07 Jul 2020
رد الفعل .. !!
————
بعد ما تم تدمير منصات الرادار ومنظومة الدفاع الجوى التركية فى قاعدة الوطية العسكرية ، بواسطة الطيران المجهول … و على إعتبار يعنى إن الطيران ده هو الطيران المصرى ، رغم إنه مافيش أى تأكيد بصحة الكلام ده …. ولأن الضربة كانت قوية ، ومزلزلة .. بل و مهينة … فــ ظهرت حالة من القلق عند البعض ، من رد الفعل المتوقع من الجانب التركى على العملية دى !!!
صحيح إن القلق ده قلق مشروع ، ونابع من الخوف على البلد و على جيشنا … لكنه فى نفس الوقت شيئ غريب جداً …
يا جماعة ، مصر فى حالة مواجهة مباشرة مع الإدارة التركية ، وأجهزتها الأمنية ، وجنودها الإنكشارية من الإرهابيين والمرتزقة ، و من كلاب الإخوان وجماعات المتأسلمين الداعمين على الأرض ، بقالها 7 سنوات .. يعنى توجيه الضربات الإستباقية ، والأخد والرد فى عمليات متبادلة مش حاجة جديدة !
إحنا بقالنا بالفعل 7 سنوات مش بنحارب أردوغان بس ، لكن كمان بنحارب داعميه واللى مشغلينه من خلف الستار .. وبالتالى ، فــ الحديث عن خوف من أى رد فعل على عملية ضرب قاعدة الوطية العسكرية فى ليبيا ، هو خوف فى غير محله ….. لييه !!؟ .. لأن أقصى حاجة ممكن يعملها النظام التركى هو اللى كان بيعمله بالفعل فى خلال الــ 7 سنوات اللى فاتوا .. يعنى ضربة إرهابية هنا ، أو تصعيد إعلامى هناك ، أو عملية إنتحارية هنا وإلا هنا … و ده شيئ إعتدنا عليه .. و قدرنا نتغلب عليه ، بعد ما تمكن الجيش المصرى واجهزتنا الأمنية من خفض معدل العمليات الإرهابية من حوالى 310 عملية فى سنة 2015 إلى 7 عمليات فقط فى سنة 2019
أما الحديث عن تطور الموضوع ، إلى مواجهة مباشرة مع الجانب التركى .. فنظام الأغوات ده لا يملك الجرأة على الدخول مع مصر فى أى مواجهة مباشرة .. و لو سلمنا جدلاً إنه شرب بيرل ، و إمتلك هذه الجرأة .. و ده شيئ مستبعد جداً .. يبقى ياريت يتجنن ويعملها .. لأنه هــ يعرف ساعتها حجمه الحقيقى إييه .. وإنه مجرد قزم فى مواجهة مارد عملاق ، إسمه الجيش المصرى
طب بس خليه الأول يعدى الخط الأحمر اللى الرئيس المصرى رسمهوله على الأرض ، وبعدين نبقى نتكلم تانى ساعتها
خليك تقيل .. وفكر بعقلانية ، وماتخليش القلق ولعبة الإعلام يسيطروا عليك …
عدوك لو قادر يواجهك ، ماكانتش مصر هــ تفرق حاجة عن العراق وسوريا وليبيا … وكنت هــ تشوف قوات الأغا العثمانى ، وقوات القوى الدولية عمالة تسرح وتمرح داخل حدودك … لكن لأن جبهتنا الداخلية متماسكة ، وعندنا قوة الردع العسكرية القادرة على بتر أى إيد تمتد لمصر بسوء .. فــ بتبقى أقصى حاجة يقدر عدوك يعملها إنه يحاربك معنويا عن طريق الإعلام بتاعه ، أو عن طريق مليشيات مالهمش أى قيمة غير إنهم مجرد عساكر شطرنج بينفذوا أوامر الأغا وبس ..
أما عسكرياً ، فــ مصر تمتلك ميزة يفتقدها الأغا العثمانى ، وهو الإلمام الكامل والإعتياد على مسرح العمليات .. و تواصل خطوط الإمداد من قلب قواعدنا العسكرية داخل حدودنا ، وحتى نهاية مدى العمق الإستراتيجى للأمن المصرى .. و ده عكس الوضع بالنسبة لقوات سيادة الأغا “جرب أحمق بغبغان”
التصريح العسكرى اللى صدر من وزارة الدفاع التركية ، إنهم بيحتفظوا لنفسهم بحق الرد فى الوقت المناسب .. فى محاولة للتشبه بالقيادة المصرية حتى من خلال تصريحاتهم ، و ده إن دل على شيئ ، فإنما يدل على إن مصر عامل لهم عقدة بجد … و خلاهم ينسوا حاجة مهمة جداً .. إن مصر لما صرحت تصريح مشابه من كام سنة ، كان الطيران المصرى بعد اقل من 24 ساعة بــ يدك معاقل الإرهابيين و بــ يهرس معسكراتهم ، و بــ يقتل مئات منهم و بــ يأسر 29 إرهابى ، ومن ضمنهم قيادى كبير ..
فــ أدينا قاعدين مستنيين .. والخط الأحمر أهو مستنى .. بس ياريت الوقت المناسب ده مايطولش ..
حفظ الله مصر وشعب مصر