27 Feb 2015
الأرض بتتكلم مصرى
———————-
بالراحة كدة ، وقبل ما أى حد يتهمنى بالمبالغة أو بالتطبيل ، رغم إنى مش شايف أى عيب فى إنى أطبّل لبلدى ، وأحبها وأفخر بيها .. لكن فعلاً الأرض بتتكلم مصرى .. 🙂
ولو فكرنا شوية كدة فى كل اللى بيحصل حوالينا وفى العالم كله بقالنا 4 سنين ، هــ نلاقى إن كل المواضيع اللى لها علاقة بالمنطقة ، والصراعات الإقليمية ، والنظام العالمى القديم ، وتشكيل النظام العالمى الجديد ، ومؤامرات التقسيم ، والثورات العربية ، وتيارات التأسلم السياسى ، ولعبة التوازنات السياسية ، وموازين القوى الدولية ، والحرب الإقتصادية ، وحروب المعلومات ، .. و .. و …. هانلاقيها كلها منفدة على بعضها ، !! .. و إننا كل ما نشد خيط من الخيوط ، هــ نلاقى حاجة من إتنين .. يا فى أوله مصر ، يا فى آخره مصر 🙂
نرجع بالزمن كدة حبة صغيرين لما الرئيس السيسى قال إنه محتاج سنتين علشان نبتدى نفوق ، ومصر تكون مرت من الأزمة وإبتدت تخطى للأمام .. وأفكركم إننا إتكلمنا قبل كدة عن موضوع السنتين دوول ، وليه سنتين ، وإزاى إن مدة السنتين هى نفس المدة اللى إتكلم عنها الرئيس بوتين فى أحد تصريحاته الصحفية ، وإتكلم عنهم المتحدثين بإسم دولتى الإمارات والسعودية ، بالتزامن مع تصريحات الرئيس السيسى ، أو بعدها بحبتين .. 🙂 … وده معناه إنه فى خلال السنتين دوول كان لازم يكون فيه خطة وبرنامج عمل بــ يتم يتنفذ على أعلى درجة من الإحترافية ، والدقة ، و نتائج الخطة دى لا تقبل القسمة على إثنين ، لإن زى ما قلنا قبل كدة برضوا إن النتيجة معادلتها صفرية !!
مر لغاية دلوقتى 8 شهور من السنتين ، و وتيرة الأحداث عمّالة بـ تتصاعد ، والضرب يمين وشمال .. لكن فى نفس الوقت ، ولو ركزتم شوية ، هــ تلاقوا برضوا إن مستوى الحركة وسرعة الأداء المصرى بــ تزيد بشكل مذهل ، والنسر المصرى عمّال يحلق ويفرد أجنحته مابين الشرق والغرب والشمال والجنوب ، وكأنه بيسابق الزمن فى محاولة لــ غلق أبواب جهنم اللى بــ تتفتح كل شوية … والشئ المفرح إنه ناجح جداً لغاية دلوقتى بفضل الله ، و بفضل المصريين الوطنيين الشرفاء المتكاتفين والمتوحدين خلف قيادتهم السياسية ..
زيارات مكوكية لكل دول العالم ، ومش أى دول .. دى الدول اللى بتمتلك مفاتيح اللعبة فى إيديها ، أو على الأقل جزء كبير من مفاتيح اللعبة .. سواء كانت مفاتيح سياسية أو إقتصادية أو حتى عسكرية ..
يعنى من روسيا ، لدول الخليج العربى ، لمنظمة الأمم المتحدة ، لإيطاليا ، لفرنسا ، للصين ، لسويسرا ، للدول الأفريقية … فى سباق محموم ، ومناورات سياسية .. وكمان الدفع بمصر بقوة ، للترشح للحصول على العضوية الغير دائمة لمجلس الأمن !!
الرئيس الروسى ييجى مصر ، والرئيس الصينى جاي مصر ، وكلام عن لقاء مرتقب مع رئيس كوريا الشمالية لم يتم التأكد منه أو التأكيد عليه إمتى وفين 🙂 .. ، وبعدين الرئيس السيسى هــ يزور روسيا للمرة الثالثة فى أقل من سنتين .. وحركة رؤساء الدول دى مش ببلاش كدة ، ومش للفنطزة أو للفسحة !
وزير الخارجية المصرى ، يزور الإمارات ، والسعودية ، ويسافر الأمم المتحدة ، ويعمل جولات أفريقية و أسياوية و أوروبية ، ويقابل مؤخراً الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية فى فرنسا !! .. طب إييه !!؟؟
مصر توقّع إمبارح على صفقة طائرات رافال فرنسية متطورة .. و فى مصر مش فى فرنسا .. يعنى عندنا هنا ، .. والنهاردة وكالة تاس الروسية بــ تعلن إن مصر وقعت بالفعل صفقة طائرات سو-30 من الجيل الرابع ، أحد تحديثات الطائرات السوخوى .. و ده غير الدعم العسكرى واللوجيستى اللى قال بوتين إنه هــ يقدمه للجيش المصرى .. 🙂 🙂
و فى أعقاب زيارة الملك عبد الله ملك الأردن لمصر قادما من السعودية ، يتم الإعلان عن زيارة الرئيس السيسى للمملكة العربية السعودية ، فى توقيت غريب ، .. متزامن مع الهجوم القطرى العنيف على مصر ، وزيارة دلوعة العيلة لماما أميريكا 🙂 .. و بعد موجة الإشاعات المرعبة اللى طلعت فى الفترة الأخيرة عن تخلى السعودية عن دعم مصر ، والخلاف المصرى السعودى حول عدة قضايا ، وبيان مجلس التعاون الخليجى المتفبرك .. لأ وكمان قبل المؤتمر الإقتصادى الدولى فى مصر ….. لكن الأغرب هو إن زيارة الرئيس السيسى للسعودية ، هــ تكون فى نفس توقيت زيارة الرئيس التركى أوروغان للسعودية لمدة 3 أيام بداية من السبت !!! .. والرئيس السيسى هــ يبدأ زيارته يوم الأحد … طب ده معناه إييه !!
بغض النظر عن زيارة الرئيس السيسى للسعودية .. لكن التحركات المصرية على مستوى العالم بــ تبعث على الفخر ، وفى نفس الوقت بــ تثير الإستغراب ، لإنها تحركات غير مسبوقة ، وبتنسيق وترتيب مدروس .. و ده مالوش معنى غير تأكيد لوجهة نظرنا ، إن فيه شئ بــ يتم الترتيب له ، أو حدث سياسى عربى أو عالمى ، فى ظل التحركات العالمية الغريبة و المحمومة ، واللى دايما فى القلب منها “مـــــصـــــــر”
بإذن الله ربنا هــ ينصر بلدنا .. و هــ يحفظ جيشنا وشعبنا ورئيسنا من كل شر ، لأن أصحاب الحق ، و أصحاب القضايا العادلة مش ممكن ربنا يخذلهم أبداً
أبـداً .. 🙂