النتيجة والحجم الحقيقى والكتلة الحرجة .. !!

24 Apr 2019

النتيجة والحجم الحقيقى والكتلة الحرجة .. !!
——————————————-

فى البداية لازم نقول ألف مبروك لمصر وللمصريين …..
كلمة مبروك دى على حاجات كتير .. مبروك على النتيجة .. مبروك على التأمين الرائع ، و مرور الأيام بدون اى أحداث دامية .. مبروك على إن مصر أمنت مستقبلها القريب بنسبة كبيرة ، واسقطت مخططات خفية ضد مصر .. مبروك على التجربة والحدث السياسى فى حد ذاته … ومبروك على النزول المبهر للمصريين ونسبة المشاركة الغير مسبوقة فى تاريخ كل الإستحقاقات الإنتخابية فى مصر … تقوللى كراتين ، تقوللى كوبونات … قول زى ما أنت عايز .. الكراتين ممكن تنزل مليون شخص من بيتهم .. و ده رقم مبالغ فيه جداً .. لكن مش هــ تنزل 27 مليون وشوية ..

فى الظروف اللى زى دى .. اللى بيتكلم فقط لغة الأرقام ، ولازم نعترف إن كثير من المصريين مش بيفهموا أوى لغة الأرقام .. و ده اللى يخلى حد زى الخبير الإقتصادى الكولجى (أ.س) يبتدى يتلاعب بلغة الأرقام على صفحته ويكشف وجهه الحقيقى .. تطبيقاً للمثل القائل “الفئران لا تستطيع مقاومة الجبن” … وطبعا زيه زى كل الشلة من فصيل الزومبى ، أى حد بيدخل يقوله اللى انت بتقوله غلط بــ يكون نصيبه البلوك المتين ….. وحالة البوك دى مش خاصة بيه هو بس .. لكن الإقبال على البلوك النهاردة تاريخى .. على كل الصفحات والأكونتات الخاصة .. معلش .. إحنا مقدرين الصدمة اللى عندهم 🙂

تعالو كدة نعمل مقارنة بسيطة بلغة الأرقام

نتائج إنتخابات الرئاسة المصرية 2018
إجمالى عدد المصوتين 24,3 مليون مواطن
نسبة المشاركة 40%
التصويت للرئيس السيسى 21,8 مليونًا بنسبة 97.8%،
المرشح موسى مصطفى موسى 656,534 ألفًا بنسبة 2.92 %
الأصوات الباطلة 1,7 مليوناً
مع ملاحظة إن المعارضة والإخوان وكل اللى بيسموهم قوى ثورية اعلنوا المقاطعة التامة للإنتخابات

نتائج إستفتاء التعديلات الدستورية 2019
إجمالى عدد المصوتين 27,2 مليون مواطن
نسبة المشاركة 44,3%
التصويت بــ نعم 23,4 مليونًا بنسبة 88,8%
التصويت بــ لأ 2,6 مليونا بنسبة 11,2%
الأصوات الباطلة حوالى 831 ألف
مع ملاحظة إن المعارضة والإخوان وكل اللى بيسموهم قوى ثورية اعلنوا الحشد والمشاركة فى الإستفتاء والتصويت بــ لأ لإفساد الحدث وعدم تمرير الإستفتاء

الأرقام دى بتقول إييه !!؟؟

الأرقام بتقول إن نسبة المشاركة زادت حوالى 5 مليون مواطن مع الوضع فى الإعتبار إنه عالميا بتكون نسب المشاركة فى الإستفتاءات منخفضة مقارنة بالإنتخابات الرئاسية .. لأن الإنتخابات الرئاسية بيكون فيها الإستقطاب فى اقصى حالاته .. لأن بيكون فيها اشخاص بعينها بيتم التصويت لها لكن فى افستفتاءات العامة لأ

الأرقام بتقول إن نسبة التصويت بــ نعم زادت عن نسبة التصويت للرئيس فى الإنتخابات السابقة بحوالى 1,5 مليون صوت .. على إعتبار إن معظم اللى صوت بنعم فى الإستفتاء كان سببها الرئيسى هو تمديد فترات الرئاسة

الأرقام بتقول إن الأصوات اللى راحت للمرشح المنافس فى إنتخابات 2018 إضافة للأصوات الباطلة حوالى 2,3 مليون صوت … فى حين إن اللى صوتوا بــ لأ فى الإستفتاء بالإضافة إلى الأصوات الباطلة حوالى 3,4 مليون صوت .. يعنى زيادة حوالى 800 ألف صوت

الأرقام بتقول إن حتى الــ 2,6 مليون اللى صوتوا بــ لأ كان فيه مؤيدين للنظام الحالى وللتوجهات الحالية .. بس هى الحيادية الى نقحت عليهم أوى .. أو إعتراضا على بعض المواد أو السلبيات .. أو نقول إن الدعاية السلبية أثرت فيهم أو نجحت فى إستقطابهم

الأرقام بتقول إن الحشد المضاد بكل الدعاية على السوشيال ميديا والقنوات الفضائية ، ماقدرش يزود المعارضة ويحثها على النزول للتصويت ضدد التوجهات الحالية بأكثر من 800 ألف صوت …. ده مع فرض إن الأصوات الباطلة كمان أصوات معارضة وأبطلوا اصواتهم

يعنى من الأخر كدة … حجم المعارضة فى مصر شاملة الإخوان والأحزاب الكرتونية والكولجية و دوول و دوول .. وبعد تكثيف الحشد بشكل كبير ودعاية سلبية ودعم من قنوات فضائية وإخبارية ، ودعم مالى ، ماكملش 2 مليون صوت

عارف .. عارف .. هــ تقوللى كان فيه كراتين وكوبونات .. ماشى … موافق … بس تأثيرها قد إييه !!؟؟ .. 100 ألف صوت .. 200 ألف صوت .. 500 ألف صوت .. مليوووووون صوت … و ده رقم كبيييييير جدا و مش منطقى لأنك معنى كدة إن الحزب إياه صرف كراتين وكوبونات ومصاريف نثرية وعينية ومرتبات للى هــ يخدم على العدد ده كله من الناس بــ قرابة الربع مليار جنيه .. و ده شبه مستحيل

ماتخليش حد يشدك لخانة السلبيات ..
ماتخليش حد يشدك لركن المدافع عن الفريق بتاعك
ماتخليش حد يحاول يهزك بصورة سلبية مهما كبرت فهى غير مؤثرة بأى حال على النتيجة الإجمالية للإستفتاء
ماتخليش حد يغتالك معنويا .. لأنهم متخصصين فى النوع ده ومدربين عليه

الناس دى إتكشفت خلاص .. إتكشفت لأنها كانت بــ توهمك من خلال السوشيال ميديا إنهم كتير ، وإن لهم تاثير ووزن .. ووقت الجد ظهروا على حقيقتهم .. وبرغم الحشد الفظيع وشعارات الدستور خط أحمر و مش هــ نسمح بتمرير التعديلات ألخ ألخ ألخ .. لكنهم عجزوا عن إنهم يعملوا الفرق أو حتى يبقوا كتلة مكافئة للكتلة المصرية الحرجة اللى وقت الجد بتحسم أى إستحقاق إنتخابى.

الكتلة الحرجة كشفت الحجم الحقيقى للظواهر الصوتية اللى مش موجودة غير على الفيسبوك وبس ، واللى نصفهم حسابات وهمية ولجان اليكترونية

مبروك لمصر والمصريين … ولازم تعرفوا إن ده مش نهاية … إحنا لسة على الطريق علشان نخلى بلدنا فى يوم من الأيام قد الدنيا 🙂

إعرف قيمتك وقيمة بلدك .. علشان تقدر تفهم ، اللى بيحصل معاك ، و حواليك .. وخليك فاهم ، إنه فى الوقت اللى انت كنت بتحسم فيه معركة بلدك داخلياً .. كانت الدولة المصرية ممثلة فى الرئاسة والأجهزة السيادية بتتعامل مع التحديات فى المعركة الخارجية ، وبتحط إطار لمستقبل الدول المجاورة ليبيا والسودان ، فيما يتوافق مع الرؤية المصرية اللى بــ تحددها إحتياجات الأمن القومى المصرى.

مبروك …

لمتابعة تعليقاتكم