28 Oct 2019
العميل .. والبديل .. !!
——————–
إمبارح أعلنت الولايات المتحدة الأميريكية بشكل رسمى ونهائى عن مقتل الإرهابى الأشهر أبو بكر البفدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى … وبغض النظر عن الكلام الدائر على صفحات السوشيال ميديا والكوميكسات بتاعة ، ربنا يرحمه ويديله الصحة .. وإييه ده ، هو مات تانى ياعينى !! .. وياترى دى المرة الكام .. وكل الكلام اللطيف ده .. لكن خلينا نقول إن المرة دى مختلفة عن أى مرة تانية .. ولأسباب كتيرة .. ممكن نتكلم عنها مع بعض بهدوء وبموضوعية:
اللى مش مصدق الخبر أو مش واثق فيه .. معاه حق طبعا .. و ده بسبب تكرار الإعلان عن مقتل الخليفة المزعوم كذا مرة قبل كدة .. لكن الفرق بين اللى فات والمرة دى .. إن قبل كدة كان الإعلان بــ يبقى فيه نسبة شك .. و بــ يتم الإعلان فى صورة “أنباء عن مقتل كذا كذا” .. أو يقولك “نعتقد بشكل كبير …” .. أو يقولك “ورود معلومات عن مقتل كذا فى غارة على كذا” … ألخ ألخ .. لكن المرة دى الحديث واضح وصريح .. والإعلان رسمى .. والرئيس الأميريكى نفسه بيعلن الكلام ده ، وبيوصف كمان وضعية ورد فعل خليفة المجرمين حال مقتله 😉🙂
و بغض النظر .. سواء كان أبو بكر البغدادى إتقتل بالفعل .. أو فجر نفسه بحزام ناسف قبل ما يتقبض عليه .. أو حتى تم إلتقاطه هو وأسرته .. و هــ ياخدوه بقى علشان يحلق دقنه و يطلع يعيش حياة جديدة بإسم تانى و كينونة جديدة زى ما بنشوف كدة فى الأفلام الأمريكانى … لكن المهم .. إنه خلاص دوره إنتهى بعد ما نفذ المطلوب منه .. و تم تدمير معظم دول المنطقة ، وإسقاطها فى هوة الفوضى الخلّاقة اللى كانوا بيقولوا عليها … و مش كدة وبس .. لكن كمان تم زرع فكر متطرف إرهابى قاتل فى عقول الكثير من أبناء بلادنا … و اللى هــ يفضل شوكة فى ظهر دول وشعوب المنطقة لفترة طويلة.
والجميل إن ظروف مقتل أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش ، تشابه ظروف مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة … والموضوع كله عبارة عن أدوار .. وناس بتسلم ناس !!
مرحلة أسامة بن لادن كانت الأطول ، واللى بدأت بدعم حركة طالبان ضد الإتحاد السوفيتى .. ثم الإنقلاب على الأمريكان .. ثم أحداث 11 سبتمبر ثم حرب أفغانستان .. ثم مسلسل الحرب على الإرهاب فى عهد جورج بوش الإبن وبداية عهد أوباما … و مع بداية مرحلة جديدة وهى مرحلة الخريف العربى .. تم التخلص من أسامة بن لادن فى مايو 2011 والإعلان عن القبض عليه ثم قتله فى إطار مسرحى مشوق ، يشوبه الغموض … و فى نفس الوقت علشان يتم تمهيد المسرح لمؤامرة ثورات الخراب العربى .. وظهور تنظيم داعش فى الصورة .. ثم ظهور أبوبكر البغدادى .. على طريقة فيلم شارع الحب .. ولسان الحال “إنت اللى هــ تغنى دلوقتى يا منعم” 🙂
و طبعا بعد ما تم إنهاء المهمة بنجاح فى مرحلتها الثانية ، وحققت المرحلة أهدافها بنسبة 80% تقريبا .. كان لازم يتم التخلص من الكروت القديمة .. و نبدأ بقى مرحلة جديدة .. باهدافها ومحدداتها …. و اللى كان لازم نعرف إنها كدة كدة كانت جاية … و ده اللى كنا بنقوله و بــ نشير إليه فى العديد من مقالاتنا على مدار الثلاث سنوات الماضية … و كان جرس النهاية .. لما طلع أبو بكر البغدادى من فترة ، علشان يعلن عن خليفته .. و هو عبدالله قرداش التركمانى اللى صورته فى المقال ده … واللى المفروض إن هو ده “منعم” اللى هــ يغنى فى المرحلة القادمة .. لكن إزاى !!؟ .. و إمتى !!؟؟ .. و فين !!؟؟ .. ده اللى لسة ماحدش يعرفه 😉🙃
المثير للسخرية .. إن ترامب أعلن إن عملية القضاء على البغدادى تمت بدون إبلاغ الكونجرس الأميريكى … طب ياترى لييه !!؟؟ هل فيه رابط بين الكونجرس و البغدادى !!؟؟ … أكيد طبعا … ماهو التنظيم الدولى للإخوان هو راعى الإرهاب فى العالم واللى خرج من رحمه كل إرهاب العالم .. و القرضاوى نفسه طلع فى فيديو شهير وقال إن البغدادى كان أحد شباب الإخوان .. زى ما قالوا قبل كدة إن بن لادن والظواهرى أعضاء فى تنظيم الإخوان .. و نحب نفكركم .. ياترى الإخوان والكولجية خونة الأوطان .. لما حبوا يلجأوا لحد علشان يساعدهم ضد مصر .. لجأوا لمين .. مش للكونجرس !! .. والكلام ده معلن وموجود ومتوثق صوت وصورة … و ده معناه إن الكونجرس فيه متواطئين .. أو خلينا نقول إن فيه أعضاء على إتصال بالتنظيم الدولى وشبكات المنتفعين من الخراب اللى بيحصل .. وبالتالى كان لازم يتم إخفاء العملية دى عن الكونجرس لحد ما تحصل 😁😁
المهم … طبعا أبو بكر البغدادى كلان لازم ينتهى ، بعد ما تم تقسيم سوريا والعراق .. و مش مستبعد أبدا ، إنه يكون اللى حصل ده كله تم بتوافق بين كل الأطراف اللى لها تواجد دلوقتى على الأرض فى منطقة سوريا والعراق .. و هم أميريكا وروسيا .. ثم تابعهم قفة .. قصدى أردوغان اللى بــ يحاول يعمل أى شئ علشان يطيل مدة بقائه .. و خصوصا وهو شايف إن فيه خطوات جادة علشان نقفل على العك ده كله .. ونبدأ بقى مرحلة جديدة .. على نظافة .. أو بالأحرى .. مرحلة تنظيف المنطقة من الأذرع اللى تم تمكينها من اللعب والتلاعب بحواشى المنطقة على مدار سنين طويلة … وليس ما يحدث فى العراق ولبنان عن ذلك ببعيد .. و قد يكون لهذا حديث أخر .. 😉🙂
إحنا ماكانش ينفع يمر حادث مقتل الإرهابى خليفة المجرمين من غير ما نتكلم عنه .. علشان بس نضع النقاط على الحروف .. ونحاول نوضح الصورة بشكل موضوعى .. وسط هذا الكم الكبير من اللغط و القيل والقال ..
والسؤال اللى بيطرح نفسه .. ياترى بعد القضاء على خليفة المجرمين … هل ياترى هــ يكون الدور جه على خليفة المدمنين وبهلول المغيبين !؟؟
الأيام مافيش أقرب منها .. و أدينا بنتفرج 🙂
حفظ الله مصر ..