مصر المحروسة … !!

31 Mar 2020

مصر المحروسة … !!
———————-

أصدقائنا اللى معانا على الصفحة ومتابعيننا من سنين ، أكيد فاكرين الكلام اللى قولناه بخصوص ضرورة إعادة ترتيب العالم من جديد بناء على المعطيات الجديدة ، و لعبة توازن القوى ، وتغيير الإستراتيجيات والتحالفات والتوازنات الإقليمية والدولية !

وأكيد كمان فاكرين كلامنا اللى قولناه فى يونيو 2016 وإحنا بنتكلم عن خروج إنجلترا من الإتحاد الأوروبى فى مقالين بعنوان “الخروج الكبير للإنجليز من الإتحاد الأوروبى” وإتكلمنا عن أسباب ده ، وتداعياته على أوروبا .. ولييه فى التوقيت ده بالذات .. وبعدها فى 2017 نشرنا فيديو ، و إتكلمنا فى مقال بعنوان “الإتحاد الأوروبى والطريق إلى المجهول” وبعدها مقالات “الإشكالية الشرق أوسطية” .. وقولنا بشكل واضح ، سواء فى المقالات أو من من خلال ردودنا على تعليقات الأصدقاء .. إن الإتحاد الأوروبى فى طريقه إلى الزوال فى خلال من خمسة إلى عشرة سنوات بحد أقصى ..

وبنفكركم بمقالات كتيرة إتكلمنا فيها عن إعادة ترتيب القوى العالمية سواء من الناحية السياسية أو الإقتصادية أو العسكرية .. وأدينا النهاردة وصلنا للمرحلة اللى بنشوف فيها الإتحاد الأوروبى بيتهز و يترج بمنتهى القوة .. و بــ يتأكل داخلياً .. وتقديرنا إنه بعد أزمة كورونا ، إذا لم يتفكك الإتحاد الأوروبى .. فــ هو سيبقى مجرد كيان على الورق فقط .. ولكن إلى حين ..

ما علينا … مش ده موضوعنا خالص النهاردة … لكن اللى إحنا عايزين نتكلم فيه شيئ يخص مصر .. أم الدنيا ..

طبعا كلنا عارفين ، إن الأجهزة الأمنية على مستوى العالم بتبقى عندها القدرة على إستقراء المستقبل من خلال المعلومات اللى بتقوم بجمعها وتحليلها .. واللى بتقدر من خلالها توصل لمعلومات شبه أكيدة .. إذا ماكانتش مؤكدة بنسبة 100% عن كل شيئ يخص بلادها .. والكلام ده كله بــ يبقى هدفه حماية الأمن القومى لدولتهم .. وإذا كنا عارفين ومقتنعين إن أجهزة الإستخبارات المصرية بشقيها الحربية والعامة تعتبر من أقوى أجهزة المخابرات اللى فى العالم .. فــ نقدر نقول بمنتهى الأريحية .. إن مصر كانت دايما عندها المعلومة عن اللى بيحصل ، وهــ يحصل فى العالم ، وفيما يخص مصر بالتحديد .. و ده دورهم وواجبهم !

و علشان ما نطولش عليكم .. إحنا فقط عايزين نلفت النظر لشيئ مهم جدا كان مثار تساؤل .. مش المصريين فقط .. ولكن تساؤل العالم كله .. ومثار إستغراب القاصى والدانى .. و نهايك طبعا عن الحرب الطاحنة اللى بتحصل خلف الكواليس بالتزامن مع اللى بتعمله مصر .. و هو معدلات الأداء وسرعة الإنجاز اللى كانت بتتحرك مصر بيها بمستوى غير مسبوق .. ومربك للأخرين بشدة .. وبرغم كل عمليات التعطيل ، ومحاولات إجهاض و وقف كل ده .. كانت مصر مكملة فى سكتها … عملا بالمبدأ القائل “يد تبنى ويد تحمل السلاح” .. !! .. وكان دايما رئيس الدولة لما بــ يتسأل أو هو نفسه بيعلق على موضوع سرعة الإنجاز _وده حصل فى أكثر من مناسبة_ كان الرئيس بيقول “إحنا ماعندناش رفاهية الوقت” !! 🤔 … و مش كدة وبس .. لكن كمان كان دايما بــ يأكد إنه فى يونيو 2020 هــ نكون خلصنا !!! 🤔

تعالو بقى نشوف اللى كان بيتعمل .. هــ نلاقى إنه مش مجرد معدلات إنجاز بس .. ولكن كمان إنجاز نوعى … يعنى إنقلاب فى البنية التحتية للدولة لدرجة إن شبكة الطرق اللى كانت مفروض تخلص سنة 2050 ، تقريبا شبه خلصت .. تطوير كل الخدمات بمعدلات غير مسبوقة .. بناء 14 مدينة جديدة .. قلب منظومة الإقتصاد المصرى من إقتصاد ريعى إلى إقتصاد إنتاجى .. زيادة التصدير على حساب الإستيراد .. تدعيم المنتج الوطنى وتطويره .. السعى لرفع الإحتياطى النقدى لمستوى غير مسبوق .. تغطية إحتياجات مصر السلعية كمخزون استراتيجى لمدة 9 شهور .. السعى لتحقيق الإكتفاء الذاتى من القمح .. إستزراع 2.5 مليون فدان .. بناء 100 ألف صوبة زراعية .. بناء أحواض إستزراع سمكى ذات كثافة إنتاجية كبيرة .. تغطية إحتياجات مصر من الطاقة (غاز وكهرباء) وتحقيق فائض كمان للتصدير .. بناء مناطق صناعية .. بناء محطات تحلية مياه … ربط شبكات المصالح الإقتصادية بمصر مع كل الدول .. تحويل مصر لمركز للطاقة فى الشرق الأوسط .. تخفيض معدلات البطالة لأدنى مستوى من سنين ..رفع مستوى المنظومة الصحية بشكل كبير .. تطوير التعليم والتعاقد على تواجد 19 جامعة عالمية فى مصر …. ألخ ألخ ألخ … و فوق كل ده ، رفع درجة الجاهزية والتسليح للجيش المصرى لمستويات غير مسبوقة .. لدرجة إن موقع “جلوبال فاير باور” قال إن الجيش المصرى تخطى مرحلة إنه جيش بــ يحمى حدوده فقط .. وتجاوز ذلك لكونه أصبح جيش إقليمى !!

الأجهزة الأمنية فى أى حتة فى العالم زى ما قولنا ، بــ يكون عندها القدرة على قراءة المستقبل بما يتوافر لها من معلومات .. واللى أحيانا بــ يكون لها طابع خاص جدا .. وبتوصل من خلالها لتصور أكيد عما يمكن أن يحدث .. و ده طبعا غير بروتوكولات تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية بين دول العالم وبعضها .. فى حدود طبعا .. !! وبالتالى ده يخلينا نتساءل كل ده حصل وبيحصل لييه !!؟؟ .. وإييه اللى كانت مصر تعرفه وكانت بتحاول تستعد له ، وتأمن بيه نفسها وشعبها … إييه اللى كان بــ يدور طول الوقت فى فلك سنة 2020 علشان مصر تجرى وتعمل كل ده قبل ما نوصل لنقطة الصفر !!؟؟ .. مش شرط يكون كورونا علشان كلامنا ما يتفهمش غلط .. لكنه بشكل أو بأخر .. حدث جلل كان هــ يحصل سواء فى 2020 ، أو فيما بعدها .. وكان لازم مصر تكون مستعدة وجاهزة له

الرئيس السيسى لما قال فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة ، إنه فى يونيو 2020 ، هــ يسلم المصريين بعون الله دولة تانية … الكلام ده بالقطع أثار سخرية الأعداء والمتربصين .. وأثار تساؤل المؤيدين برغم ثقتهم فى الدولة ، هو إييه يعنى اللى هــ نشوفه فى يونيو 2020 … وكانت المفاجأة إن الأعداء والرافضين ، قبل المؤيدين لقوا نفسهم فجأة فى الأزمة الحالية أمام دولة قوية قادرة بالفعل .. تتعامل بمنتهى القوة والقدرة والإحترافية والشفافية مع أزمة قوية عصفت بالعالم كله .. وفى الوقت اللى دول العالم الكبرى ترنحت من الصدمة ، وتأثر أقتصادها بشكل مريع .. وإنهارت منظومتها الصحية ، وإنهارت مجتمعاتها بشكل دراماتيكى ، نتيجة حالة التخبط وسوء التصرف وعدم قدرة الحكومات على التعامل مع خطورة الموقف ، والفشل فى إتخاذ القرارات السليمة .. بــ نلاقى مصر قوية ، وبتتحرك بإجراءات واضحة وإحترافية .. برغم ضعف المنظومة الصحية مقارنة بدول كبرى .. وبــ نلاقى إن منظمة الصحة العالمية نفسها بــ تشهد لمصر .. ودول العالم بــ تسترشد بالإجراءات المصرية .. ومواطنى العالم بيعايروا حكوماتهم بما قامت به مصر من إجراءات … وأصبح المصريين فى كل دول العالم فخورين ببلدهم ، وهم شايفين إزاى مواطنين الدول الأخرى بــ ينظروا لمصر بمنتهى الإحترام والتقدير

إحنا لا بــ نحاول نأكد شيئ ، ولا بــ ننفيه .. إحنا فقط بــ نحاول نربط الأحداث ببعضها علشان نقدر نفهم اللى بيحصل فى 2020 ..

أو ما سيحدث بعدها

حفظ الله مصر وجيش وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم