التصعيد الفاشل ، بإستخدام الفاشل !!

27 Nov 2019

التصعيد الفاشل ، بإستخدام الفاشل !!
———————————–

ناس كتير قلقانة من اللى بيسموه حملة التصعيد الأليكترونى والإعلامى اللى شغالة ضد مصر بقالها فترة باستخدام شوية ارجوزات قديمة وجديدة …. وناس كتيرة بعتت تسألنا رأينا فى اللى بيحصل ده .. وأخرته إييه .. وتأثيره إييه … وعلاقته بــ 25 يناير القادم إييه .. وإييه رد فعل الدولة .. وياترى الدولة عاملة حسابها …. ألخ ألخ ألخ … من كل التساؤلات المشروعة اللى بتدور فى الأذهان !

والحقيقة إننا متفهمين المخاوف اللى تسببت فى كل التساؤلات دى .. وإن كنا مش قادرين نستوعب لييه حالة القلق دى … واللى هى فى حقيقة الأمر مش قلق على قد ما هى نوع من عدم الإرتياح …. و للأسف كل القلقانين أو اللى مش مستريحين من اللى بيحصل ده ، بيربطوا بينه وبين اللى حصل فى 2011 … و هنا بقى ، بــ نلاقى نفسنا بنختلف معاهم بنسبة 100% … لأن القياس هنا مع الفارق تماما … وخلينا نشرح لييه !

أولا … كل الوجوه اللى بــ يتم إستخدامها دلوقتى ، زى الوجه الجديد الفاشل محمد على .. أو إعادة إستنساخ الوجوه القديمة زى وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح و وائل عباس ، وبعض نماذج اليسارجية وغيرهم .. كل دوول كانوا فى 2011 مجرد وجوه مستخبية خلف إطار المظلومية الإخوانية، والحديث عن الظلم والقمع … مع دعم لا نهائى من قنوات إعلامية غربية وتابعهم قفة .. قصدى الجزيرة .. اللى كان لها مصداقية كبيرة عند الشعب المصرى فى الوقت ده

ثانيا … السوشيال ميديا كانت بالكامل ملك إيدين اللجان الأليكترونية الإخوانية ، وتنظيمات 6 إبريل وغيرهم .. وكان المصريين اللى متواجدين على السوشيال ميديا وقتها مجرد متلقيين فقط … بيستقوا معلوماتهم من التوجه الواحد الموجود على تويتر و فيسبوك .. واللى كان بيصب فى إتجاه عداء الدولة ومؤسساتها .. والشارع معظمه كان فى حالة تغييب تام عن حقيقة وأهداف اللى بيحصل بالفعل ..

ثالثا … ساعد على إثراء الحراك ده كله حاجتين مهمين جداً .. الحاجة الأولى هى الدعم الإعلامى لإعلام السبوبة بالوجوه الإعلامية المعروفة ، و المملوك لدائرة أصحاب المصالح اللى الدولة كانت بالنسبة لهم مجرد نهيبة .. وكان كلهم متوافقين مع رؤوس الأموال الإخوانية وكلهم كانوا بيلعبوا على مصلحتهم وبس … والحاجة الثانية هى الظهير الشعبى الكاسح ، واللى كان مخدوع تماما فى الوجوه اللى بتتكلم بإسم الشعب ، وبتزايد على الدولة بإسم الحريات والإصلاح الإجتماعى والفقر والظلم والقمع .. والسبعين مليار بتوع مبارك .. و …. و …. و …. ، وإن الناس هتاكل الشهد لو اسقطت النظام .. وإن مصر تانى يوم هــ تبقى سويسرا .. لدرجة إن أحد المرشحين الرئاسيين فى 2012 كان بيضحك على الناخبين ، وبيقول إنه بمجرد إنتخابه رئيس .. هــ يوزع على كل شاب 10 ألاف جنيه و 10 فدادين ارض .. اللى هو اضعاف الموازنة العامة .. و أكثر من مساحة مصر يعنى .. لكن و ماله … ماهى الناس بتصدق .. هو يعنى فيه حد هــ يحسب ورانا .. و ده غير مشروع النهضة الإخوانى طبعا .. اللى هــ يدخل لمصر 200 مليار دولار !!!

طيب تعالوا بقى نقارن كل ده باللى بيحصل دلوقتى .. ونشوف الفرق

هــ نلاقى إن كل القنوات والأبواق الإعلامية اللى بتشتغل ضد الدولة ، فقدت مصداقيتها تماما .. وماعدش حد بيعبرها ولا بيصدق اللى بيتقال فيها .. بل بالعكس .. اصبح أى خبر يتنشر فى القنوات دى ، أو أى كلام أو تحليلات تتقال فيها ، كفيلة إنها تخلى المصريين يروحوا للإتجاه المعاكس فورا ، و هم مغمضين .. نكاية فى القنوات دى ، وكأنهم بيطلعوا لسانهم لشوية الخونة اللى بيديروا القنوات والبرامج إياها .. وبيقولوله له “تعشب شاى” 🙂 …. و مش كدة وبس .. ده المصريين كمان إنتقلوا من مرحلة المتلقى السلبى ، إلى المُنافح الإيجابى .. بمعنى إنه اصبح شيئ عادى إنك تلاقى حد بيتصل بالقنوات إياها ويعمل مداخلات .. بس علشان يشتم الإعلامى ده أو يسخر منه ، ويضحّك عليه المتابعين بتوعه 🙂

هــ نلاقى إن السوشيال ميديا خلاص .. ماعادتش حكر على الإخوان ولجانهم واللى ماشيين على نهجهم من اليسارجية والسبوبجية والكولجية .. أبداً … ده أصبح فيه ظهير شعبى للدولة قوى جدا على كل مواقع السوشيال ميديا .. ظهير واقف بالمرصاد لكل محاولات تشويه الدولة .. ظهير إنتقل كمان من مرحلة الدفاع لمرحلة الهجوم .. واصبح بيتحرك بقوة وبيدخل على صفحات الإخوان وغيرهم من الصفحات والجروبات المشبوهة .. ويشتبكوا مع اللجان الأليكترونية ويخرسوهم خالص … و حتى عمليات الإغتيال المعنوى اللى كان الطرف المعادى للدولة بيمارسها على أى حد بيقول تعليق إيجابى بالهجوم عليه بالشتائم والبذاءات وبكابورت الألفاظ السوقية .. خلاص ماعادش بيخوف حد .. ولا بيجيب نتيجة .. حتى مع البنات و أمهاتنا عظيمات مصر اللى واقفين مع الدولة … وبالتالى .. فالسلاح ده اثبت فشله .. لدرجة إنك بتلاقى على جروباتهم وصفحاتهم .. التعليقات اللى ضدهم أكثر من المؤيدة ليهم .. وكل اللى بقى فى إيديهم يعملوه إنهم يقولولك إنت لجنة أليكترونية من لجان السيسى !! … مش قادرين يستوعبوا يا عينى إنهم أصبحوا عاملين زى قبائل الزومبى اللى أوشكت خلاص على الإنقراض

هــ نلاقى برضوا إنه بإستثناء المقاول الفاشل اللى بيستخدموه زى عروسة الماريونيت .. واللى بعد ما لمعوه وسنفروه ونجروه وصرفوا عليه وعلى تلميعه ملايين الدولارات .. طلع فى المؤتمر الصحفى وهو بيتكلم عن الإستفتاء والشحن اللى على الإنترنت وقال فى إجابة على سؤال إتسأله ، إن اللى هيعمل ده كله هم اللجان الأليكترونية .. يعنى متأمر وأهبل كمان .. و بإستثناء الشخص ده .. هــ نلاقى إن كل الوجوه اللى بيستخدموها لتدعيم عملية التصعيد الإعلامى وتصعيد السوشيال ميديا هى كلها وجوه قديمة .. فقدت كل مصداقيتها .. وماعادش حد بيهتم بيها أو بيتابعها غير شلة الكولجية الملعوب فى دماغهم وعقولهم .. واللى مالهمش أى وزن فعلى لتحريك الأرض ….. هم الكام ألف واحد اللى بيعلقوا وبيتفاعلوا هنا وهنا … ومالهمش أى تأثير حقيقى على أرض الواقع

إللى بيحصل دلوقتى وبنشوفه بعنينا و من خلال كلامهم و من على صفحاتهم .. حمامة السلام إللى بترفرف عليهم كلهم دلوقتى … و يالا بقى يا كماحة نحضن بعض .. و نبوس بعضنا من بق بعض … و نصلح نفسنا .. ونبطل شتايم وقلة أدب.. ونتوب عن أخطاء الماضى … ويلا نلم نفسنا .. ونحط ايدينا فى ايدين بعض .. ونتوحد كلنا علشان ننقذ مصر من الضياع .. ومن المصيبة إللى هى فيها … و نلحق إللى فاضل منها قبل ما تضيع خالص 😁 …. و طبعا هم يقصدوا يالا نلحق اخر فرصة لينا قبل ما تضيع من ايدينا خالص … وسبوبة التمويل تتقطع عننا ونترمى رمية الكلاب 😉🙂

و طبعا الشراذم دى كلها عمّالة بتصعّد فعالياتها على السوشيال ميديا بدعم وتأييد وتوجيه سامى كمال الدين .. مسئول اللجان الاليكترونية فى تنظيم الاخوان .. والمذيع بقناة الشرق الاخوانية … وكل ده بهدف أحداث حالة من الزخم الاليكترونى .. طمعاً فى تحريك الشارع … و من الأخر .. طالما الناس إياها دى بتستخدم نفس الأدوات والوجوه اللى كانت بتستخدمها قبل كدة ، برغم إنها فقدت كل تأثير ومصداقية .. فــ ده مالوش غير معنى واحد فقط لاغير .. و هو إن الناس دى أفلست تماما .. و ماعادش فى إيديهم أى شيئ يعملوه غير البكاء على الأطلال ، وإعادة إستنساخ الماضى .. يمكن تفلح معاهم .. و ده فى حد ذاته قمة الفشل.

و سؤالنا للى قلقانين أو مش مستريحين للى بيحصل … ياترى ماسألتوش نفسكم .. لييه دايما الحديث عن الثورة والتلويح بيها وبناء فعاليات للحراك ، بتبقى فى معظمها مرتبطة بيوم 25 يناير تحديدا !؟ ….. هل مثلا اليوم ده بينزل فيه الوحى على الثوريين الاطهار !؟ … والا ده موسم تزاوح الثوار إللى بيبقى فيه أكبر معدل لفقس البيض الثورى … والا اليوم ده متوضى مثلا ، و بيغسل ويطهّر حالة التثّور اللاإرادى الموجودة عندهم طول السنة !؟؟ … والا اييه بالضبط 🤔😁

والإجابة ببساطة خالص .. لسببين:

السبب الأول … هو انهم زى ما قولنا فقدوا كل و أى تأثير لتحريك الشارع و ماعندهمش أى ظهير شعبى يؤيدهم .. فبيلعبوا طول الوقت على نوستالجيا الذكريات .. علشان يمكن تحرك قبائل الزومبى وشمامين الكلة بتوعهم .. سواء إللى شاركوا فى 2011 .. او إللى لم يشارك .. ولسة لا فاقس جديد من البيض الثورى.. ونفسه يعمل بقى إللى سلالته البيضوحباطية عملوه فى 2011 .. والصحف والفضائيات تتكلم عنهم و تمجد فيهم بقى و ….. و كدزة 😉🙂

و السبب الثانى … هو محاولة توصيل رسالة للخارج .. ان مصر لسة دولة مش مستقرة … وانه فيه حراك شعبى مستمر .. و ان إللى حصل زمان هيتكرر تانى .. و ان 30 يونيو كان مجرد منعطف خاطئ و هيتم تصحيحه 😁

و احنا بنقول للمؤيد قبل المعارض .. ان لا ده هيحصل .. ولا ده هيحصل … لأن زى ما قولنا مافيش ظهير شعبى مؤيد لأى حراك لأن الناس خلاص فتّحت وعرفت وفهمت … و بقوا شايفين الخطوات اللى بتقوم بيها الدولة بالفعل على طريق الاصلاح .. وشايفين النتايج إللى بدأت تظهر .. وبالنسبة للخارج .. ماحدش خلاص هيمد ايده ويراهن على شوية فشلة .. آخرهم يأكدوا غبائهم فى مؤتمرات صحفية كرتونية … او يتصوروا عرايا فى فيديوهات فيسبوكية

إللى انتم بتشوفوه ده .. مجرد إطار عام .. يخليكم تفهموا ان هو ده الشكل إللى هتبقى عليه عملية المناكفة والتشكيك إللى هنشوفها فى خلال 2020 … لأن خلاص .. ماعادش فى ايديهم حاجة تانية يعملوها غير كدة … لأن هو ده تمامهم

عمليات الفبركة والتشكيك مستمرة ومكملة معانا … فماتبقاش خفيف … و خليك راكز كدة .. وبلاش أى حاجة تهزك.

مصر قوية .. ورجليها راسخة … و ماحدش هيقدر عليها بإذن الله.

تحياتنا للجميع …. وحفظ الله مصر

لمتابعة تعليقاتكم