خارطة النور

4 Jul 2014

خارطة النور

—————

 مرت بالأمس ذكرى يوم من أجمل الأيام فى عمرى ، بل وفى عمر مصر ..

 وأستعير هنا مقولة الراحل أنور السادات التى قالها فى نصر أكتوبر 73 .. “أخطر بل أعظم وأمجد أيام التاريخ, وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهي ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل ، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله ..”

نعم مرت الذكرى بكل مافيها من مظاهرات وإنفجارات وإستعدادات غير مسبوقة لتأمين مصر بالكامل .. وبرغم كل ماحدث فإن ذلك يجعلنا ندرك شيئين هامين جداً:-

الأمر الأول .. وبعد معرفة العدد الضخم من القنابل التى تم توزيعها فى جميع أرجاء مصر والتى منها ما تم فكيكه ومنها ما إنفجر فعلياً مع أقل القليل من التأثير والخسائر .. فإن ذلك يثبت أن هناك أسوداً يعملون على أمن مصر وأمان شعبها ، وأنهم لن يسمحوا بضياع مصر أبداً مهما حدث وحتى لو دفعوا أرواحهم فداءً لها ..

 الأمر الثانى .. هو إنهيار فكرة الجماعة القادرة على الحشد بعد ما أعلنوا فى الأيام الماضية إنهم سينزلون فى يوم 3/7 لإسقاط الإنقلاب .. وكأنهم يسيرون على نفس النغمة المشروخة بتاعة “يوم الحد العصر ، مرسى راجع القصر” … يوم الحد ده اللى بقالهم سنة قاعدين مستنيينه ولسة ماجاش ، ومش هاييجى أبداً بإذن الله

 يوم 3 يوليو 2013 كان يوم الشك عند كل المصريين بعد ما نزلوا الشوارع بالملايين وهم مش عارفين ومش متاكدين من الموقف الرسمى للجيش فى وقتها .. لكن كل اللى كنا كلنا متأكدين منه إن ربنا عمره ما هــ يتخلّى عن مصر .. ثم جيش خير أجناد الأرض اللى عمره ما كان هــ يتخلّى عن شعب مصر !!

ثم تأتى أجمل اللحظات على الإطلاق .. عندما يخرج الأسد فــ يزأر بكل ثقة ، وهو يضع رأسه على كفه هو وجميع قيادات الجيش المصرى .. فــ يلقى الفريق أول عبد الفتاح السيسى بيان الجيش ويعلن خارطة الطريق قوية مدوية أمام الجميع .. وكأن لسان حاله يقول “فليسمع العالم” … ليصرخ بعدها ملايين المصريين ويهتفوا ويهللوا فرحا بيوم الخلاص 🙂

مرة أخرى .. إن ما أعلنته القوات المسلحة المصرية للجميع فى 3 يوليو لم تكن مجرد خارطة طريق ، وإنما كانت خارطة النور والأمل للخروج بمصر من النفق المظلم الذى كانت على وشك السقوط فيه على يد جماعة ملعونة ، قفزت على مقدرات مصر فى غفلة من الزمن .. !!

حفظ الله مصر وشعبها وكل عام ومصر بخير

لمتابعة تعليقاتكم