السد الأثيوبى – أخر الكلام !!

01 Jul 2020

السد الأثيوبى – أخر الكلام !!
—————————-

معظمنا طبعا تابع جلسة مجلس الأمن الأخيرة اللى دعنت إليها مصر للإنعقاد بخصوص سد النهضة .. والحقيقة إننا كان المفروض ننشر المقال ده إمبارح .. لكن فضلنا إننا نحتفل مع بعض الأول بذكرى اعظم ثورة فى تاريخ مصر ، إن لم تكن فى تاريخ العالم .. وبعدين نبقى نكتب عن جلسة مجلس الأمن ..

الجلسة فى مجملها كان إيجابى ، والتوجه كله كان مؤيد لوجهة النظر المصرية ، سواء كان بشكل قوى ، أو بعبارات ديبلوماسية كفض مجالس ، واللى برضوا كانت بشكل أو بأخر مؤيدة للتوجه المصرى .. وكل الكلام بــ يدعوا جميع الأطراف إلى الإلتزام بالإتفاقية الإطارية لإعلان المبادئ 😱 .. بتقول مين يا فندم ؟؟ .. أااه والله زمبؤلك كدة .. الإتفاقية الإطارية اللى ولاد التيت بقالهم 5 سنين مفهمين طوب الأرض من المغيبين ، واصحاب الغرض والمرض النفسى ، إن الرئيس المصرى فرط فيها فى حقوق مصر المائية 😁 .. تقوم تطلع الإتفاقية دى هى السند القانونى اللى محجم أثيوبيا ومانعها تبدأ فى الملء بدون إتفاق مع مصر لحد النهاردة … شوفتوا بقى الكذب مالوش رجلين إزاى !! .. بس المصيبة إن فيه ناس لسة مصدقة كلامهم .. برغم إن القطنة مابتكذبش .. بس نقول إييه بقى .. عته وخرف فكرى بعيد عن السامعين 😎

أما كلام وزير خارجية أثيوبيا فــ كان أقرب إلى الحديث الكوميدى .. وأظهر الدولة الأثيوبية كجمهورية من جمهوريات الموز .. بل أظهرها فى صورة الدولة اللى ماشية بالإملاءات الخارجية ، و بــ تنفذ المطلوب منها أنها تقوم به وتقوله .. لدرجة أن كلام وزير الخارجية حمل من المغالطات التاريخية ، والتبريرات للواقع الحالى ، اللى يخليك تفطس على نفسك من الضحك وإنت بتسمعه ، وتسأل نفسك سؤال مهم جداً … “هو الراجل ده تبع اثيوبيا بجد ، وإلا جاى معاهم إنتساب بس ؟” 😁

وعلشان كدة إحنا هــ نتكلم فقط عن اللى قالته مصر .. و برغم إن كلمة وزير الخارجية المصرى السيد “سامح شكرى” كانت عظيمة بكل المقاييس ، و جاب فيها القديم والجديد وفند الموقف بشكل إحترافى رائع .. لكننا هنركز فقط على جزئية واحدة من اللى إتقال .. وإزاى إتقال !! 😉🙂

لغة الجسد للوزير المصرى كانت تحمل منتهى الجدية ، والتحفز ، والإصرار ، والتحدى ، والقوة … و مش هــ نستفيض فى تحليل وجود التمثال المستنسخ لرأس الملكة المصرية نفرتيتى بجوار علم مصر ، ولا صورة الجارية الحبشية .. رغم إنها تحمل معانى كتيرة … لكننا فى النهاية هــ نركز على معنى واحد فقط ، جاء فى كلمة سيادة الوزير ، وإتكرر بصور مختلفة ، وفى أكثر من موضع بعد إجمال المعنى العام اللى وضح فيه سيادة الوزير إن مصر كانت متعاونة وملتزمة الصبر لأبعد الحدود .. وإننا وصلنا للمرحلة الأخيرة يا مجتمع يا دولى .. فــ يا تحلوا الموضوع ، يا إما إحنا هــ نحله بطريقتنا !! 🤔

طب تعالوا كدة نشوف الرسائل اللى بعتتها مصر لأثيوبيا و للى وراها بشكل خاص ، وللمجتمع الدولى بشكل عام .. و بدون أى تدخل أو توضيح من جانبنا .. والحدق يفهم 😉

✅ لقد ظهر خطر وجودي يهدد بالافتئات على المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري، ألا وهو سد النهضة الأثيوبي، هذا المشروع الضخم الذي شيدته إثيوبيا على النيل الأزرق، والذي يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها

✅ إن ملء وتشغيل السد بشكل أحادي، ودون التوصل لاتفاق يتضمن الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات في دولتي المصب، ويمنع إلحاق ضرر جسيم بحقوقهم، (((سيزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل))).

✅ إنه من المهم أن ينظر مجلس الأمن في هذه القضية باعتباره المحفل الذي أوكل المجتمع الدولي إليه مسؤولية فريدة (((للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، فمن المتوقع أن يمارس المجلس مهامه بيقظة لتلافي تصاعد التوتر، ومنع اندلاع الصراعات، واحتواء الأزمات التي تهدد المساس بالسلام))).

✅ مصر كدولة مسؤولة ارتأت عرض الأمر على مجلس الأمن (((لتجنب المزيد من التصعيد))).

✅ (((لا توجد لدينا ضمانات حقيقية حول امان السد وسلامته الإنشائية فإذا وقع مكروه – لا قدر الله- لهذا السد الضخم ، فإن ذلك سوف يعرض الشعب السوداني الشقيق لمخاطر وجودية في غضون أيام قليلة، كما سيُعرض مصر أيضاً لمخاطر جمة. وهي المخاوف التي لها ما يبررها)))، ولعلنا نستذكر ما حدث عام 2010 في سد جيبي 2 على نهر “أومو” الذي انهار جزء منه بعد بضعة أيام من افتتاحه، والآثار التي ترتبت على ذلك.

✅ إن أي فهم آخر أو تفسير مغاير لهذا الالتزام سوف يشي (((بغياب الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة وسيكشف عن رغبة لفرض أمر واقع غير مقبول على دولتي المصب)))، وسعي لإنفاذ إرادة دولة المنبع على دولتين تشاركها في نهر دولي، وهو ما سيجعل أي مفاوضات أخرى بمثابة جهد عبثي

✅ فرغم أن موقفنا يظل هو أن الحل الناجع لمسألة سد النهضة يتمثل في التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، إلا أن مصر سوف تحفظ وتؤمن المصالح العليا للشعب المصري – (((فالدفاع عن البقاء ليس محض اختيار، إنما هو مسألة حتمية تفرضها طبيعة البشر))).

دى مقتطفات من كلمة السيد سامح شكرى فى عبارات حادة واضحة قاطعة ممثلة لوجهة النظر المصرية .. و الكلام ده عكس كل اللى بيتقال فى وسائل إعلام وحسابات السوشيال ميديا بتوع دوكهومة ، إن مصر خايفة وقلقانة ومستكينة .. وكل الكلام الحمصى اللى هم بيقولوه …

ده كلام دولة بترفع إصبع السبابة للعالم كله ، و بــ تحذر ، وبتقول عيانا بيانا كدة ، إن مصير 100 مليون مواطن ، مافيهوش هزار

لحد هنا مات الكلام .. وبنعتذر لأصدقائنا ، إن المقال ده هــ يكون أخر ما سنكتبه فى موضوع سد النهضة … لأنه أولا .. خلاص ماعداش فيه كلام ممكن يتقال بعد كلام مصر .. وثانيا .. لأن ملفات الأمن القومى مش ماتش كورة وإستوديو تحليلى بيحلل مين عمل إييه وكان لازم يعمل إييه ومايعملش إييه … الموضوع اكبر واخطر من كدة بكتير … و مايش دولة فى العالم ، بــ يتم مناقشة ملفات خطيرة زى دى على المشاع كدة ، فلان وعلان يعلق هنا وهنا ويقول ، أنا من رأيى ، وانا وجهة نظرى !!!! … و أصل هم لو عملوا كدة كان حصل كذا ، ولو إتصرفوا بالشكل الفلانى كان حصلت النتيجة الفلانية … معلش حضرتك … زى ما قولنا فى مقال سابق يخص الملف الليبى .. رأيك ده عزيزى الفتّاى تحتفظ بيه لنفسك ..

مرة أخرى .. ده أخر كلامنا فى ملف سد النهضة .. إلا إذا جد ما يستلزم إننا نضطر نكتب في الموضوع ده تانى .. لأن الملف ده وصل النهاردة لمرحلة الحزم والحسم .. والخطوة القادمة قد تصل للتحكيم ، أو تتعداه لما هو أبعد من ذلك … و أيا كان اللى هــ تقوم به الدولة المصرية ، فإحنا معاها .. و فى ظهرها .. ومؤيدين لكل اللى هتقرره وتقوم به القيادة السياسة المصرية … حتى لو بدأت إجراءات الملء بالفعل … لأن القيادة السياسية هى وحدها من تملك الرؤية وحسن التقدير فى إييه هــ يكون رد الفعل المناسب .. وإمتى ….. 🇪🇬💪

حفظ الله مصر وشعب مصر

لمشاهدة تعليقاتكم