09 Jun 2020
بيان مجلس الأمن القومى المصرى !!
كلمة و رد غطاها …
“تلقت جمهورية مصر العربية الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو 2020، وإذ تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها، وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعاً لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015.
ومن جهةٍ أخرى؛ فمن الأهمية التنويه إلى أن هذه الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدماً في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردةبإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها. ورغم ما تقدم؛ فإن مصر سوف تشارك في هذا الاجتماع من أجل استكشاف مدى توفر الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق، وتأكيداً لحسن النوايا المصرية المستمرة في هذا الصدد، وطبقاً لما ورد بالدعوة الواردة من وزير الري السوداني” …. انتهى البيان !
لحد هنا فالقارئ بعناية للبيان هيلاحظ الاتى:
أولا…. البيان واضح ومباشر و مش بيتبع أسلوب الخطاب الديبلوماسي .. لكنه بالبلدى كدة ب يبستف إثيوبيا وبيقول لهم احنا مش على مزاجكم .. واللى انتم بتعملوه ده اسمه مرقعة واحنا مش هنسمح باستمرارها ..
ثانيأ…. البيان كرر ذكر الاتفاقية الإطارية لإعلان المبادئ مرتين .. و ده بيوضح ان الاتفاقية كانت فعلا هى إللى مكتفة إثيوبيا.. وان الإنفراد بأى تصرف أحادى الجانب هو منافى لهذه الاتفاقية الدولية ، وبالتالى يستلزم رد فعل متناسب معاه … و ده ابسط رد على مغيبى حزب “اخوانوكولجى” وشركاه ، إللى بقالهم 5 سنين بيرددوا ديباجة ان الاتفاقية الاطارية فرطت فى حقوق مصر التاريخية ، زى ما اعلامهم دوّب لهم الكلام ده فى برشامة وشربهالهم مع كوباية شاى بالياسمين !
ثالثا.… ان مصر قبلت الدعوة فقط لاستكشاف نوايا الطرف الآخر وتأكيد تعاون الجانب المصرى لحد اخر لحظة .. لكن بعد كدة لكل حادث حديث !
اللهجة المرة دى بتقول ان مصر بدأ صبرها ينفذ ..
حفظ الله مصر وشعب مصر