بيان مجلس النواب الليبى ..

14 Jul 2020

بيان مجلس النواب الليبى ..

قُضي الأمر الذى فيه تستفتيان !!

—————————-

إمبارح بتاريخ 13 يوليو 2020 .. وفى عبارات واضحة وصريحة ماتحتملش أى لبس ، قام مجلس النواب الليبى ، بصفته الممثل الشرعى الوحيد والمنتخب من الشعب الليبى ، بإصدار بيان يؤكد فيه على ترحيب المجلس بما جاء فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى (فيما يعرف بــ خطاب الخط الأحمر) ، بحضور ممثلين من القبائل الليبية .. و يبيح للقوات المسلحة المصرية ، أن تتدخل فى اى وقت من أجل حماية الأمن القومى الليبى والمصرى ، لمواجهة الغزاة الاتراك الغاصبين و مليشياتهم .. إذا إرتأت أن هناك خطراً وشيكا قد يطال أمن البلدين.

البيان ده صدر بعد مناورة حسم 2020 اللى قام بيها الجيش المصرى على المحور الإستراتيجى الغربى .. والأهم إنه صدر بعد ساعات من إعلان تركيا استعدادها لعملية عسكرية في سرت والجفرة مع الإستمرار فى نقل المليشيات المرتزقة إلى غرب ليبيا

طبعا البيان ده كان نتاج ، تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى خطابه الأخير فى القطاع الغربى على إن تدخل مصر مش هيحصل غير بتفويض من الهيئات الليبية الرسمية وطلب من ممثلى القبائل الليبية … طب لييه الرئيس طلب ده !؟ .. علشان يبقى فيه غطاء شرعى للعمليات العسكرية اللى هــ تقوم بيها القوات المسلحة المصرية فى شرق ليبيا .. ناهيك عن القانون الدولى ، اللى بــ يتيح لأى دولة إنها تتحرك فى نطاق العمق الإستراتيجى للشريط الحدودى لحماية أمنها القومى .. وخصوصاً لو تطلب الأمر إن مصر تتجاوز الخط الأحمر اللى الرئيس حدده بالفعل فى خطابه الأخير .. و ده اللى هــ يحصل طبعا لو إنطلقت العمليات العسكرية.

القوات المسلحة المصرية أطلقت مناورات حسم 2020 … و من إسمها كدة نقدر نقول ، إن الملف الليبى وصل بالفعل لمرحلة الحسم .. وإن المارد (( لو )) خرج من القمقم ، مش هــ يرجع غير بعد حسم الملف ده بالكامل …. طب الحسم ده هيبقى شكله إييه ؟ .. ولحد فين ؟ .. ده بقى اللى هــ نعرفه وقتها.

و فى المقابل ، واصل الجانب التركى حشد المليشيات .. لأنه وصل لمرحة إن النفط الليبى اصبح بالنسبة للنظام الأردوغانى الإخوانى ، مسألة حياة أو موت بسبب توالى خسائره الإقتصادية .. و مش كدة وبس .. لكنه وجد نفسه فى وضعية إنه لا قادر يتقدم و يعدى الخط الأحمر ، ولا قادر يتراجع بعد الدوشة والجعجعة اللى كان عاملها .. وفتحة الصدر اللى كان فيها ، و بقى شكله عرة جداً .. وبالتالى أصبح مافيش قدامه غير التضحية بخرفان المرتزقة على مذبح (سرت/الجفرة) مع دعمهم بكل الإمكانيات .. لعل وعسى يقدروا يعملوا حاجة …

يعنى من الأخر .. أردوغان دلوقتى وصل لمرحلة المقامرة .. و هيحارب فى ليبيا لآخر جثة مرتزق وخائن سورى و من مختلف الجنسيات.. وطبعا بــ يستخدم اللجان الأليكترونية ، والقنوات الإعلامية لإحداث صخب عالى قبل بدء المعارك .. بهدف رفع الروح المعنوية لخرفانه وجنوده الإنكشارية .. و فى المقابل ، ضرب الروح المعنوية للمعسكر بتاعنا .. و ده طبعا مش جديد عليهم !

بيان مجلس النواب الليبى معناه إن الموضوع إتحسم خلاص .. وإن المعركة قادمة لا محالة .. إلا لو حصل فى الأمور أمور ، وتغيرت الأوضاع على مسرح العمليات .. وخصوصا بعد ما قام أردوغان بسحب أكثر من 90% من الجنود الأتراك ، وترك المرتزقة لواحدهم فى المواجهة ، مع تراجع جزئى فى حجم المرتبات اللى كانت بتدفع للمرتزقة ، نتيجة لتعثر التمويل ، و ده كله عامل حالة من التذمر بين صفوف المرتزقة الإنكشارية.

لكن بغض النظر عن كل ده ، فالجيش المصرى فى أعلى درجات الجاهزية .. و زى ما قولنا لما إتكلمنا عن المناورة حسم 2020 بــ شقيها البرى والبحرى .. إن المناورة كانت “بيَان عَلى المُعلّم” .. يعنى أنا هــ أعمل فيك كدة .. وهــ أضربك كدة .. و هــ أخلص الليلة كدة .. وإذا كان ده اللى أنا كشفتهولك ، فما بالك باللى ماشوفتوش .. وما خفى كان أعظم … لأن الجيش المصرى لما بيضرب ، بيوجع ..

حفظ الله مصر .. وشعب مصر

لمتابعة تعليقاتكم