حزب المصريين الأحرار والغاية تبرر الوسيلة

 

15 Oct 2015

حزب المصريين الأحرار والغاية تبرر الوسيلة

——————————————- 

إذا كلامنا كان إمبارح عن حزب النور أو حزب “الزور” لو شئنا الدقة فى الألفاظ ، ومعاه جميع طوائف التأسلم السياسى .. فــ النهاردة لقائنا مع حزب المصريين الأحرار أو “الأشرار” .. والحقيقة برغم الخلاف الأيديولوجى بين الحزبين .. ويمكن يكون الحزبين على طرفى نقيض تماماً .. لكن إسمحولى أقول لكم إن الإثنين ما يفرقوش حاجة عن بعض غير فى طريقة وأسلوب ممارسة العهر السياسى !! .. يعنى من الأخر كدة ، الإثنين بيرقصوا بس كل واحد بطريقته .. 🙂

وإذا كان حزب النور وكل اللى على شاكلته ، إستغلوا النعرة الطائفية ولعبوا على عواطف البسطاء بإسم الدين ، وبإسم المساعدات الإنسانية والمفروض إن جزء كبير من الإنفاق من تبرعات أهل البر و التقوى على رأى الفنان رياض الخولى فى فيلم “طيور الظلام” .. و ده طبعاً بالإضافة لمحاولة التقارب مع الغرب زى ما كلنا عارفين … فــ حزب المصريين الأحرار إرتكب نفس الخطيئة أو الخطايا مع سبق الإصرار والترصد وهى مثلث “المال السياسى ، والنعرة الطائفية ، واللعب بالشعارات” !! .. مع تأكيد التواصل مع الغرب و ده اللى هــ نفهمه النهاردة

حزب المصريين الأشرار عامل كدة زى سمك لبن تمر هندى .. و علشان نعرف مين هو حزب المصريين الأشرار يبقى لازم نقول إن الداعم الرئيسى للحزب سياسياً وإعلامياً ومادياً وابو الحزب الروحى هو المليونير المصرى نجيب ساويرس .. ونحط هنا بقى تحت الإسم مليون خط !

مواقف نجيب ساويرس كلها عليها علامات إستفهام ، وخصوصاً إنه خسر كتير جدا من أسهمه ، وبدأ يسقط عنه قناع المناضل اللى كان واضعه على وجهه على اعتبار إنه من الثائرين على نظام مبارك بالرغم من إنه أكثر من إستفاد من نظام مبارك والفساد المستشرى فى عهده !!

ونتفق أو نختلف حول شخصية الفريق أحمد شفيق .. لكن كلنا فاكرين الخدعة الحقيرة اللى نفذها بمنتها البراعة وتواطئ فيها ساويرس مع الكاتب الــ….. علاء الأسوانى .. والإعلامية الــ…… ريم ماجد .. للإطائحة بأحمد شفيق رئيس الوزارء آن ذاك ، فى بداية أحداث الخريف المصرى فى 2011 .. واللى كانت مصر وقتها أحوج ما تكون للتمسك بقشة للوصول إلى محاولة جمع أشلاء الدولة المبعثرة !!

وتعدى الأيام ، ويوصل الإخوان للحكم ، ويتم تضييق الخناق على ساويرس ، اللى كان أصلا برة البلد وسايبها تخرب .. ويطالب الإخوان نجيب ساويرس بــ 14 مليار جنيه ضرائب متأخرة عليه .. ويرفض يدفع فى البداية على إعتبار إن ده كذب وإفتراء ومش صحيح .. وبعدين يعمل مصالحة مع نظام الإخوان ويدفع 6 مليار لخزينة الدولة الإخوانية .. علشان يبقوا حبايب وأصحاب .. وعفا الله عما سلف 🙂

الكلام ده مالوش معنى غير حاجة من إثنين .. يا إما هو كان سارق البلد فى 14 مليار جنيه فعلا بدليل إنه وافق إنه يدفع منهم 6 مليار .. و ده يوضح مدى إستفادة ساويرس المناضل الثورى من نظام مبارك اللى هو أصلا بيقول إنه كان ضده !! .. وإما إنه وافق يدفع علشان يقدر يدخل البلد ويشتغل مع النظام الإخوانى ويعوض اللى فات .. ويا دار ما دخلك شر !

موقف ساويرس هنا يتعارض تماماً مع موقفه بعد 30 يونيو .. فى الوقت اللى كانت فيه الدولة المصرية فى قمة الضعف الإقتصادى .. وبتحاول تقف على رجلها .. والرئيس السيسى عمل صندوق تحيا مصر .. وإتبرع بنصف ثروته ونصف راتبه لصالح الصندوق .. وطلب من المصريين ومن رجال الأعمال التبرع .. وكانت المفاجأة هى رفض ساويرس إنه يتبرع غير بمبلغ ضئيل .. ومش كدة وبس ، لكن ده كمان حرض كل رجال الأعمال إنهم مايتبرعوش للصندوق .. بل وكمان خلى جميع القنوات والصحف اللى هو يمتلكها أو بيدعمها مادياً تهاجم الفكرة .. وإبتدت من وقتها ولحد النهاردة الأبواق الإعلامية تهاجم الحكومة وحتى تهاجم الرئيس السيسى نفسه !!

ويجى تانى يناقض تصرفه تجاه مصر ، فإستغل موضوع اللاجئين السوريين مؤخراً علشان يعلن إنه هــ يشترى جزيرة فى البحر المتوسط علشان تأوى اللاجئين دوول .. وبغض النظر إن عرضه ده يتعارض مع مصلحة سوريا ويصب فى صالح مبدأ تفريغ الأرض لصالح إسرائيل واللى يخلينا نفهم كدة بالبلدى إنه إتطلب منه يقول كدة وده معناه إنه على تواصل مع توجهات الغرب …. لكن اللى يهمنا هنا هو ، إنك بدل ما تشترى جزيرة للسوريين يا عم ساويرس ، مش كان من باب أولى إنك تدفع الفلوس دى لدولتك !! .. أو بلاش للدولة ياسيدى …. مش كان ممكن تساهم فى تطوير العشوائيات طالما انت مستغنى عن الفلوس دى !!؟؟

وأخيراً .. ولأن المال السياسى له دور كبير .. هــ نلاقى إن ساويرس بيدعم المرشحين فى حزب المصريين الأشرار بلا حساب .. لدرجة إنه دعم بعض المرشحين بــ 5 ملون جنيه مصرى للدعاية الإنتخابية .. يعنى لو عمل كدة مع 20 مرشح بس .. تبقى الحصيلة 100 مليون جنيه .. و ده طبعا غير الدعاية للحزب نفسه اللى فى القنوات الفضائية .. طب ياترى الكلام ده كله فى حب مصر وعلشان خاطر الغلابة

.. سؤال طبعا مش محتاج إجابة !! 🙂

الشئ الثانى اللى تم اللعب عليه هو إنه طالما حزب النور بيستغل الدعاية الإنتخابية بتاعته من منظور طائفى .. فــ كان ده مفتاح باب لدخول كتير من المسيحيين المتعصبين وإنضمامهم لحزب ساويرس .. على إعتبار إن الحزب هو اللى هــ يواجه التمدد بتاع الأحزاب الدينية لتيارات التأسلم السياسى .. وبكدة أصبح حزب المصريين الأشرار هو الوجه الأخر لحزب النور !!

الكارت الأخير اللى لعب عليه الحزب هو إرتداء قميص الثورية ورداء 25 يناير علشان يضمن إنضمام شباب كتيرة من المؤيدين للفكر الثورى بأى شكل كان ، والمعارضين لفكرة إن رئيس الجمهورية يكون منتمى للمؤسسة العسكرية بإعتبار إن ده كدة يعتبر حكم عسكر .. وخصوصا إن الشباب دول هم اللى هــ يتحركوا على الأرض حتى لو مادخلوش فى السباق الإنتخابى بشخوصهم 🙂 … وبكدة يبقى إكتملت أضلاع مثلث الشر اللى بيقوم عليها توجهات حزب المصريين الأشرار ! 🙂 🙂

طب من الأخر كدة إييه الهدف !؟ …. الهدف هو دخول البرلمان وكسب أكبر عدد من المقاعد طمعاً فى الوصول إلى نسبة الثلث المعطل داخل البرلمان .. وبالتالى يكون فيه نوع من فرض الإرادة على الحكومة و رئيس الدولة عن طريق البرلمان ، اللى هــ تكون قراراته بتصب فى مصلحة توجه سياسى معين ، متفق مع الغرب ، ومدعم بالمال السياسى اللازم لخدمة فساد تزاوج المال مع السلطة .. فى الوقت اللى يكون فيه المستفيد بعيد عن الصورة تماماً … وكله بالصندوق 🙂

هى دى قصة حزب “المصريين الأشرار” بلا أى رتوش أو مبالغات .. بــ نقدمها لكم زى ما قدمنا لكم قصة حزب “الزور” .. وعرضنا لكم أسماء الأحزاب الدينية كمان ..

خلوا بالكم من بلدكم

لمتابعة تعليقاتكم