربية ، اللى بتهتم بحماية الوطن من الأخطار الخارجية .. وبتتعامل مع أطراف دولية ، وبتحارب أجهزة مخابرات دول مش شوية معلمين أو رجال مال وأعمال من بتوع المخدرات .. وعلشان يتوصلوا لمعلومة زى دى ، يبقى لازم تكون اجهزتك الأمنية ، مخترقة الأجهزة الأخرى دى ومعلمة عليها ، وقادرة على إقتناص المعلومة من قلب الأقبية السرية للأجهزة الأخرى ….. و خصوصا إن أماكن إخفاء الشحنة ، وعملية التفتيش ماكانتش عملية روتينية .. ولكن من الواضح إنها كانت بناء على معلومات متوافرة عن تفاصيل الشحنة دى !!
فيه اجهزة وتنظيمات دولية ، يهمها إنها تهد القلب الصلب للوطن وتفتته … القلب الصلب ده هو الشعب نفسه .. و فى قلب القلب الأجيال المتعاقبة من الشباب … و علشان كدة ، هم شغالين عليك من 3 إتجاهات …… من جهة الوعى والقدرة العقلية عن طريق الإعلام والإنترنت والسوشيال ميديا و حتى الفيديو جيم ….. ومن جهة المخدرات والصحة العامة بهدف تدمير قدرتك الجسدية ….. واخيراً .. تشويه الثوابت الدينية فى عقلك ، وإستخدام الدين نفسه لهدم صحيح الدين ، وتحويل شرائح من المجتمع لمجموعة من المسوخ ، فاقدى الهوية ، بــ هدم مؤسسات الدولة فى نظرهم وتغيير قناعاتهم وولائتهم وإنتماءاتهم ، و فجأة تكتشف إن الشخصل الكيوت الجميل المتدين اللى كنت بتحبه وتثق فيه ، تحول لمجرد إرهابى بيقتل بدم بارد من غير ما يدرك إنه مجرد عروسة ماريونيت فى إيدين اللى لعبوا فى دماغة من مدخل الدين !
مرة تانية المعركة بجد مش سهلة .. ومايقدرش يتصورها ويتخيل الياتها غير اللى جواها بالفعل … إحنا فى حرب وجود بالمعنى الحرفى للكلمة … ولو عايز تتأكد ، ياريت تبص على الصورة بأقل القليل من الموضوعية علشان تتأكد من ده … إنت الدولة الوحيدة فى العالم دلوقتى اللى حدودها كلها مشتعلة من كل الإتجاهات … إنت الدولة الوحيدة اللى محيطها الإقليمى مهدد ، وكمان عندك دول داخل نطاق الإقليم بتلعب ضددك … إنت الدولة الوحيدة اللى تم إنشاء أكثر من 10 قنوات فضائية فى دول معادية علشان تهاجمك 24 ساعة على مدار 365 يوم فى السنة … إنت الدولة الوحيدة اللى فيه حرب شرسة ضدها على هويتها الإجتماعية والثقافية والدينية … إنت الدولة الوحيدة اللى بيتم الهجوم على جيشها ، و بــ يتمارس عليه حرب ممنهجة ، داخليا و خارجياً .. ومحاولة إغتياله معنويا ، وهدم ظهيره الشعبى … ألخ ألخ …
وعلشان كدة … فــ دورنا كلنا إننا نتماسك ونقف صف واحد بدون كلل أو ملل … لأن هو ده أمل بلدنا الوحيد فى البقاء والقدرة على الإستمرار فى المواجهة .. لحد ما ننتصر بإذن الله
إعرف قيمتك وقيمة بلدك .. علشان تقدر تفهم ، إنت لييه بيتعمل معاك كدة.
تحياتنا لأصدقاء الصفحة ، ظهير مصر الشعبى .. ولأجهزتنا الأمنية المصحصحة