المفاجأة حلوة مافيش كلام !!

23 Jun 2020

المفاجأة حلوة مافيش كلام !!
—————————-

العالم إللى كان مش شايف ليبيا ولا شايف إللى بيحصل فيها .. ولا شايف الاف المرتزقة إللى بيتم نقلهم يوميا بالطائرات والسفن عبر البحار والحدود الدولية ولا شايف السلاح إللى بيتنقل لموانئ ليبيا … وأقصى حاجة كانت بتعملها أى دولة من الدول ، انها تطلّع تصريح تقول فيه “كفاية بقى كدة يا كماحة ، و بطلوا تخطفوا الساندويتشات من ايدين بعض” …. لكن فجأة كدة .. وبدون أى مقدمات .. دول العالم صحيت من النوم وقررت يبقى ليها موقف ..

– فرنسا تصعد اللهجة السياسية وبتهاجم تركيا و تحول الموقف لما يشبه الصدام أو خلينا نسميها الشرشحة السياسية .. و مش كدة وبس لكن كمان الرئيس الفرنسى ماكرون بيقول ان فرنسا مش هتسكت على إللى بتعمله تركيا فى ليبيا.. وبيتحرك مع المانيا لخلق رد فعل جماعى من الاتحاد الاوروبى ..

– إيطاليا خير اللهم اجعله خير فجأة كدة بدأت تهاجم الوضع الحالى وبتهاجم تركيا وبتقول انها مش هتسمح بتفاقم الوضع فى غرب ليبيا .. و انه يجب الجلوس على مائدة المفاوضات

– أميريكا هى كمان سخنت وأعلنت انه يجب إخلاء ليبيا من المرتزقة وكل القوات الاجنبية .. و مش كدة وبس .. لكن كمان ارسلت وفد عسكرى من قيادة قوات افريكوم الاميريكية علشان يقعد مع السراج .. وكلام عن انهم قعدوا مع حفتر كمان للتنسيق من أجل البدء فى المفاوضات

– حتى تونس والجزائر يا مؤمن .. طلعوا بيانات تدعوا لإخلاء ليبيا من المرتزقة ..

صحيح كل دول العالم ذات الصلة بالملف الليبى ايدت مبادرة القاهرة بقوة … لكن التغير فى المواقف عمليا حصل فجأة كدة بعد خطاب الرئيس السيسى الأخير وحديثه عن الخط الاحمر .. واستعداد مصر التام للدخول إلى ليبيا بشرعية دولية حقيقية من أجل حماية الأمن القومى المصرى … و كمان بدعوى من الشعب الليبية ممثلا فى كبراء و ممثلى العوائل الليبية ومن قبلهم “عقيلة صالح” رئيس البرلمان الليبى المنتخب …

احنا مش هنبالغ و نقول ان إللى حصل ده خوف من مصر .. او هيبة من قوة الجيش المصرى … لكن خلينا نقول ان إللى حصل ده كله كان بسبب ادراك المجتمع الدولى .. لما عجز عن ادراكه الكثيرين من عشاق الدونية .. و الاخوان و ومراكيبهم

العالم ادرك إن مصر مابتهزرش ولا بتهدد تهديدات جوفاء .. و إن القيادة السياسية والعسكرية المصرية الصامتة والهادئة دائما .. وصلت لمرحلة نفاذ الصبر وإنها بصدد التحرك والضرب بشدة ..

العالم أدرك ما لم يدركه الكثيرون .. أدركوا إن المارد لو خرج من عقاله مش هيتراجع .. و إن الجيش المصرى لما بيتحرك بيحقق نتائج …. و إن تحرك الجيش المصرى تحت مظلة شرعية معناه ان مصر هتغير الموقف الاقليمى .. و هتخلق وضع جيوسياسى جديد مبنى على تموضع عسكرى وإعادة انتشار و فرض الوضع على الارض بالقوة … و هم عارفين ان مصر قادرة على كدة … و ده إللى ماكانش ممكن الدول الكبرى تسمح بيه .. لأن لو ده حصل .. كان هيبقى التفاوض على الارض من منطلق قوة .. وقوة غاشمة كمان ..

هتقوللى ماهو ممكن اميريكا وحلف الناتو يدخل يضرب الجيش المصرى بشكل مباشر … و الرد ببساطة .. لأ خالص .. لإن مصر مش جيش و بس .. مصر جيش بقوة غاشمة .. و علاقات ساسية وعمليات ربط اقتصادى وربط مصالح .. وتأييد عربى جارف .. مصر يعنى كروت سياسية واقتصادية وعسكرية مع كل الاطراف .. و حط على كدة دعم شعبى داخلى فى مصر أو فى الداخل الليبى .. و إللى يخلى اللعب معاها فى منتهى الخطورة …

الوضع اللى وصلت له مصر ده ماحصلش بين يوم وليلة .. لكنه نتاج جهد وتعب على مدار 7 سنوات… و تأييد شعبى وثقة فى قيادتها الوطنية .. و فوق كل ده .. توفيق تام من الله عز وجل .. لأننا زى ما قولنا قبل كدة .. أصحاب قضية … و ربنا دايما بينصر أصحاب القضايا العادلة …

مصر مش صدفة … و أى مصرى بتجرى فى عروقه دماء مصرية أصيلة وبتخرج من صدره كل يوم ، انفاس مليئة بالولاء والوطنية .. لازم يبقى فخور بمصر .. و فخور إنه ينتمى فعلا لتراب هذا الوطن !!!

حفظ الله مصر وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم