الــ G.I.S !!

19 Jun 2020

الــ G.I.S !!
————–

قالك يا سيدى إن المصريين المحتجزين جاءوا من ليبيا بصحبة عناصر من الــ G.I.S ..
نعم يافندم .. !!
بتقول مين !؟ ..
هم مين دوول !؟؟ ..

إحنا من زمان ، إتربينا على الدعاية الغربية , واللى الدول فيها بــ تسوق لنفسها من خلال الأعمال السنيمائية كدعاية موجهة ، واللى بتروج لأجهزتها الأمنية ، وعلى رأسها أجهزة المخابرات ..

لو أى حد فينا إتسأل عن المخابرات الأميريكية ، هــ يرد على طول يقولك الــ C.I.A
لو إتسألت عن المخابرات البريطانية هــ ترد تقول MI6 أو SIS
لو إتسألت عن المخابرات الإسرائيلية ، هــ تقول بدون تردد إنها الــ MOSAD
لو سألوك عن المخابرات الروسية ، هتلاقى نفسك بتقدر تفرق بين الــ KGB اللى هى جهاز مخابرات الإتحاد السوفيتى السابق ، وبين الــ FSB اللى هو جهاز الأمن الفيدرالى الروسى الحالى

إحنا كمان مش أقل منهم .. إحنا عندنا G.I.S اللى هى المخابرات العامة المصرية .. General Intelligence Service … واللى منها برضوا عناصر الــ GIS اللى هى الــ General Intelligence Security.

مصر فعليا تمتلك واحد من أقوى أجهزة المخايرات فى العالم … والسنين اللى فاتت اثبتت كدة .. لكن المدرسة المصرية كانت فى الماضى ماكانتش بــ تنتهج فى الملفات الأمنية سياسة الشو الإعلامى .. لأن مصر بتعتمد استراتيجية الردع بالصمت .. و أحب أفكركم بحديث دار فى مشهد من فيلم الممر لما الضابط الإسرائيلى قال إنه كلها دقايق والجيش الإسرائيلى هــ يبيد المجموعة كلها ، فالضابط المصرى “أحمد عز” قال له بإستهانة ، إننا كان عندنا مهمة وخلاص نفذناها .. ولما الضابط الإسرائيلى قال له ، بس إنتم هتموتوا وسيرتكم هتموت معاكم ، مافيش حد فى العالم هــ يعرف إنكم نفذتوها .. فــ رد عليه الضابط المصرى وقال له “مش مهم .. إحنا مش بتوع شو زيكم .. إحنا اللى عايزينه يعرف هو العدو اللى بنحاربه .. اللى هو إنتم”. 🙂

بس إحنا كنا بنعرف فى أضيق الحدود ، نذر يسير جدا من الأعمال اللى قام بيها جهاز المخابرات المصرى من خلال أعمال روائية قليلة جداً .. وحتى العمليات دى كانت تمثل بحد أقصى 30% من الأحداث والمعلومات الحقيقية اللى حدثت بالفعل.

و من ضمن القليل اللى تم نشره كانت قصة البطل “رفعت الجمال” اللى إتقدمت تحت إسم “رأفت الهجان” ، وقصة البطل “أحمد الهوان” اللى إتقدمت من خلال رواية “دموع فى عيون وقحة” أو جمعة الشوان .. و فيلم الصعود إلى الهاوية اللى بيحكى قصة القبض على الجاسوسة “هبة سليم” اللى بكت عليها رئيسة وزراء إسرائيل “جولدا مائير” ، واللى قام بــ تجسيد شخصية الجاسوسة فى الفيلم ، الراحلة “مديحة كامل” ، وقام بدور ضابط المخابرات المصرى الفنان محمود ياسين ، صاحب جملة “هى دى مصر يا عبلة” 🙂

كمان من ضمن أهم العمليات اللى قام بيها جهاز المخابرات المصرى كانت عملية “الحفار” اللى نشرها الكاتب الراحل “صالح مرسى” فى كتاب يحمل نفس الإسم .. وتم تقديمها فى مسلسل درامى ، لكنه لم يلق النجاح بسبب ضعف الإنتاج.

من أشهر الضباط اللى نعرفهم من جهاز المخابرات العامة هو الثعلب الأسمر ، أو ذئب المخابرات “محمد نسيم” .. واللى كلنا نعرفه بإسم “نديم قلب الأسد” .. وكمان اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الأسكندية الأسبق واللى عمل طفرة فى تطوير إسكندرية .. واللى منكم مايعرفش .. فاللواء عبد السلام المحجوب ، هو ضابط المخابرات اللى ظهر بإسم “الريس زكريا” فى مسلسل دموع فى عيون وقحة ، واللى كان مسئول عن تدريب “جمعة الشوان” …. و طبعا مش هــ ننسى اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرى الأسبق والأشهر .. و غيره وغيره من الشخصيات ..

المخابرات المصرية والأجهزة الأمنية المصرية بشكل عام ، زى ما قولنا ، مش من مدرسة الشو الإعلامى .. لكن لأن كل وقت وله أذان ، أعتقد إن ده هيبدأ .. أو بدأ يتغير مؤخراً … لأننا فعلا عندنا كتير أوى … بس إحنا اللى ماكناش بنقول .. 😉🙂

تحية لرجال الــ G.I.S

وحفظ الله مصر وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم