أبطال الجيش الأبيض … و كلاب الصيد !!

29 May 2020

أبطال الجيش الأبيض … و كلاب الصيد !!
—————————————-

يسطّر الآن أبطال المنظومة الصحية المصرية من أطباء و ممرضين و مسعفين و فنيين و عاملين …. ملحمة تاريخية في مواجهة جائحة كرونا … و يكتبون أسماؤهم بحروف من نور في التاريخ المصري …. فمنهم الآلاف الذي رفض الأجازة و ترك المستشفيات و أماكن عملهم … و منهم من بقي في المستشفيات لمدة شهرين متواصلين بدون أن يرى أسرته أو أبناؤه و يواصلون الليل بالنهار في خدمة المرضي من شعب مصر بكل تفاني و وطنية….. و هناك مسعفين و ممرضين واصلوا ورديات عملهم لأيام بدون راحة حتي اغشي عليهم من التعب …..

و في الوقت اللى شوفنا فية منظومات طبية في دول عظمى و متقدمة و اللى بتخدم نصف تعداد سكان مصر بتنهار تحت ضغط الحالات بعد الأسبوع الرابع …. نرى المنظومة الصحية المصرية تصل الى الأسبوع السادس عشر و هي لا تزال متماسكة و هي تدار بإحترافية و أسلوب علمى أشادت به المنظمات الدولية عشرات المرات…. و ده اللى كان مخالف لتوقعات أهل الشر اللى كانوا مكتومين و هم بيشوفوا انهيار المنظومة الصحية في تركيا و إيران … و كانوا بيراهنوا على انهيار المنظومة الصحية في مصر ….. و اللى دلوقتي بدأوا حملة مكثفة لتأليب الرأي العام في مصر لمهاجمة النجاح المصري في مواجهة الجائحة و بخاصة و نحن نواجه الأسبوعين الحاسمين و هم ذروة انتشار المرض قبل الإنحسار.

و بدأو كالعادة في إستخدام أسلوبهم المفضل و هو استخدام قطعان خرفان الجماعة الإرهابية كـ كلاب الصيد … و الموضوع ده ليه حكاية ….. فكانت طبقة النبلاء في الماضي يذهبون في رحلات صيد في البرارى …. و كان من أهم ادواتهم هي مجموعة من كلاب الصيد المدربة …. كل مهمتهم ان يتم اطلاقهم على الفريسة لمطاردتها و محاصرتها و النباح عليها بكل قوة حتى ترتعب و تتخبط في خطط نجاتها من الصياد …. ثم ينهشون فيها بكل شراسة …. حتى يتم انهاكها تماماً …. فيأتى الصياد في النهاية و بكل سهولة …. يطلق عليها رصاصة الرحمة و يقضي عليها.…. فــ قطيع الخرفان عرضوا أنفسهم و بالمجان ليعملوا ضد وطنهم ككلاب صيد لصالح العثمانلي اللى بـ يعمل على تدمير الدول و الاستيلاء على ثرواتها…
كل مهمتهم هى النباح على اي شىء و كل شىء إيجابي مثل الكلاب السعرانة …. و التقليل او انكار اي و كل شىء إيجابي …. علشان تخلق حالة عند المواطن انه يستعّر من وطنه واللى تؤدي بيه فى النهاية للسقوط فى فخ “الاحباط” …. اللى بيأدي الى الشعور بالحزن الشديد و أن مافيش حاجة في حياته لها قيمة او أمل ، فــ يتحول الى مواطن منغلق على نفسه دائماً فاقد الثقة بالنفس …. وغير قادر على استقبال أية أفكار إيجابية و الإحساس الدائم بالفشل في الحياة العملية والأسرية … ثم يتحول الى مواطن فاشل مدمر لكل شىء حوله “كائن زومبي” …. عشان يوصلوا الى الهدف الرئيسي ليهم و هو “الانتحار القومي” ….. فــ يتم تدمير الدولة المصرية بــ إيد المواطن المصري بنفس ذات نفسه … زي انتحار الحيتان في البحر لما بيقرروا ينتحروا جميعا….. فيتم تدمير الدولة بأيدى أبناؤها …. و يتم تسليمها للخواجه الصياد الذى لم يتعب او يتكلف بأي شىء.

فكلنا شوفناهم من يومين لما بدأوا في تحركات منظمة في وقت واحد سواء من برامجهم اللى بتتذاع من قطر و تركيا …. أو اللجان و المتطوعين اللى انتشروا زي الجراد على مواقع التواصل الإجتماعي و هم بــ ينبحوا على كل حاجة خاصة بالمنظومة الصحية …. فــ تلاقي بعض المنتمين للمنظومة الصحية من قطيع الخرفان بــ يهدد بتقديم استقالتهم و البعض بــ يهدد بالإضراب و الآخر بينشر شائعات عجيبة لا يصدقها عقل … و بدأنا نشوف مئات البوستات كلها بنفس المعني … اللى ابوه بيموت و اللى امه بتطلع في الروح و اللى بيأكد ان المستشفيات بترمى الناس في الشارع و اللى بيصرخ و بــ يتشاهد … و اللى بيأكد ان الكمامات في المستشفيات مش موجوده و ان الدكاتره وقفوا العمليات لانهم مش لاقيين كمامات يدخلوا بيها العمليات …. و اللى بيقول اعداد الوفيات كتيييييير و الجثث في كل مكان و اللى بيقارن بجهل و تدليس اعداد الوفيات في مصر و بعض دول الخليج …. و غيرها من الإشاعات اللى بيتم اطلاقها بكثافة و بمنهجية .

و الهدف من كل الهجمة دي حاجتين …. الأول هو الوقيعة و ضرب إسفين ما بين الشعب و ابطال المنتسبين للمنظومة الطبية …. و الهدف الثاني نشر حالة من الذعر و الإحباط و فقد الثقه بالدولة بين افراد الشعب لإستغلال هذه الحالة و تطويرها لعمل حالة حراك شعبي على الأرض يقدروا من خلالة تنفيذ اللى فشلوا في تنفيذه طوال الست سنوات السابقة للانتقام من الشعب اللى لفظهم و تمهيد الأرض للقواد العثمانلي .

و مع إننا اتكلمنا كتير عن موضوع الكرونا … فمعلش خلونا نتكلم تاني و نرد و نحط النقط على الحروف من تاني في نقاط محدده :-

• زمان كان فية مرض اسمة الحصبة مشابه تماما لظروف فيرس كرونا و كان لية نسبة وفيات حتي في الأطفال …. ولان لا كان ليه علاج و لا مصل …. كانت الأسر بفطرتها بتنفذ سياسة مناعة القطيع …. كان لما عيل تجيلة الحصبة …. تجمع عيال العيلة كلها في نفس غرفة الطفل المريض عشان يتعدوا منه و ياخدوا المناعة و هم صغيرين لخطورة المرض على الكبار …. و لأن لا كان فيه استهداف نفسي من الميديا العالمية و لا عداد يوميى بالوفيات من الأطفال و لا بوستات فيسبوك …. كان الناس متعايشين معاه عادي جدا …. لغاية لما تم اكتشاف مصل ليه و تم تطعيم أجيال المواليد من منتصف الثمانينات … لدرجة ان الناس نست هذا المرض.

• يعني انتوا بتقولوا الناس تتجمع تتعدي بالكرونا ؟؟؟؟؟ …. لأ طبعا …. احنا بنفكركم بالحصبة عشان نفكركم اننا تعايشنا معاها و هي لا ليها مصل و لا علاج زي بالظبط ما هــ نتعايش مع مرض الكرونا بالإجراءات الإحترازية المناسبة ….. لغاية لما يتم اكتشاف علاج و مصل…. فــ بلاش حالة الذعر و بلاش حالة الإهمال و اللامبالاه ….

• مصر نجحت بإقتدار إنها تبطىء من إنتشار المرض و توصل لذروة المرض بعد الأسبوع الـ 15 … و ده نجاح هاااايل أدي الى صمود المنظومة الصحية المصرية حتي الآن و اننا مانشوفش ناس بتقع و تموت في الشوارع زي ما شوفنا في تركيا و ايران اللى المنظومات الصحية فيها انهارت بعد الأسبوع الرابع فقط.

• و عشان مانضحكش على بعض ….. و مادام لا فيه علاج و لا فيه مصل …… و مادام الحل الوحيد في العالم هو سياسة مناعة القطيع …. فـ كانت مصلحة الدول ان يصاب بالمرض أكبر عدد ممكن من السكان و لكن الرهان كان على ان يكون ذلك في أطول وقت ممكن حتي لا تنهار المنظومة الصحية …. و ده اللى فشلت فيه معظم الدول الكبرى ….. أما مصر ….. فـ إنتهجت سياسة علمية عاقلة بإبطاء انتشار المرض في مراحلة الأولى بتخاذ اجراءات استباقية في المطارات و المواني و اللى كان محط إشادات دولية و ساهم كتييييير اننا نفضل في المرحلة الأولي لأسابيع طويله …. و كان اختيار التركيز فقط على المخالطين و المصابين بالأعراض إختيار صائب تماما ….. بدلا من التوسع في المسحات و شغل المنظومة الصحية بأعداد مصابين غير محتاجين لا رعاية طبية و لا حجز بالمستشفيات …. و ده سبب إن الناس بتقول ليه الأعداد في مصر اللى تعداد سكانها 100 مليون أقل من دول أقل مننا في عدد السكان زي الخليج مثلا…. و الإستراتيجية دي أثبتت إنها صح

• و لأن مفيش دولة في العالم تقدر تعرف العدد الحقيقي لعدد الإصابات حتي اللى توسعوا في عمل المسحات الإختبارية العشوائية …. لان مثلا لو فرضنا جدلا إنك عملت النهاردة مليون مسحة و كانوا كلهم سلبيين …. و حد عطس في وشهم و هم طالعين من الإختبار و أخدوا العدوي …. فالمليون مسحة كده ملهاش قيمة و انت أخدت بيانات غلط …. و لان أكيد الدول فيها مصابين إتصابوا و تم شفاؤهم و هم ميعرفوش …. فــ موضوع النسب اللى الناس ماشية توزعها و بــ تتباكوا عليها مش بتعبر عن الحقيقة.

• فعلم الإحصاء في كل ما يتعلق بالسكان …. سواء نسب المرض او الوفيات او الزواج او الطلاق او الإعالة أو الإعاقة او أي شيىء آخر … بيتم تنسيبها لعدد السكان الإجمالى ….. فــ البهوات اللى بــ ينسبوا عدد الوفيات في مصر لعدد الاصابات ده كلام فاضي …. فمثلا عدد وفيات فيرس كرونا في مصر هو 8 حالات فقط لكل مليون …. بينما مثلا في السعودية 13 متوفي لكل مليون … و في الكويت 43 متوفي لكل مليون … و في قطر 11 متوفي لكل مليون … و الإمارات 26 متوفي لكل مليون مواطن.

• و حتي لما وزارة الصحة بتقوم بتنسيب الاعداد لعدد الحالات المصابة او الـ (closed cases) … فـ ده لمجرد الإسترشاد لمستوى الخدمة مش أكتر …. يعني نسب استرشادية و ليست إحصائية …. و لكن الأرقام الحقيقية هي العدد لكل مليون مواطن … و هي دي النسبة الحقيقية.

• حتي إشاعة إن عدد الوفيات كتير و الحكومة بتخبيها و بتقوم بتسجيل الوفيات لاسباب غير الكرونا …. فهي إشاعة متخلفة و غير منطقية بالمره لاكتر من سبب …. أولا ان الأطباء المصريين عندهم ضمير و ماحصلش ان حد كتب لحد سبب وفاه مغاير للحقيقة …. كمان ده احنا عندنا نقابة اطباء الله لا يوريكم …. ما بيصدقوا يلاقوا حاجه عشان يصرخوا و يستغلوها سياسيا …. و الاهم من ده كله …. هو بيان مركز رئاسة الوزراء للمعلومات و دعم إتخاذ القرار …. اللى فضح الليله دي كلها …. لما نزل بيان عن عدد اجمالي الوفيات بكل الاسباب (وفاه طبيعية – حوادث – امراض – انتحار – …. ) عن شهر ابريل 2019 كان 43 الف حالة وفاة …. بينما و بعد زيادة 2 مليون مواطن في 2020 … و بعد اجتياح فيرس كرونا العالم و مصر …. كان عدد وفيات نفس الشهر ابريل في 2020 حوالي 42 الف حالة وفاة فقط بانخفاض الف حالة .

• خلونا نكرر تاني إن عدد الإصابات الحقيقية في كل دول العالم أضعاف المكتشفة …. و عدد الإصابات اللى حصلت في مصر و تم شفاؤها طبيعيا بدون أعراض هو أضعاف المكتشف …. فــ بلاش ذعر و نشر إشاعات و بلبله فارغة …. لكن الأسبوعين دول الالتزام بالمنزل ضرورى …. و النزول يكون للضروره القصوى و بأخذ كل الإحتياطات المناسبة.

• الناس اللى مخضوضة من زيادة الأعداد اليومية … فياريت مايقلقوش و متخلوش حد يهزكم …. لان لما الأعداد دي يتم توقعها و الإعلان عنها و بالتواريخ من فترة …. فــ ده معناه إن الدولة بتشتغل بأسلوب علمى و بتتحرك بخطة مدروسة على أسس علمية مش إرتجالية … و دي حاجة تطمن كتير …. و كان آخر إعلان تفصيلي عن الخطة الزمنية للأعداد و المنحني البياني لإنتشار المرض في مصر … و اللى أظهر فيه أن الذروة حتكون خلال أول أسبوعين من شهر يونيو ليصل لأقصي عدد يومي في 15 يونيو …. ثم يبدأ العدد في الإنخفاض حتي يصل الى 0 حالة يوميا في 15 يوليو …. و علشان مانعيدش الكلام …. اللينك ده فيه اللقاء و الشرح المفصل في اللينك التالي

• المنظومة الصحية المصرية بتخدم و توفر العلاج بالمجان لـ 100 مليون مصري و 8 مليون لاجىء في مصر بكل كفاءه حسب إمكانياتنا المتاحة …. إحنا في معركة حقيقية و هــ ننتصر على المرض ده …. و وقت المعركة الكل بــ يبقي على قلب رجل واحد …. و مش وقت السفسطة و النقاشات و التنظير …. اللى عايز ينظر و يطلّع الخبير اللى جواه ياريت يخليه في حاله لان مش وقته خالص ….

ربنا يسلم الجميع يا رب و ربنا يحفظ مصر و تحياتنا

لمتابعة تعليقاتكم