لبنان والعراق والشيطان .. تفرق شعرة !!!

30 Oct 2019

لبنان والعراق والشيطان .. تفرق شعرة !!!
—————————————–

مقالنا النهاردة مش طويل .. يمكن لأن الصورة اوضح من أن يتم الحديث فيها بشكل مطوّل ..

ناس كتيرة عايزة تفهم اللى بيحصل فى العراق ولبنان … ويمكن لبنان بالذات .. و ده راجع لسببين .. الأول إن لبنان وشعبها قريبين جدا من مصر والمصريين ، جغرافياً وعاطفياً … والثانى .. لأن ناس كتير عارفين خطورة الإنجرار لحرب أهلية فى دولة زى لبنان ، وما يترتب عليه من مزيد من الإشتعال فى المنطقة ومزيد من التدخلات الخارجية … وإستمرار لمسلسل الدم .. وتأثير كل ده على المنطقة بشكل عام .. و على مصر بشكل خاص.

عايز تفهم إييه اللى بيحصل فى لبنان والعراق !؟ .. يبقى لازم تبص الأول وتشوف ، مين هى القوى الرئيسية المتحكمة على الأرض ! .. يعنى تشوف مين اللى ماسك المفاتيح الداخلية للدول دى فى إيديه .. سواء على مستوى الحكومات .. أو على مستوى التنظيمات والأحزاب والطوائف .. أو حتى على مستوى المليشيات المسلحة ! … مش هــ تلاقى غير إسم واحد فقط .. “إيران” !!

أيوة .. إيران بأذرعها الداخلية هى اللى لها الكلمة الأولى والأخيرة فى الوقت الحالى داخل الدول دى .. سواء كانت الأذرع دى داخل تشكيل النظام الحاكم ، أو حتى خارجه … و مع سوء الأوضاع الداخلية سواء من الناحية الإقتصادية أو الأمنية .. فــ بالتالى نقدر هنا نفهم ، هى المظاهرات اللى فى الشوارع دى موجهة ضد مين … ونقدر نفهم كمان .. مين له مصلحة من وراء اللى بيحصل ده كله.

هــ تقوللى ما بلاش نظرية المؤامرة دى فى كل حاجة … هــ اقولك عنيّا .. براحتك … إحسبها زى ما إنت عايز .. و فكر فيها بالشكل اللى يريحك .. بس لازم تبقى فاهم ، إن العالم كله مافيهوش صدف .. وخصوصاً فى المواقف والأحداث اللى بــ تأثر فى مصائر الدول والشعوب .. وبالأخص فى منطقتنا دى !!

النظرة الشاملة بتقول إن إيران خلاص تم تقليص تواجدها وتأثيرها فى سوريا للحد الأدنى … صحيح بعد فوات الأوان .. وبعد خراب مالطا .. وشبح التقسيم اللى بــ يطل بوجهه القبيح على الحبيبة سوريا .. لكن هو ده الحاصل دلوقتى .. من خلال تفاهمات وتواؤمات قوى كتيرة إقليمية ودولية .. و دلوقتى جاء الدور على العراق ولبنان .. علشان نهدم الهلال الشيعى اللى كان بــ يتم بنائه على مدار السنين اللى فاتت .. فى شكل توسع ايديولوجى عرقى دينى …

و لو ربطنا اللى بيحصل ده .. بالفخ اللى إتنصب للبهلول العثمانى فى الشمال السورى ، وحرب الإستنزاف اللى سقط فيها فى أسوء فترات إقتصاده ضعفاً .. وضيف على كدة ، التلاعب بيه من جانب القوى الدولية سواء كانت أميريكا أو روسيا .. وبعدهم أوروبا .. وتوقيع عقوبات إقتصادية عليه بسبب الغباء السياسى اللى صور له إنه يقدر يلعب على كل الحبال ويكسب كمان .. ونسى إنه هو اصلا مجرد أداة تم صناعتها لهدف محدد … و نحط على الكلام ده إقرار الكونجرس لقانون الإعتراف بمذابح الأرمن .. واللى لو تم تفعيله ، سوف يلقى بالبهلول ونظامه وجماعته فى نفق مظلم ..، هم اصلا اللى دخلوه برجليهم .. وممكن يوصل بالدولة التركية نفسها لشبح التقسيم !!

لو ربطنا زى ما قولنا كل الكلام ده ببعضه … هــ نلاقى إن فيه توجه ، لإغلاق ملف أداة الأيديولوجية الدينية السياسية .. اللى تم إستخدامها بنجاح شديد جدا من اجل تفتيت المنطقة ، وإستنزافها ماديا وسياسيا .. و للأسف إجتماعيا كمان … بمعنى إنه آن الأوان نقفّل على العك اللى كان حاصل ده كله بعد ما تحقق كل اللى كان مطلوب للمنطقة دى بنسبة تتجاوز الــ 80%

طب ياترى إحنا مع المظاهرات دى وإلا ضدها !!؟؟
الحقيقة إحنا لا مع ولا ضد … ليييييه !!؟؟ … لأنها زى ما قولنا فى عنوان المقال .. تفرق شعرة … بمعنى إنه ممكن اللى بيحصل ده يمشى بشكل مدروس وهادى وعقلانى .. والأذرع الإيرانية ماتلاقيش بد من التراجع .. او يتم بترها بشكل أو بأخر .. ويمر الموضوع بخسائر طفيفة … أو إن الأوضاع تتطور .. وتخرج عن نطاق السيطرة .. وتبقى عليا وعلى اعدائى … و تشتعل الأرض تحت الأقدام .. وتسقط الدولتين فى مزيد من الفوضى أو يتطور لحرب أهلية لا قدر الله ..

اللى بيحصل دلوقتى هو “إنسف حمامك القديم” … وإحرق كل الأدوات القديمة علشان نبتدى بقى تانى على نظافة … و ربنا يحفظ كل أهالينا فى كل بلادنا العربية ..

و حفظ الله مصر ..

لمتابعة تعليقاتكم